القيادي البطش : سنواصل المقاومة في مناطق الـ 48 والهدنة مرفوضة
فلسطين اليوم:القدس العربي
أكد خالد البطش احد قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة لـ القدس العربي أمس بان حركته ستواصل عمليات المقاومة الفلسطينية في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948حتي لو توصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي اتفاق سلام مع إسرائيل علي الأراضي المحتلة عام 1967 من خلال مؤتمر الخريف القادم الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش، ومشددا علي إن ذلك المؤتمر هو تمهيد لحشد التأييد العربي من قبل الإدارة الأمريكية للاعتداء علي إيران وسورية وحزب الله.
وجاءت أقوال البطش في لقاء مع القدس العربي فيما يلي نصه:
بداية ما هو موقف حركة الجهاد الإسلامي من مؤتمر الخريف للسلام الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش وسيحضره الرئيس الفلسطيني ممثلا عن جميع الفلسطينيين سواء في الوطن أو الشتات؟
أولا إن هذا المؤتمر يهدف إلي أمرين الأول هو الحديث عن القضية الفلسطينية ومحاولة انتزاع تنازلات سياسية من الرئيس محمود عباس ومن الشعب الفلسطيني بسبب ما تعانيه القضية الفلسطينية من انقسام وتراجع سياسي واضح، فما حدث من انقسام بين غزة والضفة الغربية وبين حماس وفتح سيحاول المحتل الصهيوني تكريسه والاستفادة منه، وأيضا انتزاع تنازلات عربية وإقليمية، وان تشهد هذه الأطراف العربية علي تلك التنازلات، أما الأمر الثاني من المؤتمر هو أن يحقق المشروع الأمريكي انتصارا تحت غلاف القضية الفلسطينية وتحت عنوان القضية الفلسطينية، والمشروع الأمريكي يهدف بمنتهي الوضوح إلي تأمين وترسيخ الأمن للعدو الصهيوني بضرب قوي الممانعة في المنطقة، وبالتالي المؤتمر يسعي إلي تحشيد الموقف العربي خلف ضرب إيران وحزب الله وسورية وكذلك توجيه ضربة قوية لقطاع غزة، والمؤتمر القادم هو مؤتمر كوندوليزا رايس لخلق شرق أوسط جديد دعائمه الأمن الأبدي لإسرائيل مقابل تفتيت وتمزيق المنطقة، وبالتالي نتائج المؤتمر نتائج سيئة مسبقا ونحن كفلسطينيين لن نأخذ منه سوي الوهم أما إسرائيل ستقوي وترسخ عملية التطبيع مع الدول العربية، وبالتالي المؤتمر هو لإسرائيل ورايس.
ولكن هذا المؤتمر هو للفلسطينيين ممثلين بالرئيس محمود عباس المخول بالتوقيع علي أي اتفاق مع إسرائيل لإنهاء الصراع؟
سبق وان حضر الرئيس أبو عمارـ ياسر عرفات ـ مؤتمر مدريد ووقع اتفاق أوسلو، ومع ذلك نتائج أوسلو لم تدم ولم يلتزم بها الشعب الفلسطيني كله، وأية نتائج لهذا المؤتمر سواء وقعه الرئيس أبو مازن أو وقعته أطراف عربية فهي غير ملزمة لنا في حركة الجهاد الإسلامي.
أنت متشائم والرئيس عباس ومن حوله متفائلون بأنهم سيحصلون علي دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967؟
المعطيات الراهنة وفقا للظرف الفلسطيني الراهن وما يعاني من ضعف وانقسام وكذلك ضعف الموقف العربي لا تشير إلي أن هذا المؤتمر ستنتج عنه دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 مع إننا في الجهاد الإسلامي نرفض تماما تقزيم القضية الفلسطينية وتشريع الاحتلال في الأرض المحتلة عام 1948 .
ولكن مؤتمر الخريف يهدف لإقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967؟
المعطيات الفلسطينية والعربية لا تشير حتي لإمكانية قيام دولة فلسطينية علي تلك الحدود، فكل ما هنالك بان رايس تريد أن تجمع الناس علي ملف وعنوان اسمه القضية الفلسطينية ولكن تحت هذا العنوان ستكون هناك محاولات لتحشيد الرأي العام العربي والإسلامي لضرب إيران وحزب الله وسورية وغزة وكذلك فتح العواصم العربية أمام تل أبيب، وهذه هي نتائج المؤتمر المتوقعة وليس العكس.
هل ستواصل حركة الجهاد الإسلامي المقاومة في داخل الأراضي المحتلة عام 1948 حتي وان توصل الرئيس عباس لاتفاق علي الأراضي المحتلة عام 1967؟
حركة الجهاد الإسلامي ملتزمة بخيار المقاومة طالما هناك احتلال، وفلسطين كلها محتلة وليس الأرض المحتلة عام 1967 .
ولكن الرئيس الفلسطيني يسعي للتوقيع علي اتفاق سلام مع إسرائيل وحصر القضية الفلسطينية بالأراضي المحتلة عام 1967؟
نحن بوضوح نقول إن من حقنا المقاومة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء المحتلة عام 1967 أو المحتلة عام 1948 فهذه أرضنا وهي محتلة ولا يمكن أن نقبل بأي تنازل عنها ولا يمكن إن نقبل أي تطبيع أو تتطويب لهذه الأرض للعدو الصهيوني، أما إذا كانت هناك مشاريع تسوية تحاول حصر القضية في الأراضي المحتلة عام 1967 ويتناسون اللاجئين وحق العودة والقدس فهذه كلها مشاريع تسوية خاسرة ثبت فشلها، واعتقد بان الرئيس أبو عمار الذي وقع اتفاق أوسلو مع رابين ـ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ـ لم يسلم من بطش وظلم العدو الصهيوني واغتياله، وبالتالي إسرائيل ليست قائمة علي مشروع التسوية، إسرائيل قائمة علي مشروع الهضم والقتل والاستيلاء علي الأرض بالقوة وتهجير الناس، والصراع بيننا وبينها مفتوح حتي انتهاء الاحتلال عن كل فلسطين.
ولكن شيخ خالد في ظل حرص الجهاد الإسلامي علي المقاومة في كل فلسطين حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة تسعي إلي هدنة أو تهدئة متبادلة مع إسرائيل هل التهدئة ملزمة لكم؟
ما يلزمنا هو مصلحة الشعب الفلسطيني.
ولكن حماس تري مصلحة الشعب الفلسطيني في التهدئة المتبادلة مع إسرائيل؟
هذه فكرة مرفوضة، وهي طرحت سابقا ونحن نرفضها تماما.
الهدنة مع إسرائيل مرفوضة تماما هذا ما تقصده؟
نعم.
شيخ خالد في ظل رفضكم للهدنة مع إسرائيل التي تسعي إليها حماس التي تسيطر علي قطاع غزة منذ منتصف حزيران الماضي هل بات الانقسام الفلسطيني متجذرا ما بين القطاع والضفة؟
الانقسام غير متجذر، الانقسام طارئ علي ثقافة الشعب الفلسطيني، وبالتالي ما حدث من صراع ما بين فتح وحماس هو أمر طارئ وسينتهي وسنعود مرة أخرى للحوار والمكاشفة والمصالحة الوطنية.
هل هناك جهود وساطة حاليا لرأب الصدع ما بين فتح وحماس؟
نسمع حتي اللحظة عن جهود وساطة خارج فلسطين لاستئناف الحوار ما بين فتح وحماس ولكن قناعتنا الآن انه لن يتم الحوار إلا بعد مؤتمر الخريف وما سيسفر عنه من نتائج، وعلي كل الأحوال هناك جهود تبذل من قبل الدول العربية، ونحن نعلم أن الطرفين فتح وحماس معنيون بان يعطوا هذه الورقة لطرف إقليمي عربي أو إسلامي وليس للداخل الفلسطيني، ونحن نتوقع بان دولة عربية معينة ستقدم بعد مؤتمر الخريف مبادرة للحل وعندها سيتم الحوار.
ومن هي تلك الدولة برأيك؟
ـ الأمر واضح ربما من رعي اتفاق مكة واتفاق القاهرة هما الأطراف المرشحة للعب هذا الدور.
لكن هل تستبعد أن تقوم جامعة الدول العربية بذلك الدور؟
قد تكون مخرجا للإطراف جميعا حتي لا يتحمل طرف عربي بعينه وزر فشل أو نجاح اتفاق، لا سيما وان الطرفين السعودية ومصر جربوا اتفاقاتهم وفشلت، وبالتالي لا استبعد أن يحال الملف الفلسطيني للجامعة العربية بشراكة سعودية مصرية حتي إذا فشل الحوار مرة أخرى بين فتح وحماس وعادوا للصراع أن تتحمل الجامعة العربية كلها المسؤولية وليس طرفا واحدا.
هل تعتقد بان الأطراف العربية أصابها الملل من الملف الفلسطيني وتسعي لإنهائه بطرق مختلفة؟
يجب أن نفرق بين الدول العربية والأنظمة العربية، فالأنظمة العربية نفضت يدها من القضية الفلسطينية منذ زمن طويل، والعرب أعلنوا عن طلاقهم للقضية الفلسطينية بعد القمة العربية الأخيرة في الرياض وتبني مبادرة السلام العربية واعترافهم بإسرائيل علي الأرض المحتلة عام 1948 مقابل ارض الـ 67 الفلسطينية، وأنا اعتقد أن الأنظمة العربية رفعت الراية وهي في مرحلة التطبيع وإقامة علاقات مع ليفني ـ وزيرة الخارجية الإسرائيلية ـ واولمرت، وبالتالي هذه مرحلة التهاوي والانحدار السياسي العربي الرسمي.
في ظل التهاوي والانحدار العربي من وجهة نظرك والإعداد الذي بات واضحا للاعتداء علي دول الممانعة التي سميتها مثل سورية وإيران، ما هو موقف حركتكم حال تم الاعتداء علي تلك الدول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل؟
ـ نحن سنواصل مقاومتنا سواء كان هناك اعتداء علي سورية أو إيران أو لا، لكن إذا حدث اعتداء علي سورية وإيران فان ذلك يتطلب موقفا من جميع القوي، ونحن سنستمر في المقاومة وسنزيد من جرعاتها ضد العدو الصهيوني خاصة إذا هدد مصالحنا وتعرض للأمة الإسلامية والعربية.
فلسطين اليوم:القدس العربي
أكد خالد البطش احد قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة لـ القدس العربي أمس بان حركته ستواصل عمليات المقاومة الفلسطينية في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948حتي لو توصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي اتفاق سلام مع إسرائيل علي الأراضي المحتلة عام 1967 من خلال مؤتمر الخريف القادم الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش، ومشددا علي إن ذلك المؤتمر هو تمهيد لحشد التأييد العربي من قبل الإدارة الأمريكية للاعتداء علي إيران وسورية وحزب الله.
وجاءت أقوال البطش في لقاء مع القدس العربي فيما يلي نصه:
بداية ما هو موقف حركة الجهاد الإسلامي من مؤتمر الخريف للسلام الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش وسيحضره الرئيس الفلسطيني ممثلا عن جميع الفلسطينيين سواء في الوطن أو الشتات؟
أولا إن هذا المؤتمر يهدف إلي أمرين الأول هو الحديث عن القضية الفلسطينية ومحاولة انتزاع تنازلات سياسية من الرئيس محمود عباس ومن الشعب الفلسطيني بسبب ما تعانيه القضية الفلسطينية من انقسام وتراجع سياسي واضح، فما حدث من انقسام بين غزة والضفة الغربية وبين حماس وفتح سيحاول المحتل الصهيوني تكريسه والاستفادة منه، وأيضا انتزاع تنازلات عربية وإقليمية، وان تشهد هذه الأطراف العربية علي تلك التنازلات، أما الأمر الثاني من المؤتمر هو أن يحقق المشروع الأمريكي انتصارا تحت غلاف القضية الفلسطينية وتحت عنوان القضية الفلسطينية، والمشروع الأمريكي يهدف بمنتهي الوضوح إلي تأمين وترسيخ الأمن للعدو الصهيوني بضرب قوي الممانعة في المنطقة، وبالتالي المؤتمر يسعي إلي تحشيد الموقف العربي خلف ضرب إيران وحزب الله وسورية وكذلك توجيه ضربة قوية لقطاع غزة، والمؤتمر القادم هو مؤتمر كوندوليزا رايس لخلق شرق أوسط جديد دعائمه الأمن الأبدي لإسرائيل مقابل تفتيت وتمزيق المنطقة، وبالتالي نتائج المؤتمر نتائج سيئة مسبقا ونحن كفلسطينيين لن نأخذ منه سوي الوهم أما إسرائيل ستقوي وترسخ عملية التطبيع مع الدول العربية، وبالتالي المؤتمر هو لإسرائيل ورايس.
ولكن هذا المؤتمر هو للفلسطينيين ممثلين بالرئيس محمود عباس المخول بالتوقيع علي أي اتفاق مع إسرائيل لإنهاء الصراع؟
سبق وان حضر الرئيس أبو عمارـ ياسر عرفات ـ مؤتمر مدريد ووقع اتفاق أوسلو، ومع ذلك نتائج أوسلو لم تدم ولم يلتزم بها الشعب الفلسطيني كله، وأية نتائج لهذا المؤتمر سواء وقعه الرئيس أبو مازن أو وقعته أطراف عربية فهي غير ملزمة لنا في حركة الجهاد الإسلامي.
أنت متشائم والرئيس عباس ومن حوله متفائلون بأنهم سيحصلون علي دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967؟
المعطيات الراهنة وفقا للظرف الفلسطيني الراهن وما يعاني من ضعف وانقسام وكذلك ضعف الموقف العربي لا تشير إلي أن هذا المؤتمر ستنتج عنه دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 مع إننا في الجهاد الإسلامي نرفض تماما تقزيم القضية الفلسطينية وتشريع الاحتلال في الأرض المحتلة عام 1948 .
ولكن مؤتمر الخريف يهدف لإقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967؟
المعطيات الفلسطينية والعربية لا تشير حتي لإمكانية قيام دولة فلسطينية علي تلك الحدود، فكل ما هنالك بان رايس تريد أن تجمع الناس علي ملف وعنوان اسمه القضية الفلسطينية ولكن تحت هذا العنوان ستكون هناك محاولات لتحشيد الرأي العام العربي والإسلامي لضرب إيران وحزب الله وسورية وغزة وكذلك فتح العواصم العربية أمام تل أبيب، وهذه هي نتائج المؤتمر المتوقعة وليس العكس.
هل ستواصل حركة الجهاد الإسلامي المقاومة في داخل الأراضي المحتلة عام 1948 حتي وان توصل الرئيس عباس لاتفاق علي الأراضي المحتلة عام 1967؟
حركة الجهاد الإسلامي ملتزمة بخيار المقاومة طالما هناك احتلال، وفلسطين كلها محتلة وليس الأرض المحتلة عام 1967 .
ولكن الرئيس الفلسطيني يسعي للتوقيع علي اتفاق سلام مع إسرائيل وحصر القضية الفلسطينية بالأراضي المحتلة عام 1967؟
نحن بوضوح نقول إن من حقنا المقاومة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء المحتلة عام 1967 أو المحتلة عام 1948 فهذه أرضنا وهي محتلة ولا يمكن أن نقبل بأي تنازل عنها ولا يمكن إن نقبل أي تطبيع أو تتطويب لهذه الأرض للعدو الصهيوني، أما إذا كانت هناك مشاريع تسوية تحاول حصر القضية في الأراضي المحتلة عام 1967 ويتناسون اللاجئين وحق العودة والقدس فهذه كلها مشاريع تسوية خاسرة ثبت فشلها، واعتقد بان الرئيس أبو عمار الذي وقع اتفاق أوسلو مع رابين ـ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ـ لم يسلم من بطش وظلم العدو الصهيوني واغتياله، وبالتالي إسرائيل ليست قائمة علي مشروع التسوية، إسرائيل قائمة علي مشروع الهضم والقتل والاستيلاء علي الأرض بالقوة وتهجير الناس، والصراع بيننا وبينها مفتوح حتي انتهاء الاحتلال عن كل فلسطين.
ولكن شيخ خالد في ظل حرص الجهاد الإسلامي علي المقاومة في كل فلسطين حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة تسعي إلي هدنة أو تهدئة متبادلة مع إسرائيل هل التهدئة ملزمة لكم؟
ما يلزمنا هو مصلحة الشعب الفلسطيني.
ولكن حماس تري مصلحة الشعب الفلسطيني في التهدئة المتبادلة مع إسرائيل؟
هذه فكرة مرفوضة، وهي طرحت سابقا ونحن نرفضها تماما.
الهدنة مع إسرائيل مرفوضة تماما هذا ما تقصده؟
نعم.
شيخ خالد في ظل رفضكم للهدنة مع إسرائيل التي تسعي إليها حماس التي تسيطر علي قطاع غزة منذ منتصف حزيران الماضي هل بات الانقسام الفلسطيني متجذرا ما بين القطاع والضفة؟
الانقسام غير متجذر، الانقسام طارئ علي ثقافة الشعب الفلسطيني، وبالتالي ما حدث من صراع ما بين فتح وحماس هو أمر طارئ وسينتهي وسنعود مرة أخرى للحوار والمكاشفة والمصالحة الوطنية.
هل هناك جهود وساطة حاليا لرأب الصدع ما بين فتح وحماس؟
نسمع حتي اللحظة عن جهود وساطة خارج فلسطين لاستئناف الحوار ما بين فتح وحماس ولكن قناعتنا الآن انه لن يتم الحوار إلا بعد مؤتمر الخريف وما سيسفر عنه من نتائج، وعلي كل الأحوال هناك جهود تبذل من قبل الدول العربية، ونحن نعلم أن الطرفين فتح وحماس معنيون بان يعطوا هذه الورقة لطرف إقليمي عربي أو إسلامي وليس للداخل الفلسطيني، ونحن نتوقع بان دولة عربية معينة ستقدم بعد مؤتمر الخريف مبادرة للحل وعندها سيتم الحوار.
ومن هي تلك الدولة برأيك؟
ـ الأمر واضح ربما من رعي اتفاق مكة واتفاق القاهرة هما الأطراف المرشحة للعب هذا الدور.
لكن هل تستبعد أن تقوم جامعة الدول العربية بذلك الدور؟
قد تكون مخرجا للإطراف جميعا حتي لا يتحمل طرف عربي بعينه وزر فشل أو نجاح اتفاق، لا سيما وان الطرفين السعودية ومصر جربوا اتفاقاتهم وفشلت، وبالتالي لا استبعد أن يحال الملف الفلسطيني للجامعة العربية بشراكة سعودية مصرية حتي إذا فشل الحوار مرة أخرى بين فتح وحماس وعادوا للصراع أن تتحمل الجامعة العربية كلها المسؤولية وليس طرفا واحدا.
هل تعتقد بان الأطراف العربية أصابها الملل من الملف الفلسطيني وتسعي لإنهائه بطرق مختلفة؟
يجب أن نفرق بين الدول العربية والأنظمة العربية، فالأنظمة العربية نفضت يدها من القضية الفلسطينية منذ زمن طويل، والعرب أعلنوا عن طلاقهم للقضية الفلسطينية بعد القمة العربية الأخيرة في الرياض وتبني مبادرة السلام العربية واعترافهم بإسرائيل علي الأرض المحتلة عام 1948 مقابل ارض الـ 67 الفلسطينية، وأنا اعتقد أن الأنظمة العربية رفعت الراية وهي في مرحلة التطبيع وإقامة علاقات مع ليفني ـ وزيرة الخارجية الإسرائيلية ـ واولمرت، وبالتالي هذه مرحلة التهاوي والانحدار السياسي العربي الرسمي.
في ظل التهاوي والانحدار العربي من وجهة نظرك والإعداد الذي بات واضحا للاعتداء علي دول الممانعة التي سميتها مثل سورية وإيران، ما هو موقف حركتكم حال تم الاعتداء علي تلك الدول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل؟
ـ نحن سنواصل مقاومتنا سواء كان هناك اعتداء علي سورية أو إيران أو لا، لكن إذا حدث اعتداء علي سورية وإيران فان ذلك يتطلب موقفا من جميع القوي، ونحن سنستمر في المقاومة وسنزيد من جرعاتها ضد العدو الصهيوني خاصة إذا هدد مصالحنا وتعرض للأمة الإسلامية والعربية.
تعليق