قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش: " إن مؤتمر السلام الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في الخريف القادم هدفه تسويق إسرائيل عربياً ودولياً، وناشد العربية السعودية والدول العربية الأخري بمقاطعته لكي لا يمنح الإسرائيليين فرصة تاريخية للقاء زعماء عرب لم يلتقوا معهم في الماضي.
وحمل البطش خلال حديثه للقدس العربي علي الأمريكيين والأوروبيين بشدة وقال إنهم يتحملون نتائج الحصار علي الشعب الفلسطيني، لافتا إلي أن الانقسام بين فتح وحماس ساهم في تعميق الحصار. وأضاف أن إسرائيل تسعي إلي تقسيم الأراضي الفلسطينية: الضفة لفتح وتمول من الاردن، والقطاع لحماس ويمول من مصر، مؤكدا أن الجهاد الاسلامي سيقاوم كل تيار فلسطيني يسعي إلي تكريس هذا المخطط الإسرائيلي القديم الجديد.
وتساءل لماذا يتحدثون عن التهدئة مع الاحتلال عندما توجه المقاومة الفلسطينية الضربات الموجعة للاحتلال، بينما لا احد يتحدث عنها عندما تقوم اسرائيل بقتل وذبح ابناء الشعب الفلسطيني. ووصف لقاءات عباس واولمرنت بانها لقاءات لا طائل منها والخاسر الاكبر منها الشعب الفلسطيني والرئيس عباس نفسه.
وفيما يلي النص الكامل للحديث:
ما هو رأيكم في ما يسمي مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس جورج بوش في واشنطن في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم؟
ـ نحن في الجهاد الاسلامي نري في هذا المؤتمر محاولة جديدة لقطع الطريق علي حقوق الشعب الفلسطيني وحلقة اخري من حلقات التآمر الامريكي والاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني من خلال تزييف الحقائق وايهام الشعب بان الامريكيين واللجنة الرباعية سيعطون هذا الشعب حقوقه المشروعة، ولكن الحقيقة تختلف عن ذلك، فأمريكا موغلة في ظلمنا. هذا المؤتمر في ظاهره هو للحديث عن القضية الفلسطينية، ولكن في باطنه هذا المؤتمر هو محاولة لحشد موقف عربي ودولي من اجل ضرب ايران بالاساس وحزب الله وسورية وربما ايضا الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، وبالتالي من وجهة نظرنا هذا المؤتمر هو مؤتمر يضر بالمصالح الوطنية للقضية الفلسطينية ومؤتمر يراد منه ان يستفيد اولمرت وليفني وكذلك رايس من الوضع الفلسطيني المتأزم في الداخل، او بكلمات اخري الانقسام الحاصل علي الساحة الفلسطينية، وربما يكون الهدف من هذا المؤتمر ايضا الضغط اكثر فأكثر علي الفلسطينيين، وتحديدا علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لانتراع تنازلات سياسية منه، ومن هنا نؤكد ونناشد الرئيس ابو مازن بالاّ يعطي هذا المؤتمر اهمية والاّ يذهب اليه، هذا مؤتمر لا فائدة لنا منه كفلسطينيين، فهو في نهاية المطاف مؤتمر لتسويق اسرائيل عربيا، وايضا تسهيل مهمة اولمرت وليفني للاجتماع مع اكبر عدد من القادة العرب الذين لم يلتقوا بالاسرائيليين من قبل.
هل فهمتك جيدا بأنك تريد القول ان احد اهداف المؤتمر هو حشد الدول العربية المصنفة امريكيا واسرائيليا بانها معتدلة لضرب ايران؟
ـ نعم، ايران وقوي المقاومة الاخري يعني سورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية. تريد من وراء هذا المؤتمر الحصول علي تأشيرة معينة لضرب هذه الدول والحركات التي ذكرتها.
بكلمات اخري، الحديث وفق رأيك عن مؤتمر علاقات عامة خطير وانت تدعو الرئيس محمود عباس الي عدم المشاركة فيه؟
ـ نعم.
بتقديرك، هل ستشارك المملكة العربية السعودية في مؤتمر الخريف في واشنطن؟
ـ هذه احدي امنيات اولمرت، لانه يريد من خلال هذا المؤتمر لقاء قادة عرب لم يجتمع معهم في السابق وهذا اكبر انجاز لاسرائيل. امل ان لا تشارك المملكة العربية السعودية في هذا المؤتمر، او من دول الصمود الاخري، لان هذا المؤتمر كما قلت سابقا يهدف الي تسويق اسرائيل عربيا ودوليا.
بالنسبة للوضع في غزة، كيف كنت تصف الوضع من الناحية الانسانية؟
ـ الوضع الفلسطيني عموما، وليس في غزة فقط، من الناحية الانسانية سيئ، وهذا لا يتحمله فقط اطراف الاطياف السياسية لدينا، بل الحصار الامريكي والاوروبي، الذي يتحمل مسؤولية هذا الوضع البائس هم الامريكيون والاوروبيون، ليس فتح وحماس فقط، وان كان الانقسام السياسي علي الساحة الفلسطينية ساهم في تبرير هذا الحصار، الا ان الحقيقة ان امريكا والدول الاوروبية هم الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن الحصار، هم الذين حاصروا حكومة حماس الاولي ثم حاصروا ايضا حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الاخ اسماعيل هنية، واليوم هم يمعنون في حصار قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، الوضع الفلسطيني عموما هو وضع سييء بفعل الحصار والاحتلال واغلاق المعبر ونحن نحمل المسؤولية في ذلك الي امريكا واسرائيل واللجنة الرباعية.
هل توافق علي الطرح القائل ان الدولة العبرية مدعومة من امريكا تحاول تقسيم ما تبقي من فلسطين، أي الضفة الغربية وغزة الي قسمين، الضفة لحركة فتح والقطاع لحركة حماس؟
ـ يعني انت تتحدث عن امنية اسرائيلية، هذا حلم اسرائيلي وحلم امريكي قديم بان يتم تقسيم الاراضي الفلسطينية تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية وتدويلها، وبالتالي تصبح القضية الفلسطينية قضية انسانية دولية، بحيث تقدم الخدمات الي الضفة الغربية عن طريق المملكة الاردنية الهاشمية، والخدمات الي قطاع غزة عن طريق مصر، الان الامريكيون باتوا ينسقون تقديم الخدمات للضفة الغربية عن طريق فتح وفي غزة عن طريق حماس، هذا حلم اسرائيلي ولكن في الحقيقة وفي واقع الامر لا حماس ولا فتح تريدان ذلك، ولا الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده يريد ذلك، نريد دولة فلسطينية حرة ذات سيادة ينعم فيها المواطن الفلسطيني بالحرية والاستقلال، نحن علي علم وعلي دراية بان هذه مخططات اسرائيلية قديمة، ولكن لا احد يبحث عن ذلك، لا الرئيس محمود عباس ولا اسماعيل هنية ولا غيرهما من القوي والفصائل الفلسطينية الفاعلة علي الساحة، ونحن طبعا في الجهاد الاسلامي نرفض رفضا مطلقا هذه الفكرة وهذه المخططات، لاننا سنقاوم أي تيار سياسي يدعو الي هذا الانقسام او بكلمات اخري الي هذا التقاسم او يحاول ان يكرسه علي ارض الواقع.
بالنسبة للهدنة مع الاحتلال الاسرائيلي، هل انتم علي استعداد لطرح هدنة طويلة لوقف اطلاق النار والعمليات العسكرية من قبل الطرفين؟
ـ بالنسبة لحركة الجهاد الاسلامي نحن نقول ان الكرة في الملعب الاسرائيلي، أي الهدنة او التهدئة في الملعب الاسرائيلي، الفصائل جميعها اعلنت في اتفاق القاهرة عن التزامها بالهدنة ولكن اسرائيل لم تتوقف يوما عن اغتيال كودارنا في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة، وبالتالي الموضوع قديم جديد، اذا كانت اسرائيل علي استعداد لوقف عملياتها وعدوانها علي الفلسطينيين ووقف عمليات الاغتيال بحق ابناء شعبنا، وان تفرج عن اسري فلسطينيين، عندها يكون الامر قابلا للبحث، أي ما اريد ان اقوله ان الامر قابل للبحث، لكن هذا الموضوع لا يجب ان يكون عثرة في وجه حركة الجهاد الاسلامي او علي الاقل سدادة في وجه المقاومة الفلسطينيبة، لا يعقل ان تخرج علينا هذه الاقتراحات عندما تقوم المقاومة الفلسطينية بتحقيق انجازات ضد الاحتلال في ساحة المعركة، التهدئة تطرح عندما يكون الاحتلال في ازمة، ولكن عندما تقوم اسرائيل بقتلنا وذبحنا فلا احد يتحدث لا عن التهدئة او عن الهدنة، لكن اعود واكرر ان الكرة متواجدة في الملعب الاسرائيلي: أي علي اسرائيل ان توقف اغتيالاتها وتوغلاتها وعندها سنقوم نحن بدراسة موضوع التهدئة او الهدنة مع اسرائيل، لكن لم نسمع ابدا ان اسرائيل تنوي وقف الاغتيالات والتوغلات، دائما يطالبوننا نحن بالتهدئة عندما نكون في موقع الهجوم، ولكن عندما نذبح ونقتل لا احد يطالب اسرائيل بالهدنة.
كيف تصف اللقاءات الدورية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الوطنية محمود عباس؟
ـ لقاءات لا طائل منها وهي لقاءات علاقات عامة، والمستفيد الاكبر منها هو ايهود اولمرت لانه سيستفيد منها علي الصعيد الداخلي وعلي المستوي الخارجي لدي القادة العرب، والخاسر الاكبر منها هو الشعب الفلسطيني والرئيس ابو مازن. اسرائيل من خلال هذه اللقاءات تريد احراج الرئيس ابو مازن وتحاول ان تسجل هذه اللقاءات ضده، وان تكرس الابتزاز منه والانقسام الحاصل علي الساحة الفلسطينية، لذلك ننصحه بعدم الاكثار من هذه اللقاءات وان يترك هذا الموضوع لان اسرائيل ماطلت في السابق مع الرئيس الراحل ابو عمار وهي اليوم تماطل معه، ولن تمنحه شيئا، اسرائيل هي دولة احتلال، احتلت الارض بالقوة ولن تخرج من اراضينا الا بالق
وحمل البطش خلال حديثه للقدس العربي علي الأمريكيين والأوروبيين بشدة وقال إنهم يتحملون نتائج الحصار علي الشعب الفلسطيني، لافتا إلي أن الانقسام بين فتح وحماس ساهم في تعميق الحصار. وأضاف أن إسرائيل تسعي إلي تقسيم الأراضي الفلسطينية: الضفة لفتح وتمول من الاردن، والقطاع لحماس ويمول من مصر، مؤكدا أن الجهاد الاسلامي سيقاوم كل تيار فلسطيني يسعي إلي تكريس هذا المخطط الإسرائيلي القديم الجديد.
وتساءل لماذا يتحدثون عن التهدئة مع الاحتلال عندما توجه المقاومة الفلسطينية الضربات الموجعة للاحتلال، بينما لا احد يتحدث عنها عندما تقوم اسرائيل بقتل وذبح ابناء الشعب الفلسطيني. ووصف لقاءات عباس واولمرنت بانها لقاءات لا طائل منها والخاسر الاكبر منها الشعب الفلسطيني والرئيس عباس نفسه.
وفيما يلي النص الكامل للحديث:
ما هو رأيكم في ما يسمي مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس جورج بوش في واشنطن في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم؟
ـ نحن في الجهاد الاسلامي نري في هذا المؤتمر محاولة جديدة لقطع الطريق علي حقوق الشعب الفلسطيني وحلقة اخري من حلقات التآمر الامريكي والاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني من خلال تزييف الحقائق وايهام الشعب بان الامريكيين واللجنة الرباعية سيعطون هذا الشعب حقوقه المشروعة، ولكن الحقيقة تختلف عن ذلك، فأمريكا موغلة في ظلمنا. هذا المؤتمر في ظاهره هو للحديث عن القضية الفلسطينية، ولكن في باطنه هذا المؤتمر هو محاولة لحشد موقف عربي ودولي من اجل ضرب ايران بالاساس وحزب الله وسورية وربما ايضا الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، وبالتالي من وجهة نظرنا هذا المؤتمر هو مؤتمر يضر بالمصالح الوطنية للقضية الفلسطينية ومؤتمر يراد منه ان يستفيد اولمرت وليفني وكذلك رايس من الوضع الفلسطيني المتأزم في الداخل، او بكلمات اخري الانقسام الحاصل علي الساحة الفلسطينية، وربما يكون الهدف من هذا المؤتمر ايضا الضغط اكثر فأكثر علي الفلسطينيين، وتحديدا علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لانتراع تنازلات سياسية منه، ومن هنا نؤكد ونناشد الرئيس ابو مازن بالاّ يعطي هذا المؤتمر اهمية والاّ يذهب اليه، هذا مؤتمر لا فائدة لنا منه كفلسطينيين، فهو في نهاية المطاف مؤتمر لتسويق اسرائيل عربيا، وايضا تسهيل مهمة اولمرت وليفني للاجتماع مع اكبر عدد من القادة العرب الذين لم يلتقوا بالاسرائيليين من قبل.
هل فهمتك جيدا بأنك تريد القول ان احد اهداف المؤتمر هو حشد الدول العربية المصنفة امريكيا واسرائيليا بانها معتدلة لضرب ايران؟
ـ نعم، ايران وقوي المقاومة الاخري يعني سورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية. تريد من وراء هذا المؤتمر الحصول علي تأشيرة معينة لضرب هذه الدول والحركات التي ذكرتها.
بكلمات اخري، الحديث وفق رأيك عن مؤتمر علاقات عامة خطير وانت تدعو الرئيس محمود عباس الي عدم المشاركة فيه؟
ـ نعم.
بتقديرك، هل ستشارك المملكة العربية السعودية في مؤتمر الخريف في واشنطن؟
ـ هذه احدي امنيات اولمرت، لانه يريد من خلال هذا المؤتمر لقاء قادة عرب لم يجتمع معهم في السابق وهذا اكبر انجاز لاسرائيل. امل ان لا تشارك المملكة العربية السعودية في هذا المؤتمر، او من دول الصمود الاخري، لان هذا المؤتمر كما قلت سابقا يهدف الي تسويق اسرائيل عربيا ودوليا.
بالنسبة للوضع في غزة، كيف كنت تصف الوضع من الناحية الانسانية؟
ـ الوضع الفلسطيني عموما، وليس في غزة فقط، من الناحية الانسانية سيئ، وهذا لا يتحمله فقط اطراف الاطياف السياسية لدينا، بل الحصار الامريكي والاوروبي، الذي يتحمل مسؤولية هذا الوضع البائس هم الامريكيون والاوروبيون، ليس فتح وحماس فقط، وان كان الانقسام السياسي علي الساحة الفلسطينية ساهم في تبرير هذا الحصار، الا ان الحقيقة ان امريكا والدول الاوروبية هم الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن الحصار، هم الذين حاصروا حكومة حماس الاولي ثم حاصروا ايضا حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الاخ اسماعيل هنية، واليوم هم يمعنون في حصار قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، الوضع الفلسطيني عموما هو وضع سييء بفعل الحصار والاحتلال واغلاق المعبر ونحن نحمل المسؤولية في ذلك الي امريكا واسرائيل واللجنة الرباعية.
هل توافق علي الطرح القائل ان الدولة العبرية مدعومة من امريكا تحاول تقسيم ما تبقي من فلسطين، أي الضفة الغربية وغزة الي قسمين، الضفة لحركة فتح والقطاع لحركة حماس؟
ـ يعني انت تتحدث عن امنية اسرائيلية، هذا حلم اسرائيلي وحلم امريكي قديم بان يتم تقسيم الاراضي الفلسطينية تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية وتدويلها، وبالتالي تصبح القضية الفلسطينية قضية انسانية دولية، بحيث تقدم الخدمات الي الضفة الغربية عن طريق المملكة الاردنية الهاشمية، والخدمات الي قطاع غزة عن طريق مصر، الان الامريكيون باتوا ينسقون تقديم الخدمات للضفة الغربية عن طريق فتح وفي غزة عن طريق حماس، هذا حلم اسرائيلي ولكن في الحقيقة وفي واقع الامر لا حماس ولا فتح تريدان ذلك، ولا الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده يريد ذلك، نريد دولة فلسطينية حرة ذات سيادة ينعم فيها المواطن الفلسطيني بالحرية والاستقلال، نحن علي علم وعلي دراية بان هذه مخططات اسرائيلية قديمة، ولكن لا احد يبحث عن ذلك، لا الرئيس محمود عباس ولا اسماعيل هنية ولا غيرهما من القوي والفصائل الفلسطينية الفاعلة علي الساحة، ونحن طبعا في الجهاد الاسلامي نرفض رفضا مطلقا هذه الفكرة وهذه المخططات، لاننا سنقاوم أي تيار سياسي يدعو الي هذا الانقسام او بكلمات اخري الي هذا التقاسم او يحاول ان يكرسه علي ارض الواقع.
بالنسبة للهدنة مع الاحتلال الاسرائيلي، هل انتم علي استعداد لطرح هدنة طويلة لوقف اطلاق النار والعمليات العسكرية من قبل الطرفين؟
ـ بالنسبة لحركة الجهاد الاسلامي نحن نقول ان الكرة في الملعب الاسرائيلي، أي الهدنة او التهدئة في الملعب الاسرائيلي، الفصائل جميعها اعلنت في اتفاق القاهرة عن التزامها بالهدنة ولكن اسرائيل لم تتوقف يوما عن اغتيال كودارنا في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة، وبالتالي الموضوع قديم جديد، اذا كانت اسرائيل علي استعداد لوقف عملياتها وعدوانها علي الفلسطينيين ووقف عمليات الاغتيال بحق ابناء شعبنا، وان تفرج عن اسري فلسطينيين، عندها يكون الامر قابلا للبحث، أي ما اريد ان اقوله ان الامر قابل للبحث، لكن هذا الموضوع لا يجب ان يكون عثرة في وجه حركة الجهاد الاسلامي او علي الاقل سدادة في وجه المقاومة الفلسطينيبة، لا يعقل ان تخرج علينا هذه الاقتراحات عندما تقوم المقاومة الفلسطينية بتحقيق انجازات ضد الاحتلال في ساحة المعركة، التهدئة تطرح عندما يكون الاحتلال في ازمة، ولكن عندما تقوم اسرائيل بقتلنا وذبحنا فلا احد يتحدث لا عن التهدئة او عن الهدنة، لكن اعود واكرر ان الكرة متواجدة في الملعب الاسرائيلي: أي علي اسرائيل ان توقف اغتيالاتها وتوغلاتها وعندها سنقوم نحن بدراسة موضوع التهدئة او الهدنة مع اسرائيل، لكن لم نسمع ابدا ان اسرائيل تنوي وقف الاغتيالات والتوغلات، دائما يطالبوننا نحن بالتهدئة عندما نكون في موقع الهجوم، ولكن عندما نذبح ونقتل لا احد يطالب اسرائيل بالهدنة.
كيف تصف اللقاءات الدورية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الوطنية محمود عباس؟
ـ لقاءات لا طائل منها وهي لقاءات علاقات عامة، والمستفيد الاكبر منها هو ايهود اولمرت لانه سيستفيد منها علي الصعيد الداخلي وعلي المستوي الخارجي لدي القادة العرب، والخاسر الاكبر منها هو الشعب الفلسطيني والرئيس ابو مازن. اسرائيل من خلال هذه اللقاءات تريد احراج الرئيس ابو مازن وتحاول ان تسجل هذه اللقاءات ضده، وان تكرس الابتزاز منه والانقسام الحاصل علي الساحة الفلسطينية، لذلك ننصحه بعدم الاكثار من هذه اللقاءات وان يترك هذا الموضوع لان اسرائيل ماطلت في السابق مع الرئيس الراحل ابو عمار وهي اليوم تماطل معه، ولن تمنحه شيئا، اسرائيل هي دولة احتلال، احتلت الارض بالقوة ولن تخرج من اراضينا الا بالق