تواصلت ردود الفعل الغاضبة المنددة والمستنكرة لجريمة الاعتداء الآثم على مقر صحيفة الاستقلال الأسبوعية بغزة، لليوم الثالث على التوالي.
فإلى جانب العشرات من البيانات التضامنية التي صدرت عن مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينية والمراكز والهيئات الحقوقية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني، والتي أدانت جميعها جريمة الاعتداء على "الاستقلال" مطالبة الجهات الرسمية بالوقوف عند مسؤولياتها والكشف عن المعتدين، وتقديمهم للعدالة، واصلت الوفود التضامنية زياراتها إلى مقر الصحيفة الكائن بمدينة غزة.
فقد زار وفد من صحيفة فلسطين، يتقدمهم رئيس تحريرها الأستاذ مصطفى الصواف، مقر الصحيفة واطلع عن كثب على جريمة الاعتداء.
وعبر الصواف عن استيائه الشديد لما تعرضت له "الاستقلال" من اعتداء خارج عن كل قيم وعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني، موضحا ان "الاستقلال" كان لها دور بارز وكبير في الدفاع عن حقوق شعبنا وصون مقدراته وتشكيل رأي عام مساند للمقاومة، حيث قدمت منذ انطلاقتها رسالة إعلامية ملتزمة ومؤكدة على حق شعبنا في المقاومة ورفض كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
كما قام وفد من كتلة الصحفي الفلسطيني يتقدمهم رئيس الكتلة الصحفي ياسر ابو هين والصحفي عماد الافرنجي، بزيارة مقر الصحيفة، للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم الشديد بجانب "الاستقلال" إدارة وعاملين، في هذه المحنة.
واعتبر وفد الكتلة الاعتداء على "الاستقلال" بمثابة الاعتداء على مكونات الجسم الإعلامي الفلسطيني، موضحا انه يأتي في سياق سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون ومؤسساتهم الإعلامية.
وشدد الوفد على ان ما تعرضت له "الاستقلال" سيزيدها قوة وإصرارا على مواصلة طريقها الذي عمدته بدماء الشهداء، في إشارة الى الشهيد هاني عابد أول رئيس تحرير للصحيفة، والذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني بعيد انطلاق الصحيفة في العام 1994م.
إلى ذلك زار وفد يمثل أسرة مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا مقر الصحيفة، معربا عن تضامنه الكامل مع القائمين على الصحيفة.
وأوضح الوفد أن الاعتداء على الاستقلال، جاء في هذه الآونة بالذات ليزيد من حالة التجاذب التي تشهدها الساحة الفلسطينية، وفي محاولة يائسة من المعتدين عن لحرف الصحيفة عن مسارها الذي خطته بدم كوكبة طويلة من الشهداء.
وطالب الوفد الجهات المعنية بضرورة الإسراع في الكشف عن الجناة، بما يخدم حرية الصحافة والإعلام ويصون كرامة الصحفيين الذين باتوا في ظل الأوضاع الراهنة عرضة للاعتداء من قبل أطراف كثيرة تعمل على الساحة الفلسطينية.
هذا وقد كان في استقبال الوفود المتضامنة، إدارة الصحيفة ممثلة بمدير التحرير الأستاذ خالد صادق وسكرتير التحرير الأستاذ توفيق السيد سليم، ولفيف من العاملين في الصحيفة.
وفي هذا السياق تتوجه إدارة الصحيفة بالشكر الجزيل لكل من تضامن معها على مدار الايام الثلاثة الماضية، سواء بزيارة مقر الصحيفة أو بالاتصال أو بإصدار البيانات، داعية الجميع الى مواصلة الدفاع عن حرية الصحافة والإعلام وتجنيب الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية أي من أشكال التجاذب التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
2007-10-01 14:09:32
تعليق