29 - 10 - 2007
09:08 Am
كشفت مصادر فلسطينية ينتمي بعضها إلى حركة «حماس» لـ «الحياة»، أن الحركة جمدت الجمعة قبل الماضية عمل الناطق السابق باسم حكومة الوحدة الوطنية المقالة برئاسة إسماعيل هنية، مسئول ملف المفاوضات الخاصة في الحكومة الدكتور غازي حمد، على خلفية مقال نشره في إحدى الصحف المحلية ورسالة وجهها الى قادة الحركة، مضيفة ان حمد لم يتوجه منذ أكثر من أسبوع إلى مقر مجلس الوزراء القريب من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وأوضحت مصادر عدة ان القرار يعكس مدى سيطرة التيار المتشدد في الحركة على مقاليد الأمور فيها، فضلاً عن انه يمثل ضربة قوية للتيار المعتدل الذي كان حمد من أبرز رموزه. وأضافت أن التيار المتشدد في الحركة لم ترق له سلسلة المقالات التي كتبها حمد منذ أشهر، خصوصاً المقال الأول بعد سيطرة «حماس» على القطاع بالقوة المسلحة في 14 حزيران (يونيو) الماضي، وكان تحت عنوان: «هذا زمن العقلاء».
وأشارت إلى أن الرسالة التي بعث بها حمد أخيراً إلى قادة الحركة وتسربت إلى وسائل الإعلام، كانت بمثابة «القشة التي قصمت ظهر البعير»، اذ اجتمع قادة متنفذون في غزة وقرروا تجميد عمله، ما جعله يلزم منزله ولا يتوجه إلى مجلس الوزراء.
وكشفت المصادر أن القرار الذي شمل أيضا المستشار السياسي لهنية الدكتور احمد يوسف، لاقى استياءً بين قيادات اخرى في الحركة وبعض كوادرها. ولفتت الى ان حمد ويوسف يمثلان وجهين معتدلين للحركة يساعدانها على اجراء اتصالات مع اطراف فلسطينية وعربية ودولية في وقت باتت في أمس الحاجة لفك العزلة والحصار الخانق عنها بعد إحكام سيطرتها على القطاع، والذي وصفه حمد بأنه كان «خطأ استراتيجياً حمّل الحركة أكثر مما تحتمل».
وقالت المصادر ان التيار المتشدد في الحركة اعترض على بعض التصريحات التي أطلقها يوسف، معتبرا انه بدا كأنه يغرد خارج السرب أو الإطار العام للحركة. لكنها أضافت أن يوسف ما زال يمارس عمله والتقى اخيراً، بحسب معلومات مؤكدة، ديبلوماسياً اوروبياً في مدينة غزة واصطحب معه لمقابلته القيادي البارز في الحركة الدكتور محمود الزهار الذي يعتبره كثيرون من أبرز رموز التيار المتشدد في الحركة.
وتابعت أن قضية حمد ويوسف تشير بوضوح إلى وجود خلافات داخل الحركة في شأن كيفية معالجة الأمور المتعلقة بالنزاع الداخلي، أو الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، او العلاقة مع المحيط الإقليمي والدولي، وغيرها من القضايا السياسية وغير السياسية. وأوضحت في معرض تقويمها لما يجري داخل الحركة أن التيار المتشدد يرفض بشكل قاطع الحديث علناً عن التباينات ويفضل أن تبقى داخل الحركة، وهو المأخذ على حمد الذي تحدث بصورة علنية اعتبر المتشددون أنها تخدم حركة «فتح» أكثر مما تخدم «حماس».
09:08 Am
كشفت مصادر فلسطينية ينتمي بعضها إلى حركة «حماس» لـ «الحياة»، أن الحركة جمدت الجمعة قبل الماضية عمل الناطق السابق باسم حكومة الوحدة الوطنية المقالة برئاسة إسماعيل هنية، مسئول ملف المفاوضات الخاصة في الحكومة الدكتور غازي حمد، على خلفية مقال نشره في إحدى الصحف المحلية ورسالة وجهها الى قادة الحركة، مضيفة ان حمد لم يتوجه منذ أكثر من أسبوع إلى مقر مجلس الوزراء القريب من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وأوضحت مصادر عدة ان القرار يعكس مدى سيطرة التيار المتشدد في الحركة على مقاليد الأمور فيها، فضلاً عن انه يمثل ضربة قوية للتيار المعتدل الذي كان حمد من أبرز رموزه. وأضافت أن التيار المتشدد في الحركة لم ترق له سلسلة المقالات التي كتبها حمد منذ أشهر، خصوصاً المقال الأول بعد سيطرة «حماس» على القطاع بالقوة المسلحة في 14 حزيران (يونيو) الماضي، وكان تحت عنوان: «هذا زمن العقلاء».
وأشارت إلى أن الرسالة التي بعث بها حمد أخيراً إلى قادة الحركة وتسربت إلى وسائل الإعلام، كانت بمثابة «القشة التي قصمت ظهر البعير»، اذ اجتمع قادة متنفذون في غزة وقرروا تجميد عمله، ما جعله يلزم منزله ولا يتوجه إلى مجلس الوزراء.
وكشفت المصادر أن القرار الذي شمل أيضا المستشار السياسي لهنية الدكتور احمد يوسف، لاقى استياءً بين قيادات اخرى في الحركة وبعض كوادرها. ولفتت الى ان حمد ويوسف يمثلان وجهين معتدلين للحركة يساعدانها على اجراء اتصالات مع اطراف فلسطينية وعربية ودولية في وقت باتت في أمس الحاجة لفك العزلة والحصار الخانق عنها بعد إحكام سيطرتها على القطاع، والذي وصفه حمد بأنه كان «خطأ استراتيجياً حمّل الحركة أكثر مما تحتمل».
وقالت المصادر ان التيار المتشدد في الحركة اعترض على بعض التصريحات التي أطلقها يوسف، معتبرا انه بدا كأنه يغرد خارج السرب أو الإطار العام للحركة. لكنها أضافت أن يوسف ما زال يمارس عمله والتقى اخيراً، بحسب معلومات مؤكدة، ديبلوماسياً اوروبياً في مدينة غزة واصطحب معه لمقابلته القيادي البارز في الحركة الدكتور محمود الزهار الذي يعتبره كثيرون من أبرز رموز التيار المتشدد في الحركة.
وتابعت أن قضية حمد ويوسف تشير بوضوح إلى وجود خلافات داخل الحركة في شأن كيفية معالجة الأمور المتعلقة بالنزاع الداخلي، أو الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، او العلاقة مع المحيط الإقليمي والدولي، وغيرها من القضايا السياسية وغير السياسية. وأوضحت في معرض تقويمها لما يجري داخل الحركة أن التيار المتشدد يرفض بشكل قاطع الحديث علناً عن التباينات ويفضل أن تبقى داخل الحركة، وهو المأخذ على حمد الذي تحدث بصورة علنية اعتبر المتشددون أنها تخدم حركة «فتح» أكثر مما تخدم «حماس».
تعليق