حقائب السيدة رايس الخاوية..( بقلم : مهدي شكيب)
إن الأوضاع الحالية في المنطقة تشبه كثيراً التطورات على الساحة الفلسطينية والمنطقة في سبتمبر 2005.
آنذاك قامت إسرائيل وفي خطوة أحادية الجانب بالخروج من غزة وأمام هذه الخطوة الإسرائيلية التي اعتبرتها واشنطن سلمية من قبل تل أبيب، قررت أمريكا إقامة مؤتمر دولي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والبلدان العربية في نيويورك.
في سبتمبر عام 2005 وكما هو الحال الآن قامت وزيرة الخارجية الأمريكية بمتابعة الموقف والإعداد لمؤتمر قادته هي.
إن هروب إسرائيل من غزة عرض كخطوة سلمية مقابل تطبيع العلاقات مع البلدان العربية. الاستثمار السياسي الأمريكي في هذه القضية أظهر أهمية هذه الخطة في السياسة الأمريكية حول الشرق الأوسط.
إن إقامة اللقاءات الأمنية بمشاركة رؤساء منظمات بعض البلدان العربية إلى جانب رئيس منظمة الأمن الإسرائيلي في العاصمة البلجيكية بروكسل بهدف دراسة الأوضاع الأمنية العربية في حالة إقرار السلام مع إسرائيل وكذلك دراسة سبل القضاء على الانتفاضات الشعبية المحتملة وقوعها في المنطقة أشرت إلى أن أمريكا عازمة على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وحتى الإسلامية في إطار ما يسمى بمؤتمر السلام.
إن الرحلات المريبة لوفود باكستانية وإسلامية أخرى إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقاء بعض رجالات الكيان المحتل آنذاك اعتبرت جانباً آخر من المؤامرة ضد الشعب الفلسطيني.
في مثل هذه الأحوال المشابهة قام الكيان المحتل في بداية سبتمبر 2005 بالخروج أو كما يسميه البعض بالهروب من غزة في حين أعلن الخبراء الإسرائيليون أنفسهم أن أسباب الخروج من غزة، أمنية صرفة وتخص المستعمرين الصهيونيين الذين استقروا في غزة وبالتالي هجمات المقاومة الفلسطينية التي كانت تهدد بصورة مباشرة وجادة مصالح إسرائيل وعنونت واشنطن أن الخروج من غزة ليس إلا عمل تطوعي من جانب تل أبيب.
وتكاملت الأحداث والتطورات لصفقة سياسية كبرى بين الكيان الصهيوني والقادة العرب تحت إشراف واشنطن إلى أن تسببت إيران وبعض المؤسسات الإسلامية الأخرى بفضح أسرار هذه العملية في مؤتمر «العالم من دون صهيونية» وعرض أخطارها، وفجأة شاهد القادة العرب أنفسهم وجهاً لوجه أمام شعوبهم وبالتالي اضطروا إلى الانسحاب من مواقفهم تلك آنذاك. هذا الانسحاب اعتبر أكبر هزيمة للاستثمار السياسي الأمريكي في المنطقة.
اليوم وبعد مضي عامين على تلك الهزيمة النكراء، نرى الشرق الأوسط يواجه عمليات جديدة مماثلة لإقامة مؤتمر حول فلسطين في نيويورك كما أشرنا إليه. الهدف من هذا المؤتمر هو حل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي حسب مقترحات جورج بوش التي عرضها في نوفمبر من العام الحالي. وترأست رايس هذه العملية مرة أخرى بطلب من بوش واليوم تصل فلسطين المحتلة للإعداد لهذا المؤتمر.
إن الذي أجبر الوزيرة الأمريكية للسفر إلى المنطقة للمرة الثالثة خلال شهرين هو التردد الذي تشعر به البلدان العربية للمشاركة في هذا المؤتمر والتخوف من شعور شعوبهم في أن يكون المؤتمر إسقاطاً للقضية الفلسطينية وبالتالي الشعور بالقلق من تزايد الغضب الجماهيري في بلدانهم والذي سبب قلقاً كبيراً لدى واشنطن.
إن الذي يجعل العرب يشعرون بالترديد والقلق تجاه هذا المؤتمر هو أنه لا توجد هنالك أية ضمانات يحصلون عليها وبالتالي ضمانة تحول دون حدوث تطورات خطرة في المنطقة في حالة هزيمة وفشل المؤتمر.
الموضوع الذي يمكن أن تفشل فيه رايس مرة أخرى وتعود إلى واشنطن بحقائب خالية.
إن الأوضاع الحالية في المنطقة تشبه كثيراً التطورات على الساحة الفلسطينية والمنطقة في سبتمبر 2005.
آنذاك قامت إسرائيل وفي خطوة أحادية الجانب بالخروج من غزة وأمام هذه الخطوة الإسرائيلية التي اعتبرتها واشنطن سلمية من قبل تل أبيب، قررت أمريكا إقامة مؤتمر دولي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والبلدان العربية في نيويورك.
في سبتمبر عام 2005 وكما هو الحال الآن قامت وزيرة الخارجية الأمريكية بمتابعة الموقف والإعداد لمؤتمر قادته هي.
إن هروب إسرائيل من غزة عرض كخطوة سلمية مقابل تطبيع العلاقات مع البلدان العربية. الاستثمار السياسي الأمريكي في هذه القضية أظهر أهمية هذه الخطة في السياسة الأمريكية حول الشرق الأوسط.
إن إقامة اللقاءات الأمنية بمشاركة رؤساء منظمات بعض البلدان العربية إلى جانب رئيس منظمة الأمن الإسرائيلي في العاصمة البلجيكية بروكسل بهدف دراسة الأوضاع الأمنية العربية في حالة إقرار السلام مع إسرائيل وكذلك دراسة سبل القضاء على الانتفاضات الشعبية المحتملة وقوعها في المنطقة أشرت إلى أن أمريكا عازمة على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وحتى الإسلامية في إطار ما يسمى بمؤتمر السلام.
إن الرحلات المريبة لوفود باكستانية وإسلامية أخرى إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقاء بعض رجالات الكيان المحتل آنذاك اعتبرت جانباً آخر من المؤامرة ضد الشعب الفلسطيني.
في مثل هذه الأحوال المشابهة قام الكيان المحتل في بداية سبتمبر 2005 بالخروج أو كما يسميه البعض بالهروب من غزة في حين أعلن الخبراء الإسرائيليون أنفسهم أن أسباب الخروج من غزة، أمنية صرفة وتخص المستعمرين الصهيونيين الذين استقروا في غزة وبالتالي هجمات المقاومة الفلسطينية التي كانت تهدد بصورة مباشرة وجادة مصالح إسرائيل وعنونت واشنطن أن الخروج من غزة ليس إلا عمل تطوعي من جانب تل أبيب.
وتكاملت الأحداث والتطورات لصفقة سياسية كبرى بين الكيان الصهيوني والقادة العرب تحت إشراف واشنطن إلى أن تسببت إيران وبعض المؤسسات الإسلامية الأخرى بفضح أسرار هذه العملية في مؤتمر «العالم من دون صهيونية» وعرض أخطارها، وفجأة شاهد القادة العرب أنفسهم وجهاً لوجه أمام شعوبهم وبالتالي اضطروا إلى الانسحاب من مواقفهم تلك آنذاك. هذا الانسحاب اعتبر أكبر هزيمة للاستثمار السياسي الأمريكي في المنطقة.
اليوم وبعد مضي عامين على تلك الهزيمة النكراء، نرى الشرق الأوسط يواجه عمليات جديدة مماثلة لإقامة مؤتمر حول فلسطين في نيويورك كما أشرنا إليه. الهدف من هذا المؤتمر هو حل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي حسب مقترحات جورج بوش التي عرضها في نوفمبر من العام الحالي. وترأست رايس هذه العملية مرة أخرى بطلب من بوش واليوم تصل فلسطين المحتلة للإعداد لهذا المؤتمر.
إن الذي أجبر الوزيرة الأمريكية للسفر إلى المنطقة للمرة الثالثة خلال شهرين هو التردد الذي تشعر به البلدان العربية للمشاركة في هذا المؤتمر والتخوف من شعور شعوبهم في أن يكون المؤتمر إسقاطاً للقضية الفلسطينية وبالتالي الشعور بالقلق من تزايد الغضب الجماهيري في بلدانهم والذي سبب قلقاً كبيراً لدى واشنطن.
إن الذي يجعل العرب يشعرون بالترديد والقلق تجاه هذا المؤتمر هو أنه لا توجد هنالك أية ضمانات يحصلون عليها وبالتالي ضمانة تحول دون حدوث تطورات خطرة في المنطقة في حالة هزيمة وفشل المؤتمر.
الموضوع الذي يمكن أن تفشل فيه رايس مرة أخرى وتعود إلى واشنطن بحقائب خالية.
تعليق