الشهيد البطل وسيم محمد أحمد سباعنة
قليلون هم أمثالك يا أبا محمد وأنت الذي علمتهم كيف تكون المقاومة وما معنى أن تحمل بندقيتك وتقاتل فيها أعداء الأمة لتحفظ المخيم وتقاتل من اجل اسلامك ووطنك فهنيئا لك الشهادة.
ولد شهيدنا المجاهد وسيم محمد أحمد سباعنة في بلدة قباطية قضاء جنين بتاريخ (17/10/1978م)، ونشأ وترعرع في أسرة مكونة من عشرة أفراد وكان الشهيد وسيم ترتيبه السادس في الأسرة، تربى في المسجد القديم في وسط البلدة، التحق بمدرسة قباطية للبنين وترك المدرسة بعد الصف العاشر ليلتحق في سلك الشرطة بمدينة جنين. وكان هذا الشرطي كتوماً ولم يلاحظ أحد قط ما يفعله فلقد كان أحد قادة الجهاد الإسلامي وعضو سرايا القدس الجناح العسكري للحركة وبقي كذلك حتى استشهد بتاريخ (14/10/2002م)، وعمره (24 عاماً) والشهيد أعزب غير متزوج.
عرف الشهيد وسيم بالحركة الزائدة منذ الصغر والنشاط غير المحدود فله الكثير من النشاطات في الانتفاضة الأولى حيث جرح مرتان، المرة الأولى رصاصة في الرجل وعولج في البلدة، والمرة الثانية كانت في الرأس على جبهته من جهة اليسار قرب الأذن وكان عمره آنذاك (14 عاماً) وتم نقله إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس وعولج هناك واستمرت نشاطاته في انتفاضة الأقصى الحالية حيث جرح مرة أخرى أربع مرات ولم يتم اعتقاله بتاتا.
وكان الشهيد وسيم من الناشطين البارزين في حركة الجهاد الإسلامي والمجاهدين كذلك، وفي عصر يوم الاثنين (14/10/2002م)، وفي أثناء نقل الشهيد وسيم سباعنة لمساعدة الشهيد محمد نافع أبو بكر بسيارة أسلحة وعندما اقتربت السيارة من منطقة منشية العطاري طريق كفيرت قرب يعبد تفاجأ الشهيد بوجود كمين بين أشجار الزيتون في المنشية ففر الشهيدان من السيارة وكان معهما أسلحة وجرى اشتباك مسلح انتهى باستشهاد الشهيد وسيم سباعنة والشهيد محمد نافع أبو بكر، وترددت أقوال حول استشهاد وسيم تقول بأنه تم إلقاء القبض عليه وإطلاق الرصاص عليه بدم بارد "تصفية".
وللشهيد وسيم أخ شهيد قد سبقه في الاستشهاد في الانتفاضة الأولى وهو محمد سباعنة الذي استشهد بتاريخ (18/9/1989م) عن عمر يناهز (19 عاماً) أثناء رجوعه مع والده من العمل إلى البيت حيث كانت هناك مواجهات بالحجارة مع قوات الاحتلال واخذ الجنود يطلقون النار بشكل عشوائي فأصيب الشهيد محمد برصاصة في خاصرته اليسرى واخذ الجنود بضربه وهو جريح ينزف وبعد أن تم نقله للمستشفى استشهد حال وصوله.
عرف عن الشهيد وسيم سباعنة اللين والاحترام وكونه محبوبا من الجميع فكما أحب الجميع أحبوه وبكوه عندما استشهد، ولكأنه رأى الأجر من بعيد عند الإحسان لليتامى فكان يعطف على أطفال الشهداء خاصة أطفال الشهيد صالح قطاوي فعندما كان الشهيد وسيم يرتاد المسجد القديم وسط بلدة قباطية كان كثيراً ما يجد أطفال الشهيد صالح فيدعوهم لمجالسته ويأخذ بتحفيظهم القرآن الكريم فبكوه عندما استشهد شوقا وحنانا لكلامه العذب ودروسه المشوقة.
أما والدته التي ما زالت تدمع عيناها كلما ذكرت الشهيد فتقول: كان ابني يعمل في سلك الشرطة وكل آخر شهر يقدم لي ألف شيكل راتبه ويأخذ مني فقط ما يحتاج لمصروفه الخاص وما أذكر أن أحداً يناديه إلا ويقول: نعم.. نعم.
ومن الذكريات التي لا تنسى للشهيد وسيم:
جلس الشهيد وسيم ذات يوم مع والدته عندما ظهر على شاشة التلفاز إحدى أمهات الاستشهاديين عندما ودعت ابنها فقال الشهيد وسيم لأمه: أرأيت يا أمي هذه الأم المثالية؟؟ كيف لو تكونين أنت ؟ فقد كان كتوماً جداً.
2- وكان الشهيد وسيم يقول لوالده دوماً: كم أنت محظوظ بأنك أب لشهيد.
3- وتقول الوالدة: أصبت بآلام في العينين وكان يعمل في دوام الشرطة، فعندما علم بذلك ترك العمل دون استئذان وجاء ليعالجني وعندما طُلب للعمل قال: لا شيء يعيدني قبل أن أعالج أمي وأحب أن أخسر نصف عمري وتبقى عيونك يا أمي سليمة.
مواقف بطولية:
الشهيد وسيم شخصية قوية بالحق لا يعرف الجبن منذ صغره اشترك في المواجهات في الانتفاضة الأولى وكان عمره آنذاك (13 عاماً) وجرح مرتان ولم يثنه ذلك عن مواصلة القتال وردع العدو.
ومما يذكر أن له كثير من عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال قرب مستوطنة عرابة على مفرق يعبد في انتفاضة الأقصى الحالية وكان من ابرز مواقف الشهيد البطولية يوم استشهاده حيث كان ينقل سيارة أسلحة بين المناطق ولم يفر ولم يتراجع عندما باغته الجنود بل قاوم وصمد حتى نال الشهادة.
عندما جرح الشهيد وسيم في الانتفاضة الأولى وكان عمره (24 عاماً) عولج في مستشفى رفيديا بنابلس وكان حسن المظهر والسلوك أحبه الأطباء وعند خروجه سأله الطبيب بروح الفكاهة: تريد العودة إلى المواجهات بعد ما تروح ؟ أجاب الشهيد وسيم بشجاعته المعهودة: بدي أشارك بالمواجهات هنا في نابلس.
في المواجهات في الانتفاضة الأولى كان يخلع حذاءه ويهرب فيأتي الجنود يرمون الحذاء هنا وهناك فيقول والده : كلما كانت هناك مواجهة اشتري له حذاء جديدا.
كان الشيخ في المسجد يلاحظ حركة وسيم ونشاطه الزائد ويقول لوالده: ما هذا الولد الذي عندك ؟
ولكن بعد أن كبر وأصبح الشاب المثالي المتميز بإيمانه وارتياده المسجد أعجب به ذات الشيخ وأحبه كثيراً.
ما يعلق به والدا الشهيد وسيم أحمد محمد سباعنة هو قولهما: نحمد الله رب العالمين على أولادنا الشهداء ونفتخر بهم جميعا.. لقد عاشوا كما كتب الله لهم أن يعيشوا معنا والموت الشريف هو غاية كل إنسان مؤمن، نعمة كبيرة من الله أنهم محبوبون للجميع.
هنيئا لهم الشهادة...
هنيئا لك الشهادة يا وسيم
نسأل الله أن يطهر أمتنا وينصرنا على القوم الظالمين.
قليلون هم أمثالك يا أبا محمد وأنت الذي علمتهم كيف تكون المقاومة وما معنى أن تحمل بندقيتك وتقاتل فيها أعداء الأمة لتحفظ المخيم وتقاتل من اجل اسلامك ووطنك فهنيئا لك الشهادة.
ولد شهيدنا المجاهد وسيم محمد أحمد سباعنة في بلدة قباطية قضاء جنين بتاريخ (17/10/1978م)، ونشأ وترعرع في أسرة مكونة من عشرة أفراد وكان الشهيد وسيم ترتيبه السادس في الأسرة، تربى في المسجد القديم في وسط البلدة، التحق بمدرسة قباطية للبنين وترك المدرسة بعد الصف العاشر ليلتحق في سلك الشرطة بمدينة جنين. وكان هذا الشرطي كتوماً ولم يلاحظ أحد قط ما يفعله فلقد كان أحد قادة الجهاد الإسلامي وعضو سرايا القدس الجناح العسكري للحركة وبقي كذلك حتى استشهد بتاريخ (14/10/2002م)، وعمره (24 عاماً) والشهيد أعزب غير متزوج.
عرف الشهيد وسيم بالحركة الزائدة منذ الصغر والنشاط غير المحدود فله الكثير من النشاطات في الانتفاضة الأولى حيث جرح مرتان، المرة الأولى رصاصة في الرجل وعولج في البلدة، والمرة الثانية كانت في الرأس على جبهته من جهة اليسار قرب الأذن وكان عمره آنذاك (14 عاماً) وتم نقله إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس وعولج هناك واستمرت نشاطاته في انتفاضة الأقصى الحالية حيث جرح مرة أخرى أربع مرات ولم يتم اعتقاله بتاتا.
وكان الشهيد وسيم من الناشطين البارزين في حركة الجهاد الإسلامي والمجاهدين كذلك، وفي عصر يوم الاثنين (14/10/2002م)، وفي أثناء نقل الشهيد وسيم سباعنة لمساعدة الشهيد محمد نافع أبو بكر بسيارة أسلحة وعندما اقتربت السيارة من منطقة منشية العطاري طريق كفيرت قرب يعبد تفاجأ الشهيد بوجود كمين بين أشجار الزيتون في المنشية ففر الشهيدان من السيارة وكان معهما أسلحة وجرى اشتباك مسلح انتهى باستشهاد الشهيد وسيم سباعنة والشهيد محمد نافع أبو بكر، وترددت أقوال حول استشهاد وسيم تقول بأنه تم إلقاء القبض عليه وإطلاق الرصاص عليه بدم بارد "تصفية".
وللشهيد وسيم أخ شهيد قد سبقه في الاستشهاد في الانتفاضة الأولى وهو محمد سباعنة الذي استشهد بتاريخ (18/9/1989م) عن عمر يناهز (19 عاماً) أثناء رجوعه مع والده من العمل إلى البيت حيث كانت هناك مواجهات بالحجارة مع قوات الاحتلال واخذ الجنود يطلقون النار بشكل عشوائي فأصيب الشهيد محمد برصاصة في خاصرته اليسرى واخذ الجنود بضربه وهو جريح ينزف وبعد أن تم نقله للمستشفى استشهد حال وصوله.
عرف عن الشهيد وسيم سباعنة اللين والاحترام وكونه محبوبا من الجميع فكما أحب الجميع أحبوه وبكوه عندما استشهد، ولكأنه رأى الأجر من بعيد عند الإحسان لليتامى فكان يعطف على أطفال الشهداء خاصة أطفال الشهيد صالح قطاوي فعندما كان الشهيد وسيم يرتاد المسجد القديم وسط بلدة قباطية كان كثيراً ما يجد أطفال الشهيد صالح فيدعوهم لمجالسته ويأخذ بتحفيظهم القرآن الكريم فبكوه عندما استشهد شوقا وحنانا لكلامه العذب ودروسه المشوقة.
أما والدته التي ما زالت تدمع عيناها كلما ذكرت الشهيد فتقول: كان ابني يعمل في سلك الشرطة وكل آخر شهر يقدم لي ألف شيكل راتبه ويأخذ مني فقط ما يحتاج لمصروفه الخاص وما أذكر أن أحداً يناديه إلا ويقول: نعم.. نعم.
ومن الذكريات التي لا تنسى للشهيد وسيم:
جلس الشهيد وسيم ذات يوم مع والدته عندما ظهر على شاشة التلفاز إحدى أمهات الاستشهاديين عندما ودعت ابنها فقال الشهيد وسيم لأمه: أرأيت يا أمي هذه الأم المثالية؟؟ كيف لو تكونين أنت ؟ فقد كان كتوماً جداً.
2- وكان الشهيد وسيم يقول لوالده دوماً: كم أنت محظوظ بأنك أب لشهيد.
3- وتقول الوالدة: أصبت بآلام في العينين وكان يعمل في دوام الشرطة، فعندما علم بذلك ترك العمل دون استئذان وجاء ليعالجني وعندما طُلب للعمل قال: لا شيء يعيدني قبل أن أعالج أمي وأحب أن أخسر نصف عمري وتبقى عيونك يا أمي سليمة.
مواقف بطولية:
الشهيد وسيم شخصية قوية بالحق لا يعرف الجبن منذ صغره اشترك في المواجهات في الانتفاضة الأولى وكان عمره آنذاك (13 عاماً) وجرح مرتان ولم يثنه ذلك عن مواصلة القتال وردع العدو.
ومما يذكر أن له كثير من عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال قرب مستوطنة عرابة على مفرق يعبد في انتفاضة الأقصى الحالية وكان من ابرز مواقف الشهيد البطولية يوم استشهاده حيث كان ينقل سيارة أسلحة بين المناطق ولم يفر ولم يتراجع عندما باغته الجنود بل قاوم وصمد حتى نال الشهادة.
عندما جرح الشهيد وسيم في الانتفاضة الأولى وكان عمره (24 عاماً) عولج في مستشفى رفيديا بنابلس وكان حسن المظهر والسلوك أحبه الأطباء وعند خروجه سأله الطبيب بروح الفكاهة: تريد العودة إلى المواجهات بعد ما تروح ؟ أجاب الشهيد وسيم بشجاعته المعهودة: بدي أشارك بالمواجهات هنا في نابلس.
في المواجهات في الانتفاضة الأولى كان يخلع حذاءه ويهرب فيأتي الجنود يرمون الحذاء هنا وهناك فيقول والده : كلما كانت هناك مواجهة اشتري له حذاء جديدا.
كان الشيخ في المسجد يلاحظ حركة وسيم ونشاطه الزائد ويقول لوالده: ما هذا الولد الذي عندك ؟
ولكن بعد أن كبر وأصبح الشاب المثالي المتميز بإيمانه وارتياده المسجد أعجب به ذات الشيخ وأحبه كثيراً.
ما يعلق به والدا الشهيد وسيم أحمد محمد سباعنة هو قولهما: نحمد الله رب العالمين على أولادنا الشهداء ونفتخر بهم جميعا.. لقد عاشوا كما كتب الله لهم أن يعيشوا معنا والموت الشريف هو غاية كل إنسان مؤمن، نعمة كبيرة من الله أنهم محبوبون للجميع.
هنيئا لهم الشهادة...
هنيئا لك الشهادة يا وسيم
نسأل الله أن يطهر أمتنا وينصرنا على القوم الظالمين.
تعليق