إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشقاقي ...كيف صارت فلسطين رجلاً؟.. !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشقاقي ...كيف صارت فلسطين رجلاً؟.. !

    قلة قليلة هم الذين كانوا يعلمون أن «عز الدين الفارس» كان يوماً الاسم الحركي لفتحي الشقاقي، لكن الأمة كلها أدركت يوم السادس والعشرين من تشرين الأول 1995، غداة ازدهاره بالرصاصة ، أن فتحي الشقاقي هو الاسم الحركي لفلسطين.
    لم يكن فتحي الشقاقي قائدا عادياً، كان البطل الاستثنائي في الزمن الاستثنائي ، وكان بما له من هيبة وسحر وجاذبية خاصة، واحداً من صناع التاريخ بكل معنى الكلمة ، في مرحلة غاب فيها التاريخيون ، ولم يبق سوى الباعة المتجولون للمبادئ والشهداء والتاريخ ، لم تكن هيبة القائد أبي إبراهيم تتعلق بموقعه أو سلطته، بل هي مرآة قول الصالحين «على قدر خوفك من الله تهابك الخلق» إنها سطوة الروح التي يتحد فيها الفارس والصوفي فيخر أمامها الجندي والمريد طاعة وحباً واحتراماً، ولا تلبث أن تبلغ ذروتها حين يرتقي القائد ذروة المجد شهيداً.
    كانت غرفة فتحي الشقاقي ، طالب الطب في جامعة الزقازيق ، قبلة للحواريين ، وورشة تعيد صياغة كل شيء ، وتعيد تكوين العالم في عقولنا ووجداننا.
    عندما كان الشهيد يدفع ضريبة المجد في «سجن نفحة» الصهيوني في صحراء النقب بفلسطين، قبل إبعاده عن الوطن عام 1988، كتب إليه أحد إخوانه قائلا «كنت من بيننا الرجل (البندقة) لا تنكسر، ومن الداخل هشا كحمامة، وقريباً كالمطر، ودافئاً كبحر أيلول، وشهياً كبداية الطريق!» ذلكم هو فتحي الشقاقي بحق.
    كان أصلب من الفولاذ، وأمضى من السيف ، وأرق من النسمة. كان بسيطاً إلى حد الذهول، مركباً إلى حد المعجزة! كان ممتلئاً إيماناً ووعياً وعشقاً وثورة من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.
    لم يكن فتحي الشقاقي مجرد أمين عام لتنظيم فلسطيني يقاوم الاحتلال الصهيوني ، بل كان بذرة الوعي والثورة في حقل النهوض الإسلامي الكبير. كان الشقاقي يدرك أن الأمة تعيش أزمة حضارية شاملة في مواجهة الهجمة الغربية الشرسة ، لكنه كان يرى أن فلسطين هي مركز الهجمة وعنوانها الرئيس، دون أن يغفل بقية مصادر الأزمة وعناوينها الأخرى. منذ البدايات الأولى، في الزقازيق ، كانت المعادلة واضحة في ذهنه: (إسلام بلا فلسطين وفلسطين بلا إسلام) يعني فقدان البوصلة والدوران في حلقة مفرغة لا تنتج إلا مزيدا من الضعف والعجز والهوان. هذه المعادلة هي مفتاح فهم افكار الشهيد وما حاول أن يبدعه من مفاهيم ومسالك جديدة في العمل الإسلامي والعمل الوطني الفلسطيني، إن تلاقح فكرة الإسلام، دين التحرر من كل عبودية ، والثورة على كل ظلم ، مع فلسطين المغتصبة ، لابد أن يرفد مفهوم الجهاد في المعادلة بمزيج عناصرها الثلاثة (الإسلام ـ الجهاد ـ فلسطين) وعل هذا أسس الشهيد القائد أبو إبراهيم حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.


    فتحي الشقاقي.. صلابة الفولاذ ورقة النسيم
    لم نلتقط السر المنسكب إليه من النبع الصافي «واصطنعتك لنفسي» «وألقيت عليك محبة مني ولتصع على عيني»، لكن روحه المشتعلة التقطت الإشارة فغادرنا مسرعاً ملبياً «وعجلت إليك رب لترضى».
    إن الشهادة هي ربيع الشعوب حين تقبل كأسراب النحل على أزاهير الحياة وشهد السيوف , هذا ما قاله "فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي" من مواليد 1951م في قرية "الزرنوقة" إحدى قرى يافا بفلسطين، نزح مع أسرته لمخيمات اللاجئين في رفح - غزة، توفِّيت عنه والدته وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته.. التحق الشقاقي بجامعة "بير زيت"، وتخرج في قسم الرياضيات، ثم عمل مدرسًا بمدارس القدس، ونظرا لأن دخل المدرس كان متقطعًا وغير ثابت، حينها فقد قرَّر الشقاقي دراسة الشهادة الثانوية من جديد، وبالفعل نجح في الحصول على مجموع يؤهله لدخول كلية الهندسة كما كان يرغب، لكنه حاد عنها بناء على رغبة والده، والتحق بكلية الطب جامعة الزقازيق بمصر، وتخرج فيها، وعاد للقدس ليعمل طبيبًا بمستشفياتها.
    لم يكن الشقاقي بعيدًا عن السياسة، فمنذ عام 1966م أي حينما كان في الخامسة عشرة من عمره كان يميل للفكر الناصري، إلا أن اتجاهاته تغيرت تمامًا بعد هزيمة 67، وخاصة بعد أن أهداه أحد رفاقه في المدرسة كتاب "معالم في الطريق" للشهيد سيد قطب، فاتجه نحو الاتجاه الإسلامي، ثم أسَّس بعدها "حركة الجهاد الإسلامي" مع عدد من رفاقه من طلبة الطب والهندسة والسياسة والعلوم حينما كان طالبًا بجامعة الزقازيق.


    الشقاقي.. أمّة في رجل
    أراد الشقاقي بتأسيسه لحركه الجهاد الإسلامي أن يكون حلقة من حلقات الكفاح الوطني المسلح لعبد القادر الجزائري، والأفغاني، وعمر المختار، وعزّ الدِّين القسَّام الذي عشقه الشقاقي حتى اتخذ من اسم "عز الدين الفارس" اسمًا حركيًّا له حتى يكون كالقسَّام في المنهج وكالفارس للوطن، درس الشقاقي ورفاقه التاريخ جيِّدًا، وأدركوا أن الحركات الإسلامية ستسير في طريق مسدود إذا استمرت في الاهتمام ببناء التنظيم على حساب الفكرة والموقف (بمعنى أن المحافظة على التنظيم لديهم أهم من اتخاذ الموقف الصحيح)؛ ولذلك انعزلت تلك الحركات -في رأيهم- عن الجماهير ورغباتها، فقرَّر الشقاقي أن تكون حركته خميرة للنهضة وقاطرة لتغيير الأمة بمشاركة الجماهير، كذلك أدرك الشقاقي ورفاقه الأهمية الخاصة لقضية فلسطين باعتبار أنها البوابة الرئيسة للهيمنة الغربية على العالم العربي.
    يقول الدكتور "رمضان عبد الله" رفيق درب الشقاقي: "كانت غرفة فتحي الشقاقي، طالب الطب في جامعة الزقازيق، قبلة للحواريين، وورشة تعيد صياغة كل شيء من حولنا، وتعيد تكوين العالم في عقولنا ووجداننا".
    كان ينادي بالتحرر من التبعية الغربية، فطالب بتلاحم الوطن العربي بكل اتجاهاته، ومقاومة المحتل الصهيوني باعتبار فلسطين مدخلا للهيمنة الغربية. أراد أن تكون حركته داخل الهم الفلسطيني وفي قلب الهم الإسلامي.. وجد الشقاقي أن الشعب الفلسطيني متعطش للكفاح بالسلاح فأخذ على عاتقه تلبية رغباته، فحمل شعار لم يألفه الشعب في حينها، وهو "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحركة الإسلامية المعاصرة"، فتحول في شهور قليلة من مجرد شعار إلى تيار جهادي متجسد في الشارع الفلسطيني، ومن هنا كانت معادلته (الإسلام – الجهاد - الجماهيرية).. يقول الشقاقي عن حركته: "إننا لا نتحرك بأي عملية انتقامية إلا على أرضنا المغصوبة، وتحت سلطان حقوقنا المسلوبة. أما سدنة الإرهاب ومحترفو الإجرام، فإنما يلاحقون الأبرياء بالذبح عبر دورهم، ويبحثون عن الشطآن الراقدة في مهد السلام ليفجرونها بجحيم ويلاتهم".
    اعتقال الشقاقي
    نظرًا لنشاط الشقاقي السياسي الإسلامي كان أهلاً للاعتقال، سواء في مصر أو في فلسطين، ففي مصر اعتقل مرتين الأولى عام 1979م؛ بسبب تأليفه كتابا عن الثورة الإسلامية بإيران وكان بعنوان "الخميني.. الحل الإسلامي والبديل"، وفي نفس العام تم اعتقاله مرة أخرى؛ بسبب نشاطاته السياسية الإسلامية. بعد الاعتقال الأخير عاد إلى فلسطين سرًّا عام 1981م، وهناك تم اعتقاله أكثر من مرة؛ بسبب نشاطه السياسي عامي 1983/ 1986م، وحينما أدركوا أن السجن لا يحدّ من نشاط الشقاقي الذي كان يحول المعتقل في كل مرة إلى مركز سياسي يدير منه شؤون الحركة من زنزانته، قرروا طرده خارج فلسطين في عام 1988م إلى لبنان هو وبعض رفاقه، ومنها تنقل في العواصم العربية مواصلاً مسيرته الجهادية.


    أبو إبراهيم.. القائد الإنسان
    لم يكن الشقاقي مجرد قائد محنك، بل تعدى حدود القيادة ليكون أخًا وزميلاً لكل أبناء المقاومة الفلسطينية فقد عُرف عنه نزاهة النفس، وصدق القيادة.. أحب فلسطين كما لم يحبها أحد، بل ما لم يعرف عن الشقاقي أنه كان عاشقًا للأدب والفلسفة، بل نَظَمَ الشعر أيضًا، ومن قصائده قصيدة "الاستشهاد.. حكاية من باب العامود" المنشورة بالعدد الأول من مجلة المختار الإسلامي في يوليو 1979م:
    - تلفظني الفاء،
    - تلفظني اللام،
    - تلفظني السين،
    - تلفظني الطاء،
    - تلفظني الياء،
    - تلفظني النون،
    - تلفظني كل حروفك يا فلسطين،
    - تلفظني كل حروفك يا وطني المغبون،
    - إن كنت غفرت،
    - أو كنت نسيت.
    أحبَّ الشقاقي أشعار محمود درويش، ونزار قباني، وكتابات صافيناز كاظم، بل وكان له ذوق خاص في الفن، فقد أُعجب بالشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، كان شاعرًا ومفكرًا وأديبًا، بل وقبل كل ذلك كان إنسانًا تجلت فيه الإنسانية حتى يُخيل للبشر أنه كالملاك.. كان رقيق القلب ذا عاطفة جيَّاشة.. حتى إنه كان ينْظِمُ الشعر لوالدته المتوفاة منذ صباه، ويهديها القصائد في كل عيد أم، ويبكيها كأنها توفيت بالأمس.
    عشق أطفاله الثلاثة: خولة، أسامة، إبراهيم حتى إنه بالرغم من انشغاله بأمته كان يخصص لهم الوقت ليلهو ويمرح معهم، تعلق كثيرًا بابنته خولة؛ لما تميزت به من ذكاء حاد؛ إذ كان يزهو بها حينما تنشد أمام أصدقائه: "إني أحب الورد، لكني أحب القمح أكثر…".
    مالطا.. مسرح الاغتيال
    بعد العملية البطولية للجهاد الإسلامي في بيت ليد والتي قتل فيها 22 جنديا اسرائيليا في قلب منطقة عسكرية محرمة, طلب إسحاق رابين رأسه بأي ثمن.
    وصل الشقاقي إلى ليبيا حاملاً جواز سفر ليبيا باسم "إبراهيم الشاويش"؛ لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين على الحدود الليبية المصرية مع معمر القذافي، ومن ليبيا رحل على متن سفينة إلى مالطا باعتبارها محطة اضطرارية للسفر إلى دمشق (نظرًا للحصار الجوي المفروض على ليبيا)، وفي مدينة "سليما" بمالطا وفي يوم الخميس 26-10-1995م اغتيل الشقاقي وهو عائد إلى فندقه بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الموساد طلقتين في رأسه من جهة اليمين؛ لتخترقا الجانب الأيسر منه، بل وتابع القاتل إطلاق ثلاث رصاصات أخرى في مؤخرة رأسه ليخرَّ "أبو إبراهيم" ساجدًا شهيدًا مضرجًا بدمائه.
    فرَّ القاتل على دراجة نارية كانت تنتظره مع عنصر آخر للموساد، ثم تركا الدراجة بعد 10 دقائق قرب مرفأ للقوارب، حيث كان في انتظارهما قارب مُعدّ للهروب.
    رحل الشقاقي إلى رفيقه الأعلى، وهو في الثالثة والأربعين من عمره مخلفًا وراءه ثمرة زواج دام خمسة عشر عامًا، وهم ثلاثة أطفال وزوجته السيدة "فتحية الشقاقي" وجنينها.
    رفضت السلطات المالطية السماح بنقل جثة الشهيد، بل ورفضت العواصم العربية استقباله أيضًا، وبعد اتصالات مضنية وصلت جثة الشقاقي إلى تونس باسم وهمي ؛ لتسافر جوا إلى سوريا ؛ لتستقر في "دمشق".
    الجثة في الأرض.. والروح في السماء
    في فجر 31-10-1995 استقبل السوريون مع حشد كبير من الشعب الفلسطيني والحركات الإسلامية بكل فصائلها واتجاهاتها في كل الوطن العربي جثة الشهيد التي وصلت أخيرًا على متن طائرة انطلقت من مطار "جربا" في تونس، على أن يتم التشييع في اليوم التالي 1-11-1995، وبالفعل تم دفن الجثة في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بعد أن تحول التشييع من مسيرة جنائزية إلى عرس يحمل طابع الاحتفال بجريمة الاغتيال، حيث استقبله أكثر من ثلاثة ملايين مشيع في وسط الهتافات التي تتوعد بالانتقام والزغاريد التي تبارك الاستشهاد.
    توعدت حركة الجهاد الإسلامي بالانتقام للأب الروحي "فتحي الشقاقي"، فنفَّذت عمليتين استشهاديتين قام بهما تلاميذ الشقاقي لا تقل خسائر إحداها عن 150 يهوديًّا ما بين قتيل ومصاب.
    في نفس الوقت أعلن "إسحاق رابين" سعادته باغتيال الشقاقي بقوله: "إن القتلة قد نقصوا واحدا"، ولم تمهله عدالة السماء ليفرح كثيرًا، فقد قال تعالى في حديث قدسي (من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي وبرواية أخرى فقد آذنته بالحرب ) , فبعد عشرة أيام تقريبًا من اغتيال الشقاقي أُطلقت النار على رابين بيد يهودي من بني جلدته هو "إيجال عمير"، وكأن الأرض لم تطق فراق الشقاقي عنها بالرغم من ضمها له، فانتقمت له السماء بمقتل قاتله.
    وأخيرًا -وليس آخرًا- وكما كتب "فهمي هويدي" عن الشقاقي: "سيظل يحسب للشقاقي ورفاقه أنهم أعادوا للجهاد اعتباره في فلسطين. فقد تملكوا تلك البصيرة التي هدتهم إلى أن مسرح النضال الحقيقي للتحرير هو أرض فلسطين، وتملكوا الشجاعة التي مكَّنتهم من تمزيق الهالة التي أحاط بها العدو جيشه ورجاله وقدراته التي "لا تقهر"، حتى أصبح الجميع يتندرون بقصف الجنود الإسرائيليين الذين دبَّ فيهم الرعب، وأصبحوا يفرون في مواجهة المجاهدين الفلسطينيين".
    وأَضيف: سيظل يُحسب أيضًا للشقاقي توريثه الأرض لتلاميذ لا يعرفون طعمًا للهزيمة، وأنّى لهم بالهزيمة وقد تتلمذوا على يد الشقاقي والمهندس "يحيى عيَّاش"!.
    الشقاقي.. في عيون من عرفوه
    - يقول عنه د. رمضان عبد الله بعد اغتياله : كان أصلب من الفولاذ، وأمضى من السيف، وأرقّ من النسمة. كان بسيطًا إلى حد الذهول، مركبًا إلى حد المعجزة! كان ممتلئًا إيمانًا، ووعيًا، وعشقًا، وثورة من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.
    - الشيخ راشد الغنوشي من تونس يقول عن الشقاقي: "عرفته صُلبًا، عنيدًا، متواضعًا، مثقفًا، متعمقًا في الأدب والفلسفة، أشدّ ما أعجبني فيه هذا المزيج من التكوين الذي جمع إلى شخصه المجاهد الذي يقضُّ مضاجع جنرالات الجيش الذي لا يُقهر، وشخصية المخطط الرصين الذي يغوص كما يؤكد عارفوه في كل جزئيات عمله بحثًا وتمحيصًا يتحمل مسؤولية كاملة.. جمع إلى ذلك شخصية المثقف الإسلامي المعاصر الواقعي المعتدل.. وهو مزيج نادر بين النماذج الجهادية التي حملت راية الجهاد في عصرنا؛ إذ حملته على خلفية ثقافية بدوية تتجافى وكل ما في العصر من منتج حضاري كالقبول بالاختلاف، والتعددية، والحوار مع الآخر، بدل تكفيره واعتزاله".
    - أما الكاتبة والمفكرة "صافيناز كاظم" فقالت عنه: "لم يكن له صوت صاخب ولا جمل رنانة، وكان هادئا في الحديث، وتميز بالمرح الجيَّاش الذي يولِّد طاقة الاستمرار حتى لا تكل النفس، أعجبته كلمة علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- عندما نصحوه باتخاذ احتياطات ضد المتربصين به، فتحرر منذ البداية من كل خوف؛ ليتحرك خفيفًا طائرًا بجناحين: الشعر والأمل في الشهادة".
    - أما "فضل سرور" الصحفي فيقول : "فدائي ومجاهد من نوع متميز فدائي داخل الانتماء الذي طاله، وفدائي في النمط الذي انتهجه. في الأولى استطاع بعد أن كان درعًا لتلقي السهام أن يحول السهام؛ لترمى حيث يجب أن ترمى، وفي الثانية استطاع أن يؤسس لما بعد الفرد".
    - رثاه محمد صيام أحد قادة حماس قائلاً:
    قالوا: القضيّةُ فاندفعتَ تجودُ بالدَّمِ للقضية
    لا تَرْهَبُ الأعداءَ في الهيجا، ولا تخشى المنيّةْ
    يا منْ إذا ذُكِر الوفاءُ أْو المروءَةُ والحميَّةْ
    كنتَ الأثيرَ بهنَّ ليس سواكَ فردٌ في البريّةْ
    أما فلسطينُ الحبيبةُ، والرّوابي السندسيَّةْ
    والمسجد الأقصى المبارك والديارُ المقدسيّة
    فلها الدماءُ الغالياتُ هديَّةُ أزكى هديَّةْ
    أما التفاوُضُ فهو ذُلٌّ، وهوَ محوٌ للهويّةْ
    ولذا فلا حَلٌ هناكَ بغيرِ حلّ البندقيَّةْ

    أرجو من المشرفين تثبيت الموضوع لأنه يستحق ذلك
    قد ننحنى للريح عند هبوبها لكننا للريح لا ننقاد

    مطر العقيدة سوف يحطم افكهم كل لااصابع تحتهم زناد
    .

  • #2
    رحم الله الشهيد الشقاقي وادخله فسيح جناته

    كم نحن اليوم في حاجة اليك يا ابا ابراهيم
    رابطة أنصار دولة الإسلام وتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد بيت المقدس
    إذا كانت حرية آرائكم لا ضابط لها فلتتسع صدروكم لحرية أفعالنا فالأمر ما ترون لا ما تسمعون ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله صلي الله عليه واله وصحبه وسلم
    من كلمات عاقد لواء الإسلام في هذا العصر.. الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله

    تعليق

    يعمل...
    X