احتل الصهاينة منطقتي، ثم قاموا بطرد أهلها العرب الأصليين، وأجلوهم عن بيوتهم، ولم يكتف
الصهاينة بذلك بل قاموا بتغيير اسمي إلى "مجدل أشكلون". وكلمة "أشكلون" تعني المهاجرة.
كان اسمي سابقاً "المجل" وتعني "مجل" البرج أو القلعة، أما الآن فإن اسمي هو "مجدل عسقلان"
لالتصاقي بمدينة عسقلان وآثارها.
أقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وأرتفع عن سطح البحر خمسين متراً فقط، وأبعد عن أختي
غزة 25 كم، وأنا من أخصب سهول فلسطين، وإحدى المدن الساحلية المهمة، ويحيط بي سور تاريخي
لا تزال بقاياه ظاهرة للعيان، وفي القرن الأول الميلادي سماني أجدادي بـ "عروس الشام" لكثرة أشجار
الزيتون والكرمة وبيارات الحمضيات والخوخ والبرقوق والجميز على أرضي الخصبة.
استولى عليّ الإفرنج ودمروني.. ثم استردني القائد البطل "صلاح الدين الأيوبي" بعد 35 عاماً من
الاحتلال الصليبي الملعون، وقبلها أغار عليّ الروم ودمروني مع مسجدي الكبير الجميل الذي بُني سنة
آلف وثلاث مئة ميلادي على يد أحد المماليك، ثم استردني الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وأعاد
بنائي ثانية، ويعود كل هذا لموقعي الممتاز في نظر القادة العسكريين، والقوافل التجارية، بسبب وفرة
الآبار الجوفية، وارتباطي بالمدن الفلسطينية بطرق عديدة فطريق يربطني بغزة وآخر بالخليل ماراً
بالفالوجة وعراق المنشة، وبيت جبرين، وطريق ثالثة إلى القدس.
وبسبب موقعي الجغرافي الممتاز، صرت مركزاً للمواصلات
، فقد تمّ إنشاء خد حديدي يبدأ من أقصى
الشمال الفلسطيني، ماراً بعكا وحيفا واللد والمجدل وغزة.
اهتمت بي الحكومات كثيراً لأني كنت أحد البلدان المشهورة بصناعة المنسوجات القطنية والحريرية.
فأنا من أشهر المدن التي تهتم بتربية دودة القز، واشُتهرت بصناعة الحرير، الذي كنت أقوم بتصنيعه
على الأنوال اليدوية، وكان عندي حوالي ثمان مئة نول زمن الانتداب البريطاني، كما أُشتهرتُ بصناعة
الشراشف والمناشف والعمائم التي تغطي الرؤوس، وبسبب وقوعي على الساحل فإني أشتهر بصيد
السمك.
وأنا من المدن التي تشتهر بموسمها السنوي الذي يسمى "وادي النمل" الذي جاء ذكره في القرآن
الكريم في سورة النمل حيث يقول تبارك وتعالى:
{حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنّكم سليمان وجنوده وهم
لا يشعرون النمل الآية}:18
ويأتي إليّ الزوّار لزيارة "مشهد الحسين" وهو أحد المزارات الأثرية الدينية بعسقلان، وفيه مدفون
رأس الحسين بن علي (رضي الله عنهما). وقبل أن يستولي الإفرنج على عسقلان نقله المسلمون إلى
القاهرة سنة 549هـ. ويوجد عندي الكثير من مقابر الصحابة والتابعين والعلماء، وفي عسقلان وُلد
الخليفة الفاطمي "أبو الميمون"، وبالقرب من "الجامع الكبير" يوجد مزار الشيخ نور الظلام، وضريح
الشيخ عوض المقام على شاطئ البحر.
وبعد أن احتلني اليهود الصهاينة، طردوا معظم أهلي العرب الأصليين، وأسكنوا عوضاً عنهم مجموعات
صهيونية مهاجرة، ثم غيّروا معالمي التاريخية، وبنوا البنايات الحديثة مكانها، وامتدت توسعاتهم إلى
كثير من القرى المجاورة مثل: نعليا، والجورة، والخصاص، كما وسعوا مينائي الذي يسمى ميناء
عشقلان.
وبإذن الله تعالى سوف أعود أنا وجميع أخواتي المدن الفلسطينية إلى يد المسلمين، ونتحرر من ظلم
الصهاينة الذين لا يريدون لنا سوى الدمار والخراب والتشتت في أرض الله الواسعة
الصهاينة بذلك بل قاموا بتغيير اسمي إلى "مجدل أشكلون". وكلمة "أشكلون" تعني المهاجرة.
كان اسمي سابقاً "المجل" وتعني "مجل" البرج أو القلعة، أما الآن فإن اسمي هو "مجدل عسقلان"
لالتصاقي بمدينة عسقلان وآثارها.
أقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وأرتفع عن سطح البحر خمسين متراً فقط، وأبعد عن أختي
غزة 25 كم، وأنا من أخصب سهول فلسطين، وإحدى المدن الساحلية المهمة، ويحيط بي سور تاريخي
لا تزال بقاياه ظاهرة للعيان، وفي القرن الأول الميلادي سماني أجدادي بـ "عروس الشام" لكثرة أشجار
الزيتون والكرمة وبيارات الحمضيات والخوخ والبرقوق والجميز على أرضي الخصبة.
استولى عليّ الإفرنج ودمروني.. ثم استردني القائد البطل "صلاح الدين الأيوبي" بعد 35 عاماً من
الاحتلال الصليبي الملعون، وقبلها أغار عليّ الروم ودمروني مع مسجدي الكبير الجميل الذي بُني سنة
آلف وثلاث مئة ميلادي على يد أحد المماليك، ثم استردني الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وأعاد
بنائي ثانية، ويعود كل هذا لموقعي الممتاز في نظر القادة العسكريين، والقوافل التجارية، بسبب وفرة
الآبار الجوفية، وارتباطي بالمدن الفلسطينية بطرق عديدة فطريق يربطني بغزة وآخر بالخليل ماراً
بالفالوجة وعراق المنشة، وبيت جبرين، وطريق ثالثة إلى القدس.
وبسبب موقعي الجغرافي الممتاز، صرت مركزاً للمواصلات
، فقد تمّ إنشاء خد حديدي يبدأ من أقصى
الشمال الفلسطيني، ماراً بعكا وحيفا واللد والمجدل وغزة.
اهتمت بي الحكومات كثيراً لأني كنت أحد البلدان المشهورة بصناعة المنسوجات القطنية والحريرية.
فأنا من أشهر المدن التي تهتم بتربية دودة القز، واشُتهرت بصناعة الحرير، الذي كنت أقوم بتصنيعه
على الأنوال اليدوية، وكان عندي حوالي ثمان مئة نول زمن الانتداب البريطاني، كما أُشتهرتُ بصناعة
الشراشف والمناشف والعمائم التي تغطي الرؤوس، وبسبب وقوعي على الساحل فإني أشتهر بصيد
السمك.
وأنا من المدن التي تشتهر بموسمها السنوي الذي يسمى "وادي النمل" الذي جاء ذكره في القرآن
الكريم في سورة النمل حيث يقول تبارك وتعالى:
{حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنّكم سليمان وجنوده وهم
لا يشعرون النمل الآية}:18
ويأتي إليّ الزوّار لزيارة "مشهد الحسين" وهو أحد المزارات الأثرية الدينية بعسقلان، وفيه مدفون
رأس الحسين بن علي (رضي الله عنهما). وقبل أن يستولي الإفرنج على عسقلان نقله المسلمون إلى
القاهرة سنة 549هـ. ويوجد عندي الكثير من مقابر الصحابة والتابعين والعلماء، وفي عسقلان وُلد
الخليفة الفاطمي "أبو الميمون"، وبالقرب من "الجامع الكبير" يوجد مزار الشيخ نور الظلام، وضريح
الشيخ عوض المقام على شاطئ البحر.
وبعد أن احتلني اليهود الصهاينة، طردوا معظم أهلي العرب الأصليين، وأسكنوا عوضاً عنهم مجموعات
صهيونية مهاجرة، ثم غيّروا معالمي التاريخية، وبنوا البنايات الحديثة مكانها، وامتدت توسعاتهم إلى
كثير من القرى المجاورة مثل: نعليا، والجورة، والخصاص، كما وسعوا مينائي الذي يسمى ميناء
عشقلان.
وبإذن الله تعالى سوف أعود أنا وجميع أخواتي المدن الفلسطينية إلى يد المسلمين، ونتحرر من ظلم
الصهاينة الذين لا يريدون لنا سوى الدمار والخراب والتشتت في أرض الله الواسعة
تعليق