صباح يوم الاثنين الماضي أفاقت مدينة رام الله، جنوب الضفة الغربية، على أخبار حرق عشرين محلا تجاريا يملكها أشخاص معروفة انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية، وقبل ذلك أعلنت كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس اختطافها لنائب رئيس البلدية "مهدي الحنبلي" وقبيل كل ذلك بقليل أطلق مسلحون النار على منسقة لجنة الحركة في الانتخابات " ريم بدير "..وقبل كل هذا كانت الاشتباكات المسلحة في قطاع غزة والتي راح ضحيتها عدد كبير من القتلى ...
و مقارنة بين أحداث غزة والضفة يلاحظ الفرق في حوادث الفلتان الأمني والاقتتال من حيث العدد إلا أن تخوفا واضحا من قبل المراقبين من ازدياد الأحداث في الضفة، والوصول إلى نقطة اللاعودة في اتجاه حربا أهليه...
وفي هذا الإطار تقوم لجنة المتابعة العليا الآن بمحاولات حثيثة من قبلها لتطويق الإحداث والعودة من جديد بالإطراف المتقاتلة " فتح وحماس" إلى طاولة المفاوضات...
"صحيفة الاستقلال" التقت عضو لجنة المتابعة عن حركة الجهاد الإسلامي في مدينة رام الله وكان هذا الحوار:
س1: ما هو تعليقكم على أحداث الضفة الغربية خلال اليومين الأخيرين؟
=-الحقيقة كان توجه من قبل الإخوة في فتح لنقل أحداث غزة إلى الضفة الغربية على اعتبار ان الضفة الغربية وقطاع غزة جزء لا يتجزأ من الوطن وان ما يجري في غزة سينعكس على باقي أنحاء الوطن، ولكن نحن نقول انه إذا اشتعل حريق في بيت ما يقوم صاحب البيت بإخماد الحريق في نفس الجزء ولا يتم نقل النار إلى باقي البيت، فنحن ندعو الأخوة في فتح إلى تطويق هذه الإحداث، وان ما يجري في غزة يبقى في غزة لنتمكن من معالجته ووضع حد لهذه الأحداث المؤسفة التي تقع بين الفنية و الأخرى، ولكن أن امتدت إلى الضفة الغربية يصعب تطويق هذه الأحداث ووضع حد لها وهنا يقع الندم.
س2: ما الذي سيميز هذه الأحداث في الضفة لو وقعت؟
=- لا نستطيع أن نتخيل الصورة واضحة عما يمكن ان يكون عليه الحال في الضفة الغربية، ولكن ما هو مؤكد أن إمكانية اشتعال الأحداث في غزة اكبر بكثير من الضفة الغربية لمجموعة من الأسباب منها الكثافة السكانية العالية في القطاع وعملية تجيش ووجود السلاح بكثرة، فمبررات الاشتباك موجودة.
الضفة الغربية عدد السكان فيها قليل والاحتلال أيضا يلعب دورا كبيرا فالضفة مقسمة إلى كانتونات صغيرة وعملية التواصل في الضفة ليست كغزة.
س3: هل سيكون دور حركة الجهاد في حل هذه الأزمة في الضفة موازيا لدوره في القطاع؟
=- حقيقة الجهاد الإسلامي يعمل على تطويق هذه الأحداث، ولكن ليس بصورة علنية ولا يتعامل مع الإعلام في الضفة على عكس القطاع، ولكننا نعمل من وراء الكوابيس، ونحن لنا دور كبير جدا في الحد من هذه الأحداث من خلال اجتماعاتنا مع الأطراف جميعها وإصدار البيانات والاجتماعات مع المؤسسات الأمنية والمحافظات ومع كل الشرفاء في هذا المجتمع لنضع حد لهذه الإحداث التي تضر المجتمع الفلسطيني بأكمله وليس فتح وحماس فقط.
س4: من خلال اجتماعاتكم ما هي أهم نقاط الخلاف بين الحركتين والتي تعيق التوصل الى نتائج؟
=- عدم مصداقية المواقف وجديتها من قبل الإخوة في فتح وحماس، ففي هذه الاجتماعات يسود جو من الألفة ويكون الجميع له مواقف طيبة معبرة حسن النية والحرص الشديد على الوحدة الوطنية، ولكن بمجرد خروجنا من الاجتماع نصطدم بعودة الأحداث من جديد، فالمجموعات المسلحة والتي تعبث بأمننا ومقدراتنا وحياة شعبنا أتصور انها خارجة عن إطار التنظيم، فيجب علينا رفع الإطار التنظيمي حتى تستطيع الناس توقيفها ومحاسبتها.
س5: إلا ترى ان هناك تقصير من قبل الجمهور الفلسطيني لوقف هذه الأحداث؟
=- هذه الأحداث الخاسر الوحيد فيها هو ليس حماس وفتح و إنما الشعب الفلسطيني هو الخاسر الأوحد وهذا ما يؤثر على مجمل الهم الوطني وعلى نظرة الناس على ممارسة اجتماعية او سياسية أو اقتصادية، يعمل على بذر بذور الفتنه والشقاق داخل القرى والمدن و الأماكن العامة، فنحن أكثر شعب يجب إلا ننزلق نحو الاقتتال الداخلي فنحن جربنا هذا الاقتتال في الساحة الأردنية واللبنانية وكنا في كل مرة واستهلكنا فترة طويلة من الزمن حتى إعادة البناء من جديد فكرنا وعملنا واستمرارنا في العمل السياسي.
وبرأي أن على الجميع تحمل مسؤولياته هذه المسؤوليات ليست مقتصرة على الرئيس محمود عباس ولا على رئيس الوزراء و إنما تتعدى إلى كل مواطن الذي يجب أن يؤخذ دوره لوقف ما يجري.
س6: من وجهة رأيك ما هي سيناريوهات الخروج من هذه الأزمة؟
=-الحل يكمن في خيارين السيناريو الأول وهو ليس مستحيلا وإمكانية تحقيقه واردة، بحيث نركز على القضايا المتفق عليها ونؤجل القضايا الخلافية والقضايا الكبيرة، و إذا كنا خلال اوسلو اجلنا قضايانا المصرية أفلا نستطيع الان تأجيل القضايا التي تشكل تصادم بين الطرفين، ومن وجه نظري فهو صعب التحقيق.
والسيناريو الثاني ينبع من الشعب الفلسطيني الذي يجب ان يعود الى حيويته ولعب دوره القيادي ويضع قيادة فتح وحماس أمام مسؤولياتهم التاريخية ووقف هذا الاقتتال لان في النهاية هذا الحريق سيصيب الجميع بلا استثناء وهذا السيناريو حقيقة ارى ان إمكانية حدوثه قائمة وخاصة اذا تم تعبئة الناس بالقضايا المهمة والمصيرية.
و مقارنة بين أحداث غزة والضفة يلاحظ الفرق في حوادث الفلتان الأمني والاقتتال من حيث العدد إلا أن تخوفا واضحا من قبل المراقبين من ازدياد الأحداث في الضفة، والوصول إلى نقطة اللاعودة في اتجاه حربا أهليه...
وفي هذا الإطار تقوم لجنة المتابعة العليا الآن بمحاولات حثيثة من قبلها لتطويق الإحداث والعودة من جديد بالإطراف المتقاتلة " فتح وحماس" إلى طاولة المفاوضات...
"صحيفة الاستقلال" التقت عضو لجنة المتابعة عن حركة الجهاد الإسلامي في مدينة رام الله وكان هذا الحوار:
س1: ما هو تعليقكم على أحداث الضفة الغربية خلال اليومين الأخيرين؟
=-الحقيقة كان توجه من قبل الإخوة في فتح لنقل أحداث غزة إلى الضفة الغربية على اعتبار ان الضفة الغربية وقطاع غزة جزء لا يتجزأ من الوطن وان ما يجري في غزة سينعكس على باقي أنحاء الوطن، ولكن نحن نقول انه إذا اشتعل حريق في بيت ما يقوم صاحب البيت بإخماد الحريق في نفس الجزء ولا يتم نقل النار إلى باقي البيت، فنحن ندعو الأخوة في فتح إلى تطويق هذه الإحداث، وان ما يجري في غزة يبقى في غزة لنتمكن من معالجته ووضع حد لهذه الأحداث المؤسفة التي تقع بين الفنية و الأخرى، ولكن أن امتدت إلى الضفة الغربية يصعب تطويق هذه الأحداث ووضع حد لها وهنا يقع الندم.
س2: ما الذي سيميز هذه الأحداث في الضفة لو وقعت؟
=- لا نستطيع أن نتخيل الصورة واضحة عما يمكن ان يكون عليه الحال في الضفة الغربية، ولكن ما هو مؤكد أن إمكانية اشتعال الأحداث في غزة اكبر بكثير من الضفة الغربية لمجموعة من الأسباب منها الكثافة السكانية العالية في القطاع وعملية تجيش ووجود السلاح بكثرة، فمبررات الاشتباك موجودة.
الضفة الغربية عدد السكان فيها قليل والاحتلال أيضا يلعب دورا كبيرا فالضفة مقسمة إلى كانتونات صغيرة وعملية التواصل في الضفة ليست كغزة.
س3: هل سيكون دور حركة الجهاد في حل هذه الأزمة في الضفة موازيا لدوره في القطاع؟
=- حقيقة الجهاد الإسلامي يعمل على تطويق هذه الأحداث، ولكن ليس بصورة علنية ولا يتعامل مع الإعلام في الضفة على عكس القطاع، ولكننا نعمل من وراء الكوابيس، ونحن لنا دور كبير جدا في الحد من هذه الأحداث من خلال اجتماعاتنا مع الأطراف جميعها وإصدار البيانات والاجتماعات مع المؤسسات الأمنية والمحافظات ومع كل الشرفاء في هذا المجتمع لنضع حد لهذه الإحداث التي تضر المجتمع الفلسطيني بأكمله وليس فتح وحماس فقط.
س4: من خلال اجتماعاتكم ما هي أهم نقاط الخلاف بين الحركتين والتي تعيق التوصل الى نتائج؟
=- عدم مصداقية المواقف وجديتها من قبل الإخوة في فتح وحماس، ففي هذه الاجتماعات يسود جو من الألفة ويكون الجميع له مواقف طيبة معبرة حسن النية والحرص الشديد على الوحدة الوطنية، ولكن بمجرد خروجنا من الاجتماع نصطدم بعودة الأحداث من جديد، فالمجموعات المسلحة والتي تعبث بأمننا ومقدراتنا وحياة شعبنا أتصور انها خارجة عن إطار التنظيم، فيجب علينا رفع الإطار التنظيمي حتى تستطيع الناس توقيفها ومحاسبتها.
س5: إلا ترى ان هناك تقصير من قبل الجمهور الفلسطيني لوقف هذه الأحداث؟
=- هذه الأحداث الخاسر الوحيد فيها هو ليس حماس وفتح و إنما الشعب الفلسطيني هو الخاسر الأوحد وهذا ما يؤثر على مجمل الهم الوطني وعلى نظرة الناس على ممارسة اجتماعية او سياسية أو اقتصادية، يعمل على بذر بذور الفتنه والشقاق داخل القرى والمدن و الأماكن العامة، فنحن أكثر شعب يجب إلا ننزلق نحو الاقتتال الداخلي فنحن جربنا هذا الاقتتال في الساحة الأردنية واللبنانية وكنا في كل مرة واستهلكنا فترة طويلة من الزمن حتى إعادة البناء من جديد فكرنا وعملنا واستمرارنا في العمل السياسي.
وبرأي أن على الجميع تحمل مسؤولياته هذه المسؤوليات ليست مقتصرة على الرئيس محمود عباس ولا على رئيس الوزراء و إنما تتعدى إلى كل مواطن الذي يجب أن يؤخذ دوره لوقف ما يجري.
س6: من وجهة رأيك ما هي سيناريوهات الخروج من هذه الأزمة؟
=-الحل يكمن في خيارين السيناريو الأول وهو ليس مستحيلا وإمكانية تحقيقه واردة، بحيث نركز على القضايا المتفق عليها ونؤجل القضايا الخلافية والقضايا الكبيرة، و إذا كنا خلال اوسلو اجلنا قضايانا المصرية أفلا نستطيع الان تأجيل القضايا التي تشكل تصادم بين الطرفين، ومن وجه نظري فهو صعب التحقيق.
والسيناريو الثاني ينبع من الشعب الفلسطيني الذي يجب ان يعود الى حيويته ولعب دوره القيادي ويضع قيادة فتح وحماس أمام مسؤولياتهم التاريخية ووقف هذا الاقتتال لان في النهاية هذا الحريق سيصيب الجميع بلا استثناء وهذا السيناريو حقيقة ارى ان إمكانية حدوثه قائمة وخاصة اذا تم تعبئة الناس بالقضايا المهمة والمصيرية.
تعليق