الشهيد هشام حمد
أول من انتقم للشهيد هاني عابد
سبعة أعوام تنقضي وتأتي ذكراك العطرة .. فيما تكسونا ظلال الذكرى السادسة لاستشهاد المعلم الفارس الدكتور فتحى الشقاقى ذلك الفارس الذي علمنا امتشاق القلم كما الحسام.
ولد الشهيد المجاهد هشام إسماعيل حمد «أبو محمد» في قطاع غزة المحتل في العام 1973م ونشأ وترعرع في أحضان أسرته الكريمة والتي هاجرت من قرية المغار في العام 1948 حيث استقر بها المقام في مخيم الشاطىء أولاً ثم في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وكما الكثيرين من أبناء مخيماتنا الصامدة تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس الوكالة بغزة وشاء الله ألا يكمل تعليمه فكان من عمالنا البواسل وقد عمل في عدة مهن متنوعة.
نشأته الاجتماعية والإسلامية
نشأ الشهيد هشام في أسرة كريمة حيث تربى على الأخلاق الفاضلة ومحبة الإسلام العظيم.
فكان من رواد المسجد حيث تربى على تعاليم الإسلام ومبادئه العظيمة وعاش فترة من الوقت مع رجال الدعوة «جماعة التبليغ» وسبق ذلك تعرفه على حركة إسلامية عاملة على الساحة الفلسطينية فنشأ وترعرع في رحاب بيوت الله في الأرض «المساجد» فكان مثال المسلم الصادق الإيمان.
وفيما بعد أصبح الشهيد دائم التردد على مسجد الهدى بحي الشيخ رضوان القريب من منزله فكان من أكثر المصلين التزاماً بالمسجد، وكان دائم المحافظة على صلوات الجماعة وخاصة صلاة الفجر.
وقد امتاز الشهيد بصوته الندى في تلاوته للقرآن الكريم، والذي يجيد أحكامه.. وقد عرف الشهيد كرياضى تمتع بلياقة بدنية وأجاد فن الكراتيه.
انتماؤه ومشواره الجهادي
متأثراً بنشأته وتربيته الإسلامية، غلب على الشهيد عدم الاهتمام بالدنيا وزخرفها فقد كان زاهداً فيها وجل همه هو الشهادة في سبيل الله. وكما كل الشباب المسلم كان مقاوماً للاحتلال وقد اعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهمة رشق الجنود بالحجارة ومكث في معتقل أنصار عدة أيام.
آمن الشهيد ومن خلال تشربه لأفكار الجهاد الإسلامي، ومن خلال علاقته الوثيقة مع بعض أفراده، بأن الجهاد المسلح هو السبيل لتحرير فلسطين والقدس وأن الشهادة هي أغلى أمنية ينتظرها المؤمن بالله.
بعد أن عاش الشهيد أفكاراً إسلامية مختلفة اختار الاقتراب من حركة الجهاد الإسلامي وفيما بعد انضم إلى الجناح العسكري للحرة وكان زميلاً للشهيد المجاهد / على العيماوي في نفس المجموعة.
إرهاصات الشهادة
منذ استشهاد أخيه في الجهاد وزميله في المجموعة الشهيد علي العيماوي، وهو في عبادة متواصلة، حيث كان دائم الصيام والقيام فقد اعتبر نفسه شهيداً يمشي على الأرض.
كان يستعجل الشهادة ويظن أنها قد فاتته باستشهاد أخيه الشهيد على العيماوي حيث كان الشهيدان قد سجلا سوية شريطاً مشتركاً لنفس العملية في أسدود
وتعانق في الشريط سلاحهما لكن مشيئة الله ادخرت هشاماً لعمل عظيم ودور قادم في علم الغيب، ولسبب ما انطلق الشهيد على العيماوي الى أسدود وحده.
وقد اشترى الشهيد هشام سكيناً كبيراً وأعد نفسه عدة مرات لطعن جنود.. رغبة منه في الشهادة والتي كان يستعجلها.
الشهادة
قبل عمليته الاستشهادية بأيام قام بزيارة معظم أقاربه وصلة رحمه، فقد زار عماته وودع أصدقائه وقدم لبعضهم هدايا رمزية ولم يدرك أحد أنه بيستعد للشهادة.
في يوم الجمعة السابع من جمادي الثانية 1415 هجري الموافق 11/ 11/ 1994م انطلق الشهيد هشام صائماً، مستبشراً بلقاء الله والشهادة في سبيله.. لابساً أجمل الثياب ومتعطراً كأنه ذاهب الى عرس حقيقي كما وصفه أحد الصحفيين الإسرائيليين.
وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف من ظهر ذلك اليوم تقدم الشهيد بدراجته الهوائية متزنراً بالمتفجرات والعبوات والناسفة ومقتحماً تجمعاً عسكرياً لبنى يهود بالقرب من مفترق البوليس الحربى في وسط قطاع غزة قرب مستوطنة نيتساريم الصهيونية، والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود صهاينة وإصابة اثنين إصابات بالغة وإصابة عشرة اخرين ما بين خطرة ومتوسطة حسب اعتراف راديو العدو في حينه. وجاءت عمليته الاستشهادية رداً على اغتيال الشهيد المجاهد هانى عابد الذي اغتيل في الثاني من الشهر نفسه على أيدي الموساد الإسرائيلي بهدف تصفية عناصر وقيادات العمل الإسلامي الجهادية في حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وقد كانت عملية الشهيد هشام هى أولى العمليات الاستشهادية من نوعها في فلسطين والتى جاء توقيتها مواكباً للحفل التأبيني الكبير الذي أقيم للشهيد المجاهد هاني عابد.
من وصايا الشهيد
- أحبائي وإخواني: أعلم أن هذه الدنيا لن تدوم لأحد خلقنا الله فيها كي نعبده ونجاهد في سبيله فهذه أرض رباط وجهاد الى يوم القيامة، فلا سلام مع أبناء القردة والخنازير أعداء الإسلام ولا صلح مع اليهود قتلة الأنبياء.
يجب علينا نحن أبناء الإسلام العظيم أن ننهض كي نوقف هذا المرض السرطاني الذي يسمى «إسرائيل» لأن زوالها حتمية قرآنية، وأن الله تكفل لنا بالنصر إذا لم نتخاذل ونتراجع.
إن المعركة مفروضة على الجميع فلا تقفوا في طوابير الانتظار الكسيح على أبواب غد لاتملكون منها سوى الإذعان.
إخواني وأهلي وأحبائي: أوصيكم بتقوى الله عزوجل وأوصيكم بصلاة الفجر في المسجد وألا تنسونى من دعائكم، ادعوا الله لى ان يرزقني مرتبة الشهداء).
[1] - ولد الشهيد هشام حمد في عام 73 في قطاع غزة.
- نشأ وترعرع مع أسرته التي هاجرت من قرية المغار 1948.
- استقر به المقام في مخيم الشاطىء ثم في حي الشيخ رضوان بغزة.
- استشهد في 11/ 11/ 1994 م بعد أن فجر نفسه في مفترق ننتساريم وقتل خمسة من اليهود واصاب اثنى عشر جندياً صهيونياً.
أول من انتقم للشهيد هاني عابد
سبعة أعوام تنقضي وتأتي ذكراك العطرة .. فيما تكسونا ظلال الذكرى السادسة لاستشهاد المعلم الفارس الدكتور فتحى الشقاقى ذلك الفارس الذي علمنا امتشاق القلم كما الحسام.
ولد الشهيد المجاهد هشام إسماعيل حمد «أبو محمد» في قطاع غزة المحتل في العام 1973م ونشأ وترعرع في أحضان أسرته الكريمة والتي هاجرت من قرية المغار في العام 1948 حيث استقر بها المقام في مخيم الشاطىء أولاً ثم في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وكما الكثيرين من أبناء مخيماتنا الصامدة تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس الوكالة بغزة وشاء الله ألا يكمل تعليمه فكان من عمالنا البواسل وقد عمل في عدة مهن متنوعة.
نشأته الاجتماعية والإسلامية
نشأ الشهيد هشام في أسرة كريمة حيث تربى على الأخلاق الفاضلة ومحبة الإسلام العظيم.
فكان من رواد المسجد حيث تربى على تعاليم الإسلام ومبادئه العظيمة وعاش فترة من الوقت مع رجال الدعوة «جماعة التبليغ» وسبق ذلك تعرفه على حركة إسلامية عاملة على الساحة الفلسطينية فنشأ وترعرع في رحاب بيوت الله في الأرض «المساجد» فكان مثال المسلم الصادق الإيمان.
وفيما بعد أصبح الشهيد دائم التردد على مسجد الهدى بحي الشيخ رضوان القريب من منزله فكان من أكثر المصلين التزاماً بالمسجد، وكان دائم المحافظة على صلوات الجماعة وخاصة صلاة الفجر.
وقد امتاز الشهيد بصوته الندى في تلاوته للقرآن الكريم، والذي يجيد أحكامه.. وقد عرف الشهيد كرياضى تمتع بلياقة بدنية وأجاد فن الكراتيه.
انتماؤه ومشواره الجهادي
متأثراً بنشأته وتربيته الإسلامية، غلب على الشهيد عدم الاهتمام بالدنيا وزخرفها فقد كان زاهداً فيها وجل همه هو الشهادة في سبيل الله. وكما كل الشباب المسلم كان مقاوماً للاحتلال وقد اعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهمة رشق الجنود بالحجارة ومكث في معتقل أنصار عدة أيام.
آمن الشهيد ومن خلال تشربه لأفكار الجهاد الإسلامي، ومن خلال علاقته الوثيقة مع بعض أفراده، بأن الجهاد المسلح هو السبيل لتحرير فلسطين والقدس وأن الشهادة هي أغلى أمنية ينتظرها المؤمن بالله.
بعد أن عاش الشهيد أفكاراً إسلامية مختلفة اختار الاقتراب من حركة الجهاد الإسلامي وفيما بعد انضم إلى الجناح العسكري للحرة وكان زميلاً للشهيد المجاهد / على العيماوي في نفس المجموعة.
إرهاصات الشهادة
منذ استشهاد أخيه في الجهاد وزميله في المجموعة الشهيد علي العيماوي، وهو في عبادة متواصلة، حيث كان دائم الصيام والقيام فقد اعتبر نفسه شهيداً يمشي على الأرض.
كان يستعجل الشهادة ويظن أنها قد فاتته باستشهاد أخيه الشهيد على العيماوي حيث كان الشهيدان قد سجلا سوية شريطاً مشتركاً لنفس العملية في أسدود
وتعانق في الشريط سلاحهما لكن مشيئة الله ادخرت هشاماً لعمل عظيم ودور قادم في علم الغيب، ولسبب ما انطلق الشهيد على العيماوي الى أسدود وحده.
وقد اشترى الشهيد هشام سكيناً كبيراً وأعد نفسه عدة مرات لطعن جنود.. رغبة منه في الشهادة والتي كان يستعجلها.
الشهادة
قبل عمليته الاستشهادية بأيام قام بزيارة معظم أقاربه وصلة رحمه، فقد زار عماته وودع أصدقائه وقدم لبعضهم هدايا رمزية ولم يدرك أحد أنه بيستعد للشهادة.
في يوم الجمعة السابع من جمادي الثانية 1415 هجري الموافق 11/ 11/ 1994م انطلق الشهيد هشام صائماً، مستبشراً بلقاء الله والشهادة في سبيله.. لابساً أجمل الثياب ومتعطراً كأنه ذاهب الى عرس حقيقي كما وصفه أحد الصحفيين الإسرائيليين.
وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف من ظهر ذلك اليوم تقدم الشهيد بدراجته الهوائية متزنراً بالمتفجرات والعبوات والناسفة ومقتحماً تجمعاً عسكرياً لبنى يهود بالقرب من مفترق البوليس الحربى في وسط قطاع غزة قرب مستوطنة نيتساريم الصهيونية، والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود صهاينة وإصابة اثنين إصابات بالغة وإصابة عشرة اخرين ما بين خطرة ومتوسطة حسب اعتراف راديو العدو في حينه. وجاءت عمليته الاستشهادية رداً على اغتيال الشهيد المجاهد هانى عابد الذي اغتيل في الثاني من الشهر نفسه على أيدي الموساد الإسرائيلي بهدف تصفية عناصر وقيادات العمل الإسلامي الجهادية في حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وقد كانت عملية الشهيد هشام هى أولى العمليات الاستشهادية من نوعها في فلسطين والتى جاء توقيتها مواكباً للحفل التأبيني الكبير الذي أقيم للشهيد المجاهد هاني عابد.
من وصايا الشهيد
- أحبائي وإخواني: أعلم أن هذه الدنيا لن تدوم لأحد خلقنا الله فيها كي نعبده ونجاهد في سبيله فهذه أرض رباط وجهاد الى يوم القيامة، فلا سلام مع أبناء القردة والخنازير أعداء الإسلام ولا صلح مع اليهود قتلة الأنبياء.
يجب علينا نحن أبناء الإسلام العظيم أن ننهض كي نوقف هذا المرض السرطاني الذي يسمى «إسرائيل» لأن زوالها حتمية قرآنية، وأن الله تكفل لنا بالنصر إذا لم نتخاذل ونتراجع.
إن المعركة مفروضة على الجميع فلا تقفوا في طوابير الانتظار الكسيح على أبواب غد لاتملكون منها سوى الإذعان.
إخواني وأهلي وأحبائي: أوصيكم بتقوى الله عزوجل وأوصيكم بصلاة الفجر في المسجد وألا تنسونى من دعائكم، ادعوا الله لى ان يرزقني مرتبة الشهداء).
[1] - ولد الشهيد هشام حمد في عام 73 في قطاع غزة.
- نشأ وترعرع مع أسرته التي هاجرت من قرية المغار 1948.
- استقر به المقام في مخيم الشاطىء ثم في حي الشيخ رضوان بغزة.
- استشهد في 11/ 11/ 1994 م بعد أن فجر نفسه في مفترق ننتساريم وقتل خمسة من اليهود واصاب اثنى عشر جندياً صهيونياً.
تعليق