في محاولة فهم وقائع الإشتباكات ما بين حماس والجهاد الإسلامي.../ بقلم : يونس العموري
اذن تبدو الصورة اكثر قتامة، واكثر سيريالية، في ظل وقائع المشهد الغزي هذه الأيام حيث عودة الإشتباكات المسحلة وعمليات الخطف المتبادل في اكثر من مدينة في القطاع.. فبعد ان تم القضاء على تيار (دايتون) على حد تعبير سادة الحكم الرشيد في امارة غزة، وجهوا بنادقهم هذه المرة بإتحاهين مختلفين فواحدة اتجاه الجنوب لإستئصال الشركاء في فهم الأيدلوجية الأسلامية وجهاديتها( الجهاد الاسلامي) والأخرى شمالا باتجاه شركائهم في جغرافيا المكان اذا ما جاز التعبير (عائلة ال حلس)....
وهنا اعترف ان الفهم قد استعصى علي هذه المرة... ولم اجد مصوغات او مبررات لفهم مجريات الأحداث هذه على قاعدة التحليل العلمي المنطلق من مسار الأحداث... او ما يستدعي فعل الإقتتال الجديد... وماهية الإختلافات الجديدة ما بين حركة حماس كقوة مسيطرة على قطاع غزة وما بين الجهاد الاسلامي كفصيل وطني مقاوم لا ينافس القادة الجدد في غزة على اي مغنم من مغانم السلطة ولا على اي مركز من مراكز القوى الرسمية للتشكيلات الفعلية للأجهزة الأمنية او السلطوية، بحيث لا يمكن اتهام حركة الجهاد الاسلامي بذات الوقت بفعل التفريط بالأهداف الوطنة الإستراتيجية... ولا يمكن اعتبار ان هذه الحركة تتسواق والحلول السلامية... او انها متحالفة مع خبايا وخفايا ذيول ما يسمى بتيار دايتون على الساحة الفلسطينية او انها تدور بفلك القوى الإعتدالية الجديدة على المستوى الإقليمي... ولا يمكن اعتبار الجهاد الإسلامي متواطئا والمخطط الإمريكي الإسرائيلي في المنطقة او انها تعمل بالتنسيق مع رام الله لإسقاط حكم امارة غزة... كما انها لم تعلن قبولها بوقف فعل الجهاد على ارض الواقع او انها قد تقبل ما يسمى بالهدنة طويلة الأمد مع الاحتلال مقابل إنسحاب ما.. ولم تستجد يوما الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار عن الشعب، ولم تقبل ان تدخل في اللعبة السياسية المحلية الداخلية او التسابق لإعتلاء منصة الحكم السلطوي من خلال صناديق الإقتراع... ولم تنافس ايا كان على فهم فعل المقاومة ومنهجية العمل ولم تعلن انها تملك أحقيتها في احتكارالحقيقة، كما لم تتدع انها الوكيلة الحصرية للفهم الإسلامي، ولم تكفر احدا ولم تخون من اختلفت معهم، ولم تشهر سيفها بالإتجاه الأخر... لم تهادن، ولم تبادر لأن تقول ما يمكن ان يقال بالصالونات، ولم نسمع عن مبعوثين لها يجوبون العواصم لفتح قنوات الفعل السياسي والدبلوماسي لقبولهم في أندية المحاور الإقليمية او الدولية... ولم نسمع من قادتهم ان لهم مأرب من مئارب الحكم الرشيد لإقامة حكم الله على الأرض الغزية بالظرف الراهن... وان الفعل السياسي الأخر رجسا من عمل الشيطان يجب اجتنابه....
اذن وبإختصار هي حركة الجهاد الإسلامي التي نأت بنفسها الولوج بلعبة الداخل وحددت منذ البدايات نهجها ولها الحق في ذلك حيث اعتبرت نفسها مجرد فصيل وطني مقاوم يستند الى العقيدة الإسلامية وله الحق بالجهاد بكافة السبل والوسائل ضد الاحتلال الإسرائيلي... وكانت على الدوام على مسافة واحدة من الكل الوطني الفلسطيني...
اذن لماذا تلجأ حركة حماس الى مقاتلتها بعقر بيتها...؟؟ ولماذا هذا الإصرار من جانب السادة في القوة التنفيذية ومن يقف خلفهم على اجتثاث كل ما من شأنه ان يشاركهم في غزة... اسلاميين كانوا ام غير ذلك...؟؟ وما هو الهدف الحقيقي لقتال حركة الجهاد هذه الأيام..؟؟ وهل الأمر متعلق بنهج حركة الجهاد الإسلامي ذاته والذي يتصف بالوضوح وعدم المزايدة على احد... ما قبل السلطة وما بعدها... ما قبل اوسلو وما بعده ما قبل انتفاضة الأقصى وما بعدها ما قبل انقلاب غزة وما بعده...
ان المراقب يلاحظ ان حركة الجهاد لم تغير جلدها بصرف النظر على الخلاف والإختلاف مع منهجية حركة الجهاد ذاته... اعتقد ان الأجابة على كافة هذه التساؤولات يتطلب اولا وقبل كل شيء الإجابة على سؤال اخر في ميدان اخر.. والمتمثل برأيي بحركة حماس ذاتها... فهل حركة حماس اليوم هي ذاتها حركة حماس التي نعرف ونعي...؟؟ وهل حماس القابضة على السلطة في غزة والتي اصبحت جزء من الشرعية الفلسطينة الرسمية ما بعد الإنتخابات التشريعية هي ذاتها حماس المقاومة...؟؟ وهل حماس بعد ان سيطرت على القطاع أصبحت لا تقبل الشركاء حتى بالفهم العقائدي..؟؟
اعتقد ان السادة في حركة حماس قد ايقنوا ان حركة الجهاد ومن خلال استمرار نهج الجهاد بالمقاومة وفي ظل وقائع غزة ورفض الأخيرة لمنهاج حماس بإدارة الشأن الغزي بل ورفضهم للنهج السياسي لحماس الذي لا يتوافق حتى مع ابجديات حركة حماس الإستراتيجية، قد ايقنوا ان الجهاد قد صارت عقبة على طريق حماس الجديد وان تواصل فعل الجهاد للجهاد قد اضحى يشكل احراجا لحكام امارة غزة.. وبالتالي وجدت حماس نفسها مضطرة ان تتعامل مع وقائع الفعل الجهادي في غزة من منظار سلطوي بحت.... لا من منظار فهم وقائع العملية الجهادية... وبالتالي فإن حماس تمارس ما تمارسه اي سلطة تعتلي سدة الحكم في الأراضي الفلسطينية يريد ان يمارس العملية السياسية على مختلف المتسويات والصعد.. ولا أجدني افهم وقائع الإشتباكات الأخيرة ما بين حماس والجهاد الإسلامي الا في هذا الاطار.....
اذن تبدو الصورة اكثر قتامة، واكثر سيريالية، في ظل وقائع المشهد الغزي هذه الأيام حيث عودة الإشتباكات المسحلة وعمليات الخطف المتبادل في اكثر من مدينة في القطاع.. فبعد ان تم القضاء على تيار (دايتون) على حد تعبير سادة الحكم الرشيد في امارة غزة، وجهوا بنادقهم هذه المرة بإتحاهين مختلفين فواحدة اتجاه الجنوب لإستئصال الشركاء في فهم الأيدلوجية الأسلامية وجهاديتها( الجهاد الاسلامي) والأخرى شمالا باتجاه شركائهم في جغرافيا المكان اذا ما جاز التعبير (عائلة ال حلس)....
وهنا اعترف ان الفهم قد استعصى علي هذه المرة... ولم اجد مصوغات او مبررات لفهم مجريات الأحداث هذه على قاعدة التحليل العلمي المنطلق من مسار الأحداث... او ما يستدعي فعل الإقتتال الجديد... وماهية الإختلافات الجديدة ما بين حركة حماس كقوة مسيطرة على قطاع غزة وما بين الجهاد الاسلامي كفصيل وطني مقاوم لا ينافس القادة الجدد في غزة على اي مغنم من مغانم السلطة ولا على اي مركز من مراكز القوى الرسمية للتشكيلات الفعلية للأجهزة الأمنية او السلطوية، بحيث لا يمكن اتهام حركة الجهاد الاسلامي بذات الوقت بفعل التفريط بالأهداف الوطنة الإستراتيجية... ولا يمكن اعتبار ان هذه الحركة تتسواق والحلول السلامية... او انها متحالفة مع خبايا وخفايا ذيول ما يسمى بتيار دايتون على الساحة الفلسطينية او انها تدور بفلك القوى الإعتدالية الجديدة على المستوى الإقليمي... ولا يمكن اعتبار الجهاد الإسلامي متواطئا والمخطط الإمريكي الإسرائيلي في المنطقة او انها تعمل بالتنسيق مع رام الله لإسقاط حكم امارة غزة... كما انها لم تعلن قبولها بوقف فعل الجهاد على ارض الواقع او انها قد تقبل ما يسمى بالهدنة طويلة الأمد مع الاحتلال مقابل إنسحاب ما.. ولم تستجد يوما الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار عن الشعب، ولم تقبل ان تدخل في اللعبة السياسية المحلية الداخلية او التسابق لإعتلاء منصة الحكم السلطوي من خلال صناديق الإقتراع... ولم تنافس ايا كان على فهم فعل المقاومة ومنهجية العمل ولم تعلن انها تملك أحقيتها في احتكارالحقيقة، كما لم تتدع انها الوكيلة الحصرية للفهم الإسلامي، ولم تكفر احدا ولم تخون من اختلفت معهم، ولم تشهر سيفها بالإتجاه الأخر... لم تهادن، ولم تبادر لأن تقول ما يمكن ان يقال بالصالونات، ولم نسمع عن مبعوثين لها يجوبون العواصم لفتح قنوات الفعل السياسي والدبلوماسي لقبولهم في أندية المحاور الإقليمية او الدولية... ولم نسمع من قادتهم ان لهم مأرب من مئارب الحكم الرشيد لإقامة حكم الله على الأرض الغزية بالظرف الراهن... وان الفعل السياسي الأخر رجسا من عمل الشيطان يجب اجتنابه....
اذن وبإختصار هي حركة الجهاد الإسلامي التي نأت بنفسها الولوج بلعبة الداخل وحددت منذ البدايات نهجها ولها الحق في ذلك حيث اعتبرت نفسها مجرد فصيل وطني مقاوم يستند الى العقيدة الإسلامية وله الحق بالجهاد بكافة السبل والوسائل ضد الاحتلال الإسرائيلي... وكانت على الدوام على مسافة واحدة من الكل الوطني الفلسطيني...
اذن لماذا تلجأ حركة حماس الى مقاتلتها بعقر بيتها...؟؟ ولماذا هذا الإصرار من جانب السادة في القوة التنفيذية ومن يقف خلفهم على اجتثاث كل ما من شأنه ان يشاركهم في غزة... اسلاميين كانوا ام غير ذلك...؟؟ وما هو الهدف الحقيقي لقتال حركة الجهاد هذه الأيام..؟؟ وهل الأمر متعلق بنهج حركة الجهاد الإسلامي ذاته والذي يتصف بالوضوح وعدم المزايدة على احد... ما قبل السلطة وما بعدها... ما قبل اوسلو وما بعده ما قبل انتفاضة الأقصى وما بعدها ما قبل انقلاب غزة وما بعده...
ان المراقب يلاحظ ان حركة الجهاد لم تغير جلدها بصرف النظر على الخلاف والإختلاف مع منهجية حركة الجهاد ذاته... اعتقد ان الأجابة على كافة هذه التساؤولات يتطلب اولا وقبل كل شيء الإجابة على سؤال اخر في ميدان اخر.. والمتمثل برأيي بحركة حماس ذاتها... فهل حركة حماس اليوم هي ذاتها حركة حماس التي نعرف ونعي...؟؟ وهل حماس القابضة على السلطة في غزة والتي اصبحت جزء من الشرعية الفلسطينة الرسمية ما بعد الإنتخابات التشريعية هي ذاتها حماس المقاومة...؟؟ وهل حماس بعد ان سيطرت على القطاع أصبحت لا تقبل الشركاء حتى بالفهم العقائدي..؟؟
اعتقد ان السادة في حركة حماس قد ايقنوا ان حركة الجهاد ومن خلال استمرار نهج الجهاد بالمقاومة وفي ظل وقائع غزة ورفض الأخيرة لمنهاج حماس بإدارة الشأن الغزي بل ورفضهم للنهج السياسي لحماس الذي لا يتوافق حتى مع ابجديات حركة حماس الإستراتيجية، قد ايقنوا ان الجهاد قد صارت عقبة على طريق حماس الجديد وان تواصل فعل الجهاد للجهاد قد اضحى يشكل احراجا لحكام امارة غزة.. وبالتالي وجدت حماس نفسها مضطرة ان تتعامل مع وقائع الفعل الجهادي في غزة من منظار سلطوي بحت.... لا من منظار فهم وقائع العملية الجهادية... وبالتالي فإن حماس تمارس ما تمارسه اي سلطة تعتلي سدة الحكم في الأراضي الفلسطينية يريد ان يمارس العملية السياسية على مختلف المتسويات والصعد.. ولا أجدني افهم وقائع الإشتباكات الأخيرة ما بين حماس والجهاد الإسلامي الا في هذا الاطار.....
تعليق