إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عملية حيفا في عيون صحافة العدو "الملف الكامل للعملية"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عملية حيفا في عيون صحافة العدو "الملف الكامل للعملية"

    من صحافة العدو:


    تفاصيل جديدة حول عملية مطعم "مكسيم" الانتحارية..


    كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في "ملحق السبت"، اليوم (الجمعة)، أن المحامية الفلسطينية هنادي تيسير جرادات، التي فجّرت نفسها في مطعم "مكسيم" بمدينة حيفا قبل نحو أسبوعين، فعلت ذلك بعد أن تناولت طعامها الأخير في المطعم ودفعت الحساب. وقد أسفرت العملية عن مقتل 21 شخصًا، من بينهم الكثير من أبناء عائلتي ألموغ وزير ـ أفيف.

    الانتحارية تناولت طعامها أولاً:

    يتبين من نتائج التحقيق في العملية، أن الانتحارية جرادات وصلت إلى مدينة حيفا بسيارة إسرائيلية لم تخضع للفحص في الحواجز. وقبل أن تقرر تناول طعامها الأخير في مطعم "مكسيم"، اشترت لنفسها بعض الحلوى في مستشفى "هِليل يافِه" في مدينة الخضيرة.

    وقبل أن تفجر جرادات نفسها، قامت بتناول طعامها في المطعم حاملة الحزام الناسف على جسدها. وقام قسم من القتلى الذين يعملون في المطعم بخدمتها وتقديم الطعام لها. لقد رأت الانتحارية الفلسطينية الأشخاص الذين سيُقتلون، وسمعت أحاديثهم، لكنها لم تكن متوترة وصممت على تنفيذ ما أرادت.

    ورفض محققو الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام ("الشاباك")، في البداية، تصديق الإفادة التي تحدثت عن أن هنادي جرادات جلست وأكلت بين من استهدفتهم. لكنهم وجدوا الدليل في صندوق مطعم "مكسيم"، فقد كان ثمن الوجبة التي تناولتها 90 شيكلاً. ودفعت جرادات الحساب، ثم تظاهرت بأنها ذاهبة إلى المرحاض، وانفجرت.

    الجهاد الإسلامي أراد عملية ضخمة تزعزع إسرائيل:

    وتشير نتائج التحقيق في العملية إلى أن ثمة فرضية تقول، إن مطعم "مكسيم" لم يكن الهدف الأصلي للانتحارية. في الأصل، كان من المقرر أن يكون مطعم "مكسيم" آخر لذة على الأرض، في الطريق إلى تنفيذ عملية ضخمة في مستشفى "رمبام". لقد أرادت حركة الجهاد الإسلامي، التي قامت بإرسال جرادات لتنفيذ العملية، عملية ضخمة تزعزع إسرائيل وتخرجها من توازنها، لتقوم بعملية كبيرة داخل المناطق الفلسطينية وتشيع الفوضى العارمة. ويتبين أيضًا أنه كان لجرادات حساب شخصي مع المستشفى ("رمبام")، حيث رفض المستشفى ثلاث مرات طلبات تقدمت بها لمعالجة أبيها المريض بالسرطان هناك.

    ولم تسجل حتى اليوم أية محاولة لتنفيذ عملية في مستشفى. فعلى الرغم من الأوضاع التي سادت في الأعوام الأخيرة، ثمة خطوط حمراء لم يتم تجاوزها: المدارس، حضانات الأطفال والمستشفيات. ويتبين من التحقيق أيضًا، أن المحامية جرادات توقفت في الطريق إلى حيفا في مستشفـًى آخر، هو "هِليل يافِه" في مدينة الخضيرة، لكنها اكتفت بشراء بعض الحلوى للطريق من مقصف مجاور للمستشفى.

    لقد دخلت جرادات إسرائيل بأبسط الطرق وأسهلها، بسيارة إسرائيلية تم التنسيق معها سلفـًا. ولم يقم أي شخص بفحصها، كما أن جرادات لم تكن في حاجة إلى مستندات مزورة. فالجنود في حاجز برطعة، شأنهم في ذلك شأن جنود الحواجز الأخرى، لا يفحصون النساء اللاتي يسافرن في سيارات إسرائيلية.
    السماء الزرقاء تنتصر


  • #2
    القصف الصهيوني لسوريا يشير إلى إمكانية تغير قواعد اللعبة...


    الهجوم الجوي الذي شنته إسرائيل على موقع قرب دمشق ردا على العملية في مطعم مكسيم يمثل تصعيدا حادا وارتفاعا في درجة الكفاح العنيف على مدي ثلاث سنوات منذ نهاية أيلول (سبتمبر) 2000.

    حتى الآن حرصت إسرائيل على إدارة حرب استنزاف مع الفلسطينيين على المستوي الثنائي، الإسرائيلي ـ الفلسطيني. فمحاولة فتح جبهة ثانية وتحويل الأزمة إلى إقليمية جرت من قبل آخرين ـ منظمة حزب الله وسيدتها إيران ـ فيما كانت إسرائيل هي التي حرصت على منع توسيع الساحة.


    والآن قررت إسرائيل تغيير قواعد اللعبة والتلميح إلى سورية بأن استمرار الدعم المباشر وغير المباشر لمنظمات الإرهاب الفلسطينية من شأنه ان يكلفها ثمنا باهظاً.

    تعكس الخطوة الإسرائيلية، بلا ريب، الإحباط في ضوء انعدام القدرة على منع منظمة مثل الجهاد الإسلامي من تنفيذ عمليات انتحارية داخل الأراضي الإسرائيلية، ولكنها تعكس أيضاً قرارا بعدم التسليم أكثر من ذلك بالتأييد السوري (والإيراني؟) لمنظمات الإرهاب الفلسطينية. في السنوات الثلاث الأخيرة بدا النزاع الإسرائيلي ـ السوري غافيا. فمفاوضات السلام بين الدولتين بدأت في آذار (مارس) 2000. وفي حزيران (يونيو) 2000 انسحبت إسرائيل من طرف واحد من لبنان وهكذا نزعت من سورية القدرة على ضربها بشكل غير مباشر، من خلال حزب الله. وبالفعل، فقد عمل حزب الله عدة مرات خلف الحدود، وإسرائيل لم تتردد في حينه في ضرب أهداف سورية، وهي تحدد بذلك قواعد ردع وسلوك جديدة: سورية، بصفتها الدولة التي تسيطر على ما يجري في لبنان، مسؤولة عن الهدوء في الحدود السورية ـ اللبنانية. أما سورية فقد اكتفت بكبح جماح جزئي لحزب الله وواصلت استضافة منظمات الرفض الفلسطينية، وتقديم المساعدات لها والسماح لايران بمساعدتها واستخدامها عبر أراضيها. وقد جري التشديد على هذا الموضوع في نهاية نيسان (ابريل) هذا العام، حين هددت الولايات المتحدة في نهاية الحرب في العراق بالعمل عسكريا ضد سورية بسبب المساعدات التي قدمتها لصدام ـ ولكن أيضا بسبب دعمها لمنظمات إرهابية فلسطينية ولبنانية. غير ان التهديد الأمريكي تبدد بعد فترة قصيرة وسورية اكتفت بإجراءات تجميلية رمت إلى مصالحة واشنطن. وعبر الأمريكيون عن غضبهم على خطوة الأسبوع الأخير، حيث أنهم بالتوازي مع التحفظ من التصعيد الإسرائيلي أوضحوا بأن سورية توجد من ناحيتهم في الجانب غير الصحيح للحرب ضد الإرهاب . أما من ناحية سورية، فان في الهجوم الإسرائيلي جانبا ايجابيا أيضاً. فهي تبرز أمام ناظري الجمهور السوري حقيقة أن نظام بشار الأسد يواصل الكفاح ضد إسرائيل. فلا توجد مفاوضات إسرائيلية سورية. ولا يوجد كفاح في جنوب لبنان، ولكن توجد مساعدة للكفاح الفلسطيني.

    وحاليا، يدور الحديث عن فعل إسرائيلي منفرد ـ مثابة إشارة إلى دمشق، وخلفها إلى طهران، في ان من شأن إسرائيل ان تحول الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني إلى أزمة إقليمية شاملة. ولكن، هل إسرائيل تريد ذلك حقا؟ هل إسرائيل مستعدة لرفع درجة الصراع مع سورية؟ هل ستكون واشنطن، المتورطة في العراق منذ الآن، مستعدة لتأييد توسيع ساحة الصراع الإسرائيلي ـ العربي؟.

    هل ترغب القدس في تشديد الضغط الدبلوماسي الدولي للتدخل في النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني في محاولة لفرض تسوية؟.

    البروفيسور ايتمار رابينوفيتش

    (يديعوت احرونوت) 7/10/2003
    السماء الزرقاء تنتصر

    تعليق


    • #3
      صحيفة هآرتس الصهيونية: إسرائيل لم تنجح في ردع الجهاد الإسلامي...



      عقب العملية الاستشهادية في حيفا، والتي نفذتها الاستشهادية المجاهدة ابنة سرايا القدس، أول أمس، وأوقعت 19 قتيلاً صهيونياً بينهم قائد البحرية الصهيونية السابق.

      استعرض عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس (5/10/20039)، أقوال ضابط صهيوني كبير، تحدث عن ما أسماه إنجازات جيشه ومخابراته وأبدى رضاه عن النتائج التي حققها، إلا أنه أكد أن كيانه لم يستطع ردع حركة الجهاد الإسلامي.

      ويقول هذا الضابط: «حققت قوات الأمن نجاحات مثيرة للانطباع في ضرب البنى التحتية للجهاد الإسلامي في جنين والخليل، وعند سؤاله هل هذا يجعله متفائلاً، قال: لا ولا بأيّ من الأحوال، خيط رفيع فقط يفصل بيننا وبين عملية كبيرة وبعدها التدهور».

      ومن ثم يستعرض العملية الاستشهادية التي نفذتها الاستشهادية هنادي جرادات واستهدفت مطعماً في حيفا، إنه لم يسبقها إنذار مركز، ومع ذلك لم تفاجئ أحداً. ويضيف: «العملية لم تفاجئ أحداً، فالجهاد التنظيم الأصغر في المناطق، غدا مؤخراً الأبرز بينها». ويأتي بعملية «نغوهوت» التي نفذها مجاهدو سرايا القدس مثلاً آخراً على قدرة الجهاد وسعيها المتكرر لتنفيذ عمليات قوية.



      حالة من الهوس والارتباك تحيط بشارون بعد عملية حيفا الاستشهادية...


      في سياق حالة الارتباك الإسرائيلية بعد عملية حيفا الاستشهادية ذكرت يديعوت (5/10/2003) أنه رداً على ما وصفته بالعملية القاسية في حيفا، تقرر في جهاز الأمن الإسرائيلي مطاردة الجهاد الإسلامي في كل مكان تتواجد فيه في المنطقة. وقد بدأ الجيش الإسرائيلي أمس بالعمل في جنين وقريباً ستتسع العملية إلى أماكن أخرى أيضا.وأشارت مصادر الأمن الإسرائيلية أمس إلى أن العملية لن تنحصر في نطاق السلطة الفلسطينية بل ستنفذ في كل مكان توجد فيه قواعد ونشطاء مركزيون للجهاد الإسلامي. ويشار إلى أن قيادة الجهاد الإسلامي توجد في سوريا.

      وحول عرفات قالت تلك المصادر في كل المشاورات التي أجريت في جهاز الأمن، لم يجر أي حديث في مسألة التخلص من عرفات الآن.ولكن، وكما قيل في سياق آخر، المسدس الذي وضع على الطاولة في المعركة الأولى سيطلق النار في المعركة الثالثة ـ وهكذا في حالة عرفات. قرار المجلس الوزاري بالتخلص من الزعيم الفلسطيني سيخرج في نهاية المطاف إلى حيز التنفيذ.

      وقال مصدر مقرب جدا من شارون أمس وفق يديعوت ـ بعد أن أنهى سلسلة طويلة من المشاورات الهاتفية مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر ومع قادة جهاز الأمن ـ إن عرفات سيطرد من المناطق في توقيت يضمن "تقليص عدد المصابين في سياق عملية التخلص منه". وفي ساعات ما بعد الظهر تحادث شارون ووزير الحرب شاؤول موفاز عدة مرات. "ملزمون بإلقائه من هنا"، قال موفاز لشارون. ولكنه شدد على أن مسألة التوقيت يجب فحصها بترو وحذر.

      وأمس نقل موفاز إلى شارون تقديرات الوضع الأمني والنقاش حول سبل الرد على العملية. وأبلغ موفاز شارون بقرار الرد بشدة كبيرة وبوسائل لم تجرب حتى الآن. وصادق شارون على الاقتراحات التي تبلورت في جهاز الأمن.

      من جهته قال بن كسبيت في معاريف (5/10/2003) إن إسرائيل ستغير قريباً جداً قواعد اللعبة. ليس فقط عرفات في الصورة. عمليات جديدة، مفاجئة، ستظهر على الأرض وفي القاموس السياسي.
      السماء الزرقاء تنتصر

      تعليق


      • #4
        عملية حيفا أسقطت التضليل عن هزيمة الإرهاب وحسم المعركة...



        وفي يديعوت (5/10/2003) ربط اليكس فيشمان بين حرب 73 وعملية حيفا الاستشهادية "يوم السبت، الساعة الثانية ظهرا، بعد مرور 30 عاما، مفاجأة جزع، صدمة. إلا أن ذلك حدث من دون إطلاق الصافرات. حينئذ قبل 30 عاما كانت هذه حربا حقيقية دفاعا عن البيت الذي أوشكنا على فقدانه بسبب النظرية الخاطئة. واليوم أيضا كانت هذه حرب استنزاف دفاعا عن البيت حيث تعتبر المذبحة في مطعم "مكسيم" معركة أخرى في خضم هذه الحرب. اليوم أيضا نجد أنفسنا في إطار نظرية خاطئة إذا لم نصحو منها فقد نفقد البيت ونخسره.

        وقال "يحدثوننا عن قتال ضد قادة الإرهاب الفلسطيني الذين إذا "قضينا عليهم وقطعنا دابرهم" فسنصل إلى "النصر" و"الحسم". إلا أن هذه الحرب ليست ضد عرفات أو أشخاص بعينهم، وإنما هي ضد مجتمع بأكمله. المجتمع هو الذي ينتج الانتحاريين مثل المخربة التي فجرت نفسها في مطعم "مكسيم"، وسرعان ما ستظهر طبعة مكررة منها في العملية القادمة".



        فشل النظرية مرة أخرى...

        يديعوت 5/10/2003اليكس فيشمان المراسل العسكري للصحيفة

        يتحدث أليكس فيشمان في مقاله في صحيفة يديعوت آحرونوت (5/10/03)، بعنوان: «فشل النظرية مرة أخرى، يتحدث عن العملية الاستشهادية في حيفا والتي أسقطت كل المصطلحات التضليلية ـ حسب تعبيره ـ التي تتحدث عن هزيمة المقاومة وحسم الصراع لصالح الكيان الصهيوني. ويؤكد أن الوضع سيبقى كما هو وضمن دائرة الردود العادية بانتظار عملية أخرى تنفذها الجهاد الإسلامي أو غيرها من الفصائل الفلسطينية. وفيما يلي ننشر نس المقال كما هو:

        يوم السبت، الساعة الثانية ظهرا، بعد مرور 30 عاما، مفاجأة جزع، صدمة. إلا أن ذلك حدث من دون إطلاق الصافرات.

        حينئذ قبل 30 عاما كانت هذه حربا حقيقية دفاعا عن البيت الذي أوشكنا على فقدانه بسبب النظرية الخاطئة. واليوم أيضا كانت هذه حرب استنزاف دفاعا عن البيت حيث تعتبر المذبحة في مطعم "مكسيم" معركة أخرى في خضم هذه الحرب. اليوم أيضا نجد أنفسنا في إطار نظرية خاطئة إذا لم نصحو منها فقد نفقد البيت ونخسره.

        يحدثوننا عن قتال ضد قادة الإرهاب الفلسطيني الذين إذا "قضينا عليهم وقطعنا دابرهم" فسنصل إلى "النصر" و "الحسم". الا ان هذه الحرب ليست ضد عرفات أو أشخاص بعينهم، وإنما هي ضد مجتمع بأكمله. المجتمع هو الذي ينتج الانتحاريين مثل المخربة التي فجرت نفسها في مطعم "مكسيم"، وسرعان ما ستظهر طبعة مكررة منها في العملية القادمة. والى ان ندرك أننا نعيش في نظرية خاطئة تجدر إعادة النظر فيها ـ سنواصل دفع الثمن.

        مثلما كان في السابق قبل ثلاثة عقود، نواصل الآن التشبث بمفاهيم مضللة ومخادعة تضفي علينا شعورا بالأمان. خذوا مفهوم "تقييم الوضع" مثلا. في يوم الجمعة الماضي أجرى وزير الدفاع "تقييما للوضع". الجهات الأمنية تفاخرت في تلك الجلسة بانخفاض عدد العمليات وتوقعت تواصل اتجاه الهدوء. وما ان أنهت نقاشها حتى ظهر إنذار غير ممركز بامكانية حدوث عملية انطلاقا من منطقة جنين. اليوم نعرف بالتأكيد ان المنفذة شقيقة الناشط في الجهاد الإسلامي فادي جرادات، والتي تسللت كما يبدو من منطقة قد شيد فيها الجدار. إذا كان هذا هو الوضع فهناك شيئا ليس على ما يرام في حراسة هذا الجدار، ويبدو ان التفاخر باتجاهات الهدوء والتهدئة كان مبكرا.

        تبين ان تقييم الوضع ليس كلمات سحرية، وان ما يصدر عنه ليس أوامر إلهية نازلة من السماء ولا بديل عنها. إلى جانب تقييم الوضع يستخدمون مصطلحا سحريا آخر وهو "الإنذار". في عملية أمس ظهرت مشكلة حقيقية يتوجب إخضاعها للفحص والتمحيص، وهي تتعلق بالتعاون بين الأذرع الأمنية المختلفة. ماذا عرف أحد الأجهزة الأمنية؟ وما الذي أعلم به الأذرع الأخرى؟. هذه مسألة يتوجب فحصها بصورة جذرية لمنع حدوث فشل آخر في المستقبل.

        المصطلح المضلل الآخر هو "الإغلاق" الذي يمنح الناس عندنا شعورا بالأمان. إلا أن الإغلاق الذي فرض على المناطق عشية يوم الغفران لم يتضمن انتشار القوات على طول خط التماس. هذا الإغلاق بلا معنى فيما يتعلق بتسلل الجهات الإرهابية.

        وهناك مصطلح تحذيري آخر هو "الحارس". حارس مطعم "مكسيم" أمس كان نادلا لا علاقة له بأي شركة حراسة، وجهاز اكتشاف المواد المتفجرة كان موضوعا على الطاولة حين دخول المخربة، كما انه لم يكن مسلحا ولو انه قام فقط بالتحدث مع الفتاة لاكتشف ان شيئا ما ليس على ما يرام، إلا ان ذلك كله لم يحدث.

        هناك أيضا مصطلحات أخرى مثل "جهاز الدفاع يجهز رده على العملية"، إلا أن الجمهور يعرف من تجربته ما الذي تتمخض عنه عقول جهاز الدفاع من ردود اجترارية غير حاسمة.

        عرفات لن يطرد الآن على ما يبدو - فليس من الممكن القيام بعملية جراحية في المقاطعة في الوقت الذي يحيط به مئات الأشخاص. أيضا الأفكار الأكثر إبداعية مثل ضرب الجهاد الإسلامي في مكان مؤلم حقا له - قياداته في الخارج - تبدو غير واقعية الآن. إذا فقد بقينا في الوقت الراهن مع الحلول الاعتيادية. حتى العملية القادمة.
        السماء الزرقاء تنتصر

        تعليق


        • #5
          **في تصريحات لجريدة "المجد" الأردنية

          § الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: سندافع عن سوريا بالضرب في قلب تل أبيب...

          § شارون استنفذ كل خياراته ووسائله في الداخل وبات يدور في حلقة مفرغة...

          § لدينا مخاوف أن تقوم حكومة الطوارئ بضرب المقاومة وتحقيق ما عجزت عنه حكومة عباس...

          § نحن لا نغسل عقول الاستشهاديين، بل هم الذين يغسلوننا ويطهرون قلوبنا من أدران الدنيا...




          بعد عملية حيفا البطولية التي نفذتها ابنة "سرايا القدس" المحامية هنادي جرادات، فجندلت تسعة عشر صهيونياً بينهم الجنرال زئيف الموغ، وأجهزت على ما تبقى من نظرية شارون الأمنية، ودفعته إلى فقدان صوابه وتوسيع دائرة تعسفه.. تدافعت وسائل الإعلام العربية والعالمية على الدكتور رمضان عبدالله، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لاستقاء تصريحات منه، وإجراء حوارات معه.

          غير أن الأخ "أبا عبد الله" اختار الحديث على الصعيد الإعلامي للفضائيتين هما "المنار" و"العربية" فيما تخير على الصعيد الصحفي "المجد" لتكون منبر حواره على المستوى الصحفي.

          وفيما يلي وقائع هذا الحوار المهم الذي لا يجيب على أسئلة "المجد" فقط، بل على علامات استفهام كثيرة معلقة في سماء هذه المرحلة الحاسمة.




          ما تعليقكم على زعم العدوان المكان الذي قصف شمال دمشق هو موقع لتدريب الجهاد الإسلامي؟

          ـ هذا ادعاء كاذب ونحن ليس لنا أي وجود عسكري في سوريا أو غيرها خارج فلسطين، والكيان الإسرائيلي يحاول تصدير أزمته ومأزقه الذي صنعته الانتفاضة والمقاومة إلى دول الجوار، وهو يفعل هذا بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، التي تتصرف كشريك في هذا العدوان ومن خلال الدعم الكامل والغطاء الذي وفره بوش لشارون وحكومته بهذا العدوان.



          لماذا يهرب العدو إلى الخارج بالعدوان على سوريا؟

          ـ لأنه استنفذ كل أدواته في قمع الشعب الفلسطيني من اغتيالات واعتقالات وهدم منازل وتجريف أراض واجتياحات، بل احتلال شبه كامل للضفة الغربية، وبناء الجدار الفاصل، وغيره ولم يفلح في إخماد نار المقاومة.

          وفي الحقيقة لم يبق أمامه في الداخل من وسائل سوى شيئين: الأول، اجتياح غزة، والثاني، إبعاد عرفات، لكنه لا يستطيع الإقدام على أي منهما في هذه المرحلة، لذلك هرب إلى الخارج بمهاجمة سوريا.



          لماذا لا يستطيع العدو اجتياح غزة؟

          ـ العدو يستخدم ورقة اجتياح غزة كفزاعة يحاول تخويف شعبنا بها، لكنه يدرك أن هناك محاذير كبيرة تنطوي على هذه الخطوة، وهي تحويل المقاومة إلى حالة شعبية عارمة، وتكبيد العدو خسائر فادحة، وانهيار السلطة الذي يعني انهيار أوسلو وانهيار خيار التسوية برمته على مستوى المنطقة، لذلك فمن الصعب برأينا أن يأخذ قراراً بالاجتياح الشامل للقطاع، وسيلجأ بدل ذلك إلى الاجتياحات الموضعية المحدودة لبعض المدن على قاعدة اضرب واهرب.



          وماذا عن إبعاد عرفات؟

          ـ العدو لا يستطيع الإقدام على إبعاد عرفات في هذه المرحلة لأن هذه الخطوة تعني: عودة عرفات للعمل من خلال منظمة التحرير كحركة تحرر وطني.. انهيار السلطة وانهيار التسوية.. العودة للكفاح المسلح من أوسع أبوابه.. إرباك مخططات وأوراق أمريكا في المنطقة وإحراج أصدقائها الذين لن يروقهم عودة عرفات للخارج ليشكل مصدر إزعاج لهم، لهذه الأسباب لجأ شارون إلى إصدار قرار مبدئي بإبعاد عرفات دون تنفيذه، ظناً منه أن هذا يحل المشكلة، لكن شارون المعروف عنه بأنه يحل أي مشكلة بخلق مشكلة أو مشاكل جديدة، أوقع نفسه وكيانه في ورطة بخصوص عرفات شملت الجانبين التكتيكي والاستراتيجي.. تكتيكياً، عرفات زادت شعبيته من القرار فانقلب السحر على الساحر، واستراتيجياً، شارون وضع على عنقه حبل الالتزام بطرد عرفات من حيث المبدأ، لكنه يعرف أنه لا يستطيع رفع هذا الحبل عن عنقه والوفاء بوعده أمام الشارع الإسرائيلي وتنفيذ تهديده وقراره المبدئي، وبذلك استنفذ كل الخيارات والوسائل في الداخل وبدا كمن يدور في حلقة مفرغة، أمام جمهور إسرائيلي مصاب بالرعب وبخيبة الأمل الكبيرة من وعود شارون بتحقيق الأمن خلال مائة يوم ولم يفلح خلال مئات الأيام، فاضطر للهروب للخارج.



          هل مهاجمة سوريا تحل المشكلة؟

          ـ ضرب سوريا لا يحل المشكلة، بل هو خلق مشكلة جديدة للكيان الإسرائيلي في المستويين التكتيكي والاستراتيجي، أو الآني والمستقبلي.. تكتيكياً، سوريا كانت هي المستفيدة أمام الرأي العام العالمي الذي شهد صورة حقيقية للدولة اليهودية الإرهابية "المارقة" بحق على كل القوانين والأعراف، واستراتيجياً، العدو يعرف أنه يمكن أن يضرب سورية أو أي بلد لمرة واحدة ويراهن على حكمة القيادة في هذا البلد وقدرتها على ضبط النفس، لكن في المقابل هو يدرك أنه لا يستطيع أن يعيد الكرة دون أن يتوقع رد فعل سوري بشكل ما. وبتقديري، فإن أي رفد فعل سوري، مهما كان حجمه وشكله سيدفع المنطقة إلى الانفجار ليكتمل قوس النار واللهيب ليشمل، إلى جانب فلسطين والعراق كلاً من سوريا ولبنان، فهل تتحمل أمريكا ومعها الكيان الصهيوني ذلك؟



          ما هو دوركم في الدفاع عن سوريا ولو ضربت ثانية؟

          ـ المقاومة في فلسطين رأس حربة الأمة، وسوريا هي قلعة الأمة الصامدة في وجه العدوان والغطرسة الصهيونية والتهديدات الأمريكية. ونحن سنرد على أي عدوان تتعرض له سوريا أو أي بلد عربي ليس بالهروب إلى خارج فلسطين بل في قلب الكيان الصهيوني ومن قلب فلسطين. وإذا كان العدو يظن أن قصف "عين الصاحب" سيجلب له الأمن فهو واهم.

          صحيح نحن كلاجئين فلسطينيين نقيم في دمشق، لكن خط الدفاع الأول عن دمشق بالنسبة لنا لن يكون مخيم اليرموك ولا حتى جنوب لبنان.. خط الدفاع بالنسبة لنا هي حيفا وتل أبيب والقدس والخضيرة ونتانيا والعفولة، وإذا كان لدى شارون شك في ذلك فليسأل عن هنادي جرادات، وهبة دراغمة، ووفاء إدريس، وآيات الأخرس وغيرهن من الاستشهاديان وكذلك الاستشهاديين، ليعرف أي شعب وأي أمة يواجه هذا العدو.

          نحن شعب يحب الحياة، لكننا دفاعاً عن أرضنا وعرضنا ومقدساتنا نحب الموت في سبيل الله أكثر مما يحبون هم الحياة.



          يقولون إن الاستشهاديين والاستشهاديات يتعرضون لغسل دماغ من قبلكم وأنتم الذين تحرضونهم على القيام بالعمليات، هل هذا صحيح؟

          ـ من يغسل عقل من؟! (الاستشهاديون هم الذين يغسلون عقولنا ويطهرون نفوسنا من كل أدران الدنيا).. إنهم المنارة والبوصلة التي نهتدي بها في زمن التيه وصحراء الخذلان العربي. إن قطرة دم واحدة من دم هنادي جرادات ترجح بطوفان الحبر الذي يسودون به الصفحات لتزييف الوعي وتزوير التاريخ.. فماذا ينفع حبر المطابع أمام دم الشهداء الأطهار؟!



          ما هو موقفكم من حكومة الطوارئ؟

          ـ نحن نتحفظ على أي حكومة فلسطينية تستمد شرعيتها من اتفاق أوسلو، لكننا اضطررنا للتعايش مع الحكومات السابقة لضرورات تمليها المصلحة الوطنية بالحفاظ على وحدة شعبنا الذي مازال يرزح تحت الاحتلال.. أما حكومة الطوارئ فنحن نسأل ما الداعي لها؟ هل هو الاستنفار لمواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني المتواصل؟ أم الاستنفار الأمني لمواجهة من يقاومون الاحتلال؟

          للأسف نحن لدينا مخاوف بأن حكومة الطوارئ ستكون حكومة أمنية صرفة للقيام بما لم تقم به حكومة "أبو مازن" من ضرب المقاومة. وإذا وقع هذا، لا سمح الله، فإنه سيهدد وحدة الشعب الفلسطيني، وسيبدد منجزات الانتفاضة والمقاومة، ويخرج العدو الصهيوني من مأزقه، ويساعده على تصدير هذا المأزق إلى الساحة الفلسطينية وفتح الباب أمام خطر الاقتتال الداخلي الفلسطيني.



          **الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي لقناة العربية:

          ليس لدينا معسكرات تدريبية خارج فلسطين...

          العدو أراد نقل مأزقه من جراء الانتفاضة إلى دول الجوار...

          عندما تُستهدف أي عاصمة عربية نحن جاهزون للردّ...




          وجه الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في مقابلة مع قناة العربية الفضائية أمس (5/10/2003) التحية للاستشهادية هنادي جرادات وعائلتها الصابرة المجاهدة وأكد أن جرائم الاحتلال ستواجه برد عنيف من قبل الشعب الفلسطيني ومقاومته.

          وأضاف أن قصف العدو لدمشق هروب من مأزقها التي تعيشه. نافياً في الوقت ذاته وجود أي قواعد أو معسكرات تدريبية لحركة الجهاد الإسلامي خارج فلسطين المحتلة.

          فقد وصف الدكتور رمضان عبد الله القصف الصهيوني لسوريا بأنه محاولة فاشلة للهروب من المأزق إلى دول الجوار. مضيفاً أن ما قصفته إسرائيل هو تجمع سكاني فلسطيني بسيط وأن ذلك قد يؤدي إلى إشعال المنطقة.

          وعن سؤال يتعلق بوجود حركة الجهاد الإسلامي في سوريا: قال الدكتور رمضان عبد الله إن حركة الجهاد الإسلامي حركة فلسطينية مقاومة ومقاتلة، ومركز ثقلها الأساسي داخل فلسطين المحتلة. أما وجودها في سوريا فهو رمزي بحكم وجود قيادات وكوادر فرضت عليها ظروف اللجوء الوجود في هذه الدولة.

          واعتبر الدكتور رمضان عبد الله أن قيام الكيان الإسرائيلي بضرب سوريا بأنه خطوة خطيرة، وتتجاوز كل قواعد ما يسمى باللعبة الإقليمية والدولية..

          وعن سؤال يتعلق بمدى استجابة سوريا للضغوط الممارسة عليها، قال الدكتور رمضان:

          نحن لا نخوض حرباً من نوع المعادلة الصفرية، فشعبنا أثبت أنه قادر على الرد على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وعندما يستهدف الاحتلال بلداً عربياً كسورياً أو بلداً فيه تجمع للفلسطينيين بحجة وجود المقاومة أو رموزها فإن المقاومة تستطيع الرد في قلب العمق الصهيوني حتى تحول هذه المعادلة إلى معادلة غير صفرية.

          مضيفاً أن المقاومة الفلسطينية هي رأس الحربة التي تدافع عن الأمة كلها بما في ذلك سوريا أو أي بلد عربي آخراً، فعندما تصبح عاصمة عربية أو أي بلد عربي مستهدف فإن المقاومة حاضرة لترد في قلب العمق الصهيوني.



          أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان لصحيفة المستقبل اللبنانية:
          الاعتداء على سوريا رسالة ثلاثية الأبعاد وتداعيات الضربة لن تنحصر في مكان محدّد...



          أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي"في لبنان أبو عماد الرفاعي أن إسرائيل أرادت من خلال اعتدائها في سوريا تصدير أزمتها الداخلية المتمثلة في عجزها عن القضاء على الانتفاضة أو إبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وبالتالي إرسال رسالة ثلاثية الأبعاد إلى كل من سوريا والسلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة .

          ووصف ما جرى بـ"التطور الخطير" مؤكدا أن انعكاساته وتداعياته "لن تنحصر في بوتقة جغرافية محددة، خصوصا إذا تكرر هذا الاستهداف ،مشددا على أن استمرار المقاومة والعمليات الاستشهادية "هو جزء أساسي من الرد على الممارسات الإسرائيلية".

          وأشار الرفاعي في حديث إلى"المستقبل "إلى أن العمليات الاستشهادية والعسكرية في الداخل الفلسطيني غير مرتبطة بمكان أو زمان معينين، ذلك أن طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي أنه صراع مفتوح ويأخذ أشكالاً متعددة تخضع للاعتبارات الميدانية فقط، وبالنسبة إلى عملية حيفا فإن الظرف الميداني كان متوفرا للمقاومين في سرايا القدس ليوجهوا ضربتهم ردا على الجرائم الصهيونية".

          ولاحظ الرفاعي في توسيع إسرائيل دائرة الاستهداف إلى خارج الأراضي الفلسطينية "تعبيرا عن المأزق الذي تعيشه حكومة شارون ، في عجزها عن استئصال المقاومة والانتفاضة في الداخل الفلسطيني وقدرة المقاومة على اختراق كل الحواجز والاحتياطات الأمنية التي اتخذتها هذه الحكومة".

          أضاف أن "رئيس حكومة العدو بعد فشله في القضاء على الانتفاضة ،وعدم قدرته على إبعاد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لظروف دولية وفلسطينية وللمواقف المنددة بعملية الإبعاد وما لها من انعكاسات على الكيان الصهيوني خاصة على المستوى السياسي، أراد تصدير أزمته إلى الخارج عبر ضربة عسكرية خارج الأراضي الفلسطينية، مستفيدا من موقف اميركي منحاز يوفر غطاء للممارسات الإسرائيلية وللعدوان على الأقطار العربية، ومنظمة دولية عاجزة وضعيفة وغير قادرة على اتخاذ موقف ضد إسرائيل وموقف أوروبي ضعيف متفكك ومنقسم، وبالتالي فإسرائيل تريد استغلال هذه الظروف الدولية لتمارس ضغوطا على الموقف السوري الداعم للانتفاضة والحق الفلسطيني وعلى فصائل المقاومة، عبر توجيه رسالة إلى قادة هذه الفصائل في الخارج بواسطة عمليات قد تطال بعض رموزها، قادتها وكوادرها، كما صرح بعض قادة العدو" .



          أما في ما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فأشار الرفاعي إلى "أن الإسرائيليين أرادوا من خلال الرد على عملية حيفا توجيه رسالة إلى السلطة الفلسطينية بأن عليها المضي في الالتزام بتعهداتها في تطبيق خارطة الطريق وأن تمارس دورها في الضغط على حركات المقاومة لجهة وقف الأعمال العسكرية، والى الرئيس عرفات للعب دور أكبر في هذا الإطار".

          وعما إذا كانت هذه الضغوط ستؤثر على عمليات المقاومة، قال:"أعتقد أن الوضع الفلسطيني بشكل عام ،على مستوى الفصائل وعلى مستوى الحركات المقاومة، رافض لكل أشكال الضغوط خصوصا أنه كان من ضمن تداعيات سقوط حكومة أبو مازن التوجهات التي كانت تحملها حول موضوع استهداف المقاومة".

          علاقة الحركة بالمكان المستهدف

          وكرر الرفاعي نفيه أي علاقة لحركة "الجهاد" بالموقع المستهدف بالقرب من دمشق، إذ وبحسب تصريحات بعض مسؤولي الجبهة الشعبية¬القيادة العامة أن المكان كان يخصهم وتم إخلاؤه منذ أكثر من عام وهو يستعمل الآن لأغراض مدنية واجتماعية. وشدد على أن الحركة "لا تستخدم أماكن للتدريب أو الإعداد العسكري خارج الأراضي الفلسطينية، وهي تمارس عملية التعبئة والتدريب في الداخل الفلسطيني فقط، "والإسرائيليون أعلنوا مرارا اكتشاف أماكن ومنازل لتصنيع العبوات والوسائل القتالية المستخدمة في الصراع مع العدو، وهذا أمر يعرفه المحتل الإسرائيلي بشكل واضح وهو يهدف من خلال اتهامه للحركة بامتلاك مقرات في سوريا إلى التضليل الإعلامي والسياسي لتبرير ما قام ويقوم به من عدوان".

          وعن طبيعة عمل مكاتب الحركة في سوريا وعما إذا كان وجودها سيتأثر بعد الضربة قال الرفاعي: "إن عمل الحركة في سوريا محصور بالجانب الإعلامي ،ونحن معنيون بممارسة دور سياسي وإعلامي لخدمة الشعب الفلسطيني وتطلعاته في العودة إلى أرضه المحتلة" لافتا إلى أن "السوريين تعرضوا لضغوط أكبر في السابق لاحتضانهم المقاومة اللبنانية مستبعدا أي تعديل على الموقف السوري تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

          وختم بأن "ثمة قضية أساسية وهي أن الوجود الفلسطيني في سوريا ولبنان يتطلع إلى العودة إلى أرضه والموقف السوري اللبناني مساند وداعم لهذه المطالب فأي موقف سلبي قد ينعكس على حق عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره ما يعني التوطين وهو ما لا ترضاه القيادتان السورية واللبنانية" .
          السماء الزرقاء تنتصر

          تعليق


          • #6
            المحامية "هنادي جرادات" دافعت عن حقها بطريقة مختلفة هذه المرة ! !

            لم ترغب أن تكون كباقي المحامين في الدفاع عن حقها في ساحة المحكمة التي تنعدم فيها الديمقراطية بل لجأت إلى أسلوب آخر يرغم الجميع على سماع صوتها ومعرفة ما تريده.




            هذه هي المحامية هنادي تيسير جرادات (29 عاماً) منفذة العملية الفدائية في مدينة حيفا المحتلة عام 48 والتي أوقعت 19 قتيلاً وما يزيد عن 60 جريحاً بجروح مختلفة.




            فقدمت هذه المرة المرافعة الخاصة بها وبحق شعبها بطرقة نقلتها كل وسائل الإعلام ليعلم بها القاصي والداني.




            ولدت هنادي في الحي الشرقي لمدينة جنين، لعائلة مكونة من 12 فردا، ثمانية فتيات وشابين هما فادي (20 عاماً) والذي استشهد قبل ما يقارب الأربع أشهر، وثائر ابن 12 عاماً والذي يدرس في إحدى مدارس المدينة.




            أكملت هنادي دراستها الجامعية في جامعة جرش الأهلية بالأردن لتتخرج منها عام 1999، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الحقوق، ثم عادت إلى فلسطين للعمل في ميدان المحاماة للدفاع عن المظلومين من أبناء شعبها، واستمرت في هذا المجال حتى أيامها الأخيرة وكانت نيتها تتجه صوب افتتاح مكتب خاص بها كمحامية مستقلة.




            تقول ميسون بنت عمها لمراسل "السبيل": كان الجميع يلاحظ مدى تميز هنادي عن باقي أخواتها، فقد كانت متدينة بصورة فاقت إخوانها، كما كانت مداومة على قراءة القرآن وبكثرة الصلاة والعبادة".




            انتقاماً لأخيها وأبناء عمها ولشهداء المخيم

            وتضيف قريبتها مرت ساعات صعبة على العائلة يوم 14/6/2003عندما أقدمت القوات الإسرائيلية الخاصة باقتحام المنزل الذي تسكن به العائلة ومحاصرته والدخول عليه حيث قامت بتصفية كل من أخوها فادي وأبن عمها صالح جرادات 30 عاماً قائد عسكري للجهاد الإسلامي بدم بارد أمام أعين أفراد العائلة، حيث كان يجلس فادي إلى جانب أحد شقيقاته عندما أطلق عليه الجنود النار مما أدى إلى استشهاده.




            هذه اللحظات وكما تصفها ابنة عم الشهيدة تركت "بصماتها الواضحة في نفسية كل من كان موجود في تلك اللحظة الصعبة"، وتضيف "وكان يمكن أن يشكل دافع لمحاولة الانتقام للوحشية التي استخدمت بحقهم".



            بينما استشهد ابن عمها الثاني عبد الرحيم جرادات عام 1996 على حاجز الجلمة شمال مدينة جنين عندما كان يسافر هو وصديقا له في زيارة حيث أوقفت القوات الإسرائيلية وقتها السيارة التي كانوا يقودونها وقامت بتصفية الشهداء الثلاثة عبد الرحيم وطارق منصور وعلان أبو عرة.




            في حين استشهد أبن عمها الثالث محمد جرادات أخ الشهيد عبد الرحمن خلال الانتفاضة الأولى عام 87 .




            صيام وصلاة وقيام ليل

            أخت الشهيدة هنادي وصفت شقيقتها أنها كانت منذ أسبوعين في صيام متواصل حتى أيام الجمعة، وخرجت من البيت وهي صائمة يوم أن حدثت العملية، كما أنها كانت كثيرة قراءة القرآن وتقوم الليل كثيراً، "عندما كنا نصحو بالليل نجدها تصلي وهذا الأمر كان يتكرر باستمرار وكثرة".




            أما عائلتها البسيطة فهي تعيش في جو إيماني ويحاول توفير كل ما تستطيعه العائلة، فالأب الذي يعاني من مرض تليف الكبد استقبل نبأ استشهاد ابنته بالحمد والثناء على النعمة التي قدمها الله له، وقال " أنا لا استقبل المعزيين بل استقبل مهنئين باستشهاد بنتي".




            وقالت والدة الاستشهادية هنادي غادرت المنزل وهي صائمة دون أن تظهر عليها أي علامات تثير الشك بأنها ستقوم بأي عمل غير اعتيادي.




            وأعربت "عن فخرها واعتزازها بابنتها الاستشهادية وبما قامت به انتقاماً لشهداء فلسطين".



            الاستشهادية السادسة

            وتعتبر هنادي الاستشهادية السادسة من الفتيات اللواتي ينفذن عمليات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية حيث كانت الأولى وفاء الإدريسي من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله والتي نفذت العملية الفدائية بالقدس، في حين كانت دارين أبو عيشة صاحبة العملية الثانية عند أحد الحواجز الإسرائيلية عندما استوقفها الجنود ففجرت نفسها بينهم، تلتها الاستشهادية آيات الأخرس في متجر بالقدس الغربية، ثم عندليب طقاطقة من بيت فجار قضاء بيت لحم فقتلت ستة صهاينة وجرحت العشرات، وكانت الاستشهادية هبة دراغمة من الجهاد الإسلامي الخامسة فقتلت تسعة وجرحت نحو 70 آخرين، لتأتي هنادي وتقتل 20 منهم وتجرح العشرات في حيفا.



            استطلاع للرأي يشير إلى أن 75% من الفلسطينيين يؤيدون العملية الاستشهادية في حيفا التي نفذتها الاستشهادية المحامية هنادي جرادات ابنة سرايا القدس...

            اظهر استطلاع فلسطيني للرأي أمس الأحد أن 75 في المئة من الفلسطينيين يؤيدون التفجير الاستشهادي الذي نفذته الاستشهادية هنادي جرادات
            السماء الزرقاء تنتصر

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              "بعذب كلام هنادي ابتدأنا وبمثله ننتهي»

              وصية المحامية الاستشهادية هنادي جرادات لأهلها وذويها




              بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد العالمين سيدنا صلى الله عليه وسلم.

              قال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ...﴾ صدق الله العظيم.



              الأهل الأعزاء الذين سوف يثيبهم الله رب العالمين كما سبق ووعدنا جميعاً في كتابه العزيز ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ ولقد وعد الله الصابرين على كل ما آتاهم به الله الجنة وحسنت منزلة، فاحتسبوني عند الله سبحانه وتعالى، فلن أكن غالية فداءً لدين الله سبحانه وتعالى، لقد آمنت بما جاء بالقرآن الكريم واشتقت لأنهار الجنة واشتقت لرؤية نور وجه الله الكريم اشتقت لكل ذلك بعد أن منّ الله عليّ بالهداية...

              أحبائي مَن أتمنى أن أكون من الشافعين لهم يوم الموقف العظيم...

              لقد اخترت طريقي هذا بكامل إرادتي ولقد سعيت لهذا كثيراً حتى منّ الله عليّ بالشهادة إن شاء الله... فهي ليست لكل إنسان على الأرض بل هي للمكرمين من عند الله، أفتحزنون لأن الله كرّمني بها؟ أهل تجزون الله بما لا يُحب ولا أنا أحب أيضاً؟؟ احتسبوني لله تعالى... وقولوا لا حول ولا قوّة إلا بالله... وإنّا لله وإنّا إليه راجعون... جميعنا ميتون فلا مُخلّد على هذه الأرض ولكن العاقل هو الذي يستجيب لنداء الله سبحانه وتعالى، فهذه بلاد جهاد فقط ونحن نعيش بها للجهاد علّنا نرفع الظلم الذي نحيا به على مدار الأعوام الماضية... أَعلم أنني لن أُعيد فلسطين أعلمها تمام العلم، ولكن أعلم أن هذا واجبي قد قدمته أمام الله... لبيت النداء بعد إيماني بعقيدتي وأنا الآن أُعلمكم بأنني إن شاء الله سأجد ما وعدني الله تعالى أنا وكل مَن يسيرون على هذا الطريق... جنان وعدنا الله بها مخلدون بها إن شاء الله. بعد إيماني بهذا كيف تعتقدون أنني سأقبل بكل المغريات الدنيوية الزائلة؟ كيف سأعيش على هذه الأرض وروحي أصبحت معلقة بملك مقتدر؟؟



              أصبح كل همّي هو رؤية نور الله الكريم... هذه بلاده وهذا دينه وهم يريدون ليطفئوا نوره وكلنا نعلم ذلك... فواجبي نحو دين الله وحقه عليّ أن أدافع عنه…فليس أمامي غير هذا الجسد الذي سأجعله شظايا تقتلع قلب كل مَن حاول قلعنا من بلادنا، فكل مَن يزرع الموت لنا سيناله ولو كان جزءً بسيطاً... ونحن حتى الآن لا زلنا ضعفاء بحسب تقدير القويّ ولكن إيماننا موجود.. عقيدتنا تجعلنا نجدد عهدنا لربنا وبلادنا... حربنا معهم حرب عقيدة ووجود وليس حدود وأنتم تعلمون...



              أبي الحبيب الغالي:

              احترم رغبتي واحتسبني عند الله، فَمَن ساعدني للوصول للجنة لا يُجزى سوى بشفاعتي له فاجعلني مستريحاً دائماً وفخورة بأب أنا ابنته أمام ربي وخلقه... فبعزة الله يا غالي أن تريحني في قبري ولا تفعل شيء سوى احتسابي عند الله فالله أعطى والله أخذ... وإنّ لله وإنّا إليه جميعاً راجعون...



              أمي الغالية:

              أتمنى من الله أن تصبري يا أمي فأنا أحبك لأنك دائماً كنت العطاء الذي لا ينتهي وستبقي إن شاء الله فاحتسبيني يا أمي فأنا سأكون مع فادي وصالح وعبد الرحيم وجميع مَن اختارهم الله لجواره فاحتسبينا جميعاً وقولي «اللهم فرّج لي مصيبتي وأجرني في مصيبتي واخلفني خيراً فيها».

              أرجو من الجميع أن يسامحني على ما قد بدر مني وأنا قد سامحت الجميع منذ زمن... وأرجو منكم الآتي:

              ـ إيصال مبلغ (50) دينار إلى محل جلابيب بمدينة جرش يدعى... بجانب... عن طريق...

              ـ إعطاء دار... مبلغ (100) دينار في قباطية.

              ـ إخراج مبلغ (10) دنانير عن روحي لأنني قد أكون نسيت بعض القروش عليّ في الأردن ولا أذكرها...

              وادعوا لي دائماً بالرحمة والمغفرة والرضا...

              ارضوا عليّ دائماً يا والدي

              وإلى لقاء في جنات النعيم

              .................................................. ...............................

              قال تعالى: ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾.

              (نص وصية الاستشهادية هنادي جرادات)

              لن نبقى وحدنا ندفع ثمن جرائمهم...



              بسم الله الرحمن الرحيم

              بقوة الله وعزيمته قررت أن أكون الاستشهادية السادسة التي تجعل من جسدها شظايا تتفجر لتقتل الصهاينة وتدمر كل مستوطن وصهيوني. ولأننا لسنا وحدنا من يجب أن يبقى ندفع الثمن ونحصد ثمن جرائمهم, وحتى لا تبقى أمهاتنا تدفع ثمن الإجرام الصهيوني, وحتى لا تبقى أمهاتنا تبكي وتصرخ على أطفالها وأبنائها بل يجب أن نجعل أمهاتهم يبكون فقد قررت بعد الاتكال على الله أن أجعل الموت الذي يحيطوننا به يحيط بهم وأن أجعل أمهاتهم تبكي دمعاً وندماً ودعوتي لله أن يجعلنا نحن معمرون في الجنة وجعلهم من الخالدين في النار.



              ابنتكم

              الاستشهادية (هنادي تيسير جرادات)

              ابنة سرايا القدس

              .................................................. ............................

              ﴿فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى﴾



              بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

              "عروس حيفا" تلقن الصهاينة درساً لن ينسوه



              تعلن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسئوليتها عن العملية الاستشهادية البطولية التي استهدفت تجمعاً للصهاينة في مطعم "مكسيم" على شاطئ مدينة حيفا عصر اليوم.

              كما تزف سرايا القدس إلى جماهير شعبنا وأمتنا منفذة العملية، عروس فلسطين، عروس حيفا:



              الاستشهادية البطلة/ "هنادي تيسير عبد المالك جرادات"

              "29 عاماً"من مخيم جنين

              والاستشهادية البطلة التي تعمل محامية في جنين، هي شقيقة الشهيد البطل فادي جرادات الذي اغتالته القوات الصهيونية سابقاً في جنين مع القائد صالح جرادات وكلاهما من سرايا القدس.
              السماء الزرقاء تنتصر

              تعليق


              • #8

                نبذة عن حياة ثاني استشهادية في سرايا القدس

                هنادي تيسير عبد المالك جرادات




                الاستشهادية: هنادي تيسير عبد المالك جرادات

                العمر: 29 عاماً

                الحالة الاجتماعية: عزباء

                المستوى الدراسي: محامية

                السكن: جنين

                تاريخ الاستشهاد: 04/10/2003


                الاستشهادية هنادي جرادات ابنة سرايا القدس:

                أمضت ليلتها مع العائلة:: وختمت القرآن:: واستشهدت صائمة...



                بعد أن ختمت المحامية هنادي تيسير جرادات الجزء الأخير من القرآن قضت ليلتها تصلي وتبتهل إلى الله أن يوفقها في مهمتها، وفي اليوم التالي تمكنت من تنفيذ عملية استشهادية هزت مدينة حيفا السبت (4/10/2003)، أسفرت عن مقتل 19 إسرائيلياً وإصابة 50 آخرين؛ لتكون بذلك الاستشهادية السادسة بالانتفاضة، وأولى استشهاديي العام الرابع للانتفاضة.



                ولدت الاستشهادية هنادي في (22/9/1975) بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، ودرست المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدرسة "فاطمة خاتون"، والثانوية بمدرسة "الزهراء" قبل أن تتوجه إلى الأردن لتلتحق بجامعة جرش، وتدرس بكلية الحقوق وتخرجت عام (1999). والتحقت قبل عامين بالتدريب في مجال المحاماة، إلا أنها لم تتم فترة التدريب وفضلت الاستشهاد.



                تقول فادية شقيقة الاستشهادية بأن هنادي انتقمت من إسرائيل التي قتلت شقيقها فادي وابن عمها صلاح في اشتباك بمدينة جنين في (12/6/2002)، وأضافت قائلة: «الحمد لله.. هذا فخر لنا، لقد رفعت رأسنا وشفت غليلنا وغليل فادي.. الحمد لله فادي لم يذهب دمه هدرا».



                وقالت فادية: «من يوم استشهاد أخي اختلفت طباعها تماما، أصبحت تجلس بمفردها كثيرا، تحب العزلة، تستمع الأشرطة الدينية وتقرأ القرآن»، موضحة أنها توعدت بالثأر بعد أن رأت جثة شقيقها في المستشفى، وأشارت فادية إلى أن الاستشهادية تأثرت أيضا بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، وليس بمجرد استشهاد أخيها وابن عمها.

                وأضافت أن هنادي كانت تتميز بشجاعة غير معهودة على الفتيات، وأشارت إلى أنها كانت «لا تخشى شيئا، وشخصيتها قوية زيادة عن اللزوم، ولا أحد يستطيع أن يغيّر قراراتها». إلا أنها في الوقت نفسه كانت «اجتماعية جداً وتحب الناس، والكل يحبونها جدا جدا، وكان مشهورا عنها ميلها لحب الخير».



                وحول رد فعل والد الاستشهادية قالت الشقيقة فادية بأنه أخذ يردد عبارة «الحمد لله.. الحمد لله»

                وتصف آخر ليلة قضتها هنادي في بيتها قائلة: «كنا جالسات نتحدث عن زفاف إحدى شقيقاتنا المقرر إقامته بعد عشرة أيام»، مشيرة إلى أن هنادي كانت تداعب شقيقتها قائلة: «افرحي.. أنت عروس، واعزمي من تريدين، الله يهنيك، ويسعدك»، وأشارت فادية إلى أن الشقيقات أمضين طوال الليل يمزحن ويضحكن.



                وأضافت قائلة بأن والدها طلب من هنادي أن تخلد إلى النوم بعد أن سهرت كثيراً على غير عادتها، فردت عليه قائلة: «سأنام فقط بعد أن أختم الجزء الأخير من القرآن الكريم»، وأشارت إلى أن الاستشهادية قضت ليلتها تصلي وتقرأ القرآن. وختمت فادية حديثها قائلة وقد غلبتها دموع: «الحمد لله الذي جعل لنا أختاً مثل هنادي رفعت رأسنا عالياً».

                وخرجت الاستشهادية هنادي (29 عاماً) في حوالي الساعة 7:30 من صباح السبت (4/10/2003) في سبيلها دون أن تودع أحداً أو أن يظهر عليها أي تغير يوحي بأنها عازمة على أمر ما.. ومرت الساعات طويلة قبل أن تعلن الإذاعة الإسرائيلية أن فلسطينية فجرت نفسها في مطعم صهيوني بحيفا، ثم تبين أن هنادي هي منفذة الهجوم الذي تبنته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
                السماء الزرقاء تنتصر

                تعليق


                • #9
                  والد الاستشهادية: "هنأوني على استشهادها والاحتلال يتحمل المسؤولية"

                  والدة الاستشهادية هنادي جرادات:" أعتز بابنتي وعملها البطولي"

                  مقابلة مع والد الاستشهادية


                  ما أن تداركت لمسامع اللاجئ الفلسطيني تيسير جرادات (55 عاماً)، من جنين نبأ قيام ابنته المحامية هنادي بتنفيذ عملية استشهادية في حيفا حتى نهض من فراش المرض الذي أرهقه في الأيام الماضية كثيراً, وشعر بقوة خارقة تمنحه قوة مضاعفه ليتغلب على مرضه ويمضي بقدميه اللتان لم تقويا على حمله إلى اقرب جهاز راديو ليسمع الخبر بنفسه , وما أن أنهى المذيع النبأ مؤكداً أن هنادي تيسير جرادات ابنة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي تمكنت من خرق الحواجز الصهيونية وتنفيذ عملية كبيرة في حيفا قتل وأصيب فيها العشرات من الصهاينة حتى توجه إلى الغرفة الرئيسية في منزله حيث كانت تجلس زوجته وتحيط بها نساء الحي بعضهن بشد أزرها ويرفع معنوياتها ويعبرن عن اعتزازهن بالعملية البطولية , وبعضهن يبكي ويندب.



                  وقف الأب تيسير في وسط الغرفة غاضبا ليفاجأ الجميع ويطلب منهم عدم البكاء على هنادي البطلة ليتبين أن غضبه سببه البكاء وقال لزوجته لا أريد أن يبكي احد على هنادي أنها رفعت اسم فلسطين عالياً أرجوكم لا أريد أن أسمع بكاء أو أرى دموعاً في بيتي.



                  تسمر الجميع وبدت عليهم حالة الذهول فهم توقعوا أن يصدم الأب ويتفاقم مرضه ولكنه يبدو أكثر قوة , فتقدم نحو زوجته التي كانت تجلس في صدر المنزل تقبل صورة هنادي بعدما اغرورقت عينيها بالدموع, وانحنى الأب فقبل رأس زوجته وامسك بيدها وقال لها سمعت الأخبار يا رحمة , فنظرت إليه فمسح دموعها وقال الحمد لله الأخبار بتقول أنها انتقمت لدم فادي وصالح ابنتك بطلة ادعي الله أن يتقبل شهادتها لا تبكي اليوم عرس تهاني يا أم فادي والله بنتك كبرت وعملت إلى ما قدروش العرب يعملوه طوال سنين وسنين.



                  رفض استقبال المعزين

                  غادر الأب الغرفة بعدما أحاط بها سكان المدينة الذين توافدوا عليه من كل حدب وصوب رجالاً وشباناً وأطفالاً وتقاطروا نحوه يقبلوه ويقدمون له التعازي ومرة أخرى فاجأ جرادات الجميع فاستقبلهم بابتسامة لم تفارق محياه وهو يقول أستقبل المهنئين لا مكان للمعزين في بيتي ابنتي شهيدة وأنا فخور بها , ولكن كيف لا يبكي الأب ابنه فقال أنها شهيدة ومجاهدة وبطلة وسطرت أسطورة كبيرة وانتصرت على من قتل أخيها وشعبها. ولأنها اختارت أن تضحي بنفسها لنعيش بحرية وكرامة أنها شهيدة استشهدت صائمة مؤمنة وتحمل رسالة كبيرة تعكس بطولة شعبنا لذلك ارفض استقبال المعزين.

                  واستدرك يقول هنادي كافأتني وقدمت لي ولفلسطين اكبر هدية لذلك أنا فخور بها للأبد محبتها كبيرة ولكن اليوم أصبحت أكثر واكبر ولا توجد كلمات تصف معاني هذا الحب , فقد كانت حنونة ومقربة لقلبي خاصة وأنها تولت رعايتي منذ مرضي فكانت للبنت المخلصة الحنونة المؤمنة الشجاعة الصبورة التي ضحت بحياتها لأجلنا فقد رفضت كل عروض الزواج وقررت أن تضحي من اجلنا ثم وسعت دائرة العطاء من اجل شعبها وأطفال فلسطين الذين لم يعرفوا طعم السعادة والطفولة بسبب هذا المحتل.



                  جرادات والاحتلال

                  وحكاية الوالد جرادات مع الاحتلال بدأت منذ سنوات بعيدة عندما شردت عائلته من بيسان مسقط رأسه وأجداده وعن ذلك يقول لا أتذكر شيئا عن بيسان ولكنها محفورة في أعماقي منذ أدركت حقيقة الحياة فقد رسمها والدي رحمه الله في أعماقي جيداً, فهناك ولد وعاش أجمل أيام العمر في ارض الحب والخير والعطاء بيسان وهناك تزوج وكبر وولدت قبيل النكبة بفترة وجيزة وأتذكر انه حدثني عن العصابات الصهيونية التي شردتهم وطاردتهم وذبحت الصغير والكبير لتغتصب أرضنا فلجأ لمدينة جنين التي لا زلنا نقيم فيها.



                  محطات من الحياة

                  في السيباط أحد أقدم أحياء جنين نشأ وتربى تيسير وتفتحت عيناه على هموم الحياة وإرهاصات اللجوء وأحلام العودة ويضيف دوما كانت قلوبنا وحياتنا متعلقة ببيسان والعودة اليها خاصه وانها لا تبعد عن جنين كثيرا فكبر حبي لها وأصبحت متعلقاً بها خاصة بعد دراستي للقضية الفلسطينية , ومع انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انخرط تيسير في صفوفها وبدا يناضل مع أبناء شعبه ويضيف , كانت الظروف مختلفة والاحتلال يتعامل بوحشية ودموية ومع ذلك لم نتأخر عن تلبية النداء فكنا نقاوم رغم إمكانياتنا البسيطة وحرصنا على توعية شعبنا بقضيته وحقوقه فلم يكن الوعي السياسي بالمستوى الحالي وحرص الاحتلال على استخدام كافه السبل لمحاربة المقاومة والفدائيين والمنظمات الفلسطينية وكل من يساعدها وكانت تواجهنا مصاعب كثيرة.



                  الاعتقال

                  وكغيره من الفلسطينيين لم يتوان جرادات عن تكريس حياته للنضال ورغم زواجه من اللاجئة رحمة التي تنحدر من قرية زرعين قضاء حيفا المحتلة واصل مسيرته الوطنية حتى اعتقل ويضيف خلال ستة سنوات اعتقلت عدة مرات وعانيت الكثير في أقبية التحقيق والموت الصهيونية وولدت خلود وهنادي وفادية أثناء اعتقالي.



                  ظروف صعبه

                  الاعتقال لم ينل من عزيمته وفي نفس الوقت عندما كبر عدد أفراد أسرتي بدأت بالعمل لإعالتهم وتوفير حياة أفضل لهم , ولكن وضعنا لم يتغير بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي ازدادت سوءاً بسبب مرضي الذي جعلني عاجزا عن العمل خاصة بعدما اكتشف الأطباء إنني مريض بتشمع الكبد.



                  فادي يتحمل المسؤولية

                  الوضع الصحي للوالد انعكس على الأسرة خاصة وانه رزق بسبع بنات وولدين أكبرهما فادي الذي تقرر التوقف عن الدراسة وكرّس حياته للعمل وإعالة أسرته ويقول كبر فادي رحمه الله بسرعة وضحى بدراسته ومستقبله لإعالة العائلة فلا يوجد لدينا مصدر رزق ونسكن في بيت للإيجار وجميع أشقائه بالمدرسة فأصر على أن يواصلوا تعليمهم خاصة هنادي التي كانت مجتهدة ومتفوقة فما أن نجحت في التوجيهي حتى سافرت للأردن وواصلت دراسة المحاماة.



                  قتلوا حلمي

                  ازدادت الحالة الصحية للوالد سوءاً فسافر مع زوجته للأردن لإجراء فحوصات والتحضير لزفاف فادي ويقول كنت أتمنى أن أرى أحفادي قبل وفاتي ولكن رحل قبل أن يحقق حلمي فأثناء وجودي في الأردن هاجمت الوحدات الصهيونية فادي في مساء (12/6/2003)، عندما كان يجلس أمام منزلنا مع ابن عمه صالح جرادات وزوجه صالح وبناتي , كان بإمكانهم اعتقالهما ولكنهم أطلقوا النار عليهما وقتلوهما بدم بارد.



                  تأثرت كثيراً باستشهاد فادي

                  جريمة القتل يقول جرادات وقعت أمام هنادي وشقيقاتها , وعندما تقدمت هنادي لنجدة شقيقها المضرج بالدماء هاجمها الجنود ومنعوها , هذه الجريمة أثرت بشكل بالغ على هنادي التي بقيت تتحدث عنها وبدا يصيبها كوابيس انعكست بشكل بالغ على حياتها وأصبح حديثها ليل نهار عن الجريمة وتفاصيلها وفادي حبيب قلبها الذي تبكيه ليل نهار وتدعوا في كل صلاة أن يتقبله الله عز وجل شهيداً.



                  هنادي تتحمل المسؤولية

                  وتفاقمت حالة الحزن مع تردي وضع والدها الصحي كما يقول والدها فقررت هنادي التي تخرجت محامية وأصبحت تتدرب وتستعد لافتتاح مكتب خاص بها أن تتحمل كامل المسؤولية عنا, رعايتي وعلاجي من جهة, وتامين حياة شقيقاتها فغمرتهن بالحب وأصبحت الأب والأم والأخ وقالت لهن أنا فادي فهو حي لم ولن يموت وسأوفر لكن كل شيء.

                  ختمت القران سبعة مرات.

                  كانت هنادي يقول والدها عظيمة ومثال للفلسطينية المخلصة تصرفاتها اكبر من سنها وسلوكها متميز عن بنات سنها, فكانت تصلي الصلاة في وقتها وتقوم الليل, وتتقرب لله عز وجل بكل الطاعات فتصوم وتقرا القران حتى أنها ختمته سبعة مرات, والشهرين الأخيرين قبل استشهادها أمضتهما صائمة, فكانت ملتزمة مؤمنة صابرة وعندما استشهدت كانت صائمة.



                  منع والدها من العلاج

                  خلال ذلك ازداد وضعي الصحي سوءاً يقول جرادات وقرر أطباء الأرض انه لا علاجي لي إلا في الخارج بألمانيا أو حتى في
                  السماء الزرقاء تنتصر

                  تعليق


                  • #10










                    السماء الزرقاء تنتصر

                    تعليق


                    • #11






                      السماء الزرقاء تنتصر

                      تعليق


                      • #12








                        السماء الزرقاء تنتصر

                        تعليق


                        • #13


                          رحمك الله أيها المجاهدة ...يا ابنة الإسلام والعقيدة ...يا ابنة الشقاقي
                          وفي ذكرى استشهادك العطرة نجدد البيعة والعهد مع الله
                          أن نظل الأوفياء لك ولدمائك الطاهرة التي نزفت لأجل الإسلام وفلسطين
                          رحمك الله رحمك الله
                          وإنا على دربك سائـــــــــــرون

                          أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
                          وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
                          واذاق قلبي من كؤوس مرارة
                          في بحر حزن من بكاي رماني !

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            رحمك الله يا هنادي جرادات .. المجد كل المجد لك ... هنيئا لك

                            انا على عهدكم ماضون وعلى دربكم سائرون

                            رحم الله كل المجاهدين واسكنهم فسيح جناته ..
                            لا ترهبنا قوة لا يثنينا حصار..
                            إسلامنا رحمة وبركان وإعصار..
                            وقوتنا بالله لا إله إلا الله


                            اللهم ارزق الشهادة لكل من يتمناها

                            تعليق

                            يعمل...
                            X