بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
رغم القمع والحصار... عيدكم مبارك
يا جماهير شعبنا الأبي المرابط.... يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية....
ها هو شهر رمضان يودعنا، وقد عاش المسلمون خلاله أياماً عظيمة واستشعروا معها عظمة الله تبارك وتعالى، واعتمرت قلوبهم بالإيمان والتزود بالطاعات والصبر والإرادة والتوحد التي يحتاجها شعبنا في مسيرة المقاومة والتحرير.
وإذا كان رمضان فرصة زاخرة بالنور والهدى وشحن الهمم لمواجهة الشر، فإن العيد هو نقطة الانطلاق على تحقيق الغايات التي جاء الصوم لأجلها، والحفاظ على معاني الصوم والاستفادة من آثاره الربانية على طريق تحقيق متطلبات النصر والتمكين لشعبنا وعموم أمتنا.
يا جماهير شعبنا الصامد الصابر...
يأتي العيد وشعبنا يتعرض لأسوأ هجمة تستهدف قضيته ومقدساته ووجوده على هذه الأرض المباركة... يأتي العيد ومخططات الأعداء تزداد شراسة وتتعدد أشكالها من فرض للحصار وإغلاق للمعابر ونصب للحواجز، وعمليات متواصلة من القتل والتدمير والاعتقال، في محاولة لدفع شعبنا نحو الاستسلام والرضوخ للإملاءات والأطروحات الهادفة إلى تقسيم شعبنا وتفتيت مقومات وحدته.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي ونحن نبارك لشعبنا وأمتنا حلول عيد الفطر المبارك، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: نجدد رفضنا التفريط بأي جزء من أرض فلسطين التاريخية، باعتبارها حق كامل لشعبنا لا يقبل التجزئة أو التقسيم.
ثانياً: إن مسألة الدولة التي يدور الحديث حولها، هي محض وهم يراد منه حفظ أمن الاحتلال ومستوطناته، وإغراء المفاوض الفلسطيني لتقديم تنازلات تمس الثوابت الفلسطينية.
ثالثاً: إن قضايا الأرض والقدس واللاجئين وغيرها من الثوابت ليست عرضة للتفاوض وإن شعبنا في الداخل والشتات لم يعطِ أحداً تفويضاً بالتفاوض حولها، كما أن مبدأ الدعوة إلى استفتاء الشعب حول اتفاقات هنا أو هناك هو مبدأ مرفوض، ومثل هكذا دعوات تطرح علامات استفهام كبيرة في ظل حصار وتجويع شعبنا وإلهاءه بهموم الحياة اليومية.
يا جماهير شعبنا المرابط ...
في أجواء العيد والفرحة تعبيراً عن توفيقنا لأداء فريضة الصيام، وعلينا ألا ننسى تذكير أنفسنا دائما بأن هذه العبادة العظيمة، الزاخرة بالعطاء الإلهي، قد أتاحت لنا خلال شهر كامل، فرصة سانحة لبث الحيوية الإيمانية البناءة. والطهارة الروحية المترفعة، بنفوس المؤمنين، على أصناف العبوديات الغريزية اللامسؤولة، والأنانيات الخانقة، التي هي سبب أزمتنا وانقسامنا وهدر مقومات وحدتنا في رهانات خاسرة جرياً خلف شرعيات منقوصة وسيادة صادرها الاحتلال البغيض.
وفي السياق فإننا ننتهز فرصة العيد والدعوة للتركيز على ما يلي:
1- نجدد دعوتنا لعودة الحوار الوطني، ونبذ الفرقة والانقسام والتصالح على أرضية حفظ مصالح شعبنا والتمسك بثوابته وعدم التفريط بحقوقه.
2- ندعو شعبنا إلى الوحدة والتآلف والتخلص من قيود الماضي وطي الصفحات المؤلمة التي مرت بها علاقاتنا الداخلية.
3- إننا، ومن خلال التمسك بديننا ووحدتنا، نحقق الكثير من القوة لمواقفنا المبدئية، على صعيد الدفاع عن مصالح ومنعة شعبنا وأمّتنا، في مواجهة شتى المخاطر والتهديدات الصهيونية التي لا تكف عن انتهاك المقدسات والأعراض، وإزهاق الأرواح البريئة، أطفالا ونساء وشيوخا.
4- نذكر أبناء أمتنا العربية والإسلامية بواجب الدفاع عن فلسطين ودعم جهاد وصمود شعبها، لأن التخلف والتفريط في الدفاع عن قضايا أمتنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية، هو تفريط في جنب الإسلام وتخلف عن نصرة الحق والعقيدة.
وختاماً: فإننا نتوجه بالتهنئة والتبريكات الحارة إلى عموم أبناء شعبنا وأمتنا، ونخص بالتهنئة عوائل الشهداء وإخواننا الأسرى والجرحى وذويهم، وندعو أهلنا وشعبنا إلى تفقد أبناء الشهداء والأسرى والمسح على رؤوسهم بأيدينا الحانية.
وإنه لجهاد جهاد... نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسـطين
الخميس 29 رمضان 1428هــ، 11/10/2007م
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
رغم القمع والحصار... عيدكم مبارك
يا جماهير شعبنا الأبي المرابط.... يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية....
ها هو شهر رمضان يودعنا، وقد عاش المسلمون خلاله أياماً عظيمة واستشعروا معها عظمة الله تبارك وتعالى، واعتمرت قلوبهم بالإيمان والتزود بالطاعات والصبر والإرادة والتوحد التي يحتاجها شعبنا في مسيرة المقاومة والتحرير.
وإذا كان رمضان فرصة زاخرة بالنور والهدى وشحن الهمم لمواجهة الشر، فإن العيد هو نقطة الانطلاق على تحقيق الغايات التي جاء الصوم لأجلها، والحفاظ على معاني الصوم والاستفادة من آثاره الربانية على طريق تحقيق متطلبات النصر والتمكين لشعبنا وعموم أمتنا.
يا جماهير شعبنا الصامد الصابر...
يأتي العيد وشعبنا يتعرض لأسوأ هجمة تستهدف قضيته ومقدساته ووجوده على هذه الأرض المباركة... يأتي العيد ومخططات الأعداء تزداد شراسة وتتعدد أشكالها من فرض للحصار وإغلاق للمعابر ونصب للحواجز، وعمليات متواصلة من القتل والتدمير والاعتقال، في محاولة لدفع شعبنا نحو الاستسلام والرضوخ للإملاءات والأطروحات الهادفة إلى تقسيم شعبنا وتفتيت مقومات وحدته.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي ونحن نبارك لشعبنا وأمتنا حلول عيد الفطر المبارك، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: نجدد رفضنا التفريط بأي جزء من أرض فلسطين التاريخية، باعتبارها حق كامل لشعبنا لا يقبل التجزئة أو التقسيم.
ثانياً: إن مسألة الدولة التي يدور الحديث حولها، هي محض وهم يراد منه حفظ أمن الاحتلال ومستوطناته، وإغراء المفاوض الفلسطيني لتقديم تنازلات تمس الثوابت الفلسطينية.
ثالثاً: إن قضايا الأرض والقدس واللاجئين وغيرها من الثوابت ليست عرضة للتفاوض وإن شعبنا في الداخل والشتات لم يعطِ أحداً تفويضاً بالتفاوض حولها، كما أن مبدأ الدعوة إلى استفتاء الشعب حول اتفاقات هنا أو هناك هو مبدأ مرفوض، ومثل هكذا دعوات تطرح علامات استفهام كبيرة في ظل حصار وتجويع شعبنا وإلهاءه بهموم الحياة اليومية.
يا جماهير شعبنا المرابط ...
في أجواء العيد والفرحة تعبيراً عن توفيقنا لأداء فريضة الصيام، وعلينا ألا ننسى تذكير أنفسنا دائما بأن هذه العبادة العظيمة، الزاخرة بالعطاء الإلهي، قد أتاحت لنا خلال شهر كامل، فرصة سانحة لبث الحيوية الإيمانية البناءة. والطهارة الروحية المترفعة، بنفوس المؤمنين، على أصناف العبوديات الغريزية اللامسؤولة، والأنانيات الخانقة، التي هي سبب أزمتنا وانقسامنا وهدر مقومات وحدتنا في رهانات خاسرة جرياً خلف شرعيات منقوصة وسيادة صادرها الاحتلال البغيض.
وفي السياق فإننا ننتهز فرصة العيد والدعوة للتركيز على ما يلي:
1- نجدد دعوتنا لعودة الحوار الوطني، ونبذ الفرقة والانقسام والتصالح على أرضية حفظ مصالح شعبنا والتمسك بثوابته وعدم التفريط بحقوقه.
2- ندعو شعبنا إلى الوحدة والتآلف والتخلص من قيود الماضي وطي الصفحات المؤلمة التي مرت بها علاقاتنا الداخلية.
3- إننا، ومن خلال التمسك بديننا ووحدتنا، نحقق الكثير من القوة لمواقفنا المبدئية، على صعيد الدفاع عن مصالح ومنعة شعبنا وأمّتنا، في مواجهة شتى المخاطر والتهديدات الصهيونية التي لا تكف عن انتهاك المقدسات والأعراض، وإزهاق الأرواح البريئة، أطفالا ونساء وشيوخا.
4- نذكر أبناء أمتنا العربية والإسلامية بواجب الدفاع عن فلسطين ودعم جهاد وصمود شعبها، لأن التخلف والتفريط في الدفاع عن قضايا أمتنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية، هو تفريط في جنب الإسلام وتخلف عن نصرة الحق والعقيدة.
وختاماً: فإننا نتوجه بالتهنئة والتبريكات الحارة إلى عموم أبناء شعبنا وأمتنا، ونخص بالتهنئة عوائل الشهداء وإخواننا الأسرى والجرحى وذويهم، وندعو أهلنا وشعبنا إلى تفقد أبناء الشهداء والأسرى والمسح على رؤوسهم بأيدينا الحانية.
وإنه لجهاد جهاد... نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسـطين
الخميس 29 رمضان 1428هــ، 11/10/2007م
تعليق