إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القبائل ورقة امريكا الجديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القبائل ورقة امريكا الجديدة

    العشائر والقبائل ورقة امريكا الجديدة
    عمدت الولايات المتحدة ومنذ بداية حملتها على افغانستان والعراق الى الاستفادة من التاريخ لمعرفة نقاط الضعف واستغلالها ومعرفة نسيج المجتمعات الشرقية لبناء تحالفات تساعدها في السيطرة على المنطقة .
    واهم ما استفادت منه امريكا هو التركيبة القبلية والعشائرية لسكان الشرق . فعمدت الى استغلال تلك التركيبة بعدما عرفت مدى تصارع النظام القبلي مع كل ما هو ليس ضمن منظومته .
    وبعد تالق نجم التيارات الاسلامية الجهادية وكسبها المعركة على الارض وتعاطف الاهالي معها . ادركت الادارة الامريكية ان هنالك من خسر سلطته لصالح المجاهدين الا وهم شيوخ العشائر والقبائل فعمدت الى اثارة نخوة الجاهلية في انفسهم وحضتهم على استرجاع هيبتهم بعد ان صورت لهم بان هؤلاء المجاهدين يريدون تجريدهم من سلطاتهم وانها ستساعدهم في استرجاعها ان هم تعاونوا معها .
    فكانت تجربة اللوياجركا في افغانستان . ومجلس انقاذ الانبار في العراق . والمجالس القبلية واستغلال صراعات بعض القبائل مع المحاكم الشرعية في الصومال .
    ومن اجل الاحاطة بالموضوع من كل الجوانب يجب معرفة ماهية النظام القبلي وتعارضه مع النظام الاسلامي .وهو الامر الذي ادركته امريكا واستغلته .
    التعارض بين النظام الاسلامي والنظام القبلي :
    1- النظام الاسلامي يعتبر الامة الاسلامية هي الوحدة السياسية . بينما في النظام القبلي تعتبر القبيلة او العشيرة هي الوحدة السياسية .
    2- في النظام الاسلامي يجتمع المسلمون على رابطة العقيدة الاسلامية . بينما في النظام القبلي تكون الرابطة هي رابطة الدم والاصل الواحد . اي ( رابطة بيولوجية ) .
    3- الحاكمية في النظام الاسلامي هي للشرع الاسلامي والحاكم هو المنفذ والمطبق لتعاليم الشرع وليس المشرع لها . بينما في النظام القبلي الحاكمية هي للاعراف القبلية التي توضع من قبل مجالس العشائر الذين يمكنهم ومشايخهم تعديلها حسبما يرونه من مصلحة القبيلة .
    4- الولاء في النظام الاسلامي تحكمه عقيدة الولاء والبراء والتي تتطلب موالاة الله ورسوله والمسلمين والبراء منالكفار وكل من يعادي او يخالف عقيدة المسلمين . بينما الولاء في النظام القبلي هو للقبيلة سواءا اكانت على الحق او الباطل . فكما قال الشاعر الجهلي دريد بن الصمة :
    هل أنا إلا من غزية إن غوت غويت .. وإن ترشد غزية أرشد .
    5- المشروع الاسلامي مشروع عالمي يهدف الى اقامة حضارة اسلامية عالمية تسود العالم كله . بينما النظام القبلي نظام ضيق ومتقوقع حول القبيلة التي تربطها في معظم الاحيان بالحيز الجغرافي سوى توفر الماء والكلأ .
    6- النظام الاسلامي نظام ديني يقوم على اقامة الدين . بينما النظام القبلي نظام دنيوي يلتقي فيه افرادهم على تحقيق المصالح الدنيوية .
    هذه هي اهم نقاط التناقض بين النظام الاسلامي والنظام القبلي .
    وبسبب كل هذه الاسباب تصادم الاسلام منذ انطلاقته مع المجتمع القبلي الذي رفض تلك السلطة الناشئة لذلك الدين الجديد . فاعتبروه تحديا لسلطتهم وبديلا لها . فكان عرضهم المشهور على الرسول صلى الله عليه وسلم بان يامروه عليهم مقابل ترك دعوته والتي ادركوا انها ستجردهم كل ما لديهم من سطات وستبدلها بسلطة الدين الاسلامي .
    وما حدث بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين قوم بني عامر بن صعصعة، بعد أن أتى إليهم، ودعاهم إلى الله تعالى، وعرض عليهم نفسه طالبا منهم النصرة لدينه، فأجابوه إلى ما أراد، إلا أنهم اشترطوا عليه قائلين: (أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ، ثم أظهرك الله على من خالفك ، أيكون لنا الأمر من بعدك ؟ رفض (النبي الكريم) ذلك قائلاً: الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء، فقالوا له:...لا حاجة لنا بأمرك ، وأبوا عليه). وفي هذا المثال نجد أن النبي قد رفض التخلي عن حاكمية الاسلام والإسلام قد اعتبر ضمن جملة من الأدلة الشرعية أمر السلطان راجع للأمة، تبايع هي من ترتضيه منها على شرط الحكم بكتاب الله وسنة نبيه.
    وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن العصبية القبلية ووصفها بالخبيثة عندما كادت تعصف بالمهاجرين والانصار .
    ونعود لموضوعنا الا وهو استغلال امريكا للنظام القبلي لمواجهة النظام الاسلامي الجهادي الناشيء في الاقطار الاسلامية التي يعاني فيها المسلمون من الاحتلال والاضطهاد .
    فبعدما بدا المشروع الامريكي في تلك الاقطار بالتراجع لصالح المشروع الاسلامي الجهادي اخذت امريكا باللعب على ورقة العصبية القبلية وهي ورقتها الاخيرة في المنطقة وقد حققت بعض النجاح المؤقت في منطقة الانبار في العراق . وفي الصومال لعبت على وتر الخلاف بين بعض القبائل التي بايعت المحاكم الاسلامية والقبائل التي والت الحكومة الؤقتة المدعومة من الغرب واثيوبيا .
    اما في افغانستان فقد فشلت امريكا لان القبائل هي قبائل تعتمد الشرع الاسلامي كمصدر تشريع وحيد لهم . وهو الشرع الذي يحرم عليهم موالاة الكافر .
    النجاح المؤقت في الانبار كان نتيجة تحريض ما يسمى بالحزب الاسلامي المسلح ببعض فتاوي ائمة السلاطين التي تجيز دخول الافراد في جيوش الانظمة التي لا تحكم بالاسلام . فحرض ذلك الحزب بعض مشايخ عشائر الانبار على محاربة القاعدة في مناطقهم حتى وصل الامر الى حد اغرائهم بالمال والمناصب .
    وقد لاحظ الجميع ان نسبة العمليات ضد الاحتلال قد نزلت الى نصف معدلها الشهري منذ اشغال القاعدة بالحرب عليها فيما يسمى عملية السهم الخارق . والتي شارك فيها عشرات الالاف من الجنود الامريكيين والجيش العراقي الموالي للامريكان وبعض خونة العشائر وعناصر ما يسمى بالجيش الاسلامي بالاضافة الى بعض من نسبوا انفسهم الى المقاومة كحماس العراق .
    ولكن وعلى الرغم من النصر الظاهري لذلك التحالف مع الامريكان الا انه يبقى انتصارا هشا ومؤقتا فها هي دولة العراق الاسلامية بدات تضرب من جديد وما حدث مع عبدالستار ابو ريشة لدليل على سرعة سيطرة القاعدة على الامور .

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك اخي العزيز
    ولكن اخي العزيز لا تنسى العصبيه الحزبيه الموجوده في بلادنا بحيث اصبح الحزب هو المشرع
    وهو الدين لكثير من الاحزاب
    هدانا الله واصلح حالنا

    تعليق


    • #3
      اخي اسير محرر حياك الله
      بالنسبة للعصبية الحزبية فهي لا شك موجودة وهي ايضا من اسباب ضياع هذه الامة وتتشتيت طاقاتها وحرفها عن الهدف الصحيح . وحتى في العراق المحرك الرئيسي لفتنة القبائل ومحرضها على القاعدة كان الحزب اللاسلامي بقيادة طارق الهاشمي ( طارق بوش ) ذا الانتماء الاخواني ولو سمعت ممثل هذا الحزب يوم امس على الجزيرة في حصاد اليوم وهو يحرض على القاعدة لظننت ان المتكلم هو متحدث باسم البيت الابيض .
      ومع هذا فانا اطمئن الجميع بان نصر الله لعباده المخلصين قادم لا محالة لان هذا وعد الاهي ولا يخلف الله وعده .

      تعليق

      يعمل...
      X