الصاروخ الفلسطيني محلي الصنع الذي أطلقته فصائل في المقاومة من غزة باتجاه موقع زيكيم العسكري، وأوقع قتيلاً وأصاب نحو 70 جندياً إسرائيلياً بجراح، جدد المطالبات الإسرائيلية بشن حملة عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، على غرار عملية السور الواقي في الضفة الغربية ربيع العام 2002.
الإسرائيليون، اليسار، واليمين، اجمعوا على توجيه ضربة قاسية لغزة، مع تفاوت في المواقف وحدتها بين الطرفين، والخلاف حول الآلية التي سوف تتلقاها غزة من قبل الجيش الذي يريد إعادة الثقة وقوة الردع لنفسه التي فقدها في حربه على لبنان صيف 2006. هذه المرة طالب بعض الوزراء بفرض عقوبات جديدة قديمة على سكان قطاع غزة، منها كما اقترح حاييم رامون قطع التيار الكهربائي والمياه، وتشديد الحصار الشامل، خاصة الاقتصادي والمفروض أصلاً على القطاع.
رامون صاحب فكرة قطع التيار الكهربائي تخلى عن قطع المياه لأنه ربما تذكر ان القطاع لا يستورد المياه من إسرائيل، إلا انه كباقي الوزراء طالب حركة حماس بتحمل المسؤولية عما وقع من قتلى وجرحى في موقع زيكيم جراء سقوط الصاروخ محلي الصنع. في السابق كانت الحكومات الإسرائيلية تحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية أي عملية فدائية كانت تقع، سواء في أراضي48، أو داخل أراضي السلطة الفلسطينية، وتطالبها باتخاذ إجراءات ضد منفذي تلك العمليات.
يأتي ذلك والساحة الفلسطينية تشهد انقساماً حاداً على جميع الأصعدة، وعمقت هذه العملية من حدة الانقسام، وحملت بعض الأطراف حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عما سيجري من رد فعل إسرائيلي عنيف باجتياح قطاع غزة، وعن رضى بعض هذه الأطراف عن ضرب غزة، وكأن الحكومة الإسرائيلية توقفت في يوم من الأيام عن الاجتياحات وضرب غزة ومحاصرتها.
الصراع الدائر بين حركتي فتح وحماس يأخذ أشكالاً مختلفة، وأخذ هذه المرة غطاء من منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت تستخدم وقت الحاجة لمصلحة طرف على حساب طرف أخر، وكأنها المنقذ للشعب الفلسطيني، في وقت يعزز ذلك من حدة الانقسام بدلا من جسره. حرب الصلاة في الساحات العامة لم تنجح في لملمة حركة فتح وتصليب عودها بعد، فأصبحت المعركة الجديدة تأخذ شكلا أخر وهو الدعوة للصلاة في المساجد.
الشعب الفلسطيني أصبح فقط ممثلاً بحركتي فتح وحماس، فقد قامت حركة فتح بالدعوة تحت غطاء من منظمة التحرير الفلسطينية للدعوة للصلاة في مساجد تابعة لحركة فتح خاصة في الجمعة الأولى من شهر رمضان، فأصبحت هناك مساجد تابعة لحركة حماس، ومساجد تابعة لحركة فتح، وكأن الشعب الفلسطيني مكون فقط من حركتي فنح وحماس، أما المنتمين الى حركة الجهاد الإسلامي و فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وباقي عموم الشعب الفلسطيني فهم ليسوا فلسطينيين.
وبدلاً من توحيد الصف الفلسطيني والبحث عن آليات لمواجهة العدوان الإسرائيلي القائم على قطاع غزة والضفة الغربية، يبحث طرفا الصراع في وسائل وآليات الاحتراب والاقتتال الداخلي من جديد وتعميق الأزمة وصولاً ربما إلى الحرب الأهلية.
الهجوم الصاروخي محلي الصنع على موقع زيكيم الإسرائيلي العسكري وحد الإسرائيليين، ليس في طريقة الرد وضرب غزة فقط بل في التفكير في آليات جديدة لعقاب الفلسطينين، وطرق الرد على مقتل أبناءهم الجنود، الذين يعتبروا أهم ما يملكون، وادخل الساحة الإسرائيلية في جدل جديد في سرعة الرد وقوته وكيفية فرض وسائل عقابية جديدة ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.
سيبقى الفلسطينيون يختلفون في وسائل مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي، وسيعمل الإسرائيليون على التوحد لبناء قوة الردع لديهم والتوحد في ضرب الفلسطينين بوسائل جديدة قديمة، وسيظل الفلسطينيون على حال من العداء التي تستشري بينهم من دون التفكير في وضع آليات لعودة الروح إليهم، خاصة في شهر رمضان، والحديث عن الاتفاق في القنوات السرية التي لا يزال بعضهم يعتقد ان لديه القدرة على فرضها على جميع الفلسطينيين بعد ما جربوها وأثبتت فشلها، فهل سيعيد الصاروخ الذي ضرب قاعدة زيكيم الروح إلى الفلسطينيين بدلا من الانقسام والفرقة؟؟!!
الإسرائيليون، اليسار، واليمين، اجمعوا على توجيه ضربة قاسية لغزة، مع تفاوت في المواقف وحدتها بين الطرفين، والخلاف حول الآلية التي سوف تتلقاها غزة من قبل الجيش الذي يريد إعادة الثقة وقوة الردع لنفسه التي فقدها في حربه على لبنان صيف 2006. هذه المرة طالب بعض الوزراء بفرض عقوبات جديدة قديمة على سكان قطاع غزة، منها كما اقترح حاييم رامون قطع التيار الكهربائي والمياه، وتشديد الحصار الشامل، خاصة الاقتصادي والمفروض أصلاً على القطاع.
رامون صاحب فكرة قطع التيار الكهربائي تخلى عن قطع المياه لأنه ربما تذكر ان القطاع لا يستورد المياه من إسرائيل، إلا انه كباقي الوزراء طالب حركة حماس بتحمل المسؤولية عما وقع من قتلى وجرحى في موقع زيكيم جراء سقوط الصاروخ محلي الصنع. في السابق كانت الحكومات الإسرائيلية تحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية أي عملية فدائية كانت تقع، سواء في أراضي48، أو داخل أراضي السلطة الفلسطينية، وتطالبها باتخاذ إجراءات ضد منفذي تلك العمليات.
يأتي ذلك والساحة الفلسطينية تشهد انقساماً حاداً على جميع الأصعدة، وعمقت هذه العملية من حدة الانقسام، وحملت بعض الأطراف حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عما سيجري من رد فعل إسرائيلي عنيف باجتياح قطاع غزة، وعن رضى بعض هذه الأطراف عن ضرب غزة، وكأن الحكومة الإسرائيلية توقفت في يوم من الأيام عن الاجتياحات وضرب غزة ومحاصرتها.
الصراع الدائر بين حركتي فتح وحماس يأخذ أشكالاً مختلفة، وأخذ هذه المرة غطاء من منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت تستخدم وقت الحاجة لمصلحة طرف على حساب طرف أخر، وكأنها المنقذ للشعب الفلسطيني، في وقت يعزز ذلك من حدة الانقسام بدلا من جسره. حرب الصلاة في الساحات العامة لم تنجح في لملمة حركة فتح وتصليب عودها بعد، فأصبحت المعركة الجديدة تأخذ شكلا أخر وهو الدعوة للصلاة في المساجد.
الشعب الفلسطيني أصبح فقط ممثلاً بحركتي فتح وحماس، فقد قامت حركة فتح بالدعوة تحت غطاء من منظمة التحرير الفلسطينية للدعوة للصلاة في مساجد تابعة لحركة فتح خاصة في الجمعة الأولى من شهر رمضان، فأصبحت هناك مساجد تابعة لحركة حماس، ومساجد تابعة لحركة فتح، وكأن الشعب الفلسطيني مكون فقط من حركتي فنح وحماس، أما المنتمين الى حركة الجهاد الإسلامي و فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وباقي عموم الشعب الفلسطيني فهم ليسوا فلسطينيين.
وبدلاً من توحيد الصف الفلسطيني والبحث عن آليات لمواجهة العدوان الإسرائيلي القائم على قطاع غزة والضفة الغربية، يبحث طرفا الصراع في وسائل وآليات الاحتراب والاقتتال الداخلي من جديد وتعميق الأزمة وصولاً ربما إلى الحرب الأهلية.
الهجوم الصاروخي محلي الصنع على موقع زيكيم الإسرائيلي العسكري وحد الإسرائيليين، ليس في طريقة الرد وضرب غزة فقط بل في التفكير في آليات جديدة لعقاب الفلسطينين، وطرق الرد على مقتل أبناءهم الجنود، الذين يعتبروا أهم ما يملكون، وادخل الساحة الإسرائيلية في جدل جديد في سرعة الرد وقوته وكيفية فرض وسائل عقابية جديدة ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.
سيبقى الفلسطينيون يختلفون في وسائل مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي، وسيعمل الإسرائيليون على التوحد لبناء قوة الردع لديهم والتوحد في ضرب الفلسطينين بوسائل جديدة قديمة، وسيظل الفلسطينيون على حال من العداء التي تستشري بينهم من دون التفكير في وضع آليات لعودة الروح إليهم، خاصة في شهر رمضان، والحديث عن الاتفاق في القنوات السرية التي لا يزال بعضهم يعتقد ان لديه القدرة على فرضها على جميع الفلسطينيين بعد ما جربوها وأثبتت فشلها، فهل سيعيد الصاروخ الذي ضرب قاعدة زيكيم الروح إلى الفلسطينيين بدلا من الانقسام والفرقة؟؟!!
تعليق