فلسطين اليوم-جنين
في مخيم جنين يفيض العطاء شلالا.. ويشع البذل ألوانا .. ويفوح الإباء عبقا .. من "أم المجاهدين" .. سيدة وقع عليها اختيار كل المقاومين ضد الاحتلال لتكون أما لهم ... يعرفها كل من يحمل السلاح في مخيم جنين .. ويناديها "أماه" كل من قرر خوض معركة الشرف ضد العدو الصهيوني في قرى جنين.. بيتها ملاذ آمن للمطاردين... قلبها بئر لا قرار لأسرار الثوار . تلك هي الأخت المجاهدة ام قيس الي تعرف باسم ( ام المجاهدين )
النشأة
في قرية عرانة إلى الشمال من جنين ولدت المجاهدة ام المجاهدين في العام 1970 ..وتزوجت وهي بسن الرابعة عشرة من السيد عمر الغول احد سكان مخيم جنين لتبدأ من وقتها رحلتها النضالية.. في ذلك الحين كان زوجها معتقلا في السجون الصهيونية وكانت الانتفاضة الأولى في أوجها فقامت سلطات الاحتلال الصهيوني بهدم بيت متاخم لبيتها فانهار جدار من البيت عليها فأصابتها بجراح جسيمة في رأسها أدت إلى إصابتها بالعمى .. ونقلت للعلاج في الأردن وهناك قابلت الرئيس ياسر عرفات باعتبارها جريحة من الزهرات ... استغلت ام المجاهدين جولتها العلاجية في الأردن لتنضم إلى صفوف من يتقنون استخدام السلاح في الضفة الغربية...ولكن لم يمض وقت طويل بعد عودتها إلى مخيم جنين إلا واعتقلت وذلك بتاريخ 13/4/1989 لتقع فريسة تعذيب وحشي لأكثر من شهر ذاقت خلالها من ألوان العذاب ما تنوء بحمله الجبال من الشبح والصفع والضرب المبرح وحتى التهديد بالاعتداء عليها . وقد تركت هذه المحنة ندبات في جسدها لفترة طويلة وحرمتها من الإنجاب حتى اليوم. ولكنها رغم ذلك بقيت ثابتة صامدة ولم تبح بحرف واحد مما حدا بإدارة السجن إلى الإفراج عنها لعدم ثبات التهمة عليها ولصغر سنها الذي لم يتجاوز السادسة عشرة في ذلك الحين وفرضت عليها الإقامة الجبرية لخمس سنوات في مخيم جنين...كل ذلك لم يفتّ في عضدها بل واصلت نشاطها ولمع نجمها كأم للمجاهدين .وأصبح بيتها قِبلة المقاومين والمطاردين منذ ذلك الحين ... ومع بداية انتفاضة الأقصى في العام 2000 بدأ نشاطها في المجال الحقوقي بالتزايد فأصبحت مديرة مكتب "مشكاة الأسير" التي تعنى بشؤون الأسرى في السجون الصهيونية وتعين لهم المحامين .
الاعتقال الثاني
فجر يوم 15/2/2006.. ذلك الفجر القارس البرودة الغزير الأمطار حاصرت عشرات الآليات العسكرية بيت المجاهدة ام المجاهدين واقتحمته وفتشته بدقة قبل أن تعاين بطاقتها الشخصية وتعتقلها.
اقتيدت المجاهدة ام المجاهدين إلى معسكر سالم وهي مقيدة اليدين والرجلين ومغمضة العينين وأجبرت على البقاء تحت المطر الغزير وسط عاصفة شديدة البرودة لساعات ورغم إلحاحها بضرورة الدخول إلى دورة المياه إلا أن طلبها قوبل بالمماطلة والاستهتار حتى صاحت بغضب عارم بعد أن أنزلت عصابة عينيها أنها بحاجة ماسة لدخول دورة المياه!.
خضعت المجاهدة ام المجاهدين إلى تحقيق مكثف لساعات ثلاث في معسكر سالم أبلغت بورود اعترافات عديدة عليها وان تهمة مساعدة المطلوبين والاتصالات مع قيادات في حركة الجهاد الإسلامي في الخارج ثابتة عليها ولا فائدة من الإنكار !.
أبلغت المجاهدة ام المجاهدين المحققين بأنها مصابة بمرض في القلب بعد نقلها إلى مركز توقيف الجلمة ولكن المحقق الصهيوني رد عليها قائلا:" حتى لو كنت مصابة بالسرطان سنكمل التحقيق!"...وعن فترة التحقيق التي استمرت عشرة أيام تقول المجاهدة رجاء " أم قيس" :" كنت مقيدة ويدي خلف الكرسي الحديدي بشكل مؤلم منذ الصبح الباكر وحتى ساعات المساء وعندما كنت اتعب من هذا الوضع كنت أغيب عن الوعي فاستيقظ وأنا في العيادة وبعد أن أفيق أعاد ثانية إلى ذات الوضع وذات الكرسي وذات المحقق".
وتضيف:" في زنزانتي رقم 36 التي كان من المفروض أن اقضي فيها سويعات الليل قبل الرجوع إلى جولة جديدة من التحقيق كان يسلط علي تيارات باردة وأخرى حارة من الهواء مما حرمني النوم طوال تلك المدة عدا عن "الجاسوسة التي شاركتني الزنزانة وحاولت استدراجي للإدلاء باعترافات " وتضيف:" ساءت حالتي الصحية كثيرا خاصة مع الطعام السيئ كمّا ونوعا مما جعلني أعلن إضرابي عن الطعام وعن شرب دواء القلب اليومي احتجاجا على الضغوطات التي أوصلتني حافة الموت ثلاث مرات ".
كان المحقق يصر على معرفة سبب تسميتي أم المجاهدين فقلت له:" لم ارزق بأطفال .. وأنا أرى في كل شاب فلسطيني ابني الذي لم أنجبه".وتضيف :" كان من اشد اللحظات علي خلال التحقيق إحضار المحقق "اليأس" الذي حقق معي في اعتقالي الأول ... ذلك الوحش العديم الإنسانية الذي لن أنسى حقارته ودناءته ومكره معي ".تقول :" دخل عجوز كبير الى غرفة التحقيق وطلب منه المحقق أن يتعرف علي فحدق بي كثيرا ولم يعرفني ولكني عرفته فورا فاستغرب كثيرا وتساءل :"كيف عرفتني؟" .. فقلت له:" وكيف أنساك وقد هددتني بجلاديك بالاعتداء علي وتحديتك وأظهرت أمامك عدم اكتراثي لتهديدك ووعديك وجلادك الحقير يقف أمامي فصفعتني بقوة جعلتني افقد وعيي!".
تضيف أم قيس:" أصر المحقق على أنني اعرف الكثير وان صمتي لن يفيدني وبدأ يعزف على وتر الانتقام ممن اعترفوا علي وأخيرا لجأ إلى عرضي على جهاز "كشف الكذب" .
وبالفعل عرضت أم قيس على جهاز كشف الكذب ولكن وفور مغادرة الموظف المسئول عن الجهاز دخل المحقق متشفيا ليخبرها بان نتيجة الفحص إنها كاذبة!.فما كان من أم قيس إلا إن صاحت :" بل أنت الكاذب لان نتيجة الفحص لست أنت من تقررها !" أثارت ردة فعلها حفيظته فطلب شد وثاقها بقوة اكبر ففقدت وعيها ونقلت إلى العيادة وقد وصلت إلى مرحلة صعبة من المرض كادت تودي بحياتها.
خلف القضبان
حكمت محكمة سالم العسكرية على أم القيس بالسجن لسبعة شهور ونقلت إلى سجن تلموند لقضاء مدة محكوميتها ... وعن معاناتها خلف القضبان تقول :" أكثر ما يمس القلب هو مرأى الأمهات من الأسيرات وخاصة الأسيرة قاهرة السعدي .. وقت زيارتها لأولادها الأربعة وحرمانها من ضمهم إلى صدرها يخلق جوا من الحزن والكآبة يسيطر على كافة الأقسام ويجعل البكاء هو العامل المشترك المسيطر علينا .. خاصة بعد عودتها واعتكافها للبكاء والدعاء والأحزان لأكثر من أيام ثلاث"...وتضيف أم قيس:" أما ما أثار شجوني بحق فهو الأسيرة عطاف عليان وإضرابها عن الطعام لحرمانها من ضم طفلتها عائشة إليها وعندما أفرج عني لم يتبق لعائشة مع والدتها إلا اقل من شهرين " وعن معاناة الأسيرة سمر صبيح عندما أنجبت مولدها "براء وهي مكبلة بالأصفاد تقول ام قيس:" وقتها شعرنا بعمق بعنجهية الجلاد الصهيوني وهمجيته وتجرده من الإنسانية عندما أصروا على تفتيشها وتكبيلها وهي في تعاني آلام المخاض وحرمانها من حضور والدتها معها ،بعد عودتها بالسلامة أصبح ابنها "براء" سلوة لكل منا وابنا لكل أسيرة وخاصة المجاهدة قاهرة السعدي التي تصر على العناية به وتنظيفه وتبقى اغلب الوقت إلى جانبه ليعوضها حرمانها من أطفالها".
أثناء الحرب السادسة لدولة الكيان العبري على لبنان أطلقت صافرات الإنذار على مقربة من السجن وعمت الفوضى والهرج والمرج صفوف حراس السجن وعما حدث في ذلك اليوم تقول أم قيس:" كانت ردة الفعل ضدنا عنيفة فقد هجم علينا الحراس بشراسة وأطلقوا باتجاهنا الغاز المسيل للدموع فلم احتمل الرائحة وأغمي علي ونقلت إلى العيادة وأنا في حال الخطر الشديد ولو لا رحمة الله لكنت في عداد الأموات ".
ها قد عادت أم المجاهدين إلى صفوفهم ثانية .. بهمة عالية ومعنويات محلقة .. وإصرار على إكمال رسالة الأمومة لكل المقاومين في مخيم جنين.
في مخيم جنين يفيض العطاء شلالا.. ويشع البذل ألوانا .. ويفوح الإباء عبقا .. من "أم المجاهدين" .. سيدة وقع عليها اختيار كل المقاومين ضد الاحتلال لتكون أما لهم ... يعرفها كل من يحمل السلاح في مخيم جنين .. ويناديها "أماه" كل من قرر خوض معركة الشرف ضد العدو الصهيوني في قرى جنين.. بيتها ملاذ آمن للمطاردين... قلبها بئر لا قرار لأسرار الثوار . تلك هي الأخت المجاهدة ام قيس الي تعرف باسم ( ام المجاهدين )
النشأة
في قرية عرانة إلى الشمال من جنين ولدت المجاهدة ام المجاهدين في العام 1970 ..وتزوجت وهي بسن الرابعة عشرة من السيد عمر الغول احد سكان مخيم جنين لتبدأ من وقتها رحلتها النضالية.. في ذلك الحين كان زوجها معتقلا في السجون الصهيونية وكانت الانتفاضة الأولى في أوجها فقامت سلطات الاحتلال الصهيوني بهدم بيت متاخم لبيتها فانهار جدار من البيت عليها فأصابتها بجراح جسيمة في رأسها أدت إلى إصابتها بالعمى .. ونقلت للعلاج في الأردن وهناك قابلت الرئيس ياسر عرفات باعتبارها جريحة من الزهرات ... استغلت ام المجاهدين جولتها العلاجية في الأردن لتنضم إلى صفوف من يتقنون استخدام السلاح في الضفة الغربية...ولكن لم يمض وقت طويل بعد عودتها إلى مخيم جنين إلا واعتقلت وذلك بتاريخ 13/4/1989 لتقع فريسة تعذيب وحشي لأكثر من شهر ذاقت خلالها من ألوان العذاب ما تنوء بحمله الجبال من الشبح والصفع والضرب المبرح وحتى التهديد بالاعتداء عليها . وقد تركت هذه المحنة ندبات في جسدها لفترة طويلة وحرمتها من الإنجاب حتى اليوم. ولكنها رغم ذلك بقيت ثابتة صامدة ولم تبح بحرف واحد مما حدا بإدارة السجن إلى الإفراج عنها لعدم ثبات التهمة عليها ولصغر سنها الذي لم يتجاوز السادسة عشرة في ذلك الحين وفرضت عليها الإقامة الجبرية لخمس سنوات في مخيم جنين...كل ذلك لم يفتّ في عضدها بل واصلت نشاطها ولمع نجمها كأم للمجاهدين .وأصبح بيتها قِبلة المقاومين والمطاردين منذ ذلك الحين ... ومع بداية انتفاضة الأقصى في العام 2000 بدأ نشاطها في المجال الحقوقي بالتزايد فأصبحت مديرة مكتب "مشكاة الأسير" التي تعنى بشؤون الأسرى في السجون الصهيونية وتعين لهم المحامين .
الاعتقال الثاني
فجر يوم 15/2/2006.. ذلك الفجر القارس البرودة الغزير الأمطار حاصرت عشرات الآليات العسكرية بيت المجاهدة ام المجاهدين واقتحمته وفتشته بدقة قبل أن تعاين بطاقتها الشخصية وتعتقلها.
اقتيدت المجاهدة ام المجاهدين إلى معسكر سالم وهي مقيدة اليدين والرجلين ومغمضة العينين وأجبرت على البقاء تحت المطر الغزير وسط عاصفة شديدة البرودة لساعات ورغم إلحاحها بضرورة الدخول إلى دورة المياه إلا أن طلبها قوبل بالمماطلة والاستهتار حتى صاحت بغضب عارم بعد أن أنزلت عصابة عينيها أنها بحاجة ماسة لدخول دورة المياه!.
خضعت المجاهدة ام المجاهدين إلى تحقيق مكثف لساعات ثلاث في معسكر سالم أبلغت بورود اعترافات عديدة عليها وان تهمة مساعدة المطلوبين والاتصالات مع قيادات في حركة الجهاد الإسلامي في الخارج ثابتة عليها ولا فائدة من الإنكار !.
أبلغت المجاهدة ام المجاهدين المحققين بأنها مصابة بمرض في القلب بعد نقلها إلى مركز توقيف الجلمة ولكن المحقق الصهيوني رد عليها قائلا:" حتى لو كنت مصابة بالسرطان سنكمل التحقيق!"...وعن فترة التحقيق التي استمرت عشرة أيام تقول المجاهدة رجاء " أم قيس" :" كنت مقيدة ويدي خلف الكرسي الحديدي بشكل مؤلم منذ الصبح الباكر وحتى ساعات المساء وعندما كنت اتعب من هذا الوضع كنت أغيب عن الوعي فاستيقظ وأنا في العيادة وبعد أن أفيق أعاد ثانية إلى ذات الوضع وذات الكرسي وذات المحقق".
وتضيف:" في زنزانتي رقم 36 التي كان من المفروض أن اقضي فيها سويعات الليل قبل الرجوع إلى جولة جديدة من التحقيق كان يسلط علي تيارات باردة وأخرى حارة من الهواء مما حرمني النوم طوال تلك المدة عدا عن "الجاسوسة التي شاركتني الزنزانة وحاولت استدراجي للإدلاء باعترافات " وتضيف:" ساءت حالتي الصحية كثيرا خاصة مع الطعام السيئ كمّا ونوعا مما جعلني أعلن إضرابي عن الطعام وعن شرب دواء القلب اليومي احتجاجا على الضغوطات التي أوصلتني حافة الموت ثلاث مرات ".
كان المحقق يصر على معرفة سبب تسميتي أم المجاهدين فقلت له:" لم ارزق بأطفال .. وأنا أرى في كل شاب فلسطيني ابني الذي لم أنجبه".وتضيف :" كان من اشد اللحظات علي خلال التحقيق إحضار المحقق "اليأس" الذي حقق معي في اعتقالي الأول ... ذلك الوحش العديم الإنسانية الذي لن أنسى حقارته ودناءته ومكره معي ".تقول :" دخل عجوز كبير الى غرفة التحقيق وطلب منه المحقق أن يتعرف علي فحدق بي كثيرا ولم يعرفني ولكني عرفته فورا فاستغرب كثيرا وتساءل :"كيف عرفتني؟" .. فقلت له:" وكيف أنساك وقد هددتني بجلاديك بالاعتداء علي وتحديتك وأظهرت أمامك عدم اكتراثي لتهديدك ووعديك وجلادك الحقير يقف أمامي فصفعتني بقوة جعلتني افقد وعيي!".
تضيف أم قيس:" أصر المحقق على أنني اعرف الكثير وان صمتي لن يفيدني وبدأ يعزف على وتر الانتقام ممن اعترفوا علي وأخيرا لجأ إلى عرضي على جهاز "كشف الكذب" .
وبالفعل عرضت أم قيس على جهاز كشف الكذب ولكن وفور مغادرة الموظف المسئول عن الجهاز دخل المحقق متشفيا ليخبرها بان نتيجة الفحص إنها كاذبة!.فما كان من أم قيس إلا إن صاحت :" بل أنت الكاذب لان نتيجة الفحص لست أنت من تقررها !" أثارت ردة فعلها حفيظته فطلب شد وثاقها بقوة اكبر ففقدت وعيها ونقلت إلى العيادة وقد وصلت إلى مرحلة صعبة من المرض كادت تودي بحياتها.
خلف القضبان
حكمت محكمة سالم العسكرية على أم القيس بالسجن لسبعة شهور ونقلت إلى سجن تلموند لقضاء مدة محكوميتها ... وعن معاناتها خلف القضبان تقول :" أكثر ما يمس القلب هو مرأى الأمهات من الأسيرات وخاصة الأسيرة قاهرة السعدي .. وقت زيارتها لأولادها الأربعة وحرمانها من ضمهم إلى صدرها يخلق جوا من الحزن والكآبة يسيطر على كافة الأقسام ويجعل البكاء هو العامل المشترك المسيطر علينا .. خاصة بعد عودتها واعتكافها للبكاء والدعاء والأحزان لأكثر من أيام ثلاث"...وتضيف أم قيس:" أما ما أثار شجوني بحق فهو الأسيرة عطاف عليان وإضرابها عن الطعام لحرمانها من ضم طفلتها عائشة إليها وعندما أفرج عني لم يتبق لعائشة مع والدتها إلا اقل من شهرين " وعن معاناة الأسيرة سمر صبيح عندما أنجبت مولدها "براء وهي مكبلة بالأصفاد تقول ام قيس:" وقتها شعرنا بعمق بعنجهية الجلاد الصهيوني وهمجيته وتجرده من الإنسانية عندما أصروا على تفتيشها وتكبيلها وهي في تعاني آلام المخاض وحرمانها من حضور والدتها معها ،بعد عودتها بالسلامة أصبح ابنها "براء" سلوة لكل منا وابنا لكل أسيرة وخاصة المجاهدة قاهرة السعدي التي تصر على العناية به وتنظيفه وتبقى اغلب الوقت إلى جانبه ليعوضها حرمانها من أطفالها".
أثناء الحرب السادسة لدولة الكيان العبري على لبنان أطلقت صافرات الإنذار على مقربة من السجن وعمت الفوضى والهرج والمرج صفوف حراس السجن وعما حدث في ذلك اليوم تقول أم قيس:" كانت ردة الفعل ضدنا عنيفة فقد هجم علينا الحراس بشراسة وأطلقوا باتجاهنا الغاز المسيل للدموع فلم احتمل الرائحة وأغمي علي ونقلت إلى العيادة وأنا في حال الخطر الشديد ولو لا رحمة الله لكنت في عداد الأموات ".
ها قد عادت أم المجاهدين إلى صفوفهم ثانية .. بهمة عالية ومعنويات محلقة .. وإصرار على إكمال رسالة الأمومة لكل المقاومين في مخيم جنين.
تعليق