"مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً"
"تاريخ يعرفه الصغير منا قبل الكبير"
إن دققت في التاريخ فستعي أنها الانتفاضة, انتفاضة حي الشجاعية , الشرارة الأولى من قلب حي الشجاعية للانتفاضة الأولى ,
أبطال لطالما لاحقوا العملاء و الخونة و ضربوا جنود الصهاينة و نفذوا العمليات ضدهم - سيرة حافلة سيرة جهادية أمتلكوها لتكون لهم شرفا عظيما في تاريخ الأمة و تاريخ الشعب الفلسطيني
في مثل هذا اليوم كان هناك موعد وأي موعد !!
موعد مع الشهادة و موعد الصعود إلي جنة الرحمن
خمسة أقمار تألقت في سماء الشجاعية صاعدة للرحمن .
شهداء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الشهيد الشيخ / زهدي حامد قريقع
الشهيد الشيخ / سامي الشيخ خليل
الشهيد الشيخ / مصباح الصوري
الشهيد الشيخ / أحــمد حلس
الشهيد الشيخ / محمد سعيد الجمل
كان النشامى رصاصات في وعي الأمة لتفيق من سباتها، وكانت طلقاتهم نظيفة طاهرة في رحم المعاناة ليتكون بعدها جنين الثورة، ويتم الحمل والوضع في أقل من شهرين لتولد الانتفاضة الثورة، وليدخل الشعب الفلسطيني معها أهم محطة في تاريخه المعاصر، وتدخل الأمة معها أجمل لحظاتها في النهوض والثقة بالنفس ويسقط الشهداء مدرجين بدمائهم الزكية ليلتحق بركب الصحابة والصديقين والشهداء.
الهروب من السجن :
كان يومها 17 من شهر رمضان سنة 1987 المبارك وكانت ليلة عيد لليهود تقام فيه الحفلات.. ولقد احتفل الجنود الإسرائيليون في السرايا ليلتها بعيدهم وشربوا وسكروا، وكان الجو شديد الضبابية (غطيطة) ـ وبعد قيام الليل قرر المجاهدون الهروب - حيث رعاية الله سبحانه وتعالى ترعاههم وتحرسهم ـ وقفوا من خلال نافذة حمام السجن التي نشرت من طرف صاحب الفكرة الشهيد القائد/ مصباح حسن الصوري «رضوان الله عليه» وكان الحراس بجوارهم ولكنهم لم يروهم، ونزل الشباب المجاهد واحداً واحداً من الشباك على سطح الدور الأول لورشة كان فيها سيارات إسرائيلية وقفزوا من السطح إلى الأرض وقطعوا المسافة جرياً حتى الكافتيريا التي كان يتناول الجنود الصهاينة طعامهم، وكانت للكافيتيريا عن السور الشرقي للسجن فقفزوا فوق السور، وانطلقوا من غياهب الزنازين إلى أزقة غزة المجاهدة يتنسمون عبير الحرية، ليبدأوا مشوارهم الجهادي على طريق إرساء أولى الأسس التي فجرت الانتفاضة فيما بعد. والجدير بالذكر هنا أن الشهيد القائد/ مصباح الصوري العقل المدبر لعملية الهروب وقائدها قد حاول الهرب عدة مرات من السجن المركزي ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل، ومع ذلك فقد ظلت فكرة الهروب تراوده على الدوام حتى مكنه الله سبحانه وتعالى من الهدف لينطلق نحو مواصلة الجهاد المقدس ضد جيش الاحتلال.
لقد بدأوا بالاتصال مع المعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي وهو في (نفحة) وعمل على دعمهم بالسلاح والعتاد اللازم لتتم بعد ذلك أروع العمليات الجهادية التي كانت وباعتراف المعلق السياسي الإسرائيلي (زئيف شيف) لها الفضل الكبير في تأجيج الانتفاضة / الثورة لدى الفلسطينيين.
فقد قتلوا ضابطاً كبيراً في الجيش الصهيوني يدعى (رون طال) وكذلك قتل أحد الصهاينة على يد الشهيد البطل محمد الجمل بالقرب من ناحال عوز ولم يكتفوا بذلك بل خططوا للهجوم على موقع إسرائيلي وخلال ساعات ثم نقل الموقع قبل بدء المعركة!!!
لقد اشتد الحصار على المجاهدين وتم مراقبة تحركاتهم بعد أن رُسمت مرحلة جديدة من مراحل الشعب الفلسطيني المليئة بالأحزان ليأتي الأقمار الخمسة ليغيروا هذا الشعور بالعزة بدل الذل وبالكرامة بدل الرضوخ للباطل.
الاستشهاد
في السادس عشر من تشرين كان موعد الأقمار مع الله.. كان هذا اليوم هو المحطة الأخيرة في حياة الشهداء..
لقد كَمن رجال المخابرات للمحاربين وقبل وصولهم لموقع الكمين تنبه الشهيد سامي الشيخ خليل والشهيد المجاهد محمد الجمل لهم وبادروا بإطلاق النار حتى سقط ضابط المخابرات (فكتور أرغوان) قتيلاً واستمرت المعركة مدة نصف ساعة جابت خلالها الطائرات والجيوش المدرعة بالسلاح.
نعم سقط أربعة أقمار محمد وزهدي وسامي وأحمد أولهم محمد الجمل الذي أصر وحتى آخر أنفاسه أن يدافع عن حلم الأمة.. فسقط شهيدنا مستبشراً بالذين لم يلحقوا به
وأخيراً
هكذا صعدت أرواح الشهداء الأربعة إلى خالقهم تسبقهم إليه دماءهم الطاهرة وشوقهم إلى الجنة، وهكذا يسقط الرجال، فكما سبقكم القسام و سبق بعدكم علي العيماوي وخالد شحادة وعماد عقل وياسر النمروطي وهشام حمد وهاني عابد... وهكذا هو الدم يرسم أفق المرحلة شاهداً على امتلاك مفردات القوة.
السادس من أكتوبر نحفظه جيداً فهو يوم رحيلكم.. عفواً يوم ميلادكم الجديد في فردوس السماء فترى ما هو
"تاريخ يعرفه الصغير منا قبل الكبير"
إن دققت في التاريخ فستعي أنها الانتفاضة, انتفاضة حي الشجاعية , الشرارة الأولى من قلب حي الشجاعية للانتفاضة الأولى ,
أبطال لطالما لاحقوا العملاء و الخونة و ضربوا جنود الصهاينة و نفذوا العمليات ضدهم - سيرة حافلة سيرة جهادية أمتلكوها لتكون لهم شرفا عظيما في تاريخ الأمة و تاريخ الشعب الفلسطيني
في مثل هذا اليوم كان هناك موعد وأي موعد !!
موعد مع الشهادة و موعد الصعود إلي جنة الرحمن
خمسة أقمار تألقت في سماء الشجاعية صاعدة للرحمن .
شهداء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الشهيد الشيخ / زهدي حامد قريقع
الشهيد الشيخ / سامي الشيخ خليل
الشهيد الشيخ / مصباح الصوري
الشهيد الشيخ / أحــمد حلس
الشهيد الشيخ / محمد سعيد الجمل
كان النشامى رصاصات في وعي الأمة لتفيق من سباتها، وكانت طلقاتهم نظيفة طاهرة في رحم المعاناة ليتكون بعدها جنين الثورة، ويتم الحمل والوضع في أقل من شهرين لتولد الانتفاضة الثورة، وليدخل الشعب الفلسطيني معها أهم محطة في تاريخه المعاصر، وتدخل الأمة معها أجمل لحظاتها في النهوض والثقة بالنفس ويسقط الشهداء مدرجين بدمائهم الزكية ليلتحق بركب الصحابة والصديقين والشهداء.
الهروب من السجن :
كان يومها 17 من شهر رمضان سنة 1987 المبارك وكانت ليلة عيد لليهود تقام فيه الحفلات.. ولقد احتفل الجنود الإسرائيليون في السرايا ليلتها بعيدهم وشربوا وسكروا، وكان الجو شديد الضبابية (غطيطة) ـ وبعد قيام الليل قرر المجاهدون الهروب - حيث رعاية الله سبحانه وتعالى ترعاههم وتحرسهم ـ وقفوا من خلال نافذة حمام السجن التي نشرت من طرف صاحب الفكرة الشهيد القائد/ مصباح حسن الصوري «رضوان الله عليه» وكان الحراس بجوارهم ولكنهم لم يروهم، ونزل الشباب المجاهد واحداً واحداً من الشباك على سطح الدور الأول لورشة كان فيها سيارات إسرائيلية وقفزوا من السطح إلى الأرض وقطعوا المسافة جرياً حتى الكافتيريا التي كان يتناول الجنود الصهاينة طعامهم، وكانت للكافيتيريا عن السور الشرقي للسجن فقفزوا فوق السور، وانطلقوا من غياهب الزنازين إلى أزقة غزة المجاهدة يتنسمون عبير الحرية، ليبدأوا مشوارهم الجهادي على طريق إرساء أولى الأسس التي فجرت الانتفاضة فيما بعد. والجدير بالذكر هنا أن الشهيد القائد/ مصباح الصوري العقل المدبر لعملية الهروب وقائدها قد حاول الهرب عدة مرات من السجن المركزي ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل، ومع ذلك فقد ظلت فكرة الهروب تراوده على الدوام حتى مكنه الله سبحانه وتعالى من الهدف لينطلق نحو مواصلة الجهاد المقدس ضد جيش الاحتلال.
لقد بدأوا بالاتصال مع المعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي وهو في (نفحة) وعمل على دعمهم بالسلاح والعتاد اللازم لتتم بعد ذلك أروع العمليات الجهادية التي كانت وباعتراف المعلق السياسي الإسرائيلي (زئيف شيف) لها الفضل الكبير في تأجيج الانتفاضة / الثورة لدى الفلسطينيين.
فقد قتلوا ضابطاً كبيراً في الجيش الصهيوني يدعى (رون طال) وكذلك قتل أحد الصهاينة على يد الشهيد البطل محمد الجمل بالقرب من ناحال عوز ولم يكتفوا بذلك بل خططوا للهجوم على موقع إسرائيلي وخلال ساعات ثم نقل الموقع قبل بدء المعركة!!!
لقد اشتد الحصار على المجاهدين وتم مراقبة تحركاتهم بعد أن رُسمت مرحلة جديدة من مراحل الشعب الفلسطيني المليئة بالأحزان ليأتي الأقمار الخمسة ليغيروا هذا الشعور بالعزة بدل الذل وبالكرامة بدل الرضوخ للباطل.
الاستشهاد
في السادس عشر من تشرين كان موعد الأقمار مع الله.. كان هذا اليوم هو المحطة الأخيرة في حياة الشهداء..
لقد كَمن رجال المخابرات للمحاربين وقبل وصولهم لموقع الكمين تنبه الشهيد سامي الشيخ خليل والشهيد المجاهد محمد الجمل لهم وبادروا بإطلاق النار حتى سقط ضابط المخابرات (فكتور أرغوان) قتيلاً واستمرت المعركة مدة نصف ساعة جابت خلالها الطائرات والجيوش المدرعة بالسلاح.
نعم سقط أربعة أقمار محمد وزهدي وسامي وأحمد أولهم محمد الجمل الذي أصر وحتى آخر أنفاسه أن يدافع عن حلم الأمة.. فسقط شهيدنا مستبشراً بالذين لم يلحقوا به
وأخيراً
هكذا صعدت أرواح الشهداء الأربعة إلى خالقهم تسبقهم إليه دماءهم الطاهرة وشوقهم إلى الجنة، وهكذا يسقط الرجال، فكما سبقكم القسام و سبق بعدكم علي العيماوي وخالد شحادة وعماد عقل وياسر النمروطي وهشام حمد وهاني عابد... وهكذا هو الدم يرسم أفق المرحلة شاهداً على امتلاك مفردات القوة.
السادس من أكتوبر نحفظه جيداً فهو يوم رحيلكم.. عفواً يوم ميلادكم الجديد في فردوس السماء فترى ما هو
تعليق