الكذب : السلاح الإعلامي لدي حماس
بقلم : ساهر الأقرع .
كثافة الكذب لدى الجهاز السياسي والإعلامي لحماس يستدعي حقا مراجعة ميراث الكذابين عبر عصور البشرية وإعادة تقييم أعلام هذا اللون من الهبوط البشري. لا بد لحماس أن تحجز مقعدا محترما في الصف الأول مع مسيلمة وساء أولئك رفيقا؛ وإلا فإن التاريخ سيظلم هذه العصابة كثيرا.
أما هبوط مستوى الكذبة الحمساوية لحد الطرافة وإثارة الشفقة فيستدعي كتابة سيناريو مسلسل مستوحى من سيرة حياة حماس في الكذب. يصلح هذا المسلسل للبث في ساعات النهار و الليل مع برامج التسلية ، وربما يحتاج "إشارة بداية" تتنغم على ألحان رائعة الطرب الهابط الموسومة بعنوان"كذاب يا خيشه"، لصاحبها المغني اللامع شعبان عبد الرحيم.
آخر وقائع الكذب الإعلامي الحمساوي كان مسرحها في غزة. حدث ذلك حين قال أعلام حماس بأن غزة تعيِش في آمن وآمان. لم يوفر إعلام حماس الفرصة ، وقامت إذاعة وفضائية الأقصى التي تتبع جنرالات حماس – المعروفين عند العامة بلقب "مصاصي الدماء" – بتطريز خبر عاجل " حماس تدعوا إلي حرية الرأي وغزة تعيش في آمن وآمان . تبع ذلك نبأ عن قيام مجموعات من فتح- بزحزحة الوضع الأمني في غزة. سامحوني فقد لا يكون اسم الجنرالات دقيقا؛ لكن أنا متأكد أنكم تتفهمون حقيقة أن أسماء جنرالات حماس تتكاثر مثل القمَّل في الشعر ، وأن أحداً لا يستطيع أن يحفظ كل أسماء مصاصي الدماء الوهميين ومفاياتهم الهلامية مهما كانت ذاكرته حديده وغضة وقوية!
لكن سرعان ما اتضح أن غزة تعيش أصعب لحظات حياتها ؛ وأن المجرمين النتنى هم من الانقلابيين – الحقيقين مثل كل مرة – وأنهم هلكوا في ليلة فيما كانوا يطلقون القاذفات وزخات الرصاص علي عائلة حلس في الشجاعية شرق مدينة غزة. وهكذا حاق المكر السيئ بأهله؛ وسرعان ما ارتد سوء تدبير المجرمين إلى نحورهم ، وإن شاء الله يكون ملك الموت قد ألقفهم الآن إلى مالك بعد أن قامت قيامتهم!(إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا(
لكن هل يعجز هذا التطور في الأحداث وكالات الكذب الحمساوي؟ طبعا لا؛ وإن شككت في ذلك للحظة فأنت لا تعرف قدرات حماس في الكذب!
من فورها عمدت" إذاعة وفضائية الأقصى" إلى قبعة الساحر واستخرجت من هناك أرنبا جديدا؛ أو بيانا جديدا للتيار الدموي أعلنت أن فتح اغتالت عناصر من "القوة التنفيذية " – هذه المرة دون أية إضافات على الاسم الكريه – وأنها تحمل فتح مسؤولية استهداف العنصر البطل المطلوب للصهاينة والذي هو مثل "أبي كلبشة". فعلت إذاعات "حماس" ذلك دونما اعتبار للمصداقية أو لكرامة العمل الصحافي أو القراء أو المعلقين - المعلقين الذين هم للصدفة المحضة يؤيدون إذاعات ومواقع حماس في كل خبر تنشره حملة على فتح وكرها لها حتى لو عادت ونقضته بعد عدة ساعات! يبدو أن المنبر واثق من أن التأييد التلقائي من بهائم الطائفية الحركية يضمن غض الطرف عن هذا الهبل والخطل؛ أو بالأحرى يبدو أن أصحاب المنبر متأكدون في قرار أنفسهم أن أحدا لا يأخذ ما يصدر من طرف من يتسترون بشعارات دينية ومؤسساته على محمل الجد! هذا إن صدقنا أنه فعلا منبر صحافي وليس "دفتر خرابيش" لحفنة من المخبرين الذين يتقمصون دور المحرر والمعلق معا!
ولم تكن هذه أبرز آخر أكاذيب حماس مؤخرا؛ فالجماعة حاولوا وبشكل بائس أن يسيئوا لسمعة فتح دوليا؛ لكنهم مرة أخرى نفذوا ذلك بشكل مضحك للغاية. فجنرالات حماس الأشاوس في قطاع غزة حركوا نشر ملف فيديو على موقع انترنت يتبع موقع "اخباري" ليدينوا به فتح. الشريط كان يظهر من قيل أنهم نشطاء من فتح متورطين بملفات فساد و نساء اتهمن بالزنا في غزة. لكن قبل أن يتورط الموقع الإخباري مع قيادات حماس خلف جلد الأجرب – حتى الصهاينة عندهم مصداقية أكثر من حماس – تراجعت بعد أن أخبرها المدونون أن الشريط قادم من شمال أفغانستان وليس من غزة ، وهو لفتاة قضت على يد الاحتلال الأمريكي وليس على يد قادة من فتح!
ولا ننسى نكتة تشويه سمعة وزراء من فتح ، والتي أقدم عليها الانقلابيين لأعمامهم الشيعة دليلا على نجاح الانقلابيين ، عسى أن تقرر الأيدي الخارجية العفنة منحهم مساعدات مالية و صلاحيات إضافية على أنشاء مصنع سلاح جديد . رد الصهاينة بالشكر الجزيل على هذا الإخلاص ، وأضافوا فوق ذلك طلبا باحترام ذكائهم قليلا في المرات القادمة ، والانتظار على الأقل ليجف الدهان عن المواسير المفبركة على تشويه سمعه قادة فتح وعمليات القتل المستمرة بغزة قبل أن يتسابق مخبرو حماس للإعلان عن مثل هذا السبق الأمني المفتعل!
لكن يجدر هنا أن ننتبه لقضية هامة: وهي كيف أن حماس في كذبها على الله والناس تعمد إلى استخدام حرص فتح على المقاومة وحرص فتح على الشرف كمادة لإدانتها أمام العالم. فهب أن فتح فعلا تملك القوة الخارقة للرد علي المجازر التي ترتكبها حماس بغزة ، ولماذا يقوم "أولاد الشوارع" من ممثلي حماس في غزة بوسم الكابونات الخيرية التي توزع لأيتام وفقراء قطاع غزة ، إن لدى حماس مشكلة مع الفضيلة، وهي معضلة من طراز معضلة قوم لوط مع لوط وآله: اخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون!!!
صحفي وكاتب فلسطيني
ساهر الأقرع
بقلم : ساهر الأقرع .
كثافة الكذب لدى الجهاز السياسي والإعلامي لحماس يستدعي حقا مراجعة ميراث الكذابين عبر عصور البشرية وإعادة تقييم أعلام هذا اللون من الهبوط البشري. لا بد لحماس أن تحجز مقعدا محترما في الصف الأول مع مسيلمة وساء أولئك رفيقا؛ وإلا فإن التاريخ سيظلم هذه العصابة كثيرا.
أما هبوط مستوى الكذبة الحمساوية لحد الطرافة وإثارة الشفقة فيستدعي كتابة سيناريو مسلسل مستوحى من سيرة حياة حماس في الكذب. يصلح هذا المسلسل للبث في ساعات النهار و الليل مع برامج التسلية ، وربما يحتاج "إشارة بداية" تتنغم على ألحان رائعة الطرب الهابط الموسومة بعنوان"كذاب يا خيشه"، لصاحبها المغني اللامع شعبان عبد الرحيم.
آخر وقائع الكذب الإعلامي الحمساوي كان مسرحها في غزة. حدث ذلك حين قال أعلام حماس بأن غزة تعيِش في آمن وآمان. لم يوفر إعلام حماس الفرصة ، وقامت إذاعة وفضائية الأقصى التي تتبع جنرالات حماس – المعروفين عند العامة بلقب "مصاصي الدماء" – بتطريز خبر عاجل " حماس تدعوا إلي حرية الرأي وغزة تعيش في آمن وآمان . تبع ذلك نبأ عن قيام مجموعات من فتح- بزحزحة الوضع الأمني في غزة. سامحوني فقد لا يكون اسم الجنرالات دقيقا؛ لكن أنا متأكد أنكم تتفهمون حقيقة أن أسماء جنرالات حماس تتكاثر مثل القمَّل في الشعر ، وأن أحداً لا يستطيع أن يحفظ كل أسماء مصاصي الدماء الوهميين ومفاياتهم الهلامية مهما كانت ذاكرته حديده وغضة وقوية!
لكن سرعان ما اتضح أن غزة تعيش أصعب لحظات حياتها ؛ وأن المجرمين النتنى هم من الانقلابيين – الحقيقين مثل كل مرة – وأنهم هلكوا في ليلة فيما كانوا يطلقون القاذفات وزخات الرصاص علي عائلة حلس في الشجاعية شرق مدينة غزة. وهكذا حاق المكر السيئ بأهله؛ وسرعان ما ارتد سوء تدبير المجرمين إلى نحورهم ، وإن شاء الله يكون ملك الموت قد ألقفهم الآن إلى مالك بعد أن قامت قيامتهم!(إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا(
لكن هل يعجز هذا التطور في الأحداث وكالات الكذب الحمساوي؟ طبعا لا؛ وإن شككت في ذلك للحظة فأنت لا تعرف قدرات حماس في الكذب!
من فورها عمدت" إذاعة وفضائية الأقصى" إلى قبعة الساحر واستخرجت من هناك أرنبا جديدا؛ أو بيانا جديدا للتيار الدموي أعلنت أن فتح اغتالت عناصر من "القوة التنفيذية " – هذه المرة دون أية إضافات على الاسم الكريه – وأنها تحمل فتح مسؤولية استهداف العنصر البطل المطلوب للصهاينة والذي هو مثل "أبي كلبشة". فعلت إذاعات "حماس" ذلك دونما اعتبار للمصداقية أو لكرامة العمل الصحافي أو القراء أو المعلقين - المعلقين الذين هم للصدفة المحضة يؤيدون إذاعات ومواقع حماس في كل خبر تنشره حملة على فتح وكرها لها حتى لو عادت ونقضته بعد عدة ساعات! يبدو أن المنبر واثق من أن التأييد التلقائي من بهائم الطائفية الحركية يضمن غض الطرف عن هذا الهبل والخطل؛ أو بالأحرى يبدو أن أصحاب المنبر متأكدون في قرار أنفسهم أن أحدا لا يأخذ ما يصدر من طرف من يتسترون بشعارات دينية ومؤسساته على محمل الجد! هذا إن صدقنا أنه فعلا منبر صحافي وليس "دفتر خرابيش" لحفنة من المخبرين الذين يتقمصون دور المحرر والمعلق معا!
ولم تكن هذه أبرز آخر أكاذيب حماس مؤخرا؛ فالجماعة حاولوا وبشكل بائس أن يسيئوا لسمعة فتح دوليا؛ لكنهم مرة أخرى نفذوا ذلك بشكل مضحك للغاية. فجنرالات حماس الأشاوس في قطاع غزة حركوا نشر ملف فيديو على موقع انترنت يتبع موقع "اخباري" ليدينوا به فتح. الشريط كان يظهر من قيل أنهم نشطاء من فتح متورطين بملفات فساد و نساء اتهمن بالزنا في غزة. لكن قبل أن يتورط الموقع الإخباري مع قيادات حماس خلف جلد الأجرب – حتى الصهاينة عندهم مصداقية أكثر من حماس – تراجعت بعد أن أخبرها المدونون أن الشريط قادم من شمال أفغانستان وليس من غزة ، وهو لفتاة قضت على يد الاحتلال الأمريكي وليس على يد قادة من فتح!
ولا ننسى نكتة تشويه سمعة وزراء من فتح ، والتي أقدم عليها الانقلابيين لأعمامهم الشيعة دليلا على نجاح الانقلابيين ، عسى أن تقرر الأيدي الخارجية العفنة منحهم مساعدات مالية و صلاحيات إضافية على أنشاء مصنع سلاح جديد . رد الصهاينة بالشكر الجزيل على هذا الإخلاص ، وأضافوا فوق ذلك طلبا باحترام ذكائهم قليلا في المرات القادمة ، والانتظار على الأقل ليجف الدهان عن المواسير المفبركة على تشويه سمعه قادة فتح وعمليات القتل المستمرة بغزة قبل أن يتسابق مخبرو حماس للإعلان عن مثل هذا السبق الأمني المفتعل!
لكن يجدر هنا أن ننتبه لقضية هامة: وهي كيف أن حماس في كذبها على الله والناس تعمد إلى استخدام حرص فتح على المقاومة وحرص فتح على الشرف كمادة لإدانتها أمام العالم. فهب أن فتح فعلا تملك القوة الخارقة للرد علي المجازر التي ترتكبها حماس بغزة ، ولماذا يقوم "أولاد الشوارع" من ممثلي حماس في غزة بوسم الكابونات الخيرية التي توزع لأيتام وفقراء قطاع غزة ، إن لدى حماس مشكلة مع الفضيلة، وهي معضلة من طراز معضلة قوم لوط مع لوط وآله: اخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون!!!
صحفي وكاتب فلسطيني
ساهر الأقرع
تعليق