قال زياد النخالة، نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي، إن الحصار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو نتيجة المقاومة المشروعة وليس نتيجة إشكالات داخلية نشأت بين فتح وحماس، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومته ولن يتنازل عن حقوقه لأي جهة كانت، مشددا على أن حكومة فياض في رام الله هي حكومة رد فعل ولا تمتلك شرعية إلا من الإدارة الأمريكية.
وأضاف النخالة في مقابلة أجرتها معه صحيفة "البناء السورية" قائلا: الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ليس حصاراً على حماس، بل على كل الشعب الفلسطيني وهذا الحصار ليس جديدا، إسرائيل لا تحاصر فصيلاً بعينة ولا تحاصر المقاومة، وإنما هذا عقاب للشعب الفلسطيني، ونحن نؤكد أن هذا الحصار لم يثن حماس ولن يغير المعادلة الفلسطينية بشيء لأن الشعب الفلسطيني مدرك أن هذا الحصار ناشئ عن موقف سياسي وموقف عدائي من قبل الإسرائيليين و الأمريكان ودول أوربية و بالتالي لم ولن يغير شيئاً".
وتابع بالقول: المطلوب هو البحث عن حلول أخرى غير العقاب والحصار، وهناك أطراف تعمل وبمحاولات كبيرة على تحول في القضية الفلسطينية، يكون له تأثير سياسي واجتماعي، وأيضا يكون من ضمن هذا التحول كسر إرادة المقاومة وخلق شعور لدى الشعب الفلسطيني أن هذه المقاومة غير مجدية ولن تحقق للشعب الفلسطيني أي شيء وبالتالي على الفلسطينيين أن يتصدوا لكل هذه المحاولات، إلا أن الشعب الفلسطيني في تجربته وممارسته وبحياته الممنهجة رأى أنه لا خيار أمامه من أجل استرداد حقوقه إلا المقاومة".
وحول ما يقال عن ضعف المقاومة في قطاع غزة وعجزها عن تحقيق أهدافها، أجاب النخالة: برغم كل ما قيل عن ضعف الإمكانات نحن نقول العكس، لأننا في هذه الانتفاضة حققنا إنجازات كبيرة جداً رغم كل المعاناة، والمعاناة التي عاناها الشعب الفلسطيني خلال فترة الانتفاضة هي معاناة محدودة بالنسبة لحجم الأهداف والشعارات المرفوعة للشعب الفلسطيني. نحن شعب أرضه محتلة ويريد أن يحرر هذه الأرض من الاحتلال و الاستيطان الصهيوني، في هذه الحالة يجب أن يكون هذا الشعب مستعداً لدفع أثمان غالية لتحرير أرضه. نعم، فهذه المقاومة لم تقدم حتى اللحظة ما يتناسب مع أهدافنا التي رفعناها، وأنا أقول إن الثمن الذي تقدمه الآن متواضع جداً بالنسبة للأهداف التي نطلبها، ورغم ذلك حققنا إنجازات كبيرة في هذه الانتفاضة بل كبيرة جداً.. أولها اندحار المستوطنات من قطاع غزة، وبداية تراجع المشروع الصهيوني رغم الجدار ومساوئ الجدار، بل لأن الجدار أيضاً يدل على أن المشروع الصهيوني ينكفئ على ذاته ويهرب خلف الجدار، و ما يهمنا هو أن المشروع الصهيوني تقهقر لأننا ندرك أن ما خلف الجدار هو لنا وأمام الجدار هو لنا، فالمطلوب منا أن نستمر في مسيرتنا الجهادية حتى نحقق اندحار المشروع الصهيوني عن أرض فلسطين".
وفيما يتعلق بخلافات بين فتح وحماس والاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول المسئولية عما جرى في قطاع غزة، قال النخالة: أنا أعتقد أنه لا فتح ولا حماس أقرب إلى الحقيقة بشأن ما جرى، ولكن نحن أميل أنه كان هناك صراع على سلطة في قطاع غزة والضفة الغربية، ونحن تقديرنا ورؤيتنا أنه كانت هناك انتخابات وكانت نتيجتها فوز حماس في المجلس التشريعي، و إن فتح لم تقبل نتائج الانتخابات وكذلك الدول الغربية أيضاً، وبالتالي فقد وضعت عقبات أمام حماس في ممارسة حقها كجزء من الكيان السياسي الفلسطيني وحققت إنجازات كقوة سياسية فلسطينية. ونتيجة إحساس حماس بأن عقبات كبيرة وضعت أمام ممارستها السلطة، تراكم حجم هائل من المشاكل" مشيرا إلى أنه يمكن للطرفين أن يخلقا صيغة للتعايش، ومناشدا الجميع التوقف عما حدث بمسؤولية وأمانة كبيرة "لأن ما هو قادم أخطر مما مضى، وأيضاً نحن أقرب للمقاومة، ومن يرفع شعار المقاومة ولسنا مع الذين لديهم استعداد للتعامل مع إسرائيل".
واستبعد النخالة أن تكون حماس تؤسس لإمارة إسلامية في قطاع غزة، واصفا ذلك بأنه نوع من الدعاية الموجهة ضد الحركة، حيث أضاف: هذا كلام غير دقيق وهو نوع من الدعاية ضد حماس، علماً أن لنا ملاحظات على سلوك أفراد حماس ميدانياً، وعلى الممارسات التي تمت بين فتح و حماس ولكن نحن نرفضها ولا نقبلها لحماس، ولا نقبل أن تمارس ضد الشعب الفلسطيني لأننا شعب حر ولا زلنا في حالة مقاومة، لا يوجد نظام فلسطيني ولكن هناك ادعاء أنه يوجد نظام سياسي فلسطيني وهو في الحقيقة غير موجود".
وأردف قائلا: هناك تنظيمات تحاول بالقوة السيطرة على الشعب الفلسطيني، فتح حاولت من خلال اتفاق أوسلو، وحماس تحاول من خلال صدام داخلي، ولكن نحن نرفض استخدام القوة داخل الشعب الفلسطيني ونعتبر هذا السلوك منافياً للمقاومة وأخلاقيات الشعب الفلسطيني، ونحن ضد هذه الممارسات لكن « أبو مازن » في الطرف الأخر ذهب بعيداً في التنسيق مع الإسرائيليين والأجهزة الأمنية والاتفاقات السياسية، وهذا الخلل الذي حصل في الشارع الفلسطيني، من جهة، حماس و ما حققته من إرث مقاومة وبما مارسته من سلوك يتناقض وتاريخ المقاومة وهو ليس مقبولاً، ومن جهة أخرى تعاون أبو مازن مع الإسرائيليين كان أكثر من المتوقع، وبالتالي إن الجهتين أخذتا الشعب الفلسطيني في اتجاهات معاكسة".
وتطرق النخالة في المقابلة للحديث عن حكومة سلام فياض، حيث اعتبرها حكومة رد فعل على ما قامت به حماس وقال إنها حكومة غير شرعية.
واستطرد قائلا: أنا أقول إن حكومة سلام فياض هي حكومة رد الفعل على ما حصل في غزة، وهي غير شرعية، ولم تأخذ غطاء شرعيا من المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يوجد أكثر من 40% من أفراده في سجون الاحتلال، هذه حكومة جاءت بقرار أميركي وهي تمثل السياسية الأمريكية في المنطقة و يجب أن تتوقف هذه الحكومة عن ادعاءاتها أنها تمثل الشعب الفلسطيني، لا يوجد لديها أية شرعية لا نضالية ولا سياسية.هي أخذت غطاء من كوندوليزا رايس ورفع عنها الحصار وضخت لها أموال، إلا أن هذا لن يغير المشروع الفلسطيني ولن يؤثر عليه".
وأكد النخالة انعقاد مؤتمر وطني فلسطيني، متزامناً مع المؤتمر الدولي الذي دعت إليه أمريكا، موضحا أن رسالة هذا المؤتمر للعالم "أننا لا نعترف بنتائج هذا المؤتمر الذي يهدف لتصفية قضية اللاجئين، وتصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو، ويجب أن تدرك كل القوى التي تقف خلف المؤتمر والتي تشارك فيه أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من حقه في فلسطين، حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على طريق تحرير فلسطين، وإزالة هذا الكيان الغاصب من المنطقة".
المصدر: صحيفة "البناء" السورية
وأضاف النخالة في مقابلة أجرتها معه صحيفة "البناء السورية" قائلا: الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ليس حصاراً على حماس، بل على كل الشعب الفلسطيني وهذا الحصار ليس جديدا، إسرائيل لا تحاصر فصيلاً بعينة ولا تحاصر المقاومة، وإنما هذا عقاب للشعب الفلسطيني، ونحن نؤكد أن هذا الحصار لم يثن حماس ولن يغير المعادلة الفلسطينية بشيء لأن الشعب الفلسطيني مدرك أن هذا الحصار ناشئ عن موقف سياسي وموقف عدائي من قبل الإسرائيليين و الأمريكان ودول أوربية و بالتالي لم ولن يغير شيئاً".
وتابع بالقول: المطلوب هو البحث عن حلول أخرى غير العقاب والحصار، وهناك أطراف تعمل وبمحاولات كبيرة على تحول في القضية الفلسطينية، يكون له تأثير سياسي واجتماعي، وأيضا يكون من ضمن هذا التحول كسر إرادة المقاومة وخلق شعور لدى الشعب الفلسطيني أن هذه المقاومة غير مجدية ولن تحقق للشعب الفلسطيني أي شيء وبالتالي على الفلسطينيين أن يتصدوا لكل هذه المحاولات، إلا أن الشعب الفلسطيني في تجربته وممارسته وبحياته الممنهجة رأى أنه لا خيار أمامه من أجل استرداد حقوقه إلا المقاومة".
وحول ما يقال عن ضعف المقاومة في قطاع غزة وعجزها عن تحقيق أهدافها، أجاب النخالة: برغم كل ما قيل عن ضعف الإمكانات نحن نقول العكس، لأننا في هذه الانتفاضة حققنا إنجازات كبيرة جداً رغم كل المعاناة، والمعاناة التي عاناها الشعب الفلسطيني خلال فترة الانتفاضة هي معاناة محدودة بالنسبة لحجم الأهداف والشعارات المرفوعة للشعب الفلسطيني. نحن شعب أرضه محتلة ويريد أن يحرر هذه الأرض من الاحتلال و الاستيطان الصهيوني، في هذه الحالة يجب أن يكون هذا الشعب مستعداً لدفع أثمان غالية لتحرير أرضه. نعم، فهذه المقاومة لم تقدم حتى اللحظة ما يتناسب مع أهدافنا التي رفعناها، وأنا أقول إن الثمن الذي تقدمه الآن متواضع جداً بالنسبة للأهداف التي نطلبها، ورغم ذلك حققنا إنجازات كبيرة في هذه الانتفاضة بل كبيرة جداً.. أولها اندحار المستوطنات من قطاع غزة، وبداية تراجع المشروع الصهيوني رغم الجدار ومساوئ الجدار، بل لأن الجدار أيضاً يدل على أن المشروع الصهيوني ينكفئ على ذاته ويهرب خلف الجدار، و ما يهمنا هو أن المشروع الصهيوني تقهقر لأننا ندرك أن ما خلف الجدار هو لنا وأمام الجدار هو لنا، فالمطلوب منا أن نستمر في مسيرتنا الجهادية حتى نحقق اندحار المشروع الصهيوني عن أرض فلسطين".
وفيما يتعلق بخلافات بين فتح وحماس والاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول المسئولية عما جرى في قطاع غزة، قال النخالة: أنا أعتقد أنه لا فتح ولا حماس أقرب إلى الحقيقة بشأن ما جرى، ولكن نحن أميل أنه كان هناك صراع على سلطة في قطاع غزة والضفة الغربية، ونحن تقديرنا ورؤيتنا أنه كانت هناك انتخابات وكانت نتيجتها فوز حماس في المجلس التشريعي، و إن فتح لم تقبل نتائج الانتخابات وكذلك الدول الغربية أيضاً، وبالتالي فقد وضعت عقبات أمام حماس في ممارسة حقها كجزء من الكيان السياسي الفلسطيني وحققت إنجازات كقوة سياسية فلسطينية. ونتيجة إحساس حماس بأن عقبات كبيرة وضعت أمام ممارستها السلطة، تراكم حجم هائل من المشاكل" مشيرا إلى أنه يمكن للطرفين أن يخلقا صيغة للتعايش، ومناشدا الجميع التوقف عما حدث بمسؤولية وأمانة كبيرة "لأن ما هو قادم أخطر مما مضى، وأيضاً نحن أقرب للمقاومة، ومن يرفع شعار المقاومة ولسنا مع الذين لديهم استعداد للتعامل مع إسرائيل".
واستبعد النخالة أن تكون حماس تؤسس لإمارة إسلامية في قطاع غزة، واصفا ذلك بأنه نوع من الدعاية الموجهة ضد الحركة، حيث أضاف: هذا كلام غير دقيق وهو نوع من الدعاية ضد حماس، علماً أن لنا ملاحظات على سلوك أفراد حماس ميدانياً، وعلى الممارسات التي تمت بين فتح و حماس ولكن نحن نرفضها ولا نقبلها لحماس، ولا نقبل أن تمارس ضد الشعب الفلسطيني لأننا شعب حر ولا زلنا في حالة مقاومة، لا يوجد نظام فلسطيني ولكن هناك ادعاء أنه يوجد نظام سياسي فلسطيني وهو في الحقيقة غير موجود".
وأردف قائلا: هناك تنظيمات تحاول بالقوة السيطرة على الشعب الفلسطيني، فتح حاولت من خلال اتفاق أوسلو، وحماس تحاول من خلال صدام داخلي، ولكن نحن نرفض استخدام القوة داخل الشعب الفلسطيني ونعتبر هذا السلوك منافياً للمقاومة وأخلاقيات الشعب الفلسطيني، ونحن ضد هذه الممارسات لكن « أبو مازن » في الطرف الأخر ذهب بعيداً في التنسيق مع الإسرائيليين والأجهزة الأمنية والاتفاقات السياسية، وهذا الخلل الذي حصل في الشارع الفلسطيني، من جهة، حماس و ما حققته من إرث مقاومة وبما مارسته من سلوك يتناقض وتاريخ المقاومة وهو ليس مقبولاً، ومن جهة أخرى تعاون أبو مازن مع الإسرائيليين كان أكثر من المتوقع، وبالتالي إن الجهتين أخذتا الشعب الفلسطيني في اتجاهات معاكسة".
وتطرق النخالة في المقابلة للحديث عن حكومة سلام فياض، حيث اعتبرها حكومة رد فعل على ما قامت به حماس وقال إنها حكومة غير شرعية.
واستطرد قائلا: أنا أقول إن حكومة سلام فياض هي حكومة رد الفعل على ما حصل في غزة، وهي غير شرعية، ولم تأخذ غطاء شرعيا من المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يوجد أكثر من 40% من أفراده في سجون الاحتلال، هذه حكومة جاءت بقرار أميركي وهي تمثل السياسية الأمريكية في المنطقة و يجب أن تتوقف هذه الحكومة عن ادعاءاتها أنها تمثل الشعب الفلسطيني، لا يوجد لديها أية شرعية لا نضالية ولا سياسية.هي أخذت غطاء من كوندوليزا رايس ورفع عنها الحصار وضخت لها أموال، إلا أن هذا لن يغير المشروع الفلسطيني ولن يؤثر عليه".
وأكد النخالة انعقاد مؤتمر وطني فلسطيني، متزامناً مع المؤتمر الدولي الذي دعت إليه أمريكا، موضحا أن رسالة هذا المؤتمر للعالم "أننا لا نعترف بنتائج هذا المؤتمر الذي يهدف لتصفية قضية اللاجئين، وتصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو، ويجب أن تدرك كل القوى التي تقف خلف المؤتمر والتي تشارك فيه أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من حقه في فلسطين، حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على طريق تحرير فلسطين، وإزالة هذا الكيان الغاصب من المنطقة".
المصدر: صحيفة "البناء" السورية