مأمون فاعور : الولايات المتحدة والكوفية
ضمن حربها على الإرهاب يتعرض كل من يرتدي الكوفية للاشتباه الفوري ولساعات طويلة من الاستجواب في الولايات المتحدة..
فالولايات المتحدة أعلنت الحرب على الكوفية باعتبارها أحد رموز الإرهاب...
كعادتها تجهل الولايات المتحدة تاريخ الكوفية الذي يرجع الى عصر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين استعملت الكوفية للوقاية من عوامل الطقس على اختلافها.
الكوفية استعملت أيضا من قبل الفلسطينيين الذين ساد عندهم اللون الأسود والأبيض بينما اختار الأردنيون اللون الأحمر أما السعوديون واليمنيون فاختاروا الأزرق والأخضر.
حاول البريطانيون منعها في سنوات الثلاثين فازداد تمسك الفلسطينيون بها وتبعتهم إسرائيل في سنوات الستين دون نجاح يذكر فالكوفية لم تعد مجرد غطاء رأس أو عنق بل أصبحت رمزا للهوية والإصرار على التحدي...
النقلة النوعية للكوفية جاءت من المرحوم "ياسر عرفات" الذي أخذها معه الى كل بقاع الكرة الأرضية وأصبح العالم برمته يعرفها باسم الكوفية الفلسطينية أو "الشال الفلسطيني"...
في سنوات السبعين وبعد حرب أكتوبر انتشرت الكوفية في الأوساط اليسارية الأوربية التي عبرت عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني عن طريق ارتداء الكوفية.
السنوات الأخيرة ورغم الحرب المعلنة على الكوفية حملت مفاجآت
تمثلت بدخول الكوفية الى دور الأزياء العالمية والأمريكية بالذات...
وها هم العد يدون من مشاهير العالم يرتدون الكوفية: كاميرون دياز وديفيد بيكهام وكولن فارل وجانيت جاكسون وجستين تمبرلاند...
هؤلاء هم من رواد الموضة ولا يمثل ارتداؤهم الكوفية أي شكل من أشكال
التضامن مع الفلسطينيين...
في الولايات المتحدة نفسها ظهرت الكوفية بأسماء عديدة مثل: "شال السلام" شال الروك الشال الأوروبي والشال ضد الحرب...
اللوبي الإسرائيلي ضغط على دار أزياء الشهيرة:" أوربان أوت فيترز "urban outfitters التي اعتذرت رسميا وأخرجت الكوفية من
معرضها لتدخلها "معدلة" بعض الشيء لاحقا لأن الكوفية هي الصرفة الأخيرة في عالم الأزياء ولا أحد يتخلى عنها!
ترى كيف يشعر الفلسطينيون وهم يرون الكوفية الرمز قد أصبحت سلعة في دور الأزياء؟!
في موقف لافت للنظر ظهر رئيس الوزراء الاسباني"ثباتيرو" بالكوفية
الفلسطينية وهو ان كان معروفا بصداقته للعرب فانه أراد هذه المرة توجيه
رسالة الى الولايات المتحدة لتدرك أن هناك من يختلف معها كليا في تعريف الإرهاب والحرب عليه...
نستطيع أن نقول أن الكوفية أصبحت في متناول الجميع دون أن تعبر عن موقف سياسي بينما تستطيع الكوفية لوحدها استفزاز قوة عظمى واختراقها في عقر دارها من خلال دور عرض الأزياء الأمريكية؟! أي أن الكوفية قد هزمت جورج بوش الابن في عقر داره...
بمنأى عن الأزياء تبقى الكوفية رمزا تاريخيا لقضية عادلة ولشعب
مر بالكثير من المآسي لكنه ظل متمكنا بها عبر العصور
ضمن حربها على الإرهاب يتعرض كل من يرتدي الكوفية للاشتباه الفوري ولساعات طويلة من الاستجواب في الولايات المتحدة..
فالولايات المتحدة أعلنت الحرب على الكوفية باعتبارها أحد رموز الإرهاب...
كعادتها تجهل الولايات المتحدة تاريخ الكوفية الذي يرجع الى عصر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين استعملت الكوفية للوقاية من عوامل الطقس على اختلافها.
الكوفية استعملت أيضا من قبل الفلسطينيين الذين ساد عندهم اللون الأسود والأبيض بينما اختار الأردنيون اللون الأحمر أما السعوديون واليمنيون فاختاروا الأزرق والأخضر.
حاول البريطانيون منعها في سنوات الثلاثين فازداد تمسك الفلسطينيون بها وتبعتهم إسرائيل في سنوات الستين دون نجاح يذكر فالكوفية لم تعد مجرد غطاء رأس أو عنق بل أصبحت رمزا للهوية والإصرار على التحدي...
النقلة النوعية للكوفية جاءت من المرحوم "ياسر عرفات" الذي أخذها معه الى كل بقاع الكرة الأرضية وأصبح العالم برمته يعرفها باسم الكوفية الفلسطينية أو "الشال الفلسطيني"...
في سنوات السبعين وبعد حرب أكتوبر انتشرت الكوفية في الأوساط اليسارية الأوربية التي عبرت عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني عن طريق ارتداء الكوفية.
السنوات الأخيرة ورغم الحرب المعلنة على الكوفية حملت مفاجآت
تمثلت بدخول الكوفية الى دور الأزياء العالمية والأمريكية بالذات...
وها هم العد يدون من مشاهير العالم يرتدون الكوفية: كاميرون دياز وديفيد بيكهام وكولن فارل وجانيت جاكسون وجستين تمبرلاند...
هؤلاء هم من رواد الموضة ولا يمثل ارتداؤهم الكوفية أي شكل من أشكال
التضامن مع الفلسطينيين...
في الولايات المتحدة نفسها ظهرت الكوفية بأسماء عديدة مثل: "شال السلام" شال الروك الشال الأوروبي والشال ضد الحرب...
اللوبي الإسرائيلي ضغط على دار أزياء الشهيرة:" أوربان أوت فيترز "urban outfitters التي اعتذرت رسميا وأخرجت الكوفية من
معرضها لتدخلها "معدلة" بعض الشيء لاحقا لأن الكوفية هي الصرفة الأخيرة في عالم الأزياء ولا أحد يتخلى عنها!
ترى كيف يشعر الفلسطينيون وهم يرون الكوفية الرمز قد أصبحت سلعة في دور الأزياء؟!
في موقف لافت للنظر ظهر رئيس الوزراء الاسباني"ثباتيرو" بالكوفية
الفلسطينية وهو ان كان معروفا بصداقته للعرب فانه أراد هذه المرة توجيه
رسالة الى الولايات المتحدة لتدرك أن هناك من يختلف معها كليا في تعريف الإرهاب والحرب عليه...
نستطيع أن نقول أن الكوفية أصبحت في متناول الجميع دون أن تعبر عن موقف سياسي بينما تستطيع الكوفية لوحدها استفزاز قوة عظمى واختراقها في عقر دارها من خلال دور عرض الأزياء الأمريكية؟! أي أن الكوفية قد هزمت جورج بوش الابن في عقر داره...
بمنأى عن الأزياء تبقى الكوفية رمزا تاريخيا لقضية عادلة ولشعب
مر بالكثير من المآسي لكنه ظل متمكنا بها عبر العصور
تعليق