غزة – فلسطين الآن – وكالات - قلل الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من أهمية موافقة الاحتلال على إدراج قضايا جوهرية في الوثيقة التي ستشكل أساساً للاجتماع حول الشرق الأوسط المقرر عقده في الولايات المتحدة الشهر القادم، واعتبر ذلك مجرد استجابة لمطالب أمريكية لا يمكن أن تتحول إلى واقع ملموس.
ورفض د. الزهار، وزير الخارجية الفلسطيني السابق، في تصريحات لوكالة قدس برس، اعتبار تراجع الكيان الصهيوني عن موقفها الرافض في البداية لإدراج قضايا جوهرية إنجازاً يحسب للرئيس محمود عباس الذي تمسك بضرورة إدراج قضايا الحل النهائي ووضع سقف زمني لها، وقال: "لا يمكن اعتبار ذلك إنجازاً لأن مجرد إدراج العناوين لا يعني أنه سيتم تنفيذها، ذلك أنه لو كانت هناك نوايا إسرائيلية جادة لمناقشة هذه القضايا لما تلكأت في القبول بها منذ البداية وليس نزولا عند ضغوط أمريكية".
وأشار الزهار إلى أن ما يقلل من أهمية الحديث عن إنجاز أو اختراق في مسار المفاوضات الفلسطينية الصهيونية هو "ضعف الأطراف المفاوضة في الوقت الراهن وعدم تمثيلها لأي جهة اعتبارية قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة، فالرئيس محمود عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني على الرغم من أنه رئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي لم تعد الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، باعتبار أن ستة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين ليسوا داخلها و"حماس" التي فازت بأكثر من 60 في المائة من أصوات الشعب الفلسطيني ليست داخلها وفصائل أخرى ليست داخلها، وهذا ما يجعل من الرئيس عباس غير قادر على أن يفرض أي اتفاق يتوصل إليه مع الإسرائيليين لا على غزة ولا حتى على الضفة الغربية"، على حد تعبيره.
واعتبر الزهار أن أولمرت نفسه ليس قوياً بما يمكنه من تحقيق اختراق حقيقي، فهو ضعيف ولن يسمح له منافسه إيهود باراك بأن ينجز اتفاقاً تاريخياً من حجم كهذا الذي يطالب به الفلسطينيون، كما قال.
وأكد أنه لا توجد جهة فلسطينية ولا صهيونية قادرة على الحسم في القضايا الجوهرية، سواء تعلق الأمر بالقدس أو اللاجئين أو الدولة أو المياه التي قال عنها نتنياهو يوما إن قطرة ماء ستساوي نقطة دم في المستقبل.
وأوضح الزهار أن ما يضعف من آمال التوصل إلى اختراق حقيقي في عملية التسوية هو أن الاجتماع المرتقب ليست له أجندة واضحة، فلا الجولان مقررة ولا مزارع شبعا، وهو ما سيجعل من الحضور العربي باهتاً إن لم يكن ضعيفاً، حيث لا يمكن لسورية ولا لبنان ولا للسعودية أن يحضروا اجتماعاً هدفه التطبيع فقط، كما أن الحكومة الأمريكية لا تملك من الوقت ما يكفيها لإنجاز أي سلام، على حد قوله.
على صعيد آخر؛ أكد الزهار أن "حماس" لا تطرح نفسها كبديل سياسي فلسطيني، وأشار إلى أنها لا تثق كثيراً في قدرة التفاوض على إعادة الحقوق الفلسطينية، "لأن إسرائيل ليست ناضجة بعد لاتخاذ خطوات جادة في مسار المفاوضات"، وأضاف: "نحن ندرك الواقع الإسرائيلي جيداً ونعرف أننا أمام خيارين: الأول هو تجربة أبو عمار (الرئيس الفلسطيني الراحل) الذي أعطى للإسرائيليين كل شيء فأخذوا منه كل شيء حتى حياته، والتجربة الثانية هو واقع إسرائيل الراهن، حيث أن برنامج المقاومة طردهم من غزة في حين أعادهم برنامج المفاوضات إلى رام الله، وعلى هذا الأساس نحن نبني موقفنا ولا نضيع وقتنا في مفاوضات من أجل المفاوضات".
وعما إذا كان يعني بذلك أن خيار التفاوض ليس مطروحا بالنسبة إليهم، قال الزهار: "نعم خيار المفاوضات من أجل المفاوضات ليس مطروحا عندنا، وإذا كانت هناك مبادرات للحوار فيمكن إنضاجها عبر وسيط ثالث حتى نتأكد من جدية الطرف الآخر، تماما كما حصل في لبنان في تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل فقد تم ذلك عبر وسيط ثالث هو ألمانيا، وكما حصل بالنسبة لمفاوضات صفقة تبادل الأسرى التي أفشلتها إسرائيل".
ونفى الدكتور الزهار المعلومات التي أشاعتها بعض الأوساط الإعلامية عن وجود مفاوضات جديدة لإطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط مقابل إطلاق إسرائيل لمائتي أسير فلسطيني، على خلفية أن الأخيرة ترى بأن هذا هو الوقت الأنسب لتنفيذ هذه الصفقة مستغلة ضعف "حماس" المحاصرة، وقال: "ليس صحيحاً أن "حماس" اليوم ضعيفة بل هي على العكس من ذلك أشد قوة من ذي قبل لأنها أصبحت لها مؤسسات أمنية وجيش ومقاومة، أما موضوع الأسرى فلم يطرأ على شروطه أي تغيير، ولم يحدث فيه أي جهد جديد حتى يتم الحديث عن أعداد جديدة للأسرى المتوقع الإفراج عنهم".
وجوابا على سؤال عن حقيقة المعلومات التي تحدثت عن أن خلافا يدور بينه وبين رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية إسماعيل هنية في الموقف من الحوار مع "فتح"، وأن هذا الخلاف قد تطور إلى صراع مسلح بينهما، ضحك الدكتور الزهار، وقال: "هذه الحركة محصنة بالمطلق ضد الخلافات، وقد كانت آخر جلسة بيني وبين الأخ هنية يوم أمس، ولم تقع أي خلافات بيني وبينه ولا بيني وبين أي قيادي آخر في الحركة على الإطلاق، ولكن لقد كانت الفترة الماضية فترة رمضان، وكان الأخ هنية يؤم الصلاة في مسجد وأنا أؤم الصلاة في مسجد آخر، لكننا كنا نلتقي في اجتماعات الحكومة، وقد أدينا صلاة التراويح معاً ردا على هذه الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة إطلاقا".
ورفض د. الزهار، وزير الخارجية الفلسطيني السابق، في تصريحات لوكالة قدس برس، اعتبار تراجع الكيان الصهيوني عن موقفها الرافض في البداية لإدراج قضايا جوهرية إنجازاً يحسب للرئيس محمود عباس الذي تمسك بضرورة إدراج قضايا الحل النهائي ووضع سقف زمني لها، وقال: "لا يمكن اعتبار ذلك إنجازاً لأن مجرد إدراج العناوين لا يعني أنه سيتم تنفيذها، ذلك أنه لو كانت هناك نوايا إسرائيلية جادة لمناقشة هذه القضايا لما تلكأت في القبول بها منذ البداية وليس نزولا عند ضغوط أمريكية".
وأشار الزهار إلى أن ما يقلل من أهمية الحديث عن إنجاز أو اختراق في مسار المفاوضات الفلسطينية الصهيونية هو "ضعف الأطراف المفاوضة في الوقت الراهن وعدم تمثيلها لأي جهة اعتبارية قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة، فالرئيس محمود عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني على الرغم من أنه رئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي لم تعد الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، باعتبار أن ستة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين ليسوا داخلها و"حماس" التي فازت بأكثر من 60 في المائة من أصوات الشعب الفلسطيني ليست داخلها وفصائل أخرى ليست داخلها، وهذا ما يجعل من الرئيس عباس غير قادر على أن يفرض أي اتفاق يتوصل إليه مع الإسرائيليين لا على غزة ولا حتى على الضفة الغربية"، على حد تعبيره.
واعتبر الزهار أن أولمرت نفسه ليس قوياً بما يمكنه من تحقيق اختراق حقيقي، فهو ضعيف ولن يسمح له منافسه إيهود باراك بأن ينجز اتفاقاً تاريخياً من حجم كهذا الذي يطالب به الفلسطينيون، كما قال.
وأكد أنه لا توجد جهة فلسطينية ولا صهيونية قادرة على الحسم في القضايا الجوهرية، سواء تعلق الأمر بالقدس أو اللاجئين أو الدولة أو المياه التي قال عنها نتنياهو يوما إن قطرة ماء ستساوي نقطة دم في المستقبل.
وأوضح الزهار أن ما يضعف من آمال التوصل إلى اختراق حقيقي في عملية التسوية هو أن الاجتماع المرتقب ليست له أجندة واضحة، فلا الجولان مقررة ولا مزارع شبعا، وهو ما سيجعل من الحضور العربي باهتاً إن لم يكن ضعيفاً، حيث لا يمكن لسورية ولا لبنان ولا للسعودية أن يحضروا اجتماعاً هدفه التطبيع فقط، كما أن الحكومة الأمريكية لا تملك من الوقت ما يكفيها لإنجاز أي سلام، على حد قوله.
على صعيد آخر؛ أكد الزهار أن "حماس" لا تطرح نفسها كبديل سياسي فلسطيني، وأشار إلى أنها لا تثق كثيراً في قدرة التفاوض على إعادة الحقوق الفلسطينية، "لأن إسرائيل ليست ناضجة بعد لاتخاذ خطوات جادة في مسار المفاوضات"، وأضاف: "نحن ندرك الواقع الإسرائيلي جيداً ونعرف أننا أمام خيارين: الأول هو تجربة أبو عمار (الرئيس الفلسطيني الراحل) الذي أعطى للإسرائيليين كل شيء فأخذوا منه كل شيء حتى حياته، والتجربة الثانية هو واقع إسرائيل الراهن، حيث أن برنامج المقاومة طردهم من غزة في حين أعادهم برنامج المفاوضات إلى رام الله، وعلى هذا الأساس نحن نبني موقفنا ولا نضيع وقتنا في مفاوضات من أجل المفاوضات".
وعما إذا كان يعني بذلك أن خيار التفاوض ليس مطروحا بالنسبة إليهم، قال الزهار: "نعم خيار المفاوضات من أجل المفاوضات ليس مطروحا عندنا، وإذا كانت هناك مبادرات للحوار فيمكن إنضاجها عبر وسيط ثالث حتى نتأكد من جدية الطرف الآخر، تماما كما حصل في لبنان في تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل فقد تم ذلك عبر وسيط ثالث هو ألمانيا، وكما حصل بالنسبة لمفاوضات صفقة تبادل الأسرى التي أفشلتها إسرائيل".
ونفى الدكتور الزهار المعلومات التي أشاعتها بعض الأوساط الإعلامية عن وجود مفاوضات جديدة لإطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط مقابل إطلاق إسرائيل لمائتي أسير فلسطيني، على خلفية أن الأخيرة ترى بأن هذا هو الوقت الأنسب لتنفيذ هذه الصفقة مستغلة ضعف "حماس" المحاصرة، وقال: "ليس صحيحاً أن "حماس" اليوم ضعيفة بل هي على العكس من ذلك أشد قوة من ذي قبل لأنها أصبحت لها مؤسسات أمنية وجيش ومقاومة، أما موضوع الأسرى فلم يطرأ على شروطه أي تغيير، ولم يحدث فيه أي جهد جديد حتى يتم الحديث عن أعداد جديدة للأسرى المتوقع الإفراج عنهم".
وجوابا على سؤال عن حقيقة المعلومات التي تحدثت عن أن خلافا يدور بينه وبين رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية إسماعيل هنية في الموقف من الحوار مع "فتح"، وأن هذا الخلاف قد تطور إلى صراع مسلح بينهما، ضحك الدكتور الزهار، وقال: "هذه الحركة محصنة بالمطلق ضد الخلافات، وقد كانت آخر جلسة بيني وبين الأخ هنية يوم أمس، ولم تقع أي خلافات بيني وبينه ولا بيني وبين أي قيادي آخر في الحركة على الإطلاق، ولكن لقد كانت الفترة الماضية فترة رمضان، وكان الأخ هنية يؤم الصلاة في مسجد وأنا أؤم الصلاة في مسجد آخر، لكننا كنا نلتقي في اجتماعات الحكومة، وقد أدينا صلاة التراويح معاً ردا على هذه الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة إطلاقا".
تعليق