يكن استشهاد مؤسس الجهاد الإسلامي في فلسطين المعلم "فتحي الشقاقي" خسارة لحركته و أبنائها فحسب، بل خسارة لكل إنسان عاصره، وعرفه عن قرب، خاصة اؤلئك الذين قضوا معه سنوات طويلة من الاعتقال...
محمد غوانمة، “50” عاما، وهو لاجئ من قرية الدوايمة ويسكن الآن في مخيم الجلزون، كان احدهم، واحد قادة الحركة الذي ترك الشقاقي في كل حياته اثر، و في لقاء مع فلسطين اليوم روى تفاصيل هذه العلاقة التي يعتبرها أهم حدث في حياته.
البداية...
فقد عرف غوانمة الشهيد في بداياته عندما اعتقل برفقته على خلفية قيامه بتأسيس تنظيم إسلامي مستقل يسمى "فتيان محمد "، فقد كان قد تعرف على الشقاقي من خلال احد الأصدقاء في 1982، وبعد الاعتقال كما يقول كانت فكرة تأسيس حركة "الجهاد الإسلامي" قد تبلورت بالكامل، برفقة الشيخ "سعيد نخلة" العمل على تنظيمهم الجديد:" كلفني الشقاقي بقيادة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وتحملت مسؤوليته بحمد الله تعالى" قال.
و يتابع:" كنت المستشار الأول للدكتور الشقاقي في الضفة الغربية والعلاقة بيننا شبه يومية لأننا كنا نستطيع التحرك بسهولة ليس كاليوم، فلا يوجد حواجز او إغلاق للمدن، فكنت أتابع معه أمور حياته وعمله الأساسي في مستشفى "المطلع " في مدينة القدس المحتلة، و تحولت العلاقة بيننا إلى صداقة حميمة، وعلاقة وطيدة اعتز خلال كل سنوات عمري".
لا شبيه...
و يعتبر غوانمة الشقاقي شخصية فذة ومن الصعب تشبيهها بأي شخصية فلسطينية وعربية أخرى :"لا يوجد مقارنة او تشابه بينه وبين شخصيات وطنية او دينية لان الشقاقي انفرد بشخصيته المميزة والمتواضعة والتي تصب في خدمة الدين والشعب ولا تعرف شخصيته مصلحة او فئوية ضيقة، ولان الشقاقي يختلف عن الجميع حيث كان موضوعيا في علاقته مع منظمة التحرير الفلسطينية ولم يختلف معها ولم يكن يوما معاديا لاحد وهذا من اسباب حسن العلاقة بين الجهاد وحركة فتح وحماس وبقية الحركات ولم يحدث بينهما اي صدامات تذكر ، ولذلك لا يوجد مقارنة بينه وبين شخصيات أخرى".
ومن أهم مميزات الشقاقي بحسب حديث غوانمة انه شخصية قيادية مميزة، ذات أفاق واسعة وكبيرة وعقلانية فذة، وهو من أفضل وابرز الشخصيات الإسلامية في المنطقة، ذو قدرات وطاقات فكرية واسعة يملك مشروع جهادي متكامل، متواضع، علاقته طيبة جدا مع الآخرين و محبوب، وعلاقاته لها امتداد واسع.
وعن تفاصيل حياته كما عايشها يقول غوانمة:"حياة الدكتور كانت بسيطة جدا وسلسة ويرضى بالقليل، لأنه من القادة العالمين القلائل على الرغم من دوره السياسي الكبير و كان يعيش مع المجاهدين والناس حياتهم الطبيعية ويشارك في الافراح وبيوت العزاء، كان يشارك في المناسبات الرسمية والانطلاقات للفصائل، كان له وجود في كل مناسبة وذكرى والكل يتسابق لدعوته حضور هذه المناسبات".
شخصية وحدوية...
و يتابع :" كنت ازور الدكتور مرتين في الأسبوع في المستشفى التي يعمل بها ، كنت ألاحظ محبة الجميع له من الأطباء والممرضين وحتى المرضى، وكذلك علاقاته كانت طيبة وقوية مع كل الشخصيات المهمة والمميزة ، لان الشقاقي رحمه الله كان احد الشخصيات العالمية الوحدوية التي تطرح فكرة الوحدة "...
ولم تخلو حياة الشقاقي التي يرويها غوانمة من بعض المواقف الطريفة، ففي يوم زفافه اقام الشقاقي ندوات فكرية، حيث ألقى الدروس والعبر على شباب الجهاد الاسلامي وعلمهم الكثير وترك فيهم دروسا وعبر حتى في مثل هذه المناسبات
غوانمة يعتبر ان فكر الشقاقي الذي نفذه علما وعملا كفيل بحل جميع المشاكل التي تعترض الشعب الفلسطيني:" أتمنى لو كان الشقاقي حيا حتى اليوم لاجزم لكم انه لن يحدث ما يحدث ولن تنبت الفرقة والخلاف بيننا الى هذا الحد، فلنتعلم من سيرته وجهاده وحبه للمقدسات والوطن والجميع".
محمد غوانمة، “50” عاما، وهو لاجئ من قرية الدوايمة ويسكن الآن في مخيم الجلزون، كان احدهم، واحد قادة الحركة الذي ترك الشقاقي في كل حياته اثر، و في لقاء مع فلسطين اليوم روى تفاصيل هذه العلاقة التي يعتبرها أهم حدث في حياته.
البداية...
فقد عرف غوانمة الشهيد في بداياته عندما اعتقل برفقته على خلفية قيامه بتأسيس تنظيم إسلامي مستقل يسمى "فتيان محمد "، فقد كان قد تعرف على الشقاقي من خلال احد الأصدقاء في 1982، وبعد الاعتقال كما يقول كانت فكرة تأسيس حركة "الجهاد الإسلامي" قد تبلورت بالكامل، برفقة الشيخ "سعيد نخلة" العمل على تنظيمهم الجديد:" كلفني الشقاقي بقيادة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وتحملت مسؤوليته بحمد الله تعالى" قال.
و يتابع:" كنت المستشار الأول للدكتور الشقاقي في الضفة الغربية والعلاقة بيننا شبه يومية لأننا كنا نستطيع التحرك بسهولة ليس كاليوم، فلا يوجد حواجز او إغلاق للمدن، فكنت أتابع معه أمور حياته وعمله الأساسي في مستشفى "المطلع " في مدينة القدس المحتلة، و تحولت العلاقة بيننا إلى صداقة حميمة، وعلاقة وطيدة اعتز خلال كل سنوات عمري".
لا شبيه...
و يعتبر غوانمة الشقاقي شخصية فذة ومن الصعب تشبيهها بأي شخصية فلسطينية وعربية أخرى :"لا يوجد مقارنة او تشابه بينه وبين شخصيات وطنية او دينية لان الشقاقي انفرد بشخصيته المميزة والمتواضعة والتي تصب في خدمة الدين والشعب ولا تعرف شخصيته مصلحة او فئوية ضيقة، ولان الشقاقي يختلف عن الجميع حيث كان موضوعيا في علاقته مع منظمة التحرير الفلسطينية ولم يختلف معها ولم يكن يوما معاديا لاحد وهذا من اسباب حسن العلاقة بين الجهاد وحركة فتح وحماس وبقية الحركات ولم يحدث بينهما اي صدامات تذكر ، ولذلك لا يوجد مقارنة بينه وبين شخصيات أخرى".
ومن أهم مميزات الشقاقي بحسب حديث غوانمة انه شخصية قيادية مميزة، ذات أفاق واسعة وكبيرة وعقلانية فذة، وهو من أفضل وابرز الشخصيات الإسلامية في المنطقة، ذو قدرات وطاقات فكرية واسعة يملك مشروع جهادي متكامل، متواضع، علاقته طيبة جدا مع الآخرين و محبوب، وعلاقاته لها امتداد واسع.
وعن تفاصيل حياته كما عايشها يقول غوانمة:"حياة الدكتور كانت بسيطة جدا وسلسة ويرضى بالقليل، لأنه من القادة العالمين القلائل على الرغم من دوره السياسي الكبير و كان يعيش مع المجاهدين والناس حياتهم الطبيعية ويشارك في الافراح وبيوت العزاء، كان يشارك في المناسبات الرسمية والانطلاقات للفصائل، كان له وجود في كل مناسبة وذكرى والكل يتسابق لدعوته حضور هذه المناسبات".
شخصية وحدوية...
و يتابع :" كنت ازور الدكتور مرتين في الأسبوع في المستشفى التي يعمل بها ، كنت ألاحظ محبة الجميع له من الأطباء والممرضين وحتى المرضى، وكذلك علاقاته كانت طيبة وقوية مع كل الشخصيات المهمة والمميزة ، لان الشقاقي رحمه الله كان احد الشخصيات العالمية الوحدوية التي تطرح فكرة الوحدة "...
ولم تخلو حياة الشقاقي التي يرويها غوانمة من بعض المواقف الطريفة، ففي يوم زفافه اقام الشقاقي ندوات فكرية، حيث ألقى الدروس والعبر على شباب الجهاد الاسلامي وعلمهم الكثير وترك فيهم دروسا وعبر حتى في مثل هذه المناسبات
غوانمة يعتبر ان فكر الشقاقي الذي نفذه علما وعملا كفيل بحل جميع المشاكل التي تعترض الشعب الفلسطيني:" أتمنى لو كان الشقاقي حيا حتى اليوم لاجزم لكم انه لن يحدث ما يحدث ولن تنبت الفرقة والخلاف بيننا الى هذا الحد، فلنتعلم من سيرته وجهاده وحبه للمقدسات والوطن والجميع".