تويت
عمان – فراس برس: كتب سامح رمضان : لعل أبرز ما يؤلمنا عند سماعنا لأنباء وصرخات أسرانا هو شعورنا في عجزنا ، ولكن عجزنا هذه المرة سيبرره لنا قادتنا ، كل قادتنا لنا ضمن المبررات التي من السهل جدا ان يقنعونا بها ونسمع تنديدهم وشجبهم المكلف ' نخب أول ' ، وكأن لسان حالهم يقول : 'أسرى مين والناس نايمين ' . لله درك يا أيها الأشقر ، و'إحمد ربك' كما يقولون انك لم تخرج أو تتحرر ان صح التعبير و عايشت واقعنا ، واقع الذل والهوان الذي وصلنا له من ضياع واستهلاك للقضية على حساب قضية اخرى وكان يجب عليك ان تعلم قبل ان تتركنا أن ما سجنت و كلفت به سنين عمرك من أجله من قدس ولاجئين و وطن قد اصبح هامشا سياسيا لم يعد يتكلم به سوى من هم من المتخلفين سياسيا وان تحدثوا به المتفوقين فقد يكون ' نسوة ' من الاحتلال كي يواصل اجهازه على كل ما يمكن ان يعود مرة أخرى ، ترى ماذا تقول فينا الآن يا أيها الشهيد الاشقر هل تقول ليتني استشهدت في بيتي ومسقط رأسي وبين تنظيماتي وفصائلي ؟ أم ستقول ليتني رأيت اخر ما انجزته قيادتي وكم بقى من الوقت لكي نصل إلي للقدس ؟؟ وكما تعلم او لا تعلم فإنك يجب انت تصل لسن الخمسين حتى تصل القدس ، وماذا تقول وتقول عندما تسمع اننا في غزة اصبحنا لا نعرف من هي القدس ؟ وهل القدس مع الشرعية أم ضد الشرعية ؟ وهل انت أصلا يا اشقر لو خيروك وانت ميت بين غزة والضفة أيضا سيدخل جثمانك في اختبار الشرعية وعدم الشرعية وإياك ان تشكك في اختبارنا فنحن قوم لا نخطئ وان حدث خطأ فإنه وبلا شك التيار خياني وراء ذلك الخطأ ' زي منا شايفك ' ، وجاري عملية التبليغ عن الخطأ. يا أسياد النقب ونفحة و كل الاسرى في كل السجون ، يجب عليكم ان تعلموا اننا في غزة حكومة وشعباً ، إننا لن ننسى أسمائكم ولن ننسى تواريخ الافراج ' المريحة ' عنكم والتي هي بعيدة طبعا وسنعمل جاهدين لكي نكون الأوفياء لصوركم المعلقة في شارع او شارعين في وطننا الحبيب . وفي الختام يجب علينا جميعا ان نكون على يقين بأننا لم نفرط في القدس ولا في بيت المقدس أصلا لأننا لم نصل له في يوم الايام ، ولكننا فرطنا في دمنا ولحمنا وتاريخنا واصبحنا غير مكترثين لكبير أو صغير ، لمناضل او لم يريد ، لعزيز او لمسن ، لقريب او لبعيد . ارجو ان تسامحنا يا ايها الشهيد ، سامحونا كلكم ايها الأسرى فليس لنا إلا أن نقول لكم لا جدوى لنا الآن في مساعدتنا لكم ، لإنه لدينا ما هو اصعب من قضيتكم وحريتكم ، ونرجوا منكم ان لا تزعجونا كل ' يوم إثنين ' بإعتصامات أهاليكم ، لأن كل شيء ' تغير' ويجب ان لا اجد طريق 'مزدحم' كي اواصل بحثي اليومي عن فرصة عمل تجعلني قادر على ان افكر في شي غير لقمة عيشي .
- أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في شبكة حوار بوابة الاقصى، إذا كنت تمتلك عضوية لدينا مسبقا وتواجه مشكلة في تسجيل الدخول لها يرجى الإتصال بنا،إذا لم تكن تمتلك عضوية لدينا مسبقا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
تعليق