تويت
لماذا لم تدعم إسرائيل السلطه أثناء أحداث الحسم في غزه؟!!
هذا السؤال يردده المرجفون كثيرا كما يردد الببغاء الكلمات التي تلقى على مسامعه دون فهم لمعناه أو مضمونه، فعادة من يطرحون هذا السؤال لا يعون ماذا يريدون به، فهل يريدون القول أن حماس حليفة للاحتلال أو موالية له؟ أم يريدون القول أن حماس حليف استراتيجي للاحتلال في عملية تصفية القضية الفلسطينية؟!! أم هل يريدون القول أن سيطرة حماس على قطاع غزة يحقق مصلحة إسرائيل؟!!
أولا: يجب إدراك حقيقة أن الاحتلال والمجتمع الدولي أسس سلطة أوسلو ورعاها وأمدها بمليارات الدولارات الأمريكية منذ العام 1994م وحتى هذه اللحظة كي تكون إدارة للحكم الذاتي تقتصر مهمتها على السيطرة على حياة الشعب الفلسطيني والتنسيق الأمني مع الاحتلال لحماية أمنه والحدود التي أقامها لعزل غزة والضفة عن باقي أرض فلسطين، بمعنى أن سلطة أوسلو هي مجرد إدارة للاحتلال تعفيه من إدارة حياة الفلسطينيين في الضفة وغزة والاحتكاك بهم وما يتعرض له الاحتلال من عمليات استنزاف بشرية واقتصادية.
ثانيا: لا يقول بأن حماس هي حليفة للاحتلال أو موالية له إلا إنسان فقد عقله وصوابه فلم يعد قادرا على التمييز بين الأمور أو رؤيتها على حقيقتها، أو ربما هو إنسان سيطرت عليه نظرية المؤامرة فجعلت عقله مخزنا للأوهام والخرافات. ونقول لصاحب هذا الرأي أنه لو كانت حماس حليفة للاحتلال أو موالية له وللأمريكيين لما واجهها هؤلاء بالحصار والعزلة ومقاطعة الحكومة الشرعية التي شكلتها، ولما اختطفوا نوابها ووزرائها وقادتها في القدس والضفة الغربية ووضعوهم خلف قضبان سجونهم الوحشية. ولو أن حماس حقيقة موالية لهم لما رفضوا الاعتراف بها وبحكومتها الشرعية ولما تآمروا عليها وحرضوا الشعب والعالم والأنظمة العربية ضدها وألبوا العالم كله عليها.
وفي المقابل، لو كانت حماس حليفة لهم لما دعموا السلطة ومدوها بالمال والسلاح والعتاد وشاركوها في المؤامرات ضد حماس وسخروا للسلطة آلة الكذب الإعلامية الغربية لتشويه صورة حماس ودعم سلطة عباس...
ثالثا: ومن الغبن والهوس والإفلاس أن يدعي أي أحد أن حماس حليف استراتيجي للاحتلال في عملية تصفية القضية الفلسطينية بشكل مباشر أو غير مباشر، فكيف لم يتهم حماس بأنها حليف استراتيجي لا يرى كل هذه الحقائق والتصريحات والقرارات والمواقف التي تؤكد أن عباس وحزبه هم حليف استراتيجي في عملية التسوية وتصفية القضية الفلسطينية؟ فمن الذي اعترف بإسرائيل ووقع معها اتفاقية أوسلو المشؤومة؟ ومن الذي وافق على التصدي للمقاومة واعتقال قادتها والمشاركة في اغتيالهم؟ ومن الذي نسق أمنيا مع الاحتلال لمنع المقاومة من شن هجماتها ضده؟ ومن الذي يجلس مع أولمرت ورايس وغيرهم من الصهاينة والامريكان ليتلقى منهم الأوامر فيما يتعلق ببنود خارطة الطريق القاضية بالقضاء على المقاومة؟ ومن الذي يضغط ليلا ونهارا على حماس كي تلتزم باتفاقيات أوسلو وشروط الرباعية الدولية؟ ألم يصرح أولمرت قبل عدة أشهر في مؤتمر صحفي مع عباس أن عباس شريكا استراتيجيا لأولمرة؟ وماذا كان رد عباس على هذا التصريح غير الابتسامات ونظرات التأييد وطأطأة الرأس؟!!
ويجب ألا ننسى تزويد الاحتلال والأمريكان للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالسلاح والذخيرة والعتاد العسكري، كما يجب ألا ننسى أن الاحتلال حول أموال الجمارك التي هي مستحاق للحكومة الشرعية إلى عباس كي ينفذ المؤامرة بتقويض حماس في الضفة... ناهيك عن مئات ملايين الدولارات التي وافق الكونغرس الأمريكي على تحويلها لعباس لدعم سلطته وتضليل المغلفين من الناس حول حقيقة السلطة ودورها المشبوه.
رابعا: أما من يدعي أن سيطرة حماس على القطاع يحقق مصلحة إسرائيل فهو واهم وأعمى عن الحقيقة، ولو فرضنا جدلا أن هذا الاتهام صحيح، فلماذا لا يمكن الاحتلال حماس من السيطرة على الضفة أيضا؟ فنحن نرى العكس تماما، حيث يدعم الاحتلال عصابات عباس ويوفر لها غطاء أمنيا ويسمح لها بحرية التنقل لمطاردة المقاومة والانقضاض على حماس وشن حرب شعواء عليها. وقد يقول قائل أن وقوع الضفة تحت سيطرة عباس وغزة تحت سيطرة حماس سيخدم مصالح الاحتلال، وهذا شيء صحيح، فاللوم هنا يقع على عباس الذي ألغى شرعية حماس وعزل الضفة عن القطاع ويساهم بفعالية في خنق غزة وأقال الحكومة الشرعية وأمر بتشكيل حكومة باطلة في الضفة بعد أن ألغى صلاحيات المجلس التشريعية بمراسيمه العبثية التي لا تخدم إلا الاحتلال، فحماس قبلت أن تكون مع فتح وعباس في حكومة وحدة وطنية، لكن عباس رفض ذلك وتآمر على حماس واشترط على الحكومة أن تخضع لشروط اللجنة الرباعية الدولية المتمثلة بالاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة والالتزام باتفاقيات أوسلو وإفرازاتها... وهذه هي نقطة الخلاف التي دفعت عباس إلى إخراج حماس من النظام السياسي الفلسطيني ومحاولة سحق حماس في الضفة الغربية.
خامسا: الاحتلال يعلم أن السلطة بكل أجهزتها العسكرية لا تستطيع تقويض حماس وإنهائها، ولذلك فإن الاحتلال فاقد الثقة بعباس حتى في هذه الأيام، فتشير تحليلات سياسية عديدة أن ما حدث في غزة سيحدث في الضفة، كما أن زعماء صهاينة بارزين يخشون من نجاح حماس في بسط نفوذها على القدس الشرقية إذا قام الاحتلال بتفسيمها، وخلاصة القول أن الاحتلال لا يثق في السلطة ولا يعول عليها، ولذلك أدرك الاحتلال أن مساعدته للسلطة أثناء معركة الحسم العسكري في غزة لن تزيده إلا خبالا، كما أن الاحتلال يأنف من الدفاع عن أجهزة أمنية عاجزة عن الدفاع عن نفسها وقد أتى بها الاحتلال لمساعدته في السيطرة على سكان الضفة والقطاع، فقد سمح الاحتلال لعشرات آلاف مقاتلي فتح للقدوم إلى غزة والضفة ليدافع عن أمنه وحدوده الزائفة وليس العكس.
كما أن الاحتلال يعلم أن المعركة مع حماس قادمة لا محالة، ولم يمنع الاحتلال من اجتياح غزة إلا ضعف جيشه وخوفه من تعريض هذا الجيس لخسائر فادحة تزيد فشله الذي مُنِّي به في لبنان وفي غزة على أيدي المقاومة الإسلامية وتسبب له انتكاسة جديدة. ولذلك فإن الاحتلال يفضل سياسة الخنق وشل الاقتصاد واستمرار الحصار لتأليب الشعب على حماس وتحريضه ضدها على أن يدخل في مواجهة عسكرية نتيجتها الفشل المحتوم، وحتى لو تمكن الاحتلال من السيطرة على غزة فلن يستطيع أن يصمد فيها أكثر من أسابيع وربما فقط أيام معدودة.
هذا السؤال يردده المرجفون كثيرا كما يردد الببغاء الكلمات التي تلقى على مسامعه دون فهم لمعناه أو مضمونه، فعادة من يطرحون هذا السؤال لا يعون ماذا يريدون به، فهل يريدون القول أن حماس حليفة للاحتلال أو موالية له؟ أم يريدون القول أن حماس حليف استراتيجي للاحتلال في عملية تصفية القضية الفلسطينية؟!! أم هل يريدون القول أن سيطرة حماس على قطاع غزة يحقق مصلحة إسرائيل؟!!
أولا: يجب إدراك حقيقة أن الاحتلال والمجتمع الدولي أسس سلطة أوسلو ورعاها وأمدها بمليارات الدولارات الأمريكية منذ العام 1994م وحتى هذه اللحظة كي تكون إدارة للحكم الذاتي تقتصر مهمتها على السيطرة على حياة الشعب الفلسطيني والتنسيق الأمني مع الاحتلال لحماية أمنه والحدود التي أقامها لعزل غزة والضفة عن باقي أرض فلسطين، بمعنى أن سلطة أوسلو هي مجرد إدارة للاحتلال تعفيه من إدارة حياة الفلسطينيين في الضفة وغزة والاحتكاك بهم وما يتعرض له الاحتلال من عمليات استنزاف بشرية واقتصادية.
ثانيا: لا يقول بأن حماس هي حليفة للاحتلال أو موالية له إلا إنسان فقد عقله وصوابه فلم يعد قادرا على التمييز بين الأمور أو رؤيتها على حقيقتها، أو ربما هو إنسان سيطرت عليه نظرية المؤامرة فجعلت عقله مخزنا للأوهام والخرافات. ونقول لصاحب هذا الرأي أنه لو كانت حماس حليفة للاحتلال أو موالية له وللأمريكيين لما واجهها هؤلاء بالحصار والعزلة ومقاطعة الحكومة الشرعية التي شكلتها، ولما اختطفوا نوابها ووزرائها وقادتها في القدس والضفة الغربية ووضعوهم خلف قضبان سجونهم الوحشية. ولو أن حماس حقيقة موالية لهم لما رفضوا الاعتراف بها وبحكومتها الشرعية ولما تآمروا عليها وحرضوا الشعب والعالم والأنظمة العربية ضدها وألبوا العالم كله عليها.
وفي المقابل، لو كانت حماس حليفة لهم لما دعموا السلطة ومدوها بالمال والسلاح والعتاد وشاركوها في المؤامرات ضد حماس وسخروا للسلطة آلة الكذب الإعلامية الغربية لتشويه صورة حماس ودعم سلطة عباس...
ثالثا: ومن الغبن والهوس والإفلاس أن يدعي أي أحد أن حماس حليف استراتيجي للاحتلال في عملية تصفية القضية الفلسطينية بشكل مباشر أو غير مباشر، فكيف لم يتهم حماس بأنها حليف استراتيجي لا يرى كل هذه الحقائق والتصريحات والقرارات والمواقف التي تؤكد أن عباس وحزبه هم حليف استراتيجي في عملية التسوية وتصفية القضية الفلسطينية؟ فمن الذي اعترف بإسرائيل ووقع معها اتفاقية أوسلو المشؤومة؟ ومن الذي وافق على التصدي للمقاومة واعتقال قادتها والمشاركة في اغتيالهم؟ ومن الذي نسق أمنيا مع الاحتلال لمنع المقاومة من شن هجماتها ضده؟ ومن الذي يجلس مع أولمرت ورايس وغيرهم من الصهاينة والامريكان ليتلقى منهم الأوامر فيما يتعلق ببنود خارطة الطريق القاضية بالقضاء على المقاومة؟ ومن الذي يضغط ليلا ونهارا على حماس كي تلتزم باتفاقيات أوسلو وشروط الرباعية الدولية؟ ألم يصرح أولمرت قبل عدة أشهر في مؤتمر صحفي مع عباس أن عباس شريكا استراتيجيا لأولمرة؟ وماذا كان رد عباس على هذا التصريح غير الابتسامات ونظرات التأييد وطأطأة الرأس؟!!
ويجب ألا ننسى تزويد الاحتلال والأمريكان للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالسلاح والذخيرة والعتاد العسكري، كما يجب ألا ننسى أن الاحتلال حول أموال الجمارك التي هي مستحاق للحكومة الشرعية إلى عباس كي ينفذ المؤامرة بتقويض حماس في الضفة... ناهيك عن مئات ملايين الدولارات التي وافق الكونغرس الأمريكي على تحويلها لعباس لدعم سلطته وتضليل المغلفين من الناس حول حقيقة السلطة ودورها المشبوه.
رابعا: أما من يدعي أن سيطرة حماس على القطاع يحقق مصلحة إسرائيل فهو واهم وأعمى عن الحقيقة، ولو فرضنا جدلا أن هذا الاتهام صحيح، فلماذا لا يمكن الاحتلال حماس من السيطرة على الضفة أيضا؟ فنحن نرى العكس تماما، حيث يدعم الاحتلال عصابات عباس ويوفر لها غطاء أمنيا ويسمح لها بحرية التنقل لمطاردة المقاومة والانقضاض على حماس وشن حرب شعواء عليها. وقد يقول قائل أن وقوع الضفة تحت سيطرة عباس وغزة تحت سيطرة حماس سيخدم مصالح الاحتلال، وهذا شيء صحيح، فاللوم هنا يقع على عباس الذي ألغى شرعية حماس وعزل الضفة عن القطاع ويساهم بفعالية في خنق غزة وأقال الحكومة الشرعية وأمر بتشكيل حكومة باطلة في الضفة بعد أن ألغى صلاحيات المجلس التشريعية بمراسيمه العبثية التي لا تخدم إلا الاحتلال، فحماس قبلت أن تكون مع فتح وعباس في حكومة وحدة وطنية، لكن عباس رفض ذلك وتآمر على حماس واشترط على الحكومة أن تخضع لشروط اللجنة الرباعية الدولية المتمثلة بالاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة والالتزام باتفاقيات أوسلو وإفرازاتها... وهذه هي نقطة الخلاف التي دفعت عباس إلى إخراج حماس من النظام السياسي الفلسطيني ومحاولة سحق حماس في الضفة الغربية.
خامسا: الاحتلال يعلم أن السلطة بكل أجهزتها العسكرية لا تستطيع تقويض حماس وإنهائها، ولذلك فإن الاحتلال فاقد الثقة بعباس حتى في هذه الأيام، فتشير تحليلات سياسية عديدة أن ما حدث في غزة سيحدث في الضفة، كما أن زعماء صهاينة بارزين يخشون من نجاح حماس في بسط نفوذها على القدس الشرقية إذا قام الاحتلال بتفسيمها، وخلاصة القول أن الاحتلال لا يثق في السلطة ولا يعول عليها، ولذلك أدرك الاحتلال أن مساعدته للسلطة أثناء معركة الحسم العسكري في غزة لن تزيده إلا خبالا، كما أن الاحتلال يأنف من الدفاع عن أجهزة أمنية عاجزة عن الدفاع عن نفسها وقد أتى بها الاحتلال لمساعدته في السيطرة على سكان الضفة والقطاع، فقد سمح الاحتلال لعشرات آلاف مقاتلي فتح للقدوم إلى غزة والضفة ليدافع عن أمنه وحدوده الزائفة وليس العكس.
كما أن الاحتلال يعلم أن المعركة مع حماس قادمة لا محالة، ولم يمنع الاحتلال من اجتياح غزة إلا ضعف جيشه وخوفه من تعريض هذا الجيس لخسائر فادحة تزيد فشله الذي مُنِّي به في لبنان وفي غزة على أيدي المقاومة الإسلامية وتسبب له انتكاسة جديدة. ولذلك فإن الاحتلال يفضل سياسة الخنق وشل الاقتصاد واستمرار الحصار لتأليب الشعب على حماس وتحريضه ضدها على أن يدخل في مواجهة عسكرية نتيجتها الفشل المحتوم، وحتى لو تمكن الاحتلال من السيطرة على غزة فلن يستطيع أن يصمد فيها أكثر من أسابيع وربما فقط أيام معدودة.
تعليق