خطاب أحيا فينا الجرح...!
خطاب الأمين العام في ذكرى الشقاقي كان فعلا بحجم الذكرى...
أقل ما يمكن وصفه بأنه خطاب شمولي يحمل رؤية سياسية هامة لما تمر به القضية الفلسطينية في الوقت الحالي، كما استشرف تطورات هذه القضية على ضوء التطورات السياسية الراهنة.
كان هذا الخطاب كمن وضع اليد على الجرح تماما، خاصة فيما يتعلق بالخلاف مع حركة حماس وفي تعقيبه على الاشتباكات التي طرأت مؤخرا بين الحركتين...
أبو عبد الله، وعلى عكس الساسة الفلسطينين الذين اكتفى بعضهم بالتحذير من المشاركة في مؤتمر الخريف على سبيل المثال، اختار الأمين العام توضيح أبعاد هذا المؤتمر، ومؤامرة جر الدول العربية لخدمة مصلحة أمريكية واسرائيلية ليس إلا، خاصة فيما يتعلق ببناء حلف اقليمي ضد إيران لتبرير شن أي حرب او فرض عقوبات عليها...
بالإضافة إلى ذلك كشف خطاب الدكتور رمضان شلح عن تعلق الجانب الفلسطيني بما اسماه " الوهم" في الحصول على أية مكتسبات من هذا المؤتمر، في ظل محاولات اسرائيلية لتحويله الى مجرد محطة " انقاذ" لقادة العدو الاسرائيلي وخاصة أولمرت من وحل الهزيمة التي لحقت به في حرب لبنان وبعد تقرير فينوغراد...
وأكثر الجوانب أهمية من بين ما تطرق له خطاب الأمين العام، وتحسب له " كمنبه لقادة العمل الوطني وللشعب الفلسطيني و متتبعي القضية الفلسطينية عامة" تمثلت في حديثه عن "وهم" الحل على أساس أراضي 1967 باعتباره حلا غير قائم على أسس من الممكن أن تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
ولا نبالغ اذا قلنا أن أبا عبد الله " أثلج صدور الكثيرين" في حديثه عن شجون الوضع الداخلي الفلسطيني، وخاصة عن علاقة الجهاد الإسلامي وحركة حماس فيما بينهما... وأظن كلماته هذه كما الناقوس الذي قرع قلوب الكثيرين ليس لأنها رسالة الشقاقي من قبله، ولكنها الطريق الذي ضله الفلسطينيون مؤخرا، وكانوا بحاجة لمن يصوب بوصلة ضلت طريق الضياء..
وكما كررنا كثيرا في ذكرى الشقاقي " يا أهلي هاتو الملح.. كي يبقى حيا فينا هذا الجرح"... لقد أحيا أبو عبد الله فينا جراحا وجراح... رغم تناسيها الا أن ألمها يحرم علينا النسيان.......!!
بنت السرايا
منقول من فلسطين اليوم .
خطاب الأمين العام في ذكرى الشقاقي كان فعلا بحجم الذكرى...
أقل ما يمكن وصفه بأنه خطاب شمولي يحمل رؤية سياسية هامة لما تمر به القضية الفلسطينية في الوقت الحالي، كما استشرف تطورات هذه القضية على ضوء التطورات السياسية الراهنة.
كان هذا الخطاب كمن وضع اليد على الجرح تماما، خاصة فيما يتعلق بالخلاف مع حركة حماس وفي تعقيبه على الاشتباكات التي طرأت مؤخرا بين الحركتين...
أبو عبد الله، وعلى عكس الساسة الفلسطينين الذين اكتفى بعضهم بالتحذير من المشاركة في مؤتمر الخريف على سبيل المثال، اختار الأمين العام توضيح أبعاد هذا المؤتمر، ومؤامرة جر الدول العربية لخدمة مصلحة أمريكية واسرائيلية ليس إلا، خاصة فيما يتعلق ببناء حلف اقليمي ضد إيران لتبرير شن أي حرب او فرض عقوبات عليها...
بالإضافة إلى ذلك كشف خطاب الدكتور رمضان شلح عن تعلق الجانب الفلسطيني بما اسماه " الوهم" في الحصول على أية مكتسبات من هذا المؤتمر، في ظل محاولات اسرائيلية لتحويله الى مجرد محطة " انقاذ" لقادة العدو الاسرائيلي وخاصة أولمرت من وحل الهزيمة التي لحقت به في حرب لبنان وبعد تقرير فينوغراد...
وأكثر الجوانب أهمية من بين ما تطرق له خطاب الأمين العام، وتحسب له " كمنبه لقادة العمل الوطني وللشعب الفلسطيني و متتبعي القضية الفلسطينية عامة" تمثلت في حديثه عن "وهم" الحل على أساس أراضي 1967 باعتباره حلا غير قائم على أسس من الممكن أن تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
ولا نبالغ اذا قلنا أن أبا عبد الله " أثلج صدور الكثيرين" في حديثه عن شجون الوضع الداخلي الفلسطيني، وخاصة عن علاقة الجهاد الإسلامي وحركة حماس فيما بينهما... وأظن كلماته هذه كما الناقوس الذي قرع قلوب الكثيرين ليس لأنها رسالة الشقاقي من قبله، ولكنها الطريق الذي ضله الفلسطينيون مؤخرا، وكانوا بحاجة لمن يصوب بوصلة ضلت طريق الضياء..
وكما كررنا كثيرا في ذكرى الشقاقي " يا أهلي هاتو الملح.. كي يبقى حيا فينا هذا الجرح"... لقد أحيا أبو عبد الله فينا جراحا وجراح... رغم تناسيها الا أن ألمها يحرم علينا النسيان.......!!
بنت السرايا
منقول من فلسطين اليوم .
تعليق