بقلم: مناحيم بن
إن الصاروخ الذي أطلق على نتيفوت لم يسبب أي عاصفة. والصواريخ التي ستأتي بعد سترفع الاصوات التي تدعو الى دخول بري لغزة. بيد انه قبل ان تسفك اسرائيل دمها يحسن أن تحاول بديلا أكثر نزفا من جهتنا وأكثر تهديدا من جهتهم. انه بديل اخلاقي لا مثيل له، حتى لو كان مناقضا للمزاج العالمي العام ولمزاج محكمة العدل العليا المتلون. انه من غير الممكن ان يكون جيش ارهابي كامل موجها كله الى المس بمواطنينا، وأن نكون أنقياء واخلاقيين ولا نرد على النحو الفعال الوحيد، ألا وهو المس بقادة الارهاب في بيوتهم ومع عائلاتهم.
اذا كانوا يوجهون قنابلهم الى أبنائنا والى نسائنا ورياض اطفالنا، بلا تفريق، فسنكون اكثر اخلاقية منهم ونعمل بتفريق فلن يكون مس بالمواطنين بلا تفريق بل مس محدد جدا ببيوت قادة حماس، من هنية الى الزهار، ومس محدد جدا بجميع منشآت الحكومة في غزة والمشاركين بجنازات الارهاب على اختلافها.
صحيح، هذا قرار خطر جدا، قد يجر علينا ردودا شديدة جدا من العالم كله، لكنه سيجعل كل مشكلتنا وكل عدالتنا تطفوان لانها ترمي الى الدفاع عن أبنائنا. الأمر بسيط جدا: أنتم تطلقون النار على مواطنينا بلا تفريق، ونحن نطلق النار ايضا على مواطنيكم لكن مع تفريق: لاننا نطلق على بيوت القتلة انفسهم وقادتهم فقط.
يعلو هنا وينجم بالطبع قرار محكمة العدل العليا الذي تجرأ على الشك باخلاقية الجيش الاسرائيلي، وأقر أنه في كل حالة يصاب فيها مواطنون فلسطينيون نتاج عمل للجيش الاسرائيلي حتى لو كان يرمي الى المس بقاتل مجموعة من نوع صلاح شحادة، فانه يجب على الجيش الاسرائيلي ان يقيم لجنة تحقيق. هذا قرار سخيف لا مثيل له يعني أن محكمة العدل العليا تلزم الجيش الاسرائيلي أن يسفك دمه – أي دم أبنائنا الجنود – في عملية برية "شرعية"، لان المس من الجو ببيوت القادة والقتلة من غزة لن يُعد "اخلاقيا"، على رغم أن عدد المصابين فيه، ومن المواطنين ايضا، يكون بالضرورة أقل كثيرا من عدد المصابين الغزيين في حالة حرب برية.
والى ذلك بعد أن دمرنا معسكرات الجيش والمستوطنات الاسرائيلية المزدهرة في غزة، مع جميع بيوتها ومبانيها، ليس من الواضح أين سيستطيع الجيش الاسرائيلي تحصين نفسه في غزة من صواريخ القسام بعد أن يحتل أجزاءا من القطاع. وقد تعلمنا من وقت غير بعيد ماذا يحدث لصاروخ قسام يسقط على خيمة للجيش الاسرائيلي. لهذا فان عملا بريا في غزة أمر خطر لا مثيل له الان إلا اذا احتللنا القطاع كله. وماذا سنفعل آنئذ؟ هل نسلمه لأبو مازن لكي يطلب الينا مرة اخرى فتح ابواب اسرائيل امام اللاجئين، ولكي لا ينجح مرة اخرى في منع المنظمات الارهابية من العمل كما عملت عندما سيطرت على غزة؟.
لهذا حان وقت قرار جريء على حرب جريئة لحماس وللمنظمات الارهابية، لا من اجل احتلال القطاع، وهو أمر لا فائدة منه اذا لم نستطع استيطانه والاسكان فيه كما في الماضي، بل من اجل تحديد ثمن لن يستطيع حتى الارهابيون القتلة بمنطقهم الفتاك الثبات له: المس المباشر ببيوت عائلاتهم.
توجد لحظات يجب فيها مواجهة العالم ومواجهة محكمة العدل العليا – عندما لا تعمل بعدل – والتمسك بعدالتنا حتى لو صرخ العالم كله بتلونه وكذبه. لانه بعد أن يصرخ العالم يجب عليه أن يحل المشكلة وتوجد سبيل واحدة فقط لحلها وهي وقف اطلاق النار علينا. اعتقد أن بوش (الذي قصف بلا حساب كل موقع أشيع أن ابن لادن يختبيء فيه) سيفهمنا.
2007-10-11 11:40:47
إن الصاروخ الذي أطلق على نتيفوت لم يسبب أي عاصفة. والصواريخ التي ستأتي بعد سترفع الاصوات التي تدعو الى دخول بري لغزة. بيد انه قبل ان تسفك اسرائيل دمها يحسن أن تحاول بديلا أكثر نزفا من جهتنا وأكثر تهديدا من جهتهم. انه بديل اخلاقي لا مثيل له، حتى لو كان مناقضا للمزاج العالمي العام ولمزاج محكمة العدل العليا المتلون. انه من غير الممكن ان يكون جيش ارهابي كامل موجها كله الى المس بمواطنينا، وأن نكون أنقياء واخلاقيين ولا نرد على النحو الفعال الوحيد، ألا وهو المس بقادة الارهاب في بيوتهم ومع عائلاتهم.
اذا كانوا يوجهون قنابلهم الى أبنائنا والى نسائنا ورياض اطفالنا، بلا تفريق، فسنكون اكثر اخلاقية منهم ونعمل بتفريق فلن يكون مس بالمواطنين بلا تفريق بل مس محدد جدا ببيوت قادة حماس، من هنية الى الزهار، ومس محدد جدا بجميع منشآت الحكومة في غزة والمشاركين بجنازات الارهاب على اختلافها.
صحيح، هذا قرار خطر جدا، قد يجر علينا ردودا شديدة جدا من العالم كله، لكنه سيجعل كل مشكلتنا وكل عدالتنا تطفوان لانها ترمي الى الدفاع عن أبنائنا. الأمر بسيط جدا: أنتم تطلقون النار على مواطنينا بلا تفريق، ونحن نطلق النار ايضا على مواطنيكم لكن مع تفريق: لاننا نطلق على بيوت القتلة انفسهم وقادتهم فقط.
يعلو هنا وينجم بالطبع قرار محكمة العدل العليا الذي تجرأ على الشك باخلاقية الجيش الاسرائيلي، وأقر أنه في كل حالة يصاب فيها مواطنون فلسطينيون نتاج عمل للجيش الاسرائيلي حتى لو كان يرمي الى المس بقاتل مجموعة من نوع صلاح شحادة، فانه يجب على الجيش الاسرائيلي ان يقيم لجنة تحقيق. هذا قرار سخيف لا مثيل له يعني أن محكمة العدل العليا تلزم الجيش الاسرائيلي أن يسفك دمه – أي دم أبنائنا الجنود – في عملية برية "شرعية"، لان المس من الجو ببيوت القادة والقتلة من غزة لن يُعد "اخلاقيا"، على رغم أن عدد المصابين فيه، ومن المواطنين ايضا، يكون بالضرورة أقل كثيرا من عدد المصابين الغزيين في حالة حرب برية.
والى ذلك بعد أن دمرنا معسكرات الجيش والمستوطنات الاسرائيلية المزدهرة في غزة، مع جميع بيوتها ومبانيها، ليس من الواضح أين سيستطيع الجيش الاسرائيلي تحصين نفسه في غزة من صواريخ القسام بعد أن يحتل أجزاءا من القطاع. وقد تعلمنا من وقت غير بعيد ماذا يحدث لصاروخ قسام يسقط على خيمة للجيش الاسرائيلي. لهذا فان عملا بريا في غزة أمر خطر لا مثيل له الان إلا اذا احتللنا القطاع كله. وماذا سنفعل آنئذ؟ هل نسلمه لأبو مازن لكي يطلب الينا مرة اخرى فتح ابواب اسرائيل امام اللاجئين، ولكي لا ينجح مرة اخرى في منع المنظمات الارهابية من العمل كما عملت عندما سيطرت على غزة؟.
لهذا حان وقت قرار جريء على حرب جريئة لحماس وللمنظمات الارهابية، لا من اجل احتلال القطاع، وهو أمر لا فائدة منه اذا لم نستطع استيطانه والاسكان فيه كما في الماضي، بل من اجل تحديد ثمن لن يستطيع حتى الارهابيون القتلة بمنطقهم الفتاك الثبات له: المس المباشر ببيوت عائلاتهم.
توجد لحظات يجب فيها مواجهة العالم ومواجهة محكمة العدل العليا – عندما لا تعمل بعدل – والتمسك بعدالتنا حتى لو صرخ العالم كله بتلونه وكذبه. لانه بعد أن يصرخ العالم يجب عليه أن يحل المشكلة وتوجد سبيل واحدة فقط لحلها وهي وقف اطلاق النار علينا. اعتقد أن بوش (الذي قصف بلا حساب كل موقع أشيع أن ابن لادن يختبيء فيه) سيفهمنا.
2007-10-11 11:40:47
تعليق