تويت
أشار بيده نحو عشرات الصور على جدران البيت التي لم تتأثر ألوانها بعد من اشراقة الشمس كل صباح عليها, وقال:" انظر ففي هذا البيت الذي قصفه مسلحو حركة حماس والتنفيذي عزاني رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية بابني الشهيد علي..إنهم يعرفون جيدا أن ابني استشهد في آخر اجتياح لمنطقتنا في شهر يوليو الماضي.. فابني كان مجاهدا في كتائب القسام التابعة لحركة حماس..لكن ما يؤلمني أن معظم قادة حماس جاءوا إلى هذا البيت لتقديم العزاء لي ويعرفون أهل هذا البيت نالوا شرف الشهادة مرتين أثناء اجتياحات قوات الاحتلال الإسرائيلي فحفيدي فايق حلس وإبني كانا مجاهدين في كتائب القسام إلى يوم استشهادهما في الشهور القليلة الماضية.. فهل هذا الدمار والقصف والجراح في جسدي هي الأوسمة التي تقدمها لي حماس ؟!
سلاحنا للمقاومة .. وعائلتنا وطنية
والد الشهيدين زهدي حلس 60 عاما طلب منا أن نرسم علامة استفهام كبيرة "متسائلا أين الحقيقية ؟!!..مؤكدا بالقول :" أنا مع الله..لكنا في عائلة حلس وطنيون ينتمي أبناؤنا إلى ما يشاءون من التنظيمات فلكل واحد منهم فكره السياسي..فكلنا وطنيون" .. ويضيف الرجل بعد أن أراح قدمه المجروحة على كرسي بلاستيك فيما مازالت آثار الدمار على ملابسه وشعره :"نحن عائلة وطنية ونفخر أننا قدمنا ثمانية عشر شهيدا في الانتفاضتين..استشهدوا جميعا من أجل الوطن" ..لكن الرجل المجروح بقلبة وفكره مرة وبحسده ثانية يشهر ثقته ويؤكد بأن السلاح في أيدي أفراد العائلة ما كان إلا لمقاتلة قوات الاحتلال..فنحن نقع على أطراف حي الشجاعية في شرق المدينة وبالتحديد في المنطقة القريبة على الشريط الحدودي.." وبكل ثقة يقول :"لم نرفع سلاحنا ولن نرفعه في وجه أي فلسطيني، فسلاحنا طاهر ولم نوظفه في الفلتان الأمني..وعهدا علينا ألا يكون إلا لمواجهة الاحتلال".
ويشير أبو الشهيد إلى آثار قصف وانفجار من أسلحة الاحتلال ويقول :" انظر هناك لقد أبقيت على هذه الفجوة الكبيرة وما حولها كذكرى وشاهد على جرائم الاحتلال..لكن لم أتوقع أني سأبقي أيضا على ذكرى أخرى مؤلمة، مشيرا إلى آثار الدمار في بيته من انفجار قذائف الآربيجي والهاون ورصاص الرشاشات من عيار 250 التي أطلقها مسلحو حماس , وقال متأثرا :"سأترك الأثرين معا للعبرة والتفكير سأتركهما شهادة للتاريخ ولكل ذي قلب وعقل "
بعض سلاح حماس بأيدي شبابنا.. ولكن !
على أثر انفجار القذائف أصيب الرجل بضعف سمع بدا واضحا أثناء حديثنا معه..لكن هذا لم يؤثر على نبرة صوته الغاضبة على دعاية حماس واعلامها وتصريحات مسئوليها فقال :" تتهمنا حماس بأنا خارجون عن القانون وهم يعرفون جيدا أن أكثر من مئتي وعشرين شخصا من العائلة هم أعضاء فاعلون في حركة حماس .." ويضيف .." نحن عائلة عريقة , لقد هاجمونا بقصد إرهابنا وأؤكد لكم أن معظم هؤلاء الشباب قد استخدموا السلاح لصد هجوم مسلحي حماس علينا لأنهم أدركوا أن الهجمة تستهدف ترهيب العائلة وإذلالها ..فقد وعي الشباب أهداف الحملة فانحازوا إلى الحق".. لم ينسى الرجل أن يقول :" حتى الطبيب أسامة حلس الذي استشهد عندما كان في زيارة عائلية هو عضو في حركة حماس !!..
روعوا أطفالنا ونساءنا
الألم كان باديا على وجه الرجل لكنه كان مرحبا بموضوعة الاستشهاد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي قائلا :"لا نحزن عندما يأتينا الموت على يد الإسرائيليين. أما أن يأتينا على يد أخ مسلم فهذا ما لا يمكن أن نصدقه ولا نريد أن نورط أنفسنا إطلاقا في هذا الحرام..لقد في حالة دفاع عن النفس , لقد هاجمونا في بيوتنا الآمنة فروعوا نسائنا وأطفالنا..!!" ويضيف بحزم :" إننا نؤمن بأن قتل المسلم للمسلم حرام وهو أفظع الجرائم التي يفكر الإنسان بفعلها أو يقدم عليها ".
سألناه الخلاصة مما رآه في الليالي السوداء التي مضت فقال :" أنا تائه..أبحث عن الحقيقية لقد انتخبنا حماس من أجل التغيير والإصلاح.. فكان هذا القتل والدمار هو النتيجة !!".
متألم ما حييت !!
فبيتي واحد من بيوت كثيرة لآل حلس في هذا الحي .. وما أصابني قد يصيب الآخرين في هذه البلد , لكن الذي سيبقى يؤلمني ما حييت أنهم أطلقوا الرصاص وقصفوا بيت الشهيد وأهل الشهيد القسامي على حلس وبيت جد الشهيد القسامي أيضا فايق حلس وهم يعرفون ذلك مسبقا !!".
غادرنا الشجاعية وعلى لساننا سؤال يحتاج إلى شجاعة للإجابة:من تراه الخارج عن القانون ومبادىء القيم الإنسانية والوطنية والوفاء للشهداء ؟!
سلاحنا للمقاومة .. وعائلتنا وطنية
والد الشهيدين زهدي حلس 60 عاما طلب منا أن نرسم علامة استفهام كبيرة "متسائلا أين الحقيقية ؟!!..مؤكدا بالقول :" أنا مع الله..لكنا في عائلة حلس وطنيون ينتمي أبناؤنا إلى ما يشاءون من التنظيمات فلكل واحد منهم فكره السياسي..فكلنا وطنيون" .. ويضيف الرجل بعد أن أراح قدمه المجروحة على كرسي بلاستيك فيما مازالت آثار الدمار على ملابسه وشعره :"نحن عائلة وطنية ونفخر أننا قدمنا ثمانية عشر شهيدا في الانتفاضتين..استشهدوا جميعا من أجل الوطن" ..لكن الرجل المجروح بقلبة وفكره مرة وبحسده ثانية يشهر ثقته ويؤكد بأن السلاح في أيدي أفراد العائلة ما كان إلا لمقاتلة قوات الاحتلال..فنحن نقع على أطراف حي الشجاعية في شرق المدينة وبالتحديد في المنطقة القريبة على الشريط الحدودي.." وبكل ثقة يقول :"لم نرفع سلاحنا ولن نرفعه في وجه أي فلسطيني، فسلاحنا طاهر ولم نوظفه في الفلتان الأمني..وعهدا علينا ألا يكون إلا لمواجهة الاحتلال".
ويشير أبو الشهيد إلى آثار قصف وانفجار من أسلحة الاحتلال ويقول :" انظر هناك لقد أبقيت على هذه الفجوة الكبيرة وما حولها كذكرى وشاهد على جرائم الاحتلال..لكن لم أتوقع أني سأبقي أيضا على ذكرى أخرى مؤلمة، مشيرا إلى آثار الدمار في بيته من انفجار قذائف الآربيجي والهاون ورصاص الرشاشات من عيار 250 التي أطلقها مسلحو حماس , وقال متأثرا :"سأترك الأثرين معا للعبرة والتفكير سأتركهما شهادة للتاريخ ولكل ذي قلب وعقل "
بعض سلاح حماس بأيدي شبابنا.. ولكن !
على أثر انفجار القذائف أصيب الرجل بضعف سمع بدا واضحا أثناء حديثنا معه..لكن هذا لم يؤثر على نبرة صوته الغاضبة على دعاية حماس واعلامها وتصريحات مسئوليها فقال :" تتهمنا حماس بأنا خارجون عن القانون وهم يعرفون جيدا أن أكثر من مئتي وعشرين شخصا من العائلة هم أعضاء فاعلون في حركة حماس .." ويضيف .." نحن عائلة عريقة , لقد هاجمونا بقصد إرهابنا وأؤكد لكم أن معظم هؤلاء الشباب قد استخدموا السلاح لصد هجوم مسلحي حماس علينا لأنهم أدركوا أن الهجمة تستهدف ترهيب العائلة وإذلالها ..فقد وعي الشباب أهداف الحملة فانحازوا إلى الحق".. لم ينسى الرجل أن يقول :" حتى الطبيب أسامة حلس الذي استشهد عندما كان في زيارة عائلية هو عضو في حركة حماس !!..
روعوا أطفالنا ونساءنا
الألم كان باديا على وجه الرجل لكنه كان مرحبا بموضوعة الاستشهاد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي قائلا :"لا نحزن عندما يأتينا الموت على يد الإسرائيليين. أما أن يأتينا على يد أخ مسلم فهذا ما لا يمكن أن نصدقه ولا نريد أن نورط أنفسنا إطلاقا في هذا الحرام..لقد في حالة دفاع عن النفس , لقد هاجمونا في بيوتنا الآمنة فروعوا نسائنا وأطفالنا..!!" ويضيف بحزم :" إننا نؤمن بأن قتل المسلم للمسلم حرام وهو أفظع الجرائم التي يفكر الإنسان بفعلها أو يقدم عليها ".
سألناه الخلاصة مما رآه في الليالي السوداء التي مضت فقال :" أنا تائه..أبحث عن الحقيقية لقد انتخبنا حماس من أجل التغيير والإصلاح.. فكان هذا القتل والدمار هو النتيجة !!".
متألم ما حييت !!
فبيتي واحد من بيوت كثيرة لآل حلس في هذا الحي .. وما أصابني قد يصيب الآخرين في هذه البلد , لكن الذي سيبقى يؤلمني ما حييت أنهم أطلقوا الرصاص وقصفوا بيت الشهيد وأهل الشهيد القسامي على حلس وبيت جد الشهيد القسامي أيضا فايق حلس وهم يعرفون ذلك مسبقا !!".
غادرنا الشجاعية وعلى لساننا سؤال يحتاج إلى شجاعة للإجابة:من تراه الخارج عن القانون ومبادىء القيم الإنسانية والوطنية والوفاء للشهداء ؟!
تعليق