إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كذبة الوطنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كذبة الوطنية

    الوطنية




    الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على من اصطفى وبعد ، لم تكن الوطنية تمثل يوما للمسلمين هاجسا أو تصورا أو حتى شعورا يحرك الواحد منهم تجاه الأشياء والحوادث والأشخاص تحريكا متميزا . بل إن العرب أنفسهم وقبل ظهور الإسلام لم يكن للوطنية مفهوم عندهم ولم تكن تتجاذبهم من العنصريات إلا الرابطة العرقية أو القبلية وما ينتج عنها من التفاخر والتناصر فيما بينهم ، أما الوطن والأرض والتراب فلم يكن يمثل لهم إلا السكنى والمال المرتبط بالأرض والأهل والولد ، ولا غضاضة لدى الواحد فيهم أن يرحل من أرضه طالبا الرعي والزرع وغير ذلك من بسائط مقومات الحياة عندهم تاركا أرضه بكل سهولة ويسر ، ولولا الترحال والتنقل بين الشعوب قاطبة لما وجدت الحضارات والدول القديمة . كما أنه لم يرد في الإسلام لا في نصوص القرآن الكريم ولا في نصوص السنة الشريفة ولا حتى في آثار الصحابة والصالحين ما يدل على مفهوم الوطنية والوطن وبالمناسبة فحديث " حب الوطن من الإيمان " ليس بحديث ولم يرد في كتب الحديث ، والفقهاء عندما بحثوا الأرض وارتباط الإنسان بها قالوا عنها الدار والدار ليست الوطن بل هي الأرض بما عليها من بشر وأحكام واستندوا في ذلك لحديث سليمان بن بريدة الذي بين فيه الرسول الكريم عليه وآله أفضل الصلاة والسلام أن من يدخل من الأعراب في الإسلام عليه أن يتحول إلى دار المهاجرين ليكون له ما لهم من الإنصاف وعليه ما عليهم من الإنتصاف ، والدار عندما بحثها الفقهاء اشترطوا لكونها دار إسلام أن تحكم بالإسلام وأن يكون أمانها بأمان المسلمين ومن رضي أن يسكن هذه الدار ويصبح من رعاياها يكون من أهلها بغض النظر عن دينه أو عرقه أو موطنه الأصلي فتجد غير المسلم في دار الإسلام يتمتع بما لا يتمتع به المسلم خارج دار الإسلام .أما اليوم فقد حرص الغرب الكافر وبمعونة عملاءه حكام المسلمين على زرع الناحية الوطنية وحب الوطن والتضحية في سبيله وجعلها رابطة بين أبناء الوطن الواحد تميزهم عن غيرهم من المسلمين ، وما ذلك كله إلا زيادة في تفرقة المسلمين ووضع العراقيل والمصاعب في وجه وحدتهم إذا ما تطلعوا لها وعملوا لها ، بل إنهم لم يكتفوا بذلك بل أثاروا في الناس كل ما يزيد بعدهم عن الإسلام ويحول دون وحدتهم مع إخوانهم المسلمين فبثوا في مصر الفرعونية وفي تركيا الطورانية وفي الشام الفينيقية وفي العراق الآشورية وآخرها في جزيرة العرب الخليجية حتى صدقت الشعوب فعلا أنها فرعونية وطورانية وفينيقية وآشورية وخليجية فتوحدت على هذه السخافات ونظرت إلى غيرها من الشعوب بفوقية وتعالي .لقد جاء الإسلام للبشر عامة لينقذهم من براثن العبودية لغير الله وذلة البشر والجور والجهل إلى عزة العبودية لله تعالى والعيش وفق طريقة الإسلام فنظم حياتهم مسلمين وغير مسلمين دون النظر إلى أصولهم وألوانهم وأوطانهم وجعل الأفضلية بينهم التقوى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وحذرهم من التفاخر بالعنعنات الجاهلية ، قال عليه وآله أفضل الصلاة والسلام : « لينتهين أقوام يفتخرون بآباءهم ، هم حصب جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعل يدهده الخرء بأنفه ، ألا كلكم لآدم وآدم من تراب » حديث صحيح رواه أبو داود في سننه ، فلندع عنا التفاخر بالأوطان والأنساب ولنتفاخر بعبوديتنا لله تعالى وحده ولنعمل سويا لإقامة دولة الإسلام التي توحد الناس تحت رايتها فترعى شئونهم بالإسلام وتنقذهم من الدنيا إلى الآخرة بسلام .

    الخلافة... وعد وفرض

  • #2
    لم تكن الوطنيه في يوم من الايام سبة على حاملها ،وما دامت هذه الوطنيه لا تلغي او تتعارض مع انتماؤنا الاول الى هذا الدين الحنيف
    ويجب التفريق بين الوطنيه والقطريه ،فان تحب وطنك فلسطين وان تكون على الاستعداد للتضحيه من اجله لا يعني باي شكل من الاشكال ان تخلع نفسك من محيطك العربي والاسلامي ،ونحمد الله ان واقعنا الفاسطيني لم يخرج الى الوجود اي تنظيم او فصيل يدعوا الى القطريه والنغلاق بل ان كافة فصائلنا اكدت على عمقها العربي والاسلامي ،ولكن اعتقد انه ليس مطلوبا منا كفلسطيننين كانت هويتهم الوطنيه معرضة للاندثار وسط تزاحم مشبوه من قبل الانظمه العربيه على تبني قضيتنا واعتبار كل نظام من هذه الانظمه نفسه المدافع عن هذه القضيه والوصي على هذا الشعب حتى جاءت منظمة التحرير الفلسطينيه وابرزت الهويه الفلسطينيه النضاليه على المستوى العربي والاسلامي والدولي وحولت قضيتنا من قضية لاجئين خرجوا من منطقة وانتقلوا الى منطقة اخرى في نفس الاقليم الى قضيه شعب هجر من ارضه الى اراضي الغير ،ولم يتعارض ابراز الهويه الفلسطينيه الوطنيه في يوم من الايام مع انتماؤنا الى هذه الامة العربيه والاسلاميه رغم تقصيرها في حق قضيتنا
    لقد جسد الرئيس الراحل ياسر عرفات هذا باروع صوره عند ما اجرى مفاوضات كامب ديفيد حيث خاطب الرئيس الامريكي في موضوع القدس ان ائتني بتواقيع ثلاثة مليار مسلم على الحل الذي تطرحه وحينها سافكر في الموضوع

    تعليق

    يعمل...
    X