إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عيدنا يوم عودتنا ..! فبأي حال عُدت يا عيد هذا العام ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عيدنا يوم عودتنا ..! فبأي حال عُدت يا عيد هذا العام ؟

    عيدنا يوم عودتنا ..! فبأي حال عُدت يا عيد هذا العام ؟

    ( بقلم / عبد الناصر عوني فروانة )


    كل سنة وأنتم سالمين ، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد ، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة وقد تحررت أرضنا ومقدساتنا ، وعاد مشردينا وأسرانا لبيوتهم سالمين غانمين .

    نعم عيدنا يوم عودتنا ، للأرض الطيبة التي إشتاقت لعودة أصحابها ، وللبيوت المهدمة التي شُتت ساكنيها ليفترشوا الأرض ويلتحفوا السماء ، للمساجد التي دمرت فواصل زائريها صلواتهم في العراء .

    عيدنا يوم عودتنا للوطن الواحد الموحد الذي طالما حلمنا به ، وتحت مظلة سلطة وطنية فلسطينية واحدة موحدة وقوية ، ويوم يرفع فيه العلم الفلسطيني خفاقاً فوق مآذن وكنائس القدس الشريف .


    عيدنا يوم عودتنا للمقاومة وللنضال جنباً إلى جنب في خندق واحد لمواجهة الإحتلال ، وعودة الوحدة الوطنية الحقيقية للشعب الفلسطيني تحت مظلته التاريخية منظمة التحرير الفلسطينية ، بعد أن مُزقت وتُمزق تلك الوحدة وللأسف على أيدي فلسطينية ، وأصبحنا نعيش غُرباء بين شعب هو شعبنا وفي وطن نُحسد أننا نحيا فوق ترابه .

    عيدنا يوم عودتنا .. يوم يعود فيه آلاف الأسرى لبيوتهم وأبنائهم وأحبتهم التي مَزق أوصالهم الفراق القسري ، وفاقمت من معاناتهم جدران السجون وأسلاكها الشائكة وانتهكت كرامتهم وشرفهم قسوة السجان .

    يوم يعود فيع الأسرى الآباء لأبنائهم الذين تُركوا أطفالاً دون أن يستمتعوا بحنانهم ودفء أحضانهم ، ويعود فيه كافة الأسرى لأصدقائهم وجيرانهم الذين اشتاقوا لرؤيتهم وعانوا من فراقهم .

    فللشعب الفلسطيني طليعته ، اشتاق لرؤيتهم ، وللفصائل قادة ومناضلين عليهم إعادتهم ، وللأمة أبناء أسرى ضحوا من أجل قضايا عربية اسلامية مقدسة ، عليها تحريرهم ، فويل لأمة لا تسعى لتحرير أبطالها الأسرى .

    عيدنا يوم عودتنا .. ، يوم يعود فيه عميد الأسرى وأقدمهم سعيد العتبة إلى عائلته في نابلس ، و عميد الأسرى العرب سمير القنطار إلى أسرته في قرية عبية في الجنوب اللبناني ، التي لم تراه منذ لحظة اعتقاله عام 1979 .

    يوم يعود فيه الأسرى أبوعلي يطا إلى الخليل ونائل وفخري البرغوثي إلى رام الله ، وأن تعانق باقة الغربية وعارة ويافا أبنائها الأبطال سامي وكريم يونس ووليد دقة ومخلص برغال ، وأن تحتضن الجولان المحتلة صدقي وبشر المقت ، وسيطان وعاصم والي ، وأن تستقبل غزة أبطالها الكيال والحسني وحرز ، وأن تحتفي القدس بعودة أبنائها الرازم و المسلماني و البازيان ، يوم يعود فيه كافة الأسرى دون استثناء أو تمييز الى بيوتهم وأحبتهم .

    فأي عيد سعيد هذا وقرابة أحد عشر أسيراً يقبعون في قبور تسمى بالسجون والمعتقلات ، جراحهم نازفة ومعاناتهم متفاقمة ، ومحرومون من كل شيء ، حتى من استنشاق الهواء النقي ورؤية قرصي الشمس والقمر ، وبينهم أمهات ولدت و أطفال كبرت وشيوخ توفيت خلف القضبان ، ومرضى تتألم ، وأسيرات يتجرعن مرارة السجن والعزل الإنفرادي ، ليسطروا روايات تعتصر لها القلوب ألماً ، وتصلح لأن تكون سيناريوهات في سينما "هوليود" ،

    أي سعادة تلك والناس هنا في فلسطين تقضي أيامه الثلاثة إما في المقابر أو في بيوت العزاء لتوزع الكعك والتمر والقهوة السادة على أرواح شـهـدائها وأمواتها ، أو في زيارة الجرحى والمصابين ومَن قُطعت بعض أطرافهم ، وأمهاتنا وأمهات الأسرى يستذكرون من فقدوا من أحبتهم ، فيقضين أيامه وهن يذرفن دموع الحزن والحسرة .

    أي سعادة هذه والموت يطاردنا في اليوم عشرات المرات ، فالأطفال تولد في وطن مذبوح ، وتكبر وتلهو بين أنقاض البيوت وتتغذي على رائحة البارود ، وتنام وتستيقظ على مشاهد الموت والدمار والقتل ، وآبائهم يقضون جزءاً كبيراً من يومهم في تشييع جنازات الشهداء وجزءاً آخراً في البحث عن لقمة العيش الأساسية لهم ولأطفالهم ، وفي مناطق أخرى يقضون الجزء المتبقي على الحواجز المملة والمميتة .

    أي سعادة تلك ونحن وشعبنا وقضيتنا نمر بأسوأ مراحلنا ، بل هناك من اعتبرها نكبة جديدة وأسوأ من النكبة الأولى .

    أي سعادة ونحن هنا نقبع في سجن كبير اسمه قطاع غزة محاصرون من كل اتجاه ، برا وجواً وبحراً ، وبالآلام والهموم الثقيلة ، والحياة مشلولة والفلتان الأمني ومظاهر العسكر على حالها ، والشوارع مزدحمة وسيول مياة الصرف الصحي في كل مكان تفوح منها الروائح الكريهة ، وأكوام القمامة تتناثر هنا وهناك ، والمحال فارغة من الأصناف الهامة ، والأسواق شحيحة من المواد الأساسية ، وحتى حليب الأطفال يصعب توفره ، وما كان يسمى بالخط الأحمر استبدل بخط مشاة الكل يدوس عليه ، وحقوق الإنسان الفلسطيني تنتهك دون رقيب أو محاسب .

    فلا سعادة إلا في الحرية ، ولا حرية دون وحدة الوطن والشعب ودحر الإحتلال ، والحرية تنتزع ولا تستجدى ، وان قدر لنا أن نحيا لحين ذلك سأقول لكم وقتها عيد سعيد علينا جميعاً ، وآمل أن يكون العيد القادم هو العيد السعيد الذي نحلم به ، أما الآن فأقول لكم كل سنة وأنتم سالمين ، لأن السلامة غنيمة في هذا الزمن العصيب .


    المصدر : خاص نداء القدس

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

  • #2
    للعلم فقط/// الكاتب أسير سابق وباحث مختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

    تعليق


    • #3
      مشكورة اختي على الموضوع

      بارك الله فيك

      وكل عام وانت بخير
      رابطة أنصار دولة الإسلام وتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد بيت المقدس
      إذا كانت حرية آرائكم لا ضابط لها فلتتسع صدروكم لحرية أفعالنا فالأمر ما ترون لا ما تسمعون ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله صلي الله عليه واله وصحبه وسلم
      من كلمات عاقد لواء الإسلام في هذا العصر.. الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله

      تعليق


      • #4
        عدت يا عيد والجراح تملا اجسادنا ، اي عيد هذا وقد فقدنا الغوالي ، اي عيد هذا ونحن نفتقد الشهداء الابطال ................. يا له من عيد.

        فالعيد ليس لن لبس الجديد ..... انما العيد للاسير والجريح والشهيد

        كيف يكون العيد وقد فقدنا الاعزاء /

        الشهيد القائد / منير سكر
        الشهيد القائد / عبد العزيز الحلو
        الشهيد القائد / شادي ابو سرية
        الاستشهادي / مهتدي المبيض .


        والله لولا ان العيد من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجائزة الالهية ، لكان لا اعياد لنا ونحن نفقد اعز الناس .............ز الشهداء الاخيار؟
        لا إله إلا الله محمد رسول الله

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم يا إخوة
          وإن شاء الله العيد القادم
          يأتي وبلادنا قد حررت

          أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
          وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
          واذاق قلبي من كؤوس مرارة
          في بحر حزن من بكاي رماني !

          تعليق


          • #6
            عيدنا يوم عودتنا ..! فبأي حال عُدت يا عيد هذا العام ؟

            عاد لنا ونحن فى احسن حال فى توحد وفى محبة وفى امان

            ههههههههه

            مشكورة اختى على الموضوع

            ان شاء الله يعود لنا العيد المرة القادمة ونكون قد حررنا الاقصى وفلسطين

            ان ينصركم الله فلا غالب لكم

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الحمد لله رب العلمين على كل حال
              وغم الصعاب ومحاولت الاعداء اخفاء الفرحه ولاكن لن تنسكر شوكتنا وستبقا الفرحه على وجوهنا باذن الله بكل صبر وتحدي

              بارك الله فيك اختي الحبيبه بنت الشقاقي

              تعليق


              • #8
                مشكورة اختي الفاضلة على الموضوع

                بارك الله فيك

                وكل عام وانت بخير



                قلبي على غزة ولست أرى قلب أحد سواي

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيكي اختي بنت الشقاقي

                  باي حال جئت ياعيدُ..... جاءت والحسرة تعتصر القلوب ...والم الشوق يهز الجفون .... باي حال جئت ... جئت لتفتح الجروح وتثير الاشواق ونذرف الدموع..... جئت يا عيدُ ونحن نفتقد الاحبة من بيننا فالص الزمان قد خطفهم عن انظارنا وبدت عيونن تبحث لعلها تجد الاثر....
                  آه.....آه...ثم آه جرحنا ينفتح بمرور كل لحظة فرح وانتم ابعادٌ عنا ..... فباي حال جئت ياعيد... جئت والاحبة هناك يعانون الامرارة والم يعانون قسوة السجان وحرمة الايام من لحظة الالقاء.....
                  احبتي لكم الله ... ولنا الله ليعيننا ويصبرنا على مرارة الفراق...

                  عيدكم سعيد ولعل العام القادم يكون اسعد برفقتكم
                  الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


                  " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

                  تعليق

                  يعمل...
                  X