فلتحيا المقاومة
بقلم/ مهدي ش?يب/ رئيس التحرير و?الة قدسنا
يمكن القول بأن عملية الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية يمكن اعتبارها اكبر واهم عملية للمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني منذ انتصار حزب الله على قوات الاحتلال في حرب الصيف الماضي .
ان اهم نتائج ومضاعفات هذه العملية ، هي انها تحدث في الوقت الذي تمر القضية الفلسطينية و الاراضي المحتلة بمرحلة معقدة وصعبة وفي حين نرى ان الشعب الذي يعيش تحت الاحتلال وبسبب التزامه بالمقاومة كسبيل لتنفيذ اهدافه السلمية ، نرى مستجدات تحدث في المنطقة تستهدف التطبيع العاجل مع الكيان الصهيوني المحتل على المستوى الدولي .
وهنا يمكن القول من ان قضية الزمن تعتبر من اهم ما تواجهه تطورات المنطقة وخاصة عمليات المقاومة الفلسطينية وخاصة الجهاد الاسلامي ضد قوات الاحتلال . هذا في الوقت الذي يحاول العدو الغاصب بشتى السبل التفريق بين ابناء الشعب الفلسطيني . ويمكننا هنا ان نعدد ما تستهدفه هذه العمليات في الوقت الحاضر : 1 ــ
1_ ان المقاومة الحية ضد الاحتلال تعتبر كذلك الهدف الاول والهام للشعب الفلسطيني ولذلك فإن كافة الاحداث التي تجري على الساحة الفلسطينية في الوقت الحالي يجب ان تدور حول المحور الذي تمكن ان يجمع كافة القوى و الامكانيات لصالح الشعب الفلسطيني وهذا الهدف يمكن الالتزام به و الوثوق اليه حتى في الوقت الذي نرى فيه التهافت نحو التطبيع يعتبر من اهم القضايا التي تستولي على الساحة الفلسطينية و الاقليمية .
2 ــ لا يمكن لاي عملية اقليمية او دولية ( ومن ضمنها مؤتمر الخريف القادم الذي تناد ي اليه امريكا ) ان تواجه النجاح دون اخذ المقاومة الفلسطينية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة بنظرالاعتبار .
3 ـ لقد ارسلت هذه العملية رسالة الى الكيان المحتل ، وهي ان اي مغامرة اخرى من قبل تل ابيب ستكون كعملية انتحار له وذلك لان العمق والداخل الاسرائيلي اصبح الان في مرمى المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني والذي لا يكلف هذه الحركات اية تكاليف باهضه كما تكلف الكيان الغاصب وبالطبع يمكننا القول هنا انه لايمكن توقع عدم وصول صواريخ اخرى الى العمق الاسرائيلي بعد اليوم . 4
4_ان هذه العملية ستسبب ثقلاً نفسياً مضاعفاً على الساحة في اسرائيل ، خاصة وان الكيان مازال يرضخ تحت اثارهزيمته الصيف الماضي الفضحة امام صمود حزب الله اللبناني . وبالتالي فإن هجوم اليوم سيزيد من الصعوبات التي يواجهها زعماء الكيان منذ هزيمتهم النكراء في عدوانهم على لبنان ، ذلك لانهم ظنوا بانه و بتفريقهم بين قطاع غزة والضفة الغربية سيضعفون المقاومة وبالتالي حسب ظنهم سيقضون عليها ويهدون الامن والاستقرار للاسرائيليين .
ومن ناحية اخرى يمكن القول من ان عملية الجهاد الاسلامي تنحوي رسالة واضحة وهامة .
ان موقع زكيم في شمال الاراضي الفلسطينية المحتلة في المجدل فيما عدى كونه منطقة عسكرية هامة يبعد كثيراً عن مواقع المقاومة الفلسطينية وهذا يشير الى ان المقاومة اصبح بامكانها ان تستهدف مناطق اكثر عمقاً في الاراضي المحتلة وهذا قد ثبت من الاهداف التي اصابتها صواريخ " القدس 3 " مقارنة بالعمليات التي نفذت من قبل . وهذا يشير الى ان المقاومة الفلسطينية لا تتناوى عن اتباع سياسة المرحاة تلو المرحلة او التصعيد على مراحل والذي اتبعه حزب الله في لبنان خلال عدوان العام الماضي .
واخيراً وليس آخراً فان عملية فجر اليوم لكتائب القدس احتوت على ثلاث رسائل للمجتمع الفلسطيني و المجتمع الدولي وكذلك الاقليمي وهي ان المقاومة مازالت الخيار الامثل في المعادلات الفلسطينية على الساحة
13:13
تعليق