إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رايس.. "حمالة الحطب" في جيدها أسلحة بـ63 مليارًا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رايس.. "حمالة الحطب" في جيدها أسلحة بـ63 مليارًا

    وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليوم الثلاثاء 31-7-2007 إلى مصر في أولى محطات جولتها بالشرق الأوسط، وفي جعبتها صفقات أسلحة تقدر بـ63 مليار دولار قالت إنها مخصصة لحلفاء واشنطن "المعتدلين" في المنطقة بهدف مساعدتهم على التصدي لقوى "التطرف في المنطقة وفي مقدمتها إيران والقاعدة".

    ورأى المحلل السياسي اللبناني سليمان تقي الدين أن الولايات المتحدة تهدف من وراء تلك الصفقات التي سيوجه قسم منها لدول الخليج إلى إطلاق سباق تسلح في المنطقة يهدف لدفع إيران للتسلح، وبالتالي استنزاف مواردها. ووصف رايس بأنها "حمالة الحطب التي جاءت تشعل نار الفتنة" في المنطقة.

    ووصلت رايس إلى منتجع شرم الشيخ المصري صباح اليوم الثلاثاء 31-7-2007، وذلك في مستهل جولتها برفقة وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس.

    واستبقت رايس وصولها إلى مصر بتصريحات أدلت بها للصحفيين المرافقين لها على متن طائرتها، أكدت فيها "عزم بلادها على تعزيز قدرات حلفائها وأصدقائها بالمنطقة بالاعتماد على واشنطن؛ لمساعدتهم على التعامل مع مخاوفهم الأمنية، مع الحفاظ في الوقت ذاته على التوازنات العسكرية والإستراتيجية في المنطقة".

    إيران.. الهدف

    وقالت: "إيران تمثل أهم تحد إستراتيجي يواجه الولايات المتحدة فيما يتعلق بالشكل الذي تريد أن ترى عليه الشرق الأوسط، موضحة أن إيران تشكل أيضًا تهديدًا للمصالح الأمريكية، سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أم دعم قوى الديمقراطية في لبنان".

    لكن رايس رفضت أن تكون صفقات الأسلحة الجديدة مرتبطة بالحصول على تلك المساعدة من دول المنطقة، وقالت: "هذه ليست مسألة إعطاء شيء مقابل الحصول على شيء. نعمل مع هذه الدول لمكافحة التطرف وإعطاء فرصة لقوى الاعتدال والإصلاح".

    وأضافت أن مصر والسعودية لهما الحق في أن يكون لديهما القدرات الكافية للدفاع عن أنفسهما ومصالحهما في المنطقة.

    وأعلنت إدارة جورج بوش الإثنين 30-7-2007 عزمها تقديم معونة عسكرية لمصر قيمتها 13 مليار دولار على مدى 10 سنوات، ومعونة مماثلة بقيمة 30 مليار دولار لإسرائيل خلال الفترة ذاتها وهي زيادة عن التمويل العسكري السابق، بالإضافة لصفقات أسلحة مع السعودية ودول الخليج الأخرى تبلغ 20 مليار دولار على مدى 10 سنوات. ولا يزال يتعين أن يصادق الكونجرس على هذه الصفقات التي تبلغ قيمتها الإجمالية 63 مليار دولار.

    وقالت رايس في البيان الذي أعلنت فيه عن الصفقات: "إن هذه الجهود ستساعد في تعزيز قوى الاعتدال وستدعم إستراتيجية أوسع نطاقًا للتصدي للتأثير السلبي للقاعدة وحزب الله وسوريا وإيران". وأضافت أن تلك المعونة لا تهدف إلى تغيير الميزان العسكري في المنطقة أو إطلاق سباق جديد للتسلح.

    إقناع السعودية

    وفيما يتعلق بالعراق، أشارت الوزيرة الأمريكية في تصريحاتها للصحفيين إلى أن لقاءاتها مع وزراء خارجية مصر والأردن ودول التعاون الخليجي الست المقرر اليوم الثلاثاء 31-7-2007 في منتجع شرم الشيخ المصري سيتناول سبل تحقيق الاستقرار في العراق.

    وبسؤالها عن رفض السعودية مؤخرًا استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وانتقادها لحكومته قالت رايس إن هذا الأمر سيتم مناقشته في المباحثات التي ستدور في شرم الشيخ.

    غير أنها أشارت إلى أن السعودية ودول المنطقة تعهدت باستخدام نفوذها للتأثير على الفصائل العراقية المختلفة للمشاركة بشكل كامل في حكومة الوحدة الوطنية.

    وأشادت وزيرة الخارجية الأمريكية بالسعودية لما قدمته لتخفيف أعباء ديون بغداد ومحاولتها تأمين حدودها مع العراق بشكل أفضل.

    ويبدي مسئولون بإدارة بوش في أحاديثهم الخاصة شعورًا متزايدًا بالإحباط من موقف السعودية من حكومة المالكي التي تعتبرها الرياض تابعة لإيران، لكن رايس سعت إلى التهوين من شأن تلك الانتقادات قبل محادثاتها في جدة.

    محور عربي إسرائيلي

    ويرى محللون أن صفقات السلاح التي جاءت بها رايس ستطلق حربًا باردة جديدة في منطقة الخليج بين إيران ودول الخليج العربي.

    ويقول المحلل اللبناني سليمان الدين تقي في حديث خاص لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن الأمريكيين يجمعون أوراقهم الآن في المنطقة لإقامة محور عربي إسرائيلي، ولتسليح دول الخليج في مواجهة إيران؛ وذلك من أجل الالتفات على القضية الفلسطينية".

    وأضاف أن "الهدف الأول لأمريكا من خلال جولة رايس وما في جعبتها من صفقات عسكرية هو إطلاق سباق للتسلح في الخليج؛ لدفع إيران للتسلح بدورها واستنزاف مواردها، ومن ثَم القضاء عليها".

    وفي هذا السياق، وصف المحلل اللبناني رايس بـ"حمالة الحطب التي جاءت تنفخ في نار الفتنة في المنطقة". وكانت رايس قد جاءت في زيارتين للشرق الأوسط في أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006 زاعمة أنها تحمل معها "مفتاح الحل" وقد وصفها البعض آنذاك خصوصًا من قيادات حزب الله بـ"حمالة الحطب" أو حمالة "القنابل الذكية"، في إشارة إلى القنابل الأمريكية التي استخدمتها إسرائيل خلال عدوانها على لبنان الصيف الماضي.

    وتطرق المحلل اللبناني إلى هدف آخر رئيسي لجولة رايس وهو "الضغط على السعودية حتى تسعى لإقناع الأطراف السنية في العراق للانضمام لحكومة المالكي وللعملية السياسية الجارية"، في الوقت الذي تبدي فيه الرياض تذمرها من حكومة المالكي وتعتبرها تابعة لإيران.

    وبسؤاله عما إذا كانت جولة رايس قد تؤتي ثمارها، توقع سليمان تقي الدين أن "تنجح في التحريض على إيران خاصة في ظل تصاعد الشعور العربي بالخطر الإيراني وتفوقه على الخطر الإسرائيلي نفسه".

    كما توقع أيضًا تغيرًا في موقف السعودية التي أصبحت تنظر لإيران على أنها التحدي الأكبر بالنسبة لها؛ وهو ما سيجعل الرياض تتنازل عن بعض مطالبها في العراق وتذعن لرغبات الأمريكيين، بحسب تقدير المحلل اللبناني.

    سباق وهمي

    ورأى مراقبون أن إيران فطنت للهدف الأمريكي من وراء صفقات الأسلحة وجولة رايس وظهر ذلك من خلال تصريحات مسئوليها الأخيرة.

    فقد اتهمت الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة بالسعي لإثارة الخوف والانقسامات في الشرق الأوسط بصفقات هذه الأسلحة.

    وقال وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار الإثنين 30-7-2007: إن واشنطن تحاول أن "تخلق سباق تسلح وهميًّا؛ لتكتب الحياة لشركات السلاح الأمريكية الكبيرة".

    لكنه قال أيضًا: إن للدول الحق في شراء الأسلحة أو صناعتها لتعزيز قدراتها الدفاعية، و"إيران لا تشعر بالقلق من جراء تقوية القدرات الدفاعية للبلدان الإسلامية (الأخرى..)، وتعتبر قدراتها الدفاعية جزءًا من قدرات العالم الإسلامي".

    وسبق أن هددت إيران بضرب المصالح الأمريكية في المنطقة إذا تعرضت للهجوم؛ بسبب برنامجها النووي الذي تؤكد أنه سلمي في حين تكرر الولايات المتحدة أن الهدف منه هو إنتاج أسلحة نووية.

    وتتهم واشنطن طهران أيضًا بزعزعة الاستقرار في العراق، في حين تلقي طهران باللوم في هذا العنف على الوجود الأمريكي بالعراق.

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»سرايا القدس اسم دب الرعب في قلب بني صهيون علي مر الزمان«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
يعمل...
X