عناوين كثيرة ومصطلحات عجيبة موجودة في فلسطين فقط، لن يكون آخرها الإعلان الصهيوني الأمريكي أن غزة كيان معادي، وكأن غزة بالأساس، لا تقع ضمن حزام النار الصهيوني الذي يستهدف أهلها صبح مساء. وكأن غزة بمفردها تعتبر كياناً معادياً يتم استهدافه باستمرار، فإذا كانت غزة مستباحة بالصواريخ، فإن الضفة مستباحة بشكل يومي برصاص القنص، بالتالي، كل الفلسطينيين تحت مرمى النيران الصهيونية، ومثل هذا الإعلان، إنما يندرج تحت قائمة تعدد المصطلحات لعناوين واحدة، وهي استهداف المقاومة.
بالنسبة إلى جوهر الإعلان الصهيوني، فهو لا يخفي حقيقة واقعة، وهي حالة اليأس الصهيونية من المقاومة، فاستخدام مصطلح«كيان معادي» فيه من التضخيم الشيء الكثير، وكأن غزة تمتلك مقومات كيان بالكامل، فيما هي في واقع الأمر، قطعة من الكون، تمارس عليها قوى الظلم كل صنوف العذاب، فلا هي حرة الهواء ولا الماء، ولا المعابر ولا غير ذلك مما ينطبق على أي حالة كيانية في هذا العالم، ولا يمكن أن تكون أكثر من سجن كبير، نزلاؤه من مختلف الناس البسطاء، يربطهم في هذا السجن حب البقاء ورفض الرحيل رغم قسوة الظروف كافة.
المعادلة التي يفهمها الكيان الصهيوني تقوم على أساس وضع الشعب الفلسطيني في خندق المقاومة، وبالتالي هذا الشعب هو معادي لهذا الكيان، وهي تضع بالمقابل بعض الرموز السياسية في كفة أصدقائها، ولكنها أيضاً لا تمنحهم حق تمثيل هذا الشعب.
فالكيان الصهيوني يعلن مراراً وتكراراً، أن السلطة ليست شريكا كاملاً في المفاوضات، لأنها لا تمثل كامل الشعب الفلسطيني وبالتالي لا تستطيع التفاوض، ما لم تتمكن من إخضاع الشعب الفلسطيني كاملاً لبرنامجها، وتعلن أيضاً أن هناك رموزاً هم شركاء لها، وهكذا تصبح القضية الفلسطينية في نظر الكيان الصهيوني كالتالي:
فالشركاء للكيان الصهيوني هم مجموعة من الناس، وهم أيضا لا يملكون حق التفاوض، ولكن التنازل فقط، وأما بقية الشعب الفلسطيني فتنطبق عليهم قاعدة صهيونية واحدة أنهم ليسوا شركاء، وبالتالي هم معادون، فيصبح مفهوم القضية الفلسطينية لدى الكيان هو واحد لا غير، وهو استهداف الشعب حتى يرضخ، بمقابل مد اليد للبعض، والذين هم أيضا ليسوا شركاء بالكامل، وهكذا فالسلطة هي شرعية لأنها منتخبة، وأما الشعب الفلسطيني فهو غير شرعي، لأنه لا يوافق الصهاينة، في مفارقة عجيبة موجودة في فلسطين فقط.
لا أحد يتكلم عن شعب فلسطين، ولا أحد يذكر اسم هذا الشعب، فالمسألة باتت فقط، محصورة بين من يفاوض ويعترف، وأما من يرفض، فهو معادي ومستباح.
بالتالي، إن إعلان غزة كيان معادي، هو يعني بالأساس، الاستهداف المعلن لكل فلسطيني في غزة والضفة، وكل من يرفض الانصياع لهذا المشروع المعادي[/size]
للكاتب////// أيمن خالد
بالنسبة إلى جوهر الإعلان الصهيوني، فهو لا يخفي حقيقة واقعة، وهي حالة اليأس الصهيونية من المقاومة، فاستخدام مصطلح«كيان معادي» فيه من التضخيم الشيء الكثير، وكأن غزة تمتلك مقومات كيان بالكامل، فيما هي في واقع الأمر، قطعة من الكون، تمارس عليها قوى الظلم كل صنوف العذاب، فلا هي حرة الهواء ولا الماء، ولا المعابر ولا غير ذلك مما ينطبق على أي حالة كيانية في هذا العالم، ولا يمكن أن تكون أكثر من سجن كبير، نزلاؤه من مختلف الناس البسطاء، يربطهم في هذا السجن حب البقاء ورفض الرحيل رغم قسوة الظروف كافة.
المعادلة التي يفهمها الكيان الصهيوني تقوم على أساس وضع الشعب الفلسطيني في خندق المقاومة، وبالتالي هذا الشعب هو معادي لهذا الكيان، وهي تضع بالمقابل بعض الرموز السياسية في كفة أصدقائها، ولكنها أيضاً لا تمنحهم حق تمثيل هذا الشعب.
فالكيان الصهيوني يعلن مراراً وتكراراً، أن السلطة ليست شريكا كاملاً في المفاوضات، لأنها لا تمثل كامل الشعب الفلسطيني وبالتالي لا تستطيع التفاوض، ما لم تتمكن من إخضاع الشعب الفلسطيني كاملاً لبرنامجها، وتعلن أيضاً أن هناك رموزاً هم شركاء لها، وهكذا تصبح القضية الفلسطينية في نظر الكيان الصهيوني كالتالي:
فالشركاء للكيان الصهيوني هم مجموعة من الناس، وهم أيضا لا يملكون حق التفاوض، ولكن التنازل فقط، وأما بقية الشعب الفلسطيني فتنطبق عليهم قاعدة صهيونية واحدة أنهم ليسوا شركاء، وبالتالي هم معادون، فيصبح مفهوم القضية الفلسطينية لدى الكيان هو واحد لا غير، وهو استهداف الشعب حتى يرضخ، بمقابل مد اليد للبعض، والذين هم أيضا ليسوا شركاء بالكامل، وهكذا فالسلطة هي شرعية لأنها منتخبة، وأما الشعب الفلسطيني فهو غير شرعي، لأنه لا يوافق الصهاينة، في مفارقة عجيبة موجودة في فلسطين فقط.
لا أحد يتكلم عن شعب فلسطين، ولا أحد يذكر اسم هذا الشعب، فالمسألة باتت فقط، محصورة بين من يفاوض ويعترف، وأما من يرفض، فهو معادي ومستباح.
بالتالي، إن إعلان غزة كيان معادي، هو يعني بالأساس، الاستهداف المعلن لكل فلسطيني في غزة والضفة، وكل من يرفض الانصياع لهذا المشروع المعادي[/size]
للكاتب////// أيمن خالد
تعليق