الأسم : شادي عبد الرحيم محمود الكحلوت
العمر : 22 عاما
منطقة السكن : غزة
المهنة : موظف في اتحاد الشباب الإسلامي
الحالة الاجتماعية : أعزب
اعتقل لدى السلطة الفلسطينية من تاريخ 18/1/96 حتى تاريخ 8/2/97 أفاد :ـ
اعتقلت من بيتي في منطقة الشيخ رضوان في غزة في الساعة 9 مساءا ، وكانت على يد قوة من جهاز المخابرات العامة ، أغموا عيني ، وقيدوا يدي ووضعوني في سيارة عسكرية وكانوا يلبسون زيا عسكريا وأدخلوني إلى سجن السرايا ، ومباشرة وضعوني في زنزانة ولم يجروا معي تحقيق ، وبالمناسبة فقد بدأ التحقيق معي بعد " 6 " أشهر من تاريخ اعتقالي وكان أسلوبهم معي للأسف صعب جدا ، وكنت أخضع للتعذيب وأنا معصوب العينين ومقيد اليدين وكان الضرب بأسلاك كهربائية وبرابيج ملوية بقبضات الأيدي وكان الضرب عشوائيا وفي مختلف مناطق الجسد وشعرت أنه لا تمييز في التعذيب . وكانت ألفاظهم نابية وكان يضربني أكثر من شخص في حين كان يجلس المسؤول خلف طاولة صغيرة وأصلا كانت الغرفة صغيرة ، حجمها 3×3 وكانت جدرانها خشنة وكنت أشعر بها عندما كانوا يضربونني بالجدار، وكانت تستغرق معي الجولة الواحدة من 2-3 ساعات وفي بعض الجولات 7 ساعات وكنت أعاني من أوراق كثيرة وكانت مناطق التعذيب التي يركزون عليها المعدة والصدر ، وهذا التحقيق بدأ معي بعد " 6 " أشهر من اعتقالي حيث كنت في زنزانة انفرادية لوحدي كوال ستة أشهر وخلال " 6 " أشهر زرت مرة واحدة وكانت مدة الزيارة من دقيقتين إلى خمس دقائق ، كنت معزول عن العالم ولم يكن رفيقي إلا الصحف ،وكان الحراس بمثابة كل شيء هو سجان وفي نفس الوقت المدير ، كان يتحكم بي وكانوا ينادون على بعضهم البعض بكلمات مبهمة مثل يا ليل .
كانت الزنزانة عبارة عن باب جديد مصفح وعليها قفل ومساحتها الداخلية متر ونصف في طول 3 متر فيها دورة وفرشة مقرفة للدرجة التي كنت أرغب فيها النوم على الأرض مباشرة بدلا من النتانة التي فيها ويوجد غطاءين وخلال فترة وجودي في الزنزانة ، لم أخرج منها طوال " 6 " أشهر ومرة واحدة أخرجوني لغسلها وأريد أن أتحدث عن قسم الزنازين حيث يوجد قسم " أ " وقسم " ب " وقسم " ج " . وهذه الأقسام ليست على وجه الأرض وانما تحت الأرض وهي تخضع لجهاز المخابرات فقط ولا أعرف العدد الإجمالي للزنازين ولكنها كثيرة وشعرت أن هذا القسم من الزنازين يشبه الخريطة لا تعرف كيف تدخل إليها أو تخرج منها بمعنى أنها ليست مصفوفة بشكل مستقيم ، وقسم " أ " اسمه العشرينات ، ولا أعرف لماذا هذه التسمية ، ربما لأن كل زنزانة كانوا يضعوا فيها من " 5 " أشخاص إلى عشرين شخصا والمعاملة كانت سيئة أو ما يعرف بالعربدة والصراخ وكل واحد كان يعتبر نفسه المسؤول الأكبر ، وعندما كانوا يقدمون الأكل كانوا يدخلون الطعام عن طريق فتحة في أسفل الباب الحديد ثم نرى صحن بلاستيك كان فيها رغيفين وجبة بندورة وهي الوجبة الرسمية والرئيسية، ومرات أخرى نشعر بالإذلال فيقوم الجندي بفتح الزنزانة ويضع الأكل بين قدميك ويقول تناول الطعام وهو أسلوب وهو أسلوب فيه من الإذلال ما يكفي .
في بداية الشهر الأول من الاعتقال حضر مسؤول التحقيق في السجن وأخرجنا جميعا من الزنازين وصعدنا إلى ساحة الفورة وكان عددنا تقريبا " 10 " أشخاص وثابت على رؤوسنا الأكياس وهي قماش من نوع كابوي كانت تصل حتى أسفل الصدر ثم يبدأ هو شخصيا بالضرب وكان يحمل بربيج خاص ، قال لي زميل في الزنزانة : أنه شاهده وشاهد ما كتب عليه " صنع في جمهورية مصر العربية " . وقد لف بطريقة تجعله صلبا وطوله متر وعشرين سنتمتر ثم ينهال علينا بالضرب لوحده وكان الحراس حواليه ومع شدة الضرب سألناه ما هي المشكلة ، فكان يجيب مزاجي هكذا ، أريد ضربكم وقال لي مباشرة جئت لكي أضرب ، أما اسمه فهو فتحي سكسك . وبعد ذلك كانوا يعيدوننا إلى أسفل ويأخذوا مجموعة أخرى وفي أحيان أخرى يدخل للزنزانة ويسأل ما هي قضيتك ويباشر بالضرب وكان يضرب كما لو كان رجل أعمى ولا يعرف أين تهوي عصاه ، وأحيانا أخرى كانوا يخرجون معتقلين آخرين في الليل وكان اسمها الشبح ويضعون الضحية في الساحة ، وكانوا في البداية ينزعون ملابسه جميعها باستثناء الملابس الداخلية وكانوا يطلبون من الضحية أن يفتح قدميه الى أقصى مدى ويطلبون منه في ذات الوقت رفع يديه للأعلى وكانت المدة طويلة وعندما كان ينزل يديه يضربونه كعقاب ، وهناك أسلوب الكرسي القصير جدا ، أعتقد أن له سند لكنه غريب ومتعب وهذا ما كنا نشعر به وكانت تتمة هذه العملية في ظل وجود العصبة ويكون في أعلى السقف سماعة كبيرة يفتحونها على أشرطة غريبة ومزعجة ويستمر الوضع لبضع ساعات وغالبية هذه الأساليب تحدث في الليل وأذكر أنهم كانوا يستخدمون ذلك في ساعات الفجر الأولى .
وهناك أسلوب مؤلم جدا ، يحضرون قلم ويضعونه في الفرج وطبعا بعد خلع الملابس، حيث عملية خلع الملابس بديهية في أي جولة تحقيق ونجبر على خلعها ويقوم 3-4 أشخاص من المحققين بإمساك الضحية ويكون الكيس على رأسي ويقوم شخص آخر بعد عملية التثبيت بوضع قلم الحبر في الفرج ، هذه الحادثة بالذات لم تحدث معي شخصيا ولكنها حدثت مع شخص كان معي في السجن لكني لا أذكر اسمه . وكان التحقيق معي حول انتمائي إلى الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي
( قسم هـ ) والآن سأتحدث عن قسم " ز " وهو مردوان اعتقال أي بعد أن صعدت من تحت الأرض إلى هذا المردوان ، وهو عبارة عن " 6 " غرف كل غرفة فيها " أبراشي " أسرة حديد واحد في الأسفل والآخر يعلوه وكل غرفة فيها دورة مياه وكانت في الغرفة 22 سجين ، لكن الأسرة التي كانت في الغرفة " 10 " فقط ، والغرفة الواحدة لها شباك حديد وليس شيك أي قبضان وباب حديد وساحة الفورة فيها 80 م ، وتخرج للفورة كل غرفة ساعة في اليوم وكان في النهار ثلاث وجبات ولم يكن الأكل ناضجا واللحمة نية وأذكر أنني خرجت من السجن وأخذت " 5 " وحدات دم وكانت قوة دمي " 7 " فقط وكان معي نزيف داخلي وخلال فترة اعتقالي لم يعرضونني على طبيب إلا في بداية الاعتقال ، وكان الكشف الطبي عبارة عن سؤال ، هل يوجد لديك شيء أم لا ؟ . خلال فترة اعتقالي كلها له يعرضونني على محكمة ولم يوجهوا لي تهمة مكتوبة أو لائحة اتهام . وكانت الزيارة للأهل تخضع لمزاجهم أي أنها غير منتظمة علاوة على أنها تتم في مدة زمنية قصيرة جدا وكانوا يتعاملون معنا ليس بالاسم وانما بالأرقام وكان رقمي 2000/2 ولم يزورني أي محامي في السجن ولا يقبلون بذلك أصلا ، وأذكر أنهم عندما أخرجوني من الزنزانة إلى الغرف وضعوني في البداية مع جماعة أبو نضال في غرفة رقم " 1 " بالرغم أن تهمتي هي الجهاد الإسلامي والغرفة رقم " 2 " فكان فيها جهاد إسلامي وعملاء وغرفة رقم " 6 " وكان فيها حوالي 13 شخص ، لكني لم أعمل وطلبت المسؤول ( الشيفت ) . وقلت له أن قضيتي سياسية ، فكيف تضعونني مع أشخاص ذات تهمة أمنية ، قال لي أن الكمبيوتر حدد ذلك ، وبعد أيام تغير الشيفت فنقلوني في غرفة
" 3 " ولم يكن فيها أحد ، فقلت للمسؤول أنني الآن لوحدي فقال سيأتي عندك سجناء وفي ذات الليلة أحضروا شبان من حماس والجهاد وأذكر أنني تعرفت على شبان خمسة :ـ نبيل الشريحي من النصيرات ، أحمد أبو رحمة من النصيرات ومحمود أبو شباب من رفح وكنا أقدم المعتقلين وكان في غرفة أخرى رياض أبو حشيش ومحمود الزطمة ، في النهاية أدخلوا علينا وفد من الجهاد علاء الصفطاوي ود.محمد الهندي وأبو حازم النجار ، وقالوا أننا تحدثنا مع مسؤول التحقيق وأنهم سيخرجوننا وتم الإفراج عنا أنا ونبيل الشريحي وأحمد أبو رحمة .
وهناك قسم " ج " الذي افتتحوه حديثا وكان فيه اياد الحسني وهشام سالم وهم حتى الآن معتقلين ومحمد الخواجا ، وكان قسم " ج " صغير وضيق وعدد الغرف فيه أربعة .
عدد أفراد أسرتي " 13 " مع الأب والأم وترتيبي الثالث لي أخوين متزوجين والوالد عاطل عن العمل وعمره 52 عاما .
أما بقية اعتقالاتي فكانت في 20/6/95 ، وكانت خلال فترة امتحاناتي في التوجيهي وحضرت مجموعة من المخابرات واعتقلوني من بيت صديق لي في غزة ، عرفوا على أنفسهم وقالوا نريدك " 5 " دقائق ، ومكثت في الاعتقال " 3 " أيام على ذمة الجهاز الخاص " التنفيذية ) وهو ذراع المخابرات .
ثم اعتقلت بتاريخ 3/97 على ذمة المخابرات أيضا حيث حضروا إلى البيت ولم أكن موجودا وتركوا ورقة ، وعدت في الليل وقال الوالد أنهم يريدونك ، لكنهم عادوا ثانية في ذات الليلة وأخذوا والدي وقالوا انك معتقل حتى يحضر ابنك ، واضطر والدي أن يحضرهم معه إلى جباليا وكان معهم أحد المعارف وركبت معه وأخذوني منه إلى الزنزانة مباشرة في سجن السرايا ومكثت " 18 " يوما والاعتقال كان احترازيا .
من إفادة المعتقل شادي شخصيا للمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان
ملاحظة شادى الكحلوت استشهد فى 4\2\2001وسبب اعتقاله الاول انه كان الاستشهادى الثالث فى عملية بيت ليد الى جانب انور سكر وصلاح شاكروهو من اوائل المنخرطين فى صفوف القوى الاسلامية المجاهدة (قســم)...
صورة الشهيد..
العمر : 22 عاما
منطقة السكن : غزة
المهنة : موظف في اتحاد الشباب الإسلامي
الحالة الاجتماعية : أعزب
اعتقل لدى السلطة الفلسطينية من تاريخ 18/1/96 حتى تاريخ 8/2/97 أفاد :ـ
اعتقلت من بيتي في منطقة الشيخ رضوان في غزة في الساعة 9 مساءا ، وكانت على يد قوة من جهاز المخابرات العامة ، أغموا عيني ، وقيدوا يدي ووضعوني في سيارة عسكرية وكانوا يلبسون زيا عسكريا وأدخلوني إلى سجن السرايا ، ومباشرة وضعوني في زنزانة ولم يجروا معي تحقيق ، وبالمناسبة فقد بدأ التحقيق معي بعد " 6 " أشهر من تاريخ اعتقالي وكان أسلوبهم معي للأسف صعب جدا ، وكنت أخضع للتعذيب وأنا معصوب العينين ومقيد اليدين وكان الضرب بأسلاك كهربائية وبرابيج ملوية بقبضات الأيدي وكان الضرب عشوائيا وفي مختلف مناطق الجسد وشعرت أنه لا تمييز في التعذيب . وكانت ألفاظهم نابية وكان يضربني أكثر من شخص في حين كان يجلس المسؤول خلف طاولة صغيرة وأصلا كانت الغرفة صغيرة ، حجمها 3×3 وكانت جدرانها خشنة وكنت أشعر بها عندما كانوا يضربونني بالجدار، وكانت تستغرق معي الجولة الواحدة من 2-3 ساعات وفي بعض الجولات 7 ساعات وكنت أعاني من أوراق كثيرة وكانت مناطق التعذيب التي يركزون عليها المعدة والصدر ، وهذا التحقيق بدأ معي بعد " 6 " أشهر من اعتقالي حيث كنت في زنزانة انفرادية لوحدي كوال ستة أشهر وخلال " 6 " أشهر زرت مرة واحدة وكانت مدة الزيارة من دقيقتين إلى خمس دقائق ، كنت معزول عن العالم ولم يكن رفيقي إلا الصحف ،وكان الحراس بمثابة كل شيء هو سجان وفي نفس الوقت المدير ، كان يتحكم بي وكانوا ينادون على بعضهم البعض بكلمات مبهمة مثل يا ليل .
كانت الزنزانة عبارة عن باب جديد مصفح وعليها قفل ومساحتها الداخلية متر ونصف في طول 3 متر فيها دورة وفرشة مقرفة للدرجة التي كنت أرغب فيها النوم على الأرض مباشرة بدلا من النتانة التي فيها ويوجد غطاءين وخلال فترة وجودي في الزنزانة ، لم أخرج منها طوال " 6 " أشهر ومرة واحدة أخرجوني لغسلها وأريد أن أتحدث عن قسم الزنازين حيث يوجد قسم " أ " وقسم " ب " وقسم " ج " . وهذه الأقسام ليست على وجه الأرض وانما تحت الأرض وهي تخضع لجهاز المخابرات فقط ولا أعرف العدد الإجمالي للزنازين ولكنها كثيرة وشعرت أن هذا القسم من الزنازين يشبه الخريطة لا تعرف كيف تدخل إليها أو تخرج منها بمعنى أنها ليست مصفوفة بشكل مستقيم ، وقسم " أ " اسمه العشرينات ، ولا أعرف لماذا هذه التسمية ، ربما لأن كل زنزانة كانوا يضعوا فيها من " 5 " أشخاص إلى عشرين شخصا والمعاملة كانت سيئة أو ما يعرف بالعربدة والصراخ وكل واحد كان يعتبر نفسه المسؤول الأكبر ، وعندما كانوا يقدمون الأكل كانوا يدخلون الطعام عن طريق فتحة في أسفل الباب الحديد ثم نرى صحن بلاستيك كان فيها رغيفين وجبة بندورة وهي الوجبة الرسمية والرئيسية، ومرات أخرى نشعر بالإذلال فيقوم الجندي بفتح الزنزانة ويضع الأكل بين قدميك ويقول تناول الطعام وهو أسلوب وهو أسلوب فيه من الإذلال ما يكفي .
في بداية الشهر الأول من الاعتقال حضر مسؤول التحقيق في السجن وأخرجنا جميعا من الزنازين وصعدنا إلى ساحة الفورة وكان عددنا تقريبا " 10 " أشخاص وثابت على رؤوسنا الأكياس وهي قماش من نوع كابوي كانت تصل حتى أسفل الصدر ثم يبدأ هو شخصيا بالضرب وكان يحمل بربيج خاص ، قال لي زميل في الزنزانة : أنه شاهده وشاهد ما كتب عليه " صنع في جمهورية مصر العربية " . وقد لف بطريقة تجعله صلبا وطوله متر وعشرين سنتمتر ثم ينهال علينا بالضرب لوحده وكان الحراس حواليه ومع شدة الضرب سألناه ما هي المشكلة ، فكان يجيب مزاجي هكذا ، أريد ضربكم وقال لي مباشرة جئت لكي أضرب ، أما اسمه فهو فتحي سكسك . وبعد ذلك كانوا يعيدوننا إلى أسفل ويأخذوا مجموعة أخرى وفي أحيان أخرى يدخل للزنزانة ويسأل ما هي قضيتك ويباشر بالضرب وكان يضرب كما لو كان رجل أعمى ولا يعرف أين تهوي عصاه ، وأحيانا أخرى كانوا يخرجون معتقلين آخرين في الليل وكان اسمها الشبح ويضعون الضحية في الساحة ، وكانوا في البداية ينزعون ملابسه جميعها باستثناء الملابس الداخلية وكانوا يطلبون من الضحية أن يفتح قدميه الى أقصى مدى ويطلبون منه في ذات الوقت رفع يديه للأعلى وكانت المدة طويلة وعندما كان ينزل يديه يضربونه كعقاب ، وهناك أسلوب الكرسي القصير جدا ، أعتقد أن له سند لكنه غريب ومتعب وهذا ما كنا نشعر به وكانت تتمة هذه العملية في ظل وجود العصبة ويكون في أعلى السقف سماعة كبيرة يفتحونها على أشرطة غريبة ومزعجة ويستمر الوضع لبضع ساعات وغالبية هذه الأساليب تحدث في الليل وأذكر أنهم كانوا يستخدمون ذلك في ساعات الفجر الأولى .
وهناك أسلوب مؤلم جدا ، يحضرون قلم ويضعونه في الفرج وطبعا بعد خلع الملابس، حيث عملية خلع الملابس بديهية في أي جولة تحقيق ونجبر على خلعها ويقوم 3-4 أشخاص من المحققين بإمساك الضحية ويكون الكيس على رأسي ويقوم شخص آخر بعد عملية التثبيت بوضع قلم الحبر في الفرج ، هذه الحادثة بالذات لم تحدث معي شخصيا ولكنها حدثت مع شخص كان معي في السجن لكني لا أذكر اسمه . وكان التحقيق معي حول انتمائي إلى الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي
( قسم هـ ) والآن سأتحدث عن قسم " ز " وهو مردوان اعتقال أي بعد أن صعدت من تحت الأرض إلى هذا المردوان ، وهو عبارة عن " 6 " غرف كل غرفة فيها " أبراشي " أسرة حديد واحد في الأسفل والآخر يعلوه وكل غرفة فيها دورة مياه وكانت في الغرفة 22 سجين ، لكن الأسرة التي كانت في الغرفة " 10 " فقط ، والغرفة الواحدة لها شباك حديد وليس شيك أي قبضان وباب حديد وساحة الفورة فيها 80 م ، وتخرج للفورة كل غرفة ساعة في اليوم وكان في النهار ثلاث وجبات ولم يكن الأكل ناضجا واللحمة نية وأذكر أنني خرجت من السجن وأخذت " 5 " وحدات دم وكانت قوة دمي " 7 " فقط وكان معي نزيف داخلي وخلال فترة اعتقالي لم يعرضونني على طبيب إلا في بداية الاعتقال ، وكان الكشف الطبي عبارة عن سؤال ، هل يوجد لديك شيء أم لا ؟ . خلال فترة اعتقالي كلها له يعرضونني على محكمة ولم يوجهوا لي تهمة مكتوبة أو لائحة اتهام . وكانت الزيارة للأهل تخضع لمزاجهم أي أنها غير منتظمة علاوة على أنها تتم في مدة زمنية قصيرة جدا وكانوا يتعاملون معنا ليس بالاسم وانما بالأرقام وكان رقمي 2000/2 ولم يزورني أي محامي في السجن ولا يقبلون بذلك أصلا ، وأذكر أنهم عندما أخرجوني من الزنزانة إلى الغرف وضعوني في البداية مع جماعة أبو نضال في غرفة رقم " 1 " بالرغم أن تهمتي هي الجهاد الإسلامي والغرفة رقم " 2 " فكان فيها جهاد إسلامي وعملاء وغرفة رقم " 6 " وكان فيها حوالي 13 شخص ، لكني لم أعمل وطلبت المسؤول ( الشيفت ) . وقلت له أن قضيتي سياسية ، فكيف تضعونني مع أشخاص ذات تهمة أمنية ، قال لي أن الكمبيوتر حدد ذلك ، وبعد أيام تغير الشيفت فنقلوني في غرفة
" 3 " ولم يكن فيها أحد ، فقلت للمسؤول أنني الآن لوحدي فقال سيأتي عندك سجناء وفي ذات الليلة أحضروا شبان من حماس والجهاد وأذكر أنني تعرفت على شبان خمسة :ـ نبيل الشريحي من النصيرات ، أحمد أبو رحمة من النصيرات ومحمود أبو شباب من رفح وكنا أقدم المعتقلين وكان في غرفة أخرى رياض أبو حشيش ومحمود الزطمة ، في النهاية أدخلوا علينا وفد من الجهاد علاء الصفطاوي ود.محمد الهندي وأبو حازم النجار ، وقالوا أننا تحدثنا مع مسؤول التحقيق وأنهم سيخرجوننا وتم الإفراج عنا أنا ونبيل الشريحي وأحمد أبو رحمة .
وهناك قسم " ج " الذي افتتحوه حديثا وكان فيه اياد الحسني وهشام سالم وهم حتى الآن معتقلين ومحمد الخواجا ، وكان قسم " ج " صغير وضيق وعدد الغرف فيه أربعة .
عدد أفراد أسرتي " 13 " مع الأب والأم وترتيبي الثالث لي أخوين متزوجين والوالد عاطل عن العمل وعمره 52 عاما .
أما بقية اعتقالاتي فكانت في 20/6/95 ، وكانت خلال فترة امتحاناتي في التوجيهي وحضرت مجموعة من المخابرات واعتقلوني من بيت صديق لي في غزة ، عرفوا على أنفسهم وقالوا نريدك " 5 " دقائق ، ومكثت في الاعتقال " 3 " أيام على ذمة الجهاز الخاص " التنفيذية ) وهو ذراع المخابرات .
ثم اعتقلت بتاريخ 3/97 على ذمة المخابرات أيضا حيث حضروا إلى البيت ولم أكن موجودا وتركوا ورقة ، وعدت في الليل وقال الوالد أنهم يريدونك ، لكنهم عادوا ثانية في ذات الليلة وأخذوا والدي وقالوا انك معتقل حتى يحضر ابنك ، واضطر والدي أن يحضرهم معه إلى جباليا وكان معهم أحد المعارف وركبت معه وأخذوني منه إلى الزنزانة مباشرة في سجن السرايا ومكثت " 18 " يوما والاعتقال كان احترازيا .
من إفادة المعتقل شادي شخصيا للمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان
ملاحظة شادى الكحلوت استشهد فى 4\2\2001وسبب اعتقاله الاول انه كان الاستشهادى الثالث فى عملية بيت ليد الى جانب انور سكر وصلاح شاكروهو من اوائل المنخرطين فى صفوف القوى الاسلامية المجاهدة (قســم)...
صورة الشهيد..
تعليق