الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
في ذكرى استشهاد القائد / الشهيد فتحي الشقاقي
دماء القادة نور يضيء لمقاومتنا الطريق
يا أبناء فلسطين..
فلسطين أرض الأنبياء ومهبط الرسالات ومعراج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، هذه البقعة الطاهرة المباركة، لها مكانة خاصة بين أبناء المسلمين عامة رجالاً ونساءً، والفلسطينيين خاصة، فهي أرض الرباط والجهاد، أرض التضحيات والشهداء، أرض المفكرين والعلماء.. أرض تشد إليها الرحال.. من أجلها تهون النفس ويقدم الأبناء، وتنفق الأموال والممتلكات، ومن أجلها نصبر على ظلم الجلاد وقهر السجان، فلن ترهبنا الاغتيالات، ولن تضعفنا الاعتقالات، ولن ينسينا الإبعاد، ولن تفت في عضدنا الاجتياحات والإصابات، ولن ترهبنا المداهمات والتجريفات..
ونحن اليوم وفي ذكرى الشهيد القائد/ "فتحي الشقاقي" رحمه الله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نقف وقفة شموخ وإباء لنقول لكم وللعالم أجمع: إن تحرير فلسطين لا يكون إلا بالقرآن والبندقية، بالجهاد والاستشهاد، ولا يحسم إلا في ساحات النزال والوغى، فلقد افتتن الشهيد "أبو إبراهيم" بفكر الإخوان المسلمين والإمام الشهيد "حسن البنا" والمعلم الشهيد/ "سيد قطب"، فالتزم خطهما وسار في فلكهما، فانخرط في العمل التنظيمي والسياسي عام 1968 ضمن صفوف الإخوان المسلمين، حتى جاءت التغيرات السياسية في المنطقة الإسلامية في نهاية السبعينيات، فكون حركة الجهاد الإسلامي لتنضم إلى فصائل وأحزاب الحركات الفلسطينية المقاومة، لترسم بدماء شهدائها وبعذابات معتقليها صورة مضيئة من صور الجهاد الفلسطيني، حتى جاءت ساعة رحيل "أبو إبراهيم" حين جند له الاحتلال كل طاقاته من جنود وعملاء وعتاد وعدة، ومراقبة وتتبع، ليغتاله في مالطا يوم 26/10/1995م أي في مثل هذا اليوم.
يا أبناء شعبنا البطل...
ولقد ظن العدو أن باغتياله لقيادات العمل الجهادي والسياسي عندنا سيغتال فكرهم ويحبط من عزيمة أنصارهم ويخمد جذوة حبنا لوطننا فلسطين، ولا يدري أن دماء هؤلاء القادة الميامين، دماء الشهيد الإمام أحمد ياسين والشهيد القائد أبو عمار، والشهيد الملهم عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد أبو جهاد، والشهيد أبو علي مصطفى، وأبو يوسف القوقا، وصلاح شحادة، و .... هذه الدماء هي التي تنير لنا الطريق وتشحذ فينا الهمم وتمدنا بالطاقة غير المحدودة، لنندفع كالأسود المجروحة نحو عدونا ومغتصب أرضنا وعرضنا، لنلقنه الدرس تلو الدرس والضربة تلو الضربة "وتلك الأيام نداولها بين الناس".
وفي هذه الذكرى العطرة، نؤكد لأبناء شعبنا ولأمتنا العربية والإسلامية ما يلي:
· إن الوفاء لدماء الشهيد / فتحي الشقاقي وقادة العمل الإسلامي والوطني هو السير على خطاهم والتزود بسيرتهم العطرة، لنلحق بهم شهداء إن شاء الله تعالى.
· إن الوحدة الوطنية هدفنا كما هو الالتفاف حول قضيتنا وحل خلافاتنا بالحوار والحجة المقنعة وفق القاعدة "فلنجتمع على ما اتفقنا عليه، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".
· إن المقاومة الفلسطينية مستمرة، يجب أن نحفظها بكل ما نملك من أنفس وأموال وأولاد وطاقات، لأنها طريق عزتنا وطريق مجدنا، وهي ديدن الشعوب التواقة للتحرير والنصر.
· إن مؤتمر الخريف المزعوم في أنابوليس الأمريكية يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وذبح ثوابتها الرئيسية وتفتيت وتمزيق وحدتنا الفلسطينية ليسهل افتراسنا والقضاء علينا، وعليه فلا بد من الوقوف في وجهه وفضح مخططاته وتعريته.
إننا وفي ذكرى استشهاد القائد فتحي الشقاقي "أبو إبراهيم" وإخوانه الشهداء من قيادات الحركة الإسلامية والوطنية الذين قدموا الدماء الطاهرة الزكية إرضاءً لله ومن أجل عزتنا وقضيتنا ووطننا لنقول لهم جميعاً: إنا على خطاكم لسائرون، ولن نحيد عنها، ولن نتنازل عن ثوابتنا ووحدتنا وأرضنا الغالية فلسطين مهما كلفنا ذلك من ثمن، فالأرض لمن يدفع الثمن ونحن لها من دمائنا ودماء قادتنا.
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
في ذكرى استشهاد القائد / الشهيد فتحي الشقاقي
دماء القادة نور يضيء لمقاومتنا الطريق
يا أبناء فلسطين..
فلسطين أرض الأنبياء ومهبط الرسالات ومعراج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، هذه البقعة الطاهرة المباركة، لها مكانة خاصة بين أبناء المسلمين عامة رجالاً ونساءً، والفلسطينيين خاصة، فهي أرض الرباط والجهاد، أرض التضحيات والشهداء، أرض المفكرين والعلماء.. أرض تشد إليها الرحال.. من أجلها تهون النفس ويقدم الأبناء، وتنفق الأموال والممتلكات، ومن أجلها نصبر على ظلم الجلاد وقهر السجان، فلن ترهبنا الاغتيالات، ولن تضعفنا الاعتقالات، ولن ينسينا الإبعاد، ولن تفت في عضدنا الاجتياحات والإصابات، ولن ترهبنا المداهمات والتجريفات..
ونحن اليوم وفي ذكرى الشهيد القائد/ "فتحي الشقاقي" رحمه الله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نقف وقفة شموخ وإباء لنقول لكم وللعالم أجمع: إن تحرير فلسطين لا يكون إلا بالقرآن والبندقية، بالجهاد والاستشهاد، ولا يحسم إلا في ساحات النزال والوغى، فلقد افتتن الشهيد "أبو إبراهيم" بفكر الإخوان المسلمين والإمام الشهيد "حسن البنا" والمعلم الشهيد/ "سيد قطب"، فالتزم خطهما وسار في فلكهما، فانخرط في العمل التنظيمي والسياسي عام 1968 ضمن صفوف الإخوان المسلمين، حتى جاءت التغيرات السياسية في المنطقة الإسلامية في نهاية السبعينيات، فكون حركة الجهاد الإسلامي لتنضم إلى فصائل وأحزاب الحركات الفلسطينية المقاومة، لترسم بدماء شهدائها وبعذابات معتقليها صورة مضيئة من صور الجهاد الفلسطيني، حتى جاءت ساعة رحيل "أبو إبراهيم" حين جند له الاحتلال كل طاقاته من جنود وعملاء وعتاد وعدة، ومراقبة وتتبع، ليغتاله في مالطا يوم 26/10/1995م أي في مثل هذا اليوم.
يا أبناء شعبنا البطل...
ولقد ظن العدو أن باغتياله لقيادات العمل الجهادي والسياسي عندنا سيغتال فكرهم ويحبط من عزيمة أنصارهم ويخمد جذوة حبنا لوطننا فلسطين، ولا يدري أن دماء هؤلاء القادة الميامين، دماء الشهيد الإمام أحمد ياسين والشهيد القائد أبو عمار، والشهيد الملهم عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد أبو جهاد، والشهيد أبو علي مصطفى، وأبو يوسف القوقا، وصلاح شحادة، و .... هذه الدماء هي التي تنير لنا الطريق وتشحذ فينا الهمم وتمدنا بالطاقة غير المحدودة، لنندفع كالأسود المجروحة نحو عدونا ومغتصب أرضنا وعرضنا، لنلقنه الدرس تلو الدرس والضربة تلو الضربة "وتلك الأيام نداولها بين الناس".
وفي هذه الذكرى العطرة، نؤكد لأبناء شعبنا ولأمتنا العربية والإسلامية ما يلي:
· إن الوفاء لدماء الشهيد / فتحي الشقاقي وقادة العمل الإسلامي والوطني هو السير على خطاهم والتزود بسيرتهم العطرة، لنلحق بهم شهداء إن شاء الله تعالى.
· إن الوحدة الوطنية هدفنا كما هو الالتفاف حول قضيتنا وحل خلافاتنا بالحوار والحجة المقنعة وفق القاعدة "فلنجتمع على ما اتفقنا عليه، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".
· إن المقاومة الفلسطينية مستمرة، يجب أن نحفظها بكل ما نملك من أنفس وأموال وأولاد وطاقات، لأنها طريق عزتنا وطريق مجدنا، وهي ديدن الشعوب التواقة للتحرير والنصر.
· إن مؤتمر الخريف المزعوم في أنابوليس الأمريكية يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وذبح ثوابتها الرئيسية وتفتيت وتمزيق وحدتنا الفلسطينية ليسهل افتراسنا والقضاء علينا، وعليه فلا بد من الوقوف في وجهه وفضح مخططاته وتعريته.
إننا وفي ذكرى استشهاد القائد فتحي الشقاقي "أبو إبراهيم" وإخوانه الشهداء من قيادات الحركة الإسلامية والوطنية الذين قدموا الدماء الطاهرة الزكية إرضاءً لله ومن أجل عزتنا وقضيتنا ووطننا لنقول لهم جميعاً: إنا على خطاكم لسائرون، ولن نحيد عنها، ولن نتنازل عن ثوابتنا ووحدتنا وأرضنا الغالية فلسطين مهما كلفنا ذلك من ثمن، فالأرض لمن يدفع الثمن ونحن لها من دمائنا ودماء قادتنا.
تعليق