ويأتي السؤال الهام الضروري : لماذا يحاربون الاسلام ؟, ولماذا تمتد الحرب هذا الامتداد في الارض والزمن ؟! .
ان عصابات الاجرام في الارض ممتدة مع التاريخ البشري , تعبد مصالحها وشهواتها , وتلهث وراء اطماعها في ثروات الشعوب وخيراتها , من اجل هذه المصالح المادية والشهوات المتفجرة تظل تنشر في الارض الفساد في الخمر والنساء والمال وغير ذلك لتخدر الناس بذلك كله وبغيره مما يتجدد مع الزمن , هذا من ناحية , ومن ناحية اخرى تستغل كل الشعارات المحببة للناس لتغرق في التخدير من ناحية ولتشق بهذه الشعارات الدروب الى النهب واللصوصية والاجرام , انها تستغل الدين والعلم والوطنية والقومية والاقليمية والعائلية وكل مظاهر العصبيات الجاهلية والشهوات المادية .
ومع مضي القرون عرفت هذه العصابات كلها انه لم يظهر في التاريخ البشري من يقف امام اطماعهم وشهواتهم , وامام عدوانهم وظلمهم , وامام نهبهم لخيرات الشعوب وثرواتها , إلا الاسلام الذي جاء به رسل الله وانبياءه الذين ختموا بمحمد (ص) كما جاء لسانا عربيا مبينا , بالمنهاج الرباني – قرآنا وسنة ولغة عربية - .
لقد عرفوا انهم يستطيعون ان يدخلوا في مساومات مع هؤلاء وهؤلاء , او في صراع وتنافس على الدنيا , او في حرب يولي الله سبحانه وتعالى فيها بعض الضالمين بعضا , فينصر من يشاء على حكمة غالبة وقدر ماض , الا الاسلام الذي جاء من عند الله , والا جنوده الصادقون , المؤمنون , الطائفة الظاهرة الماضية في التاريخ البشري الظاهرة بثباتها على الحق , لايضرها من خالفها حتى تلقى الله صادقة وفية امينة .
لقد عرفت عصابات الاجرام في التاريخ البشري من خلال خبرتها لقرون طويلة ان هذه الطائفة الظاهرة التي تحمل رسالة نقية صافية كما انزلت من عند الله , طائفة ثابتة لاتساوم على حق , ماضية لتنشر الحق وتمنع الجريمة والظلم والعدوان , وتنشر الأمن والعدالة والمساواة في الارض , وتنشر الصلاح والخير , تنشر ذلك كله بتبليغ رسالة الله وتعهد الناس عليها والجهاد في سبيل الله .
لقد عرفت هذه العصابات المجرمة ان هذه الطائفة الظاهرة منصورة بأذن الله , فقد وعدهها الله بالنصر , فعرفت بذلك انها السد المنيع امام مصالحها وشهواتها , وعرفت كذلك ان هذه الطائفة الظاهرة هي وحدها التي تقف امامها تصدها عن فسادها واجرامها , واما ما سواها فأمره اهون وأيسر .
من هذه الخبرة الطويلة استقر في ذهن هذه العصابات المجرمة انه لا مناص من الدخول في حرب مع الاسلام وجنوده , وافساد بعض جنوده واثارة الفتنة والفرقة بينهم , او اضعافهم بتخديرهم بالشهوات المجنونة الثائرة , او بأغلاق منافذ القوة المادية دونهم .
فأصبح هناك قوتان متصارعتان : قوة معتدية ظالمة مجرمة , وقوة ( اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض ) :
( فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أُترفوافيه وكانوا مجرمين ) (هود : 116) .
واستطاع هؤلاء المجرمون ان يجعلوا لهم اتباعا يأتمرون بأمرهم وينصرون ضلالهم وفسادهم , فأصبح هنالك اتباع اتخذوا من دون الله اندادا , واصبح هناك متبوعون :
( ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب . اذ تبرأ الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منّا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ) (البقرة : 165-167) .
ولنتدبر هذه الآيات الكريمة تعرض لنا صورة الحوار بين التابعين والمتبوعين .
( وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استُضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين *وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له اندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الاغلال في اعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ) (سبأ : 31-33) .
مشاهد مليئة بالحركة والصور يعرضها لنا الله عن الصراع الدائر في الارض بين الحق والباطل , وفي كل مشهد عبرة ودرس .
من هم هؤلاء الذين يحاربون الاسلام والمسلمين ؟! انهم الكافرون والمشركون اولا , وينضم اليهم المنافقون ثانبا , وينضم اليهم اهل الكتاب ثالثا , واهل الكتاب يفترض فيهم ان لايحاربوا الاسلام , ولكنهم عادوا الاسلام حسدا من عند انفسهم بعد ان تخلوا عن اقامة التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم :
( قل يا أهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والانجيل وما أُنزل اليكم من ربكم وليزيدنّ كثيرا منهم ما انزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين ) (المائدة : 68 ) .بهذا التخلي منهم عن اقامة التوراة والانجيل انضموا بصورة واضحة لصف الكافرين والمنافقين , يلتقون على مصالح ويتفرقون على مصالح , ولكنهم يلتقون على الحرب ضد الاسلام والمكر والكيد بأهله .
وفي واقعنا اليوم نرى كيف ان اهل الكتاب اقاموا دولا علمانية لاتسمح للدين أن يتدخل في شؤون الحكم والسياسة والاقتصاج والاجتماع والقضاء والقانون وغير ذلك من ميادين الحياة , وحجزه في داخل الكنائس لايخرج منها الا اذا دعت الى ذلك مصلحة دنيوية , كأقامة حركات التنصير والمستشرقين ليكونوا مقدمة للجيوش المعتدية الزاحفة , ونرى كيف ان مجتمعاتهم جميعها أحلت ما حرم الله في التوراة والانجيل من زنا وسرقة وعدوان وظلم وفساد في الارض , ومن خمر ولواط , ومنعوا إقامة حدود الله , فلم يعد يربطهم بالدين إلا شعارات التخدير والاستغلال الظالم والخداع .
ان الذين ينشرون الفتنة والفساد في الأرض , والعدوان والظلم , مهما رفعوا من شعارات الديمقراطية والاشتراكية والنظام العالمي الجديد وحقوق الانسان ورعاية الامومة والطفولة وغير ذلك , ان هؤلاء يسميهم القرآن بالمجرمين الظالمين المفسدين المعتدين الى غير ذلك من الصفات والخصائص.
هؤلاء تذوب بينهم الجنسيات والديانات الاخرى ولو لفترة زمنية على ما يقضي الله لحكمه هو اعلم بها , وابتلاء كتبه الله على بني آدم , هؤلاء يلتقي في تجمعهم حول المصالح الكبرى والغنائم قوميات وجنسيات وديانات متناصرة مختلفة , ولكن لهيب الشهوة للمصالح المادية العليا يذيب تلك العصبيات , خاصة وان الانتساب الى الدين يكون بالمظاهر لابالجوهر والحقائق .
هؤلاء المجرمون لايخافون من المسلمين المعتدلين في رأيهم , المسلمين الذين يتنازلون عن اسلامهم كما تنازلوا عن دياناتهم , ويحتفظ الجميع بالمظاهر الضرورية لعمليات الاستغلال والتخدير .
هؤلاء يخافون ويفزعون من المسلمين الذين يحملون رسالة الاسلام غضة نظرة كما أُنزلت على محمد بن عبد الله (ص) , هؤلاء المؤمنون الصادقون العالمون العاملون هم مصدر فزع المجرمين في الأرض
ان عصابات الاجرام في الارض ممتدة مع التاريخ البشري , تعبد مصالحها وشهواتها , وتلهث وراء اطماعها في ثروات الشعوب وخيراتها , من اجل هذه المصالح المادية والشهوات المتفجرة تظل تنشر في الارض الفساد في الخمر والنساء والمال وغير ذلك لتخدر الناس بذلك كله وبغيره مما يتجدد مع الزمن , هذا من ناحية , ومن ناحية اخرى تستغل كل الشعارات المحببة للناس لتغرق في التخدير من ناحية ولتشق بهذه الشعارات الدروب الى النهب واللصوصية والاجرام , انها تستغل الدين والعلم والوطنية والقومية والاقليمية والعائلية وكل مظاهر العصبيات الجاهلية والشهوات المادية .
ومع مضي القرون عرفت هذه العصابات كلها انه لم يظهر في التاريخ البشري من يقف امام اطماعهم وشهواتهم , وامام عدوانهم وظلمهم , وامام نهبهم لخيرات الشعوب وثرواتها , إلا الاسلام الذي جاء به رسل الله وانبياءه الذين ختموا بمحمد (ص) كما جاء لسانا عربيا مبينا , بالمنهاج الرباني – قرآنا وسنة ولغة عربية - .
لقد عرفوا انهم يستطيعون ان يدخلوا في مساومات مع هؤلاء وهؤلاء , او في صراع وتنافس على الدنيا , او في حرب يولي الله سبحانه وتعالى فيها بعض الضالمين بعضا , فينصر من يشاء على حكمة غالبة وقدر ماض , الا الاسلام الذي جاء من عند الله , والا جنوده الصادقون , المؤمنون , الطائفة الظاهرة الماضية في التاريخ البشري الظاهرة بثباتها على الحق , لايضرها من خالفها حتى تلقى الله صادقة وفية امينة .
لقد عرفت عصابات الاجرام في التاريخ البشري من خلال خبرتها لقرون طويلة ان هذه الطائفة الظاهرة التي تحمل رسالة نقية صافية كما انزلت من عند الله , طائفة ثابتة لاتساوم على حق , ماضية لتنشر الحق وتمنع الجريمة والظلم والعدوان , وتنشر الأمن والعدالة والمساواة في الارض , وتنشر الصلاح والخير , تنشر ذلك كله بتبليغ رسالة الله وتعهد الناس عليها والجهاد في سبيل الله .
لقد عرفت هذه العصابات المجرمة ان هذه الطائفة الظاهرة منصورة بأذن الله , فقد وعدهها الله بالنصر , فعرفت بذلك انها السد المنيع امام مصالحها وشهواتها , وعرفت كذلك ان هذه الطائفة الظاهرة هي وحدها التي تقف امامها تصدها عن فسادها واجرامها , واما ما سواها فأمره اهون وأيسر .
من هذه الخبرة الطويلة استقر في ذهن هذه العصابات المجرمة انه لا مناص من الدخول في حرب مع الاسلام وجنوده , وافساد بعض جنوده واثارة الفتنة والفرقة بينهم , او اضعافهم بتخديرهم بالشهوات المجنونة الثائرة , او بأغلاق منافذ القوة المادية دونهم .
فأصبح هناك قوتان متصارعتان : قوة معتدية ظالمة مجرمة , وقوة ( اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض ) :
( فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أُترفوافيه وكانوا مجرمين ) (هود : 116) .
واستطاع هؤلاء المجرمون ان يجعلوا لهم اتباعا يأتمرون بأمرهم وينصرون ضلالهم وفسادهم , فأصبح هنالك اتباع اتخذوا من دون الله اندادا , واصبح هناك متبوعون :
( ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب . اذ تبرأ الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منّا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ) (البقرة : 165-167) .
ولنتدبر هذه الآيات الكريمة تعرض لنا صورة الحوار بين التابعين والمتبوعين .
( وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استُضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين *وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له اندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الاغلال في اعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ) (سبأ : 31-33) .
مشاهد مليئة بالحركة والصور يعرضها لنا الله عن الصراع الدائر في الارض بين الحق والباطل , وفي كل مشهد عبرة ودرس .
من هم هؤلاء الذين يحاربون الاسلام والمسلمين ؟! انهم الكافرون والمشركون اولا , وينضم اليهم المنافقون ثانبا , وينضم اليهم اهل الكتاب ثالثا , واهل الكتاب يفترض فيهم ان لايحاربوا الاسلام , ولكنهم عادوا الاسلام حسدا من عند انفسهم بعد ان تخلوا عن اقامة التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم :
( قل يا أهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والانجيل وما أُنزل اليكم من ربكم وليزيدنّ كثيرا منهم ما انزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين ) (المائدة : 68 ) .بهذا التخلي منهم عن اقامة التوراة والانجيل انضموا بصورة واضحة لصف الكافرين والمنافقين , يلتقون على مصالح ويتفرقون على مصالح , ولكنهم يلتقون على الحرب ضد الاسلام والمكر والكيد بأهله .
وفي واقعنا اليوم نرى كيف ان اهل الكتاب اقاموا دولا علمانية لاتسمح للدين أن يتدخل في شؤون الحكم والسياسة والاقتصاج والاجتماع والقضاء والقانون وغير ذلك من ميادين الحياة , وحجزه في داخل الكنائس لايخرج منها الا اذا دعت الى ذلك مصلحة دنيوية , كأقامة حركات التنصير والمستشرقين ليكونوا مقدمة للجيوش المعتدية الزاحفة , ونرى كيف ان مجتمعاتهم جميعها أحلت ما حرم الله في التوراة والانجيل من زنا وسرقة وعدوان وظلم وفساد في الارض , ومن خمر ولواط , ومنعوا إقامة حدود الله , فلم يعد يربطهم بالدين إلا شعارات التخدير والاستغلال الظالم والخداع .
ان الذين ينشرون الفتنة والفساد في الأرض , والعدوان والظلم , مهما رفعوا من شعارات الديمقراطية والاشتراكية والنظام العالمي الجديد وحقوق الانسان ورعاية الامومة والطفولة وغير ذلك , ان هؤلاء يسميهم القرآن بالمجرمين الظالمين المفسدين المعتدين الى غير ذلك من الصفات والخصائص.
هؤلاء تذوب بينهم الجنسيات والديانات الاخرى ولو لفترة زمنية على ما يقضي الله لحكمه هو اعلم بها , وابتلاء كتبه الله على بني آدم , هؤلاء يلتقي في تجمعهم حول المصالح الكبرى والغنائم قوميات وجنسيات وديانات متناصرة مختلفة , ولكن لهيب الشهوة للمصالح المادية العليا يذيب تلك العصبيات , خاصة وان الانتساب الى الدين يكون بالمظاهر لابالجوهر والحقائق .
هؤلاء المجرمون لايخافون من المسلمين المعتدلين في رأيهم , المسلمين الذين يتنازلون عن اسلامهم كما تنازلوا عن دياناتهم , ويحتفظ الجميع بالمظاهر الضرورية لعمليات الاستغلال والتخدير .
هؤلاء يخافون ويفزعون من المسلمين الذين يحملون رسالة الاسلام غضة نظرة كما أُنزلت على محمد بن عبد الله (ص) , هؤلاء المؤمنون الصادقون العالمون العاملون هم مصدر فزع المجرمين في الأرض
تعليق