بسم الله الرحمن الرحيم
الكويت – فلسطين برس - كشف مسؤول فلسطيني لصحيفة "الجريدة" الكويتية الصادرة اليوم، ان الرئيس محمود عباس هدد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأنه سيستقيل من منصبه بصفته رئيسا للسلطة الفلسطينية ، اذا انتهى مؤتمر "أنابوليس" المقبل والخاص بعملية السلام من دون نتائج، وطالب رايس "بأن يكون هناك جدول زمني وأجندة سياسية واضحة قبل حضوره المؤتمر وإلا فإنه لن يكون مستعدا لأن يضحي بنفسه فداءً لشعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت".ووفقا للمسؤول الفلسطيني، "فإنه جرى سجال سياسي حاد بين الرئيس عباس والوزيرة الأميركية وأكد أمامها أن بديل استقالته واعتزاله العمل السياسي بخطاب واضح وعلني سيكون واحدا من احتمالين سيجلبان للولايات المتحدة متاعب وزلازل سياسية ليس في الأراضي الفلسطينية وحدها وإنما في عموم الدول الحليفة للولايات المتحدة".
وأوضح عباس "أن غياب نهجه السياسي المعتدل سيقود واشنطن الى التعاطي مع انتفاضة ثالثة قد يكون من المستحيل تلجيمها مستقبلا بتخديرات مثل خارطة طريق أو مؤتمر دولي جديد، وستجد الولايات المتحدة أن تنظيم القاعدة الذي يتغلغل سرا في قطاع غزة قد أصبح العدو رقم واحد وخصمها وجها لوجه في الأراضي الفلسطينية هذا إذا لم يجتمع الاحتمالان معا وعندئذ فإن المنطقة بأسرها لن يكون بوسعها تحقيق أي شيء".
وتابع المسؤول "لقد حضرت معظم لقاءات الرئيس عباس بالمسؤولين والموفدين الأميركيين ولم أره على هذه الحال من الحدة والغضب، الأمر الذي أذهل رايس قبل أن تحاول تذكيره بأنه لولا التحركات الأميركية لكانت عناصر حماس هي التي تجلس هنا في المقاطعة في رام الله"، ورد الرئيس عباس على كلام رايس بالقول "لولا أجهزة الأمن الفلسطينية لتسلل ضباط من المخابرات الإيرانية وضباط من حزب الله اللبناني وتنظيم القاعدة الى حدود المدن الإسرائيلية ولكنتم تسمعون يوميا عن تفجيرات داخل إسرائيل يقتل فيها المئات من المدنيين".
وقال المسئول للصحيفة أن الرئيس عباس اكد ان طلباته تتلخص في "جدول زمني للمفاوضات يتضمن إدراجا لقضايا الحل النهائ"، وبخلاف ذلك فإنه لا يملك الوقت لإضاعته وأن عليها ان تبلغ ذلك لأولمرت.[/align]
تعليق