إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكرى استشهاد قائد المهمات الصعبة الشهيد بشير الدبش والشهيد ظريف العرعير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى استشهاد قائد المهمات الصعبة الشهيد بشير الدبش والشهيد ظريف العرعير


    قائد المهمات الصعبة.. بشير الدبش



    يعود تشرين أول من جديد.. ليحمل مزيد من الذكريات.. مزيداً من الآلام والأحزان على فراق أبطال الجهاد.. يطّل تشرين أول وفي كل يوم له ذكرى مع شهيد.. ففي السادس من هذا الشهر كان فرسان الجهاد الإسلامي يحطمون قيد سجن غزة ويطلقون شرارة الانتفاضة الأولى.. وفي السادس والعشرين منه كان يرحل لعلياء المجد أمين عام الجهاد.. حاملاً روحه على كتفه وماضياً في سبيل الله...
    هو تشرين أول.. يحمل في طياته الكثير من الذكريات.. رحيل بشير الدبش.. استشهاد القائد إياد صوالحة.. صُنع الانتصارات في زقاق الموت بالخليل النابض برايات الجهاد.. إلى عروس حيفا "هنادي جرادات"...
    مضى فارسنا أبا خليل.. مضى تلميذ الشقاقي وهو يردد لا يعرف العشاق أين سيلتقون.. في الموت.. أم في السجن.. أم تحت ظل وردة.. مضى بشير وهو يقول.. لا مجد اليوم إلا للطلقة.. لا مجد إلا للبندقية.. لا مجد إلا للدم الأحمر القاني...
    تعود بنا الذكريات يا أبا خليل.. يا فارس فلسطين.. سبقوك.. سبقوك الأتقياء الأطهار.. رامي- منير- عزيز- مقلد- محمود.. وهأنت تلحق بهم ويلحق بك الأبطال المجاهدون.. خطاب فلسطين- شيخ المقاومة "أبو الوليد"- والجعفر "ياسر أبو العيش".. ولا زالت القائمة تطول يا سيدي النابض في قلوب المجاهدين الأطهار.. وحدهم الأطهار يسيرون في ركب الجهاد يا سيدي.. أبا جهاد...
    من هو بشير الدبش
    الشهيد القائد المجاهد/ بشير عبد الكريم محمود الدبش (أبا جهاد) (أبا خليل) رئيس المجلس العسكري لسرايا القدس والقائد العام في قطاع غزة اغتيل في مساء يوم الثلاثاء 21 شعبان 1425 هـ، الموافق 5/10/2..4م
    رغم ألمنا لفراقهم... ورغم خسارتنا بفقدانهم فهم فخرنا وعزنا... هم شموعنا ونبراسنا يضيئون لنا الطريق كي لا نتوه في زحمة الأحداث الجارية والمتسارعة.
    قائد جديد يترجل في الميدان يلحق بإخوانه الشهداء القادة فتحي الشقاقي... محمود الخواجا... هاني عابد... محمود طوالبة... مقلد حميد... محمود جودة... عبد العزيز الشامي وكل شهداء شعبنا المجاهد
    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا القائد المجاهد/ "بشير عبد الكريم محمود الدبش" "أبا جهاد" في مخيم الشاطئ بتاريخ 4/8/1965م.

    نشأ شهيدنا المجاهد/ "بشير الدبش" في أسرة بسيطة مؤمنة بالله تعرف واجبها نحو دينها ووطنها، وكباقي العائلات الفلسطينية هُجِّرت عائلته من قرية "القبيبة" قضاء الرملة في العام 1948م، ليستقر بها المقام في قطاع غزة.
    يعتبر شهيدنا القائد/ "بشير" الابن الثاني لوالده، وله من الأخوة ثلاثة كما له أخت واحدة.
    تتكون أسرة شهيدنا المجاهد/ "بشير" من زوجته وأبناءه الثمانية، أكبرهم التوأم (دعاء وجهاد) ثلاثة عشر عاماً، وأصغرهم هناء التي تبلغ من العمر عام ونصف تقريباً، أما باقي الأبناء فهم (مؤمن – أسامة – منى – خلود - حسام).
    درس شهيدنا القائد المجاهد/ "بشير" بمدرسة ذكور الشاطئ التابعة لوكالة الغوث للاجئين كما درس الإعدادية في مدرسة غزة الجديدة للاجئين أيضاً، وبعدها إلتحق بمدرسة الصناعة فأنهى "دورة في العمل المهني - التبليط" وعمل في هذه المهنة فترة طويلة من حياته، وكان ماهراً في صنعته، واستمر فيها إلى أن أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني وذلك مع اندلاع انتفاضة الأقصي
    توفيت والدته في العام 1971م وهو ابن ست سنين فتربى في أحضان جدته وجده وكان يعيش في بيتهما القريب من بيت والده في مخيم الشاطئ.

    صفاته وعلاقته بالآخرين

    اتصف شهيدنا القائد/ "بشير الدبش" بالشجاعة وعدم الخوف، فكان لا يهاب مواجهة الأعداء وعُرف بصلابته في التحقيقات ومواقفه الشجاعة في سجن عتليت والنقب، فكان يرفض بشدة الانصياع لأوامر الضباط والجنود الصهاينة والتي تهدف إلى إذلال المعتقلين.

    الخجل والحياء سمتان اتصف بهما شهيدنا القائد المجاهد/ "بشير"، فكان محباً للآخرين ترتسم على وجهه ابتسامة بريئة تتواصل معه وتُظهر طيب معدنه.
    العناد صفة ملازمه له، إصرار على الحق الذي يعتقد، وثبات على الموقف ودفاع مستميت.
    الوحدة الإسلامية والوطنية هَمّ يُلازمه، ودوماً كان حريصاً على العمل المشترك مع الفصائل الإسلامية والوطنية ويتورع عن الخوض في المشكلات التي تنشأ بين الفصائل السياسية العاملة على الساحة، ويؤكد دوماً على ضرورة حفظ الدم الفلسطيني.
    علاقته بأصدقائه علاقة ود واحترام ووفاء، كان حريصاً على مجاملتهم ومساعدتهم وعدم التقصير معهم.
    كان وفياً لقائده الشهيد/ "محمود الخواجا" "أبا عرفات" يبر بأصدقائه ويحفظ وصيته تجاههم.
    كان شهيدنا القائد/ "بشير" محباً لحركته متفانياً في خدمتها، يبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافها، وذات يوم باع مصاغ زوجته لينفق منه على نشاطات للحركة إذ كانت في ضائقة مالية في حينه
    كان يحب أسرته كثيراً، يهتم بدروس أبنائه، يحاول أن يوفر لهم كل ما يحتاجونه في دراستهم، كان متعلقاً جداً بطفله حسام (ثلاث سنوات ونصف)، وكان دائماً ما يحمله معه في تنقلاته القريبة من البيت.
    ربطته علاقات الأخوة والتعاون مع كافة الفصائل الفلسطينية المقاومة، فشارك في عدة عمليات مشتركة مع الإخوة في كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى.
    ارتبط شهيدنا الفارس/ "بشير الدبش" بعلاقات حميمة بالشهداء الأبطال: (عزيز الشامي، مقلد حميد، محمود جودة، رامي عيسى، محمود الزطمة، إياد الراعي).
    المشوار الجهادي
    منذ نعومة أظفاره تعرف شهيدنا القائد/ "بشير الدبش" على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان من أبنائها المخلصين، تفتحت عيناه على فكرها وختم حياته شهيداً وقائداً مؤسساً ورئيساً في سراياها المجاهدة.
    تعرف شهيدنا القائد/ "بشير - أبا جهاد" منذ كان شاباً يافعاً على الشهيد القائد/ "محمود الخواجا" وكان ذلك مع بداية الثمانينات لدى بروز حركة الجهاد الإسلامي في الساحة الفلسطينية، فكان القائد "بشير" من أوائل الملتحقين في صفوفها.
    عرفه المسجد الأبيض مصلياً ملتزماً في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وناشطاً فاعلاً في جلساتها في المسجد ومدافعاً صلباً عن أفكارها.
    شارك الشهيد القائد/ "بشير" في معظم نشاطات حركة الجهاد الإسلامي في مرحلة الثمانينات (جلسات في المساجد – ندوات في البيوت – مهرجانات – الإحياء السنوي لليلة القدر في المسجد الأقصى الشريف - حضور خُطب الجمعة في مسجد عنان ومسجد القسام ببيت لاهيا...).
    تمتع شهيدنا المجاهد/ "بشير" بذاكره جيده وممتازة وقادرة على الحفظ فكان يحفظ خطب الجمعة والتي كان يلقيها الشيخ الداعية "عبد العزيز عودة" في الثمانينات في مسجد القسام ببيت لاهيا، وأكثر من ذلك حيث قام بكتابة العديد منها في دفاتره
    مارس شهيدنا القائد/ "أبا جهاد" الدعوة إلى الله في المساجد فكان يخطب الجمعة في عدد من المساجد في فترة سابقة على عمله في الجهاز العسكري للحركة.
    حضر شهيدنا المجاهد القائد/ "بشير" العديد من الندوات للدكتور "فتحي الشقاقي" رحمه الله، والتي كان يعقدها _ الشقاقي_ في البيوت في بداية الثمانينات ويشرح فيها أفكاره ويدعو فيها للجهاد في سبيل الله ويؤكد من خلالها على مركزية القضية الفلسطينية ووجوب مقاتلة العدو دون إنتظار.
    اعتقل شهيدنا القائد/ "بشير" مع بداية الانتفاضة الأولى (ديسمبر 1987م) لمدة ستة أشهر، فكان من أوائل المعتقلين في الانتفاضة وذلك في سجن عتليت الصهيوني، وتنقل منه إلى سجن النقب الصحراوي "كيلي شيفع"
    كما اعتقل شهيدنا القائد/ "بشير" بتاريخ 19/1/1989م ليمضي في السجن عشرة أشهر بتهمة الانتماء لتنظيم الجهاد الإسلامي والقيام بفعاليات لصالح حركة الجهاد الإسلامي.
    كما اعتقل شهيدنا القائد/ "بشير" في شهر مايو 1994م لمدة ثلاثة شهور "إداري"، في سجن النقب الصحراوي.
    واصل شهيدنا انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي بعد خروجه من المعتقل وعمل في الجناح السياسي للحركة كمسئول مجموعات وكضابط اتصال بين المناطق.
    التحق الشهيد القائد/ "بشير" في العام 1994م بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والذي عُرف في حينه بالقوى الإسلامية المجاهدة "قَسم" والذي تأسس في العام 1992م على يد الشهيد القائد/ "محمود الخواجا" فكان الشهيد القائد/ "بشير" ممن قدموا خدمات جليلة للجهاز العسكري
    اعتقل شهيدنا القائد/ "بشير" على أيدي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عدة مرات على خلفية علاقته بحركة الجهاد الإسلامي وجهازها العسكري وباعتباره من كوادرها الرئيسية، فكان الاعتقال الأول في العام 1995م لمدة عشرة أيام لدي المخابرات العامة الفلسطينية، وكان الاعتقال الثاني لمدة خمسة شهور وذلك لدي جهاز الأمن الوقائي في شهر إبريل 1997م، وتكرر اعتقاله ثالثاً لمدة أسبوع في النصف الثاني من العام 2..3م تعرض فيه للضرب المبرح بأعقاب البنادق فجُرح في رأسه، وكل ذلك ضمن الحملات الاعتقالية التي كانت تشنها أجهزة السلطة الفلسطينية ضد مجاهدي شعبنا الأبطال.
    مع بداية انتفاضة الأقصى (سبتمبر 2..0م)، وقبل ذلك بشهور سعى شهيدنا "بشير" لتشكيل مجموعات عسكرية لمقاومة الاحتلال فكان من المؤسسين للجناح العسكري الجديد لحركة الجهاد الإسلامي والمعروف الآن باسم "سرايا القدس" مع رفاق له منهم الشهيد القائد/ "محمود الزطمة" "أبا الحسن" وآخرين.
    يعتبر الشهيد القائد/ "بشير الدبش" قائداً عاماً ومركزياً في سرايا القدس يُشرف على العديد من المجموعات العسكرية عبر مناطق مختلفة في قطاع غزة.
    اهتم الشهيد القائد/ "بشير" بالعمل المشترك بين الفصائل لإيمانه المتواصل بالوحدة الإسلامية والوطنية كما أسلفنا، فكان ينسق ويخطط ويشارك إخوانه من باقي التنظيمات في الكثير من العمليات الجهادية والبطولية المشتركة لاسيما مع إخوانه في كتائب القسام وكتائب الأقصى.

    استشهاده

    في عصر يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شعبان 1425هـ، الموافق 5/10/2..4م، خرج شهيدنا القائد/ "بشير الدبش" برفقة مساعده الشهيد المجاهد/ "ظريف العرعير" لزيارة بعض إخوانهم المصابين والجرحي في مستشفي الشفاء، ولدى عودتهما وبالتحديد في شارع عز الدين الدين القسام مقابل مدارس الوكالة وبمحاذاة وزارة الشباب والرياضة قامت طائرة الاستطلاع الصهيونية بإطلاق صاروخها الحاقد على السيارة التي كانا يستقلانها، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الشهيد القائد/ "بشير الدبش" على الفور، حيث كات إصابته في الرأس مباشرة، فيما أصيب زميله الشهيد المجاهد/ "ظريف العرعير" بجراح خطيرة وقد فارق الحياة بعد وصوله المستشفى بقليل.
    وفي موكب جنائزي مهيب تم تشييع الشهيد القائد/ "بشير" إلى مثواه الأخير في مقبرة الشيخ رضوان، فيما وري جثمان زميله الشهيد المجاهد/ "ظريف العرعير" في مقبرة الشهداء.
    رحم الله شهيدينا ونسأل الله أن يتقبلهما عنده من الشهداء، وأن يجمعهما مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنة الرضوان.
    هذا وقد عاهدت "سرايا القدس" في بيان لها أبناء شعبنا المعطاء على الانتقام والرد الموجع بإذن الله.
    بعض من الأعمال الجهادية التي أشرف عليها
    يعتبر الشهيد القائد/ "بشير عبد الكريم الدبش" "أبا جهاد" من القادة البارزين والمؤسسين في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقد شارك وخطط وأشرف على العديد من العمليات الاستشهادية، نذكر منها:
    إرسال المجاهد "مراد أبو معيلق" بتاريخ 17/6/2..1م لتنفيذ عملية استشهادية من خلال كارة يجرها حمار ضد موقع عسكري صهيونى بالقرب من منطقة "الدهنية" في رفح.
    عملية الإقتحام الجريئة بتاريخ 20/9/2..1م، والتي قادها الشهيد القائد/ "منير أبو موسى" في منطقة الدفيئات الزراعية بالقرب من مستوطنة "كفار داروم"
    التخطيط مع الشهيد القائد/ "رامي عيسى" للعملية الجريئة بتاريخ 20/12/2..2م، عند مدخل مستوطنة "كيسوفيم" والتي قُتل فيها عميد حاخامات المستوطنين في قطاع غزة.
    تجهيز أحد استشهاديي سرايا القدس، والذي اشترك مع الاستشهادي "سمير فودة" من كتائب القسام، لتنفيذ عملية نتساريم الاستشهادية المشتركة بتاريخ 24/10/2..3م، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة آخرين بجراح، وقد استشهد في العملية الاستشهادي "سمير فودة" من كتائب القسام وعاد الاستشهادي من سرايا القدس إلى قاعدته سالماً تحفظه عناية الرحمن.
    تجهيز الإستشهادي "رامي البيك" من سرايا القدس، والذي اشترك مع الاستشهادي "محمد أبو بيض" من كتائب القسام، والاستشهادي "موسى سحويل" من كتائب الأقصى في تنفيذ عملية إيرز المشتركة بتاريخ 8/6/2..4م والتي أدت إلى مقتل أربعة جنود صهاينة وإصابة آخرين بجراح.
    قالوا في الشهيد
    مضى القائد.. وسيحمل الراية فارس جديد

    نحن قوم لا نهاب الموت.. بل إن الموت في سبيل الله هو أسمى أمانينا.. فمرحبا بالموت أينما فاجأنا..هكذا كان يردد الفارس بشير الدبش القائد العام لسرايا القدس ... عاش بطلا وزعيما وعنيدا في الحق .. قويا شامخا كأشجار النخيل ..مضى الفارس يترجل وهو مؤمن بقدر الله ..
    فليس غريبا أن تبكيه السماء فتسقط ثلجا أبيضا كبياض قلب الفارس وهو يلملم الجرح ويحتضن المقاومة فعاش طول حياته يوحد ويجمع المجاهدين ويسدد ضرباته المؤلمة للعدو ... مضى الفارس فبكاه الأطفال والنساء والرجال ..هكذا هم القادة يمضون في طريق العز والكرامة ، دون أن يبالوا بكل الصعاب و التضحيات ، وهكذا هو الشيخ المجاهد القائد العام لسرايا القدس بشير الدبش ، خط طريقه الجهادي يخطط و يدبر كيف سينتقم لدماء أبناء شعبه التي سُفكت على يد العدو الصهيوني المجرم في بيت حانون وجباليا والشجاعية ورفح وباقي المدن والمخيمات الفلسطينية، فمضى ليمسح الدمع عن أعين الأطفال ، و من عيون الأمهات و الزوجات الثكالى اللواتي فقدن الزوج و الأخ و الابن ، بعد ان طالهم السلاح الصهيوامريكي ، فمزق أشلاءهم وتناثرت دماؤهم ،مضى أبو جهاد وسار في طريق ذات الشوكة ، فهجر بيته و عاش مطارداً لعملاء العدو الصهيوني بعد ان سدد ضرباته الموجعة و المؤلمة لصدر العدو بعملياته الجهادية والنوعية ، فشهدت له المغتصبات و المواقع العسكرية الصهيونية التي أقامها العدو على أرضنا المسلوبة ، فقتل وأصاب و دمر كل موقع طالته يد سرايا القدس ،فكانت العمليات البطولية النوعية التي خطط لها في " نتساريم وإيرز و كوسوفيم وكفارداروم" وغيرها الكثير، وها هو القائد يترجل و يمضي إلى دار الخلود بعد أن سطر بدمه أروع الملاحم و المعارك الجهادية.
    مضى الفارس وهو يردد "لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون" لن يضروكم إلا أذى.. ولن يستأصلوا شجرة الجهاد والمقاومة بإذن الله..
    إن كل قطرة دم سالت من أبو جهاد بشير الدبش ورفيق دربة ظريف العرعير وكل شهداء شعبنا ستنبت جيلاً وسيلاً من المقاتلين والمجاهدين الأطهار.. مضى القائد وهو يردد " وعجت إليك ربي لترضى " مضى وهو يصرخ "إما أن نعيش في أرض فلسطين أحراراً شرفاء، وإلا مرحباً بالموت مرات ومرات ومرات في سبيل ديننا وفي سبيل وطننا فلسطين.
    عندما يلتحم الشخص بقضيته المقدسة جسدين في جسد، و روحين في روح، فهم يُصفُونه من أجل تصفية القضية، من أجل تصفية المقاومة، ومن أجل كسر إرادة وروح شعبنا. لكننا نقول لقادة العدو أنهم إن كانوا بتصفية بشير الدبش يظنون أنهم يصفون القضية، أو يصفون الانتفاضة، أو يصفون المقاومة، أو يصفون الجهاد فهم واهمون، حالمون، مهووسون..
    إنهم يلاحقون أبطال المقاومة لأنهم كشفوا بسلاحهم، وعملياتهم، وتفجيراتهم، وتضحياتهم كم هو هش، وكم هو ضعيف هذا الكيان الصهيوني، وإن كل ترسانة سلاحه النووي وغير النووي لا تصمد في مواجهة إرادة شعب أعزل.
    يا أخوة بشير ويا أحبائه ويا تلاميذه ثقوا بالله القوي الجبار واعتصموا بحبله " ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون " أنتم الأعلون بدينكم، أنتم الأعلون بتضحياتكم، أنتم الأعلون بجهادكم وعزائمكم...وتأكدوا أن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً وستصبح ناراً تحرق المحتلين والقتلة المجرمين بإذن الله.
    بوركتم وأنت تشاركون في وداع القائد فتثبتون أن أبو جهاد بشير .. لم يكن نبتة أو وردة منعزلة في صحراء، بل كان غصنا من هذا الشعب الحي كان عودا أخضر من شجرة الجهاد والمقاومة. كان ابن المخيم، ابن فلسطين ، ابن الجهاد ، ابن الإسلام العظيم.
    ..وهكذا هم شهداء شعبنا، وهكذا هي شجرة الجهاد والمقاومة، عندما يجّز العدو غصنا منها، فهو يظن أنه سيجتث هذه الشجرة المباركة مع الوقت وينسى إن شجرة الجهاد هي الشعب بأسره ، شجرة لا تجف ولا تموت .. شجرة ضاربة جذورها في عمق التاريخ وماثل عطاؤها للعيان على مدار الوقت. فها هو شلال الدم لا يتوقف .. كل يوم شهيد.. وكل يوم جهاد.. وكل يوم مقاومة.. من جباليا إلى قلب القدس إلى جنين ها هم أبطال سرايا القدس ، فرسان الجهاد ومعهم كل مجاهدي شعبنا يثبتون أن شعبنا قد عرف طريقه ولن يتراجع عنها وستحمل الأيام القادمة بإذن الله المزيد من التضحيات والمزيد من الضربات لهذا العدو المجرم.
    إننا أخوة جعفر الطيار وعبد الله بن رواحه .. كلما سقط منا شهيد ، وكلما سقط منا قائد ، فإن ألف يد ستمتد لتحمل السلاح وتحمل الراية ، راية الإسلام.. راية الجهاد.. راية فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر.
    عز الدين الفارس.. أحد أصدقاء الشهيد
    بشير الدبش.. لا نامت أعين الجبناء

    هو القدر يابشير يختارنا وينتخبنا .. وهي السماء تطلبنا يا إبن السرايا وقائدها .. هي فلسطين تسكنك وتسكن كل ذرات جسدك الذي إخترقته صواريخ الموت الصهيوأمريكية .. هو الواجب أيها المطارد المحاصر حتى في ذاتك وروحك .. ولكنك وكما كل العظماء يا بشير تعلو فوق الجراح وتمضي كالنسر محلقاً في سماء الواجب توزع الحب والطهارة على أحياء وأزقة المخيم الذي سكنته .. وفي نفس الوقت توزع الموت على أعداء الله وتخرج إليهم من حيث لم يحتسبوا .. لذا إختارك الله إلى جانبه فإعذرنا إن إستبحنا لأنفسنا أن نحسدك على هذا الإختيار .. بشير الدبش إبن المخيم يمضي على ذات الطريق ويذهب إلى نفس المصير الذي يبحث عنه أولئك المسكونين بالتقوى والعزة والرجولة .. كم هم أغبياء هؤلاء القتلة وهم يظنون أنهم قتلوك وهم لا يعلمون أنهم بعثوا فيك الحياة " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون " وكم هم حمقى وهم يظنون بإغتيالك قد أصابوا المقاومة في مقتل .. هم لا يعلمون أن دم الشهداء يزهر فينا ثورة ويورثنا واجباً أكثر ويمنحنا ثقة أكبر .. أليس كذلك أبا جهاد وأنت الذي ودعت الشهداء وحملت وصاياهم واليوم تذهب أنت وتترك الوصية لأولئك الذين لا زالوا ينتظرون والذين بإذن الله لن يبدلوا ..
    بشير الدبش كان يحاصره الموت في كل لحظاته وكانت أعين القدر تراقب حتى همساته .. ترصد هواءه الذي يخرج من صدره وحتى أحلامه كانت تحاول أعين الغدر قتلها وإغتيالها رغم ذلك كان بشير لا يتردد عن الواجب وكان يحمل فلسطين هماً وحباً وواجباً وكان يحفظ وصايا رفاقه .. كان يعلم أن الشقاقي قد زرع فيه فلسفة الموت وكيف نصنع من موتنا حياة وكان يراجع وصايا الذين سبقوه من الشهداء ورغم سنوات المطاردة والحصار ورغم حلقات التعذيب التي مارسها ضده أولئك الذين تجرعوا كأس أوسلوا حتى الثمالة فما عادوا يفرّقوا بين الصديق والعدو ورغم قلة الإمكانيات وحصار الموت الذي كان يطارده إلا أن بشير الدبش كان يدرك أن كل ذلك لا يجوز أن يمنعه عن مواصلة الطريق وعن آداء الواجب وحتى لو كانت النهاية هي تلك التي عاشها بشير .. فبشير يدرك منذ لحظة إختياره لهذا الخط المبارك ومنذ أن عانق السلاح أن حياته لم تعد ملكاً له وأن كل وسائل القتل والحصار ستطارده وتلاحقه.
    بشير الدبش يا إبن المخيم وفارسه هل يمكن للقلم أن يصل إلى حدود طهرك .. وهل الكلمات يمكنها أن تعبر عما يختلجنا من أحاسيس ومشاعر .. لكن هي المحاولة أبا جهاد وهو الواجب الذي لم يغادرك فكيف نسمح لأنفسنا أن يغادرنا نعلم يا بشير أن القاتل الآن ينتشي فرحاً وأن آخرين يعلمهم الله ونحن لا نعلمهم يشاركونه هذا الفرح ولكن هذا وعدٌ نقطعه على أنفسنا أن نواصل ذات الطريق وأن نحمل ذات الهم والواجب وأن نتمسك بهذا الخيار المبارك وأن يبقى دمنا وأشلاءنا وسلاحنا يطارد القتلة ويحصارهم حتى في أحلامهم ، وكما كان دم الشهداء السابقين سنجعل من دم الشهداء اللاحقين لعنة تطاردهم وتقض مضاجعهم .. إذهب على بركة الله .. وإرحل عن دنيا يتصارع عليها اللاهثون والواهمون .. إذهب إلى خلودك الأبدي وإتركنا لهذه الدنيا .. وعزاءنا أن دمك والشهداء سيبقى هو زادنا ووقودنا بعد الله عز وجل وإلى أن نلتقي في رحمة الله لك منا كل الحب والوفاء والإخلاص.

    أبو أحمد ( صلاح الدين )

    ردود فعل

    الشيخ نافذ عزام: اغتيال القائد العام لسرايا القدس امتداد لسياسة صهيونية تهدف إلى قتل روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني

    اكد الشيخ نافذ عزام أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية الاغتيال التي تعرض لها قائد سرايا القدس في غزة واحد رفاقه إنما هي امتدادا لسياسة صهيونية ثابتة تهدف الى قتل روح المقاومة والجهاد لدى الشعب الفلسطينى.

    واعتبر الشيخ نافذ عزام ان استشهاد القائد بسير الدبش وظريف العرعير خسارة لحركة الجهاد وخسارة للمقاومة الفلسطينية موضحا انهما استشهدا سبيل حرية وطنهم ودينهم واسترداد حقوقهم ومقدساتهم وقال :"القائد بشير الدبش وظريف العرعير قدما روحيهما فداء للاسلام وفلسطين وهذه هي روح العامة التي تسكن أرواح الشعب الفلسطيني بأسره".

    وأشار الشيخ نافذ عزام ان العدو يستخدم على مدى سنوات الصراع يستخدم كافة وسائل القتل من اجل القضاء على روح المقاومة ودفع الفلسطينيين للاستسلام واكد أن الشعب يتوالد من جديد باستمرار ويتمسك بخيار الجهاد والمقاومة.
    وبين أنه رغم العدوان المتصاعد في جباليا وبيت حانون ونابلس ورام الله الى أن شعبنا الفلسطيني لن يهزم ولن ينكسر وسيقاوم حتى ينتصر بإذن الله.

    وصية الشهيد

    وصية الشهيد القائد العام لسرايا القدس بشير عبد الكريم الدبش أبو جهاد ..قبل الوداع أوصيكم بهذا الخيار المبارك حافظوا على طهارته وقداسته
    "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين"
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه وإلى يوم الدين وبعد ،،،
    الإخوة المجاهدين على أر فلسطين المباركة .. يا أيها الذين قال عنهم المولى عزو جل في كتابه العزيز "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " أيها المنتظرون على قارعة الطريق.. طريق الشهادة والشهداء حياكم الله وانتم تقبضون على دينكم وعلى أرضكم وتدفعون من دمكم وعذاباتكم ثمنا لهذا الانتماء لهذا الدين ولهذا الوطن المقدس المبارك ..
    أوصيكم أخواني قبل كل شيء بتقوى الله والعمل على إرضاءه والبعد عن إغضابه أوصيكم بان تكون يدا واحده على قلب رجل واحد وأعلموا ان هذه الحياة الدنيا لهو ولعب فلا تجعلوها غايتكم ولا تتنافسوا على شيء زائل واعملوا ليوم تشخص فيه الأبصار وجهزوا أنفسكم للوقوف أمام الجبار أعملوا على أن تستحقوا رحمة العزيز الغفار واعملوا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"إن هذه الدنيا جيفة وطلابها كلاب".

    الأخوة المجاهدين : يا أبناء الإسلام العظيم أعلموا ان جهادنا وقتالنا هذا هو من أجل إرضاء الله عزوجل وتحقيقا لأوامره بالدفاع عن ديننا وأوطاننا لذا عليكم ان تستمروا في طريقكم هذا عليكم ان تواصلوا توجبه الضربات لأعداء الله قولوا لهم ان القتل والاغتيال والمجازر لا يمكن يثنينا عن مواصلة الطريق ولا تحزنوا إن غادركم الشهداء ولا تحبطوا إن كثر العدو عليكم بالعدد والعتاد وكونوا دائما على ثقة بان الله معكم المهم ان تحققوا شروط وقوفه معكم اصبروا وصابروا وكونوا عبادا لله متحابين أخوة في الله ولا تجعلوا للدنيا نصيب في حياتكم ولا تتركوا للشيطان مكانا بينكم هذه الارض وهذه الدين أمانة بأعناقكم، دموع الامهات والأرامل وابتسامات الأطفال التي اغتصبها المحتل من بين شفاههم ، ولوعة فراق الأحبة كل ذلك أنتم مسئولون عنه لذا لا تنام الطلقة في بيتها ولا يجوز ان يغمد السيف ولا لون اليوم إلا الأحمر القاني وليس لهم عندنا إلا القتل .. سددوا ضرباتكم وارفعوا قبضاتكم في وجه الباطل وأعلنوها بدمكم بأشلائكم ، إن هذه الأرض أرضنا وإن فلسطين كل فلسطين لنا ولا مكان للمحتل فيها .
    وأخيرا أخوتي ورفاق دربي يا أبناء السرايا وجندها وقادتها وعناصرها سامحونا إن كنا قصرنا او اخطاءنا في حق أحد وتذكروا دوما دمنا وتذكروا مشاهد المجازر والخراب التي يمارسها المحتل ضد شعبنا واجعلوها وقودا وزادا لمواصلة الدرب والطريق ... وأكرر هنا لا تجعلوا للدنيا مكانا في قلوبكم ولا تتنافسوا إلا في المعارك والشهادة .. لا تبحثوا عن مناصب وأموال هي إلى زوال واتركوا الدنيا لطالبيها وفقط كما علمناكم لا نجد انفسنا إلا في غبار المعارك وفي أحضان الأحزمة الناسفة وفي اقتحام المستوطنات لا نجد أنفسنا إلا ونحن نحتضن البندقية أو اللغم والقنبلة هذا مكاننا وهذا سبيلنا إلى جنان الله.
    وقبل الوداع أوصيكم بهذا الخيار المبارك حافظوا على طهارته وقداسته ... إلى اللقاء بإذن الله في الجنان مع الأنبياء والصديقين والشهداء.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخوكم الشهيد الحي بإذن الله بشير الدبش ابا جهاد

  • #2
    الشهيد القائد "ظريف العرعير".. المترجل إلى الجنان


    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا القائد المجاهد "ظريف يوسف دياب العرعير" "أبا يوسف" في حي الشجاعية بمدينة غزة عام 1967م.
    نشأ شهيدنا المجاهد "ظريف العرعير" في أسرة بسيطة مؤمنة بالله هذه الأسرة تتكون من والده ووالدته وخمسة الإخوة الذكور وأربعه من الأخوات الإناث، وقَدِّر الله له أن يكون الثالث بين أخوته.
    ينتمي شهيدنا القائد "ظريف" إلى عائلة مجاهدة (عائلة العرعير) تعرف واجبها نحو دينها ووطنها، وتُعرف بانتمائها لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقد قدمت العديد من أبناءها الأبرار في سبيل الله وعلى طريق تحرير فلسطين، ومنهم
    والده الشهيد المجاهد "يوسف العرعير" والذي استشهد في العام 1997م، في سجون بني صهيون، حيث كان معتقلاً منذ العام 1987م على أثر معركة الشجاعية، وأمضي في السجن 28 عاماً على فترتين، وخرج من السجن شهيداً في العام 1997م.
    أخيه الشهيد المجاهد "رزق العرعير" والذي استشهد في السبعينات على أثر انفجار لغم كبير فيه
    عمه الشهيد المجاهد "مصطفى العرعير" والذي استشهد في العام 1971م، حيث كان مميزاً بعمله العسكري في السبعينات ضد الاحتلال الصهيوني.
    الشهيد المجاهد "نبيل العرعير" استشهد بتاريخ (26/10/2..0م) من خلال تنفيذه عملية إستشهادية بدراجة هوائية مفخخة، وكان الاستشهادي الأول في انتفاضة الأقصى
    تتكون أسرة شهيدنا المجاهد "ظريف العرعير" من زوجته وأبناءه العشرة، حيث له من الإناث تسعة أصغرهن تبلغ من العمر أسبوع يوم استشهاد أبيها، ومن الذكور واحد وهو يوسف.
    تربى وترعرع شهيدنا القائد "ظريف" في ظروف جهادية، حيث استشهد عمه مصطفى وهو صغير، واعتقل أباه وهو في حداثة سنه، ونشأ بين إخوانه المجاهدين أبطال معركة حي الشجاعية (مصباح الصوري - سامي الشيخ خليل- محمد الجمل – زهدي قريقع – أحمد حلَّس) والذين استشهدوا على مقربة من بيته، فقد كان قريب جداً منهم، وكان دائم الحديث عنهم في كل مجلس كان يجلس فيه.
    درس شهيدنا المجاهد "أبا يوسف" المرحلة الابتدائية في مدرسة حطين بحي الشجاعية.
    كان شهيدنا "ظريف" من العُمال الكادحين، وقد عمل في أعمال متنوعة لكسب لقمة العيش.
    بعد قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994م التحق شهيدنا المجاهد/ "ظريف العرعير" بصفوف الدفاع المدني، وحصل على رتبة ملازم أول
    صفاته وعلاقته بالآخرين
    كان شهيدنا القائد "أبا يوسف" عضواً بارزاً على المستوي الاجتماعي في عائلته.
    عُرف شهيدنا المجاهد "ظريف العرعير" ببساطته وتواضعه، حيث كان حسن المعاملة مع الصغير والكبير فأحبه الجميع.
    كان شهيدنا القائد المجاهد "ظريف"، ملتزم بالصلاة في مسجد التوفيق القريب من سكناه.
    كان شهيدنا المجاهد "أبا يوسف" على علاقة طيبة مع معظم شهداء الحركة حيث كان على علاقة مميزة بالشهداء القادة مقلد حميد وبشير الدبش وعزيز الشامي.
    كان شهيدنا القائد "ظريف العرعير" محباً لحركته متفانياً في خدمتها، ويبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافها، حيث كان يوفر ما يستطيع من أسلحة ورصاص ومواد متفجرة وكل إمكانيات العمل الجهادي لإخوانه في حركة الجهاد الإسلامي، وكان شديد الحب للسلاح فحرص دائماً على اقتنائه
    علاقته بأصدقائه علاقة ود واحترام ووفاء، كان حريصاً على مجاملتهم ومساعدتهم وعدم التقصير معهم.

    المشوار الجهادي

    منذ نعومة أظفاره تعرف شهيدنا القائد "ظريف العرعير" على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان من أبنائها المخلصين، تفتحت عيناه على فكرها وختم حياته شهيداً وقائداً في سراياها المجاهدة
    اعتقل شهيدنا القائد "ظريف" بتاريخ 6/10/1987م، لمدة ثمانية عشر يوماً قضاها في التحقيق وفي زنازين سجن سرايا غزة، والحمد لله أنه صمد ولم يعترف، مع العلم أنه كان من الأشخاص الذين كانوا يوفرون السلاح والرصاص والمبيت لإخوانهم المجاهدين أبطال معركة الشجاعية

    كما اعتقل شهيدنا المجاهد "أبا يوسف" بتاريخ 18/5/1989م ليقضي في سجن النقب الصحراوي ثمانية أشهر ويدفع غرامة مالية قدرها (1..0 شيكل) بتهمة كسره للطوق الذي كان يفرضه الجيش الصهيوني آنذاك.
    كما اعتقل شهيدنا القائد "ظريف" بتاريخ 9/3/1994م لمدة ثلاثة شهور بسبب نشاطة السياسي في الإنتفاضة الأولي عام 1987م، وقضاها في سجن النقب الصحراوي.
    التحق شهيدنا المجاهد "ظريف العرعير" بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والذي عُرف في حينه بالقوى الإسلامية المجاهدة "قَسم" والذي تأسس في العام 1992م على يد الشهيد القائد "محمود الخواجا" فكان الشهيد المجاهد "ظريف" ضمن مجموعة ضاربة في الجهاز العسكري "قَسَم"، وقام مع أفراد مجموعته بقمع وردع أكثر من عميل في الإنتفاضة الأولى المباركة عام 1987م.
    كان شهيدنا القائد "ظريف" راغباً في الشهادة ومستقبلاً لها بنفس راضية، حيث صدق الله فصدقه الله.
    في بداية انتفاضة الأقصى الحالية، التحق شهيدنا المجاهد "ظريف العرعير" بالجناح العسكري الجديد لحركة الجهاد الإسلامي والمعروف الآن باسم "سرايا القدس" فكان من المبدعين والمخلصين في العمل، وشارك في العديد من الأعمال الجهادية مع إخوانه المجاهدين في سرايا القدس.
    استشهاده
    في عصر يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شعبان 1425هـ، الموافق 5/10/2..4م، خرج شهيدنا القائد "ظريف العرعير" برفقة قائده الشهيد القائد "بشير الدبش" لزيارة بعض إخوانهم المصابين والجرحي في مستشفي الشفاء، ولدى عودتهما وبالتحديد في شارع عز الدين الدين القسام مقابل مدارس الوكالة وبمحاذاة وزارة الشباب والرياضة قامت طائرة الاستطلاع الصهيونية بإطلاق صاروخها الحاقد على السيارة التي كانا يستقلانها، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الشهيد القائد "بشير الدبش" على الفور، حيث كات إصابته في الرأس مباشرة، فيما أصيب زميله الشهيد المجاهد "ظريف العرعير" بجراح خطيرة وقد فارق الحياة بعد وصوله المستشفى بقليل.
    وفي موكب جنائزي مهيب تم تشييع الشهيد المجاهد "ظريف العرعير" في مقبرة الشهداء إلى مثواه الأخير، فيما وري جثمان الشهيد القائد "بشير الدبش" في مقبرة الشيخ رضوان بمدينة غزة
    رحم الله شهيدينا ونسأل الله أن يتقبلهما عنده من الشهداء، وأن يجمعهما مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنة الرضوان.
    هذا وقد عاهدت "سرايا القدس" في بيان لها أبناء شعبنا المعطاء على الانتقام والرد الموجع بإذن الله.

    تعليق


    • #3
      مشكور اخي علي الموضوع الرائع


      وجعله في ميزان حسناتك

      تعليق


      • #4
        [frame="7 80"]
        مشكور اخي علي الموضوع الرائع


        وجعله في ميزان حسناتك

        [/frame]
        [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
        ياقدس ان طالت بنا غربة فسيفنا ياقدس لن يغمدا
        [/gdwl]

        تعليق


        • #5
          رحمة الله على قائدنا المجاهد

          بارك الله فيك أخي
          القناعة كنز لا يفنى

          تعليق


          • #6
            رحم الله الشهداء القادة

            وألحقنا بهم في عليين وأسكنهم في الفردوس الأعلى
            قلعة الشهداء القادة

            أنور سكر - عزيز الشامي - محمود المشهراوي
            زكريا التتر - أحمد حسنين

            تعليق


            • #7
              رحم الله شهيدنا ابو جهاد واسكنه الجنة هو ورفيق دربة ظريف العرير
              رابطة أنصار دولة الإسلام وتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد بيت المقدس
              إذا كانت حرية آرائكم لا ضابط لها فلتتسع صدروكم لحرية أفعالنا فالأمر ما ترون لا ما تسمعون ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله صلي الله عليه واله وصحبه وسلم
              من كلمات عاقد لواء الإسلام في هذا العصر.. الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله

              تعليق

              يعمل...
              X