إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسلسل (الاجتياح) بين الإبداع والتميز و المغالطات والثغرات الخطيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسلسل (الاجتياح) بين الإبداع والتميز و المغالطات والثغرات الخطيرة

    لا زال البحث مستمرا عن شخصية مصطفى في مسلسل الاجتياح الذي انفردت فضائية LBC اللبنانية ببثه في شهر رمضان المبارك , وأثارت تلك الشخصية التي خلقها كاتب السيناريو والقصة رياض سيف الكثير من التساؤلات في نفسي والغضب لدى كل ما تابع المسلسل هنا في مخيم جنين الذي سطر عبر ملحمة نيسان معارك البطولة الخالدة التي لم يذكر في طياتها اسم مصطفى سواء بين الشهداء أو الأحياء من المعتقلين أو الجرحى أو من عاشوا تفاصيل المعركة المجزرة , فتلك الشخصية الغامضة التي جسدت علاقة مشبوهة مع الإسرائيلية يائيل لا زال الهدف منها مجهولاً لي كما لأهالي المخيم الذين يساورهم كما يساورني القلق من تفاعلات الأحداث التي شاهدناها والتي لا تركب على عقل فلسطيني أو عربي ولا يمكن أن نستوعب رسالتها في هذا المسلسل الذي يتعرض لمرحلة هامة في ملحمة الانتفاضة .
    وإذا كان مصطفى يرمز لشخصية عاشت مرحلة معركة نيسان وقاوم فيها فلماذا هذه العلاقة والقصة التي تربك ولا يعرف مغزاها خاصة وان وجود شخصية كيائيل مستحيل وفق ما شاهدناه من معطيات وسلوك يعتبر في بعض الأحداث غير طبيعي وشائن أضف لكونه غير حقيقي .
    ففي تلك المرحلة التي عشت تفاصيلها وواكبتها كصحفي قام بتغطية مباشرة ومستمرة لتفاصيل الأحداث عن قرب ومن قلب الحدث وكفلسطيني شاهد كل الأحداث وتفاعل معها , على امتداد كل أيام المعركة لم يكون وجود لأي علاقة بين فلسطيني أو إسرائيلي فكيف بعلاقة عاطفية كالتي ربطت مصطفى بيائيل التي تتسلل لأجهزة الكمبيوتر الإسرائيلية وتزود مصطفى والمقاومين بالمعلومات وبما أن الحالة غير موجودة ولا حتى في الخيال فان السؤال المنطقي المطروح ما هي رسالة الكاتب من هذه الشخصية المركبة التي قدمت صور جعلت الكثير بل غالبية الفلسطينية المتابعين للمسلسل يشعرون بحالة من السخط والغضب وهم يشاهدون يائيل تقتاد مصطفى لحيفا لتغرق وإياه في قصة حب تنتهي بمظهر مناف للتقاليد الفلسطينية بشكل مطلق .
    إن الطابع الإنساني والأحاسيس المفتعلة المركبة أن كان هدفها إبراز الطابع الإنساني للمناضل الفلسطيني فإنها في حالة مصطفى ويائيل تسيء للأبعاد الإنسانية للقضية النضالية الفلسطينية وإذا كان لا ننفي وجود حالة الحب والمشاعر الإنسانية فإنها لا يمكن أن تتجلى في علاقة الحب التي برزت والتي لا يوجد فيها من واقع الحال سوى الخيال الذي حبك من خلاله الكاتب التفاصيل والتي جاءت لتشوه العمل الدرامي وتخلق ثغره بينه وبين المشاهد خاصة الفلسطيني الذي لم يستوعب كما لم استوعب طوال المسلسل دور وتصرفات وسلوك يائيل التي كان من المستحيل وصولها في ظل الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المعقدة للأراضي الفلسطينية المشتعلة وخاصة لجنين ومخيمها ونتذكر أن شارون أطلق على المخيم اسم عش الدبابير وعاصمة الانتحاريين وقد فرض عليه حصارا مشددا وأغلقه قبل إغلاق باقي المناطق وإذا كان وصول الأجانب إليه كان شبه مستحيل فكيف بإسرائيلية تتحرك بسهولة ودون معيقات كيفما تشاء لتصل إلى عش الدبابير وتنسج مشاعر لشخص يرمز له بالمقاوم يكتوي كما تكتوي عائلته بنار القمع والإجراءات الإسرائيلية الظالمة وإذا كان الحب هو الشعور الذي يخترق كل المسافات ويتجاوز كل الحدود ولا يعيقه جنس أو دين أو انتماء لنبرر المشاعر التي نشأت بين مصطفى ويائيل فانه في مساحة تتعرض للعدوان والإبادة والمجازر كمخيم جنين والذي يعتبر معقل للمقاومة التي اتفق الإسرائيليين على ضرورة الإجهاز عليها من الواضح انه لا يمكن أن يولد وحتى في تجربة زكريا الزبيدي مع الإسرائيلية تالي فحيما إذا أردنا استخدامها كنموذج فإنها مختلفة في كل الأبعاد والتفاصيل وتنتفي فيها كل مشاعر الحب حتى لو كان الهدف نضالي ووطني فلم يسجل للزبيدي أي خروج عن القيم والعادات بل نموذجه سجل اختراقا للفكر الإسرائيلي عندما حول الزبيدي تالي بحوار العقل والمنطق والواقع من متطرفة ليكودية تتفانى لإبادة الشعب الفلسطيني لمتضامنة مع الشعب الفلسطيني ترفض الاحتلال وتشعر بالخزي والعار لما يمارسه من انتهاكات ومجازر بحق الفلسطينيين حتى تركت أسرتها وحياتها دون حب وبالتأكيد هي تمتلك مشاعر إنسانية ولكنها حتى باعتقالها كرستها للدفاع عن الشعب الفلسطيني وليس لمشاعر من النادر أن تتجسد في شكل العلاقة القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين رغم أن ذلك ليس بمستبعد ولكن في شكل الحالة المعقدة في صراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي سادت عقب انتفاضة الأقصى وحالة المقاومة التي برزت في مخيم جنين لا يمكن أن تولد مثل هذه حالة لذلك يبقى السؤال مطروحا ما هو الهدف ؟
    ورغم التقدير الكبير لما تضمنه العمل من جهد واضح لعكس صورة الواقع في مرحلة هامة وحساسة من تاريخ المقاومة الفلسطينية فان العلاقة المرفوضة والمحبوكة بين مصطفى ويائيل تستحق التوقف لدراسة أبعادها لان مخاطر الصورة التي خلقتها في ذهن المواطن الفلسطيني والعربي كبيرة وهامة فما هي المبررات لإيصال مصطفى لحيفا رغم الحواجز والإغلاق والأمن الإسرائيلي المشدد ولكي تنتهي الصورة بعلاقة اقفل الكثيرون جهاز التلفزيون عقبها وتوقفوا عن متابعة الصدمة ولكن الصدمات لم تتوقف من العلاقة المشينة خاصة عندما وصلت يائيل لقلب المخيم وسط استعدادات أهاليه والمقاومة للتصدي للاحتلال والمعركة وفي وقت تنطلق فيه العملية تلو الأخرى من المخيم ,ورغم الماسي التي صنعها الاحتلال في المخيم تلتقي العصفورة مع مصطفى وتعلن عن مشاعرها ثم تنطلق معه في أزقة المخيم وهي تضع يدها بيده , أي عقل يمكن أن يستوعب هذه الصورة , في قلب المخيم تتشابك يد مصطفى مع يائيل على مرأى من العائلات الثكلى والمقاومة المستنفرة لمعركة حاسمة فأي معنى لهذه الحالة وكيف يمكن خلق حالة التوازن حتى رغم إقرارنا بعمق المشاعر الإنسانية التي يتمتع بها الفلسطينيون فلا يمكن أن نقفز عن وجود حالات من المشاعر والحب والطابع الإنساني الذي يجب أن تبرز صوره في إطار الحديث عن الحالة الفلسطينية حيث أن المقاومة نضال من اجل الحب والحب هو الحياة والأمل والهدف السامي وجميعها تنتفي في حالة مصطفى ويائيل بل إنها مستحيلة لذلك كيف يمكن قراءة المشهد في حالة فلسطينية تستنفر للمعركة ومقاومة معسكر المحتل الذي تنتمي إليه يائيل التي لو امتلكت كل القدرات ومكونات الحب حتى لترتبط بفلسطيني لتزوده بالمعلومات من جهاز كمبيوتر يخضع للأمن الإسرائيلي فحتى تالي فحيما التي حوربت واعتقلت بتهمة دعم كتائب الأقصى لم تتضح في كل تفاصيل قصتها وحتى في لائحة اتهامها أنها قدمت أي معلومات لكتائب الأقصى والزبيدي الذي اتهم بتجنيدها فلماذا نسقط هذه الحالة في مسلسل هام ونوعي تشاهده الملايين التي لا زالت تجهل الكثير من تفاصيل معركة مخيم جنين والتي وصفها حتى الإسرائيليين بأنها كانت أصعب من حر ب حزيران عام 1967 , بينما يغرقنا كاتب السيناريو في قصة حب لم تكن موجودة .
    وفي وقت نجح فيه السيناريو والمخرج وطاقم العمل في تقديم صورة عظيمة ومميزة لصور المعارك التي عاشها المخيم وتفاصيل الصمود والمعركة والمجزرة فإن النهاية التي وصل إليها مصطفى في الخروج من الحصار ووصول يائيل إليه ونقله لإسرائيل صورة مروعة أخرى لا يمكن المرور عنها دون أن نستغرق في التساؤل عن أبعاد هذ الحبكة ونحن جميعا نعرف صورة الوضع الذي آلت إليه الحالة في المخيم بعد المعارك والمجزرة شهداء ودمار ورحلة تشريد جديدة واعتقالات وجرحى وماسي كانت يمكن أن تشكل صورة رائعة لو لما تنتهي بمشهد مصطفى داخل شقة في إسرائيل فلماذا هذه النهاية وهل يمكن أن تكون واقعية ؟
    ولماذا هذا الانتقال من قلب المعركة والدمار والصمود لطيبة يائيل وتفانيها لإنقاذ مصطفى بينما لا زالت البلدوزرات تهدم وتدمر مخيم جنين ؟ فلماذا هذه الحبكة وما هي الحكمة في هذه النهاية ؟ وهل يمكن أن توجد صورة بهذا الشكل ؟ وإذا كانت الإجابة المنطقية والحقيقية لا بالمطلق فهل أراد الكاتب أن يمد جسور في عقل المشاهد الفلسطيني لصورة مركبة يمكن أن تنشأ بين الفلسطيني والإسرائيلي ؟ وهل إذا كان الهدف مد جسور السلام رغم الحرب وان ينتصر الحب فان الطريقة والأسلوب لم يكن موفقا بل هناك إرباك وتعقيد خطير بما تحويه الكلمة من معنى حتى عندما نتحدث عن المشاعر الإنسانية والقيم النضالية بهذه الطريقة لينسى مصطفى رفاقه وأهله وأخته وأسرته وشعبه ولا يستنجد إلا بيائيل بينما أخته تعيش تحت الأنقاض وأسرته تبكي وتتألم خوفا وألما فلا يتصل بها أو تأخذه مخيلته ليتذكر للحظات مخيمه وينتظر الرحمة والحياة من يائيل ؟
    ورغم التجسيد الرائع الذي جسده طاقم العمل في تأدية ادوار الشخصيات فإن التركيز على بعضها شكل انتقاصا لادوار الكثيرين ممن شاركوا في المعركة الشهداء منهم أو المعتقلين أو الجرحى وإذا كان السيناريو يسعى للاختصار والتركيز في الأحداث الأكثر أهمية فان الكثير من الصور غابت لتفقد المعركة الكثير من صورها الحقيقية سواء المعارك أو المجزرة أو الانتهاكات , فهناك أسماء ترتبط ارتباطا وثيقا بالمعركة والبطولات ولكنها غابت بينما حظي شخصيات بادوار اكبر من الواقع وفعلها وبرز دور البعض على حساب آخرين وهذا كان له تأثير سلبي كبير على المسلسل رغم وجود الكثير من التفاصيل الواقعية والتي أنجزها فريق العمل بإتقان وروح وطنية كبيرة رغم تقديرها واحترامها ولكن تغييب بعض الشخصيات التي لا يمكن أن ننسى دورها وتأثيرها وفعلها سيبقى يسجل بقوة لأن معركة المخيم كانت معركة كل أهالي المخيم صغيرهم قبل كبيرهم والمرأة كما المقاومة وهذا سر الصمود والانتصارات التي تحققت على ارض مخيم جنين فأين زياد العامر و علاء الصباغ ومحمد النوباني ومحمود أبو حلوة وامجد الفايد وطه الزبيدي وغيرهم رغم إننا شاهدنا الكثير من الأسماء الوهمية وهي غير مبررة ..وعلى رأسها مصطفى الذي شكل محورا طغى على ادوار ومواقف أكثر أهمية وتضحية وبطولة .
    إحدى الصور التي كانت مؤلمة ومؤثرة وسلبية في المسلسل حكاية أم فرح تلك المرأة التي قتلت برصاص الاحتلال اثر مشادة غير مقنعة ولكن توقف المسلسل ليعرضها بتفاصيل محزنة ولا أبالغ إذا قلت مخزية ,فكل الوقائع تؤكد أن الفلسطينيين في مواجهة حرب السور الواقي عاشوا كأسرة واحدة ورغم قساوة الاحتلال وحظر التجول وتدمير البنية التحتية والتشريد والمعاناة التحمت الأسر الفلسطينية وعاشت الصمود والتحدي دون حواجز أو قيود ورغم المعاناة القاسية تقاسمت العائلات كسرة الخبز وشربة الماء كما خاضت المعركة ولكن فوجئنا بالمشهد الذي ثار فيه غضب أم فرح لدى مشاهدتها المنظر العاطفي في المنزل في اشد الأوقات وإذا كان المنظر مثيرا ومرفوضا وأنا على قناعة انه لم يكن يلامس الواقع لان الفلسطيني المحاصر المعزول وسط مشاهد الدم والقتل لا يمكن أن ينشا في تلك الحالة التي شاهدتها أم فرح , والمنظر الذي رفضناه جميعا لأننا لم نسمع بمثله رغم إننا لا ننكر أن المشاعر يمكن أن تتجلى في أوقات الحروب والأزمات ولكن لماذا استمر الكاتب في حبك قصته لتصل لمشادة بين أم فرح وأصحاب المنزل المحاصر تصل حد خروجها من المنزل لتموت برصاص المحتل لقد كان الفلسطينيين يتسابقون من اجل الحفاظ على وطنهم وحياتهم وكرامتهم ومثلما كانوا يعيشون الصمود تحت القصف والبطولة رغم الدمار فكيف يمكن أن يسمحوا حتى لو نشأ خلاف مع أم فرح أن تخرج من المنزل غاضبة وهناك جنود لم يتورعوا عن قتل عدد من الفلسطينيين لدى مغادرتهم المنزل . هذه الحكاية التي لم نعثر لها على وجود في معركة الانتفاضة ما هي أهدافها والى أين تقود وكيف يمكن أن يفسر المشاهد العربي صورة امرأة تطرد من منزل محاصر ينتظرها الموت بمواجهة مشهد عاطفي استمر بطريقة غير مقبولة طوال المسلسل على حساب الكثير من الصور المأساوية والقاسية من جنين حتى بيت لحم .
    صور أخرى لا بد من التوقف أمامها أولا الاجتماعات المتكررة في غرفة العمليات واجتماع أبو جندل مع طوالبة وأبو حلوة عدة مرات وهذا لم يحدث أصلا بهذه الطريقة والشكل , ثانيا بكاء محمود طوالبة ووقوف أبو جندل معه لم نسمع طوال فترة المعركة وبعدها حتى اليوم عن هذا الموقف أو اللقاء والجميع يذكر لطوالبة رباطة جأشه وقوة عزيمته وبطولاته ومواقفه الشجاعة في كل اللحظات فكيف بالبكاء رغم انه حالة إنسانية ولكن لماذا هذه الوقفة بينما غابت صور بطولات طوالبة الكثيرة كما باقي رفاقه , أضف لذلك مناظر سيارات الإسعاف في المخيم هذا المنظر يشكل مخالفة للواقع فالاحتلال منذ اللحظات الأولى للهجوم والعملية عزل المخيم عن العالم ومنع سيارات وطواقم الإسعاف من الوصول إليه ولم تتمكن الطواقم الطبية أو لجان الصليب الأحمر والأمم المتحدة وحتى الصحفيين من دخول المخيم طوال العملية ونزف الجرحى حتى استشهدوا رغم أن مستشفى جنين لا يبعد سوى أمتار عن المخيم وفي ذلك مغالطة تاريخية كان يجب تداركها لان حتى الطفل في المخيم شاهد على منع سيارات الإسعاف من دخول المخيم رغم أن بعض الطواقم التي دخلت المخيم قبل العملية سرعان ما شل نشاطها جراء القصف والحصار وكان ينبغي إبراز ذلك لأهميته التاريخية وفضح إسرائيل وجرائمها ..
    والصورة الأكثر أهمية جنود الاحتلال , فطوال المعركة لم تطأ قدم أي جندي إسرائيلي وبشهادة الجنود الإسرائيليين ارض المخيم , كانوا يتنقلون بالدبابات وليس بالدوريات من شدة المقاومة , وهذه حقيقة هامة كان يجب أن تسجل لأهالي المخيم ومقاومتهم لان الجنود لم يتمكنوا من التحرك إلا بعد هدم المخيم وتصفية العدد الأكبر من المقاومين واعتقال من نجا منهم .
    كثيرة هي التفاصيل والقضايا التي توقفت عندها خلال متابعتي لتفاصيل المسلسل الذي عشت أحداثه على ارض الواقع ورغم تقديري وإعجابي لكثير من الصور التي جسدت الواقع بجرأة وصدق وبقوة أداء لكل المشاركين فإن المعطيات أعلاه لا بد من التوقف عندها لتكتمل الصورة ونراعيها في القادم لأن المعركة لم تنته ولا زال هناك الكثير من الأسرار والقصص التي تؤسس لمزيد من الأعمال التي تؤرخ لأهم مرحلة في مسار النضال الفلسطيني لنكرم أصحاب الحق ونتذكر الذين لا زالوا يواصلون المعركة التي خاضوها جمال حويل ومحمود السعدي ويحيى الزبيدي وثابت مرداوي ورائد أمين وعلي الصفوري وعبد الكريم عويس وعمر الشريف وإبراهيم جبر ورجا قريني ونضال نغنغية ومهدي بشناق وزكريا الزبيدي وأسامة الطوباسي وعبد الله الوحش ومحمد الزلفة وأكرم أبو السباع ووائل أبو السباع وجمعة أبو خليفة وعبد السلام أبو الهيجاء وعلاء فريحات ومحمود أبو جلدة وكل القائمة الطويلة التي صنعت مع أطفال ونساء وشيوخ وشبان المخيم معركة مخيم جنين .
يعمل...
X