الاحتلال يحول القدس إلى ثكنة عسكرية وينكل بالمواطنين ويمنعهم دخول القدس والاقصى
رغم إعلان سلطات الاحتلال الصهيوني عن إدخال بعض التسهيلات على دخول كبار السن من محافظات الضفة الغربية إلى القدس المحتلة بمناسبة شهر رمضان الفضيل، والسماح لهم بالتوجه للصلاة بالمسجد الأقصى البمارك،
إلا أنها أكدت في اللحظات الأولى للإعلان عن بدء الصيام أنها قوة محتلة، من خلال نشرها المزيد من عناصر وحداتها الخاصة في جيشها وشرطتها على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ومحيطها وفي الشوارع الرئيسية ومحاور الطرقات وعلى بوابات القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى والشوارع والأسواق والطرقات المؤدية له،
وإخضاع المواطنين لسلسلة حلقات من التفتيش قبل الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة، فضلاً عن إعلانها إغلاق الأراضي الفلسطينية بحجة الأعياد اليهودية، مّا يؤكد أن ما تروجه وسائل إعلامها المتنوعة لا يعدو كونه استهلاك إعلامي عالمي ولتجميل صورة الاحتلال حسب ما أكده سماحة المفتي العام.
وفي هذا السياق، لم يسمح جنود الاحتلال في معبر قلنديا، شمال القدس، للمواطنين من حملة هوية السلطة الوطنية، اليوم، من الدخول باتجاه القدس وأداء الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، وهدّدوا باستخدام القوة واعتقال من لا يخضع للتعليمات الجائرة.
12:12
وذكر شهود عيان أن مئات المواطنين خدعتهم الدعاية الإعلامية الاحتلالية وتوجهوا إلى الحواجز والمعابر من مختلف مدن الضفة الغربية وصوب أعينهم القدس والصلاة بالمسجد الأقصى وقضاء الليلة في التعبد برحابه الطاهرة والحصول على ثواب أداء صلاة الجمعة الأولى بالشهر الكريم فيه، ولفتوا إلى وقوع العديد من المشادات الكلامية التي قد تتطور في كل لحظة لعملية قمع أمام إصرار المواطنين على اجتياز المعبر.
إلى جانب ذلك، تعترض الحواجز العسكرية والشرطية المباغتة والمتتالية المواطنين المقدسيين خلال توجههم من ضواحي وقرى وأحياء المدينة إلى مركزها والى الأقصى المبارك، فضلاً عن وضع المتاريس البوليسية والحواجز العسكرية على مداخل بوابات البلدة القديمة ومداخل وبوابات المسجد الأقصى والطُرق والشوارع المؤدية إليه.
وبمعنى آخر، حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس، كعادتها في كل عام، إلى ثكنة عسكرية، تحاول خلالها إخفاء الطابع العربي الإسلامي للمدينة الذي تؤكده بشدة الجموع الوافدة من كل أراضي العام 1948 وأنحاء القدس المختلفة وهم فقط الذين بامكانهم أداء الصلوات بالمسجد المبارك في أحسن الأحوال وفي حال لم تتذرع أجهزة الاحتلال الأمنية بالحجج الزائفة لاتخاذ قراراتها الجائرة بتحديد أعمار المُصلين ما بين الـ 40-5- عاما من حملة الهوية الزرقاء "الصهيونية"؛ الأمر الذي اتبعته في معظم اشهر رمضان في السنوات الماضية.
وفي نفس السياق، منعت شرطة الاحتلال وقوف السيارات الخاصة والحافلات التي تقل المُصلين من داخل أراضي العام 1948 ومن ضواحي القدس بالوقوف في محيط سور القدس وأبعدتهم إلى مناطق بعيدة نسبيا وشاقة على كبار السن.
من جهته، أوضح سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أن من حق المواطنين الفلسطينيين من محافظات الوطن كلها الدخول إلى القدس وأداء الصلوات بالمسجد الأقصى المبارك، وهو حق كفلته الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية لا سيما مبادئ جنيف الرابعة الخاصة بوضع المواطنين تحت الاحتلال وحقوقهم المختلفة على السلطات المحتلة.
وبيّن سماحته، في حديثه الخاص لـ"وفا" أن ما تروجه وسائل إعلام الاحتلال الصهيوني هو فبركات إعلامية لتجميل صورة الاحتلال أمام العالم.
أما السيد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس فأكد أهمية فرض أمر واقع فلسطينيا من خلال المبادرة إلى دخول الحواجز والمعابر رغما عن سلطات الاحتلال، لافتا إلى أهمية تنسيق ذلك مع الجمعيات والمؤسسات المقدسية.
من جهته، أعلن الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس عن انتهاء الاستعدادات لاستقبال آلاف المواطنين بصلاة الجمعة الأولى بشهر رمضان غداً في المسجد الأقصى المبارك، لافتاً إلى أنه تم تخصيص صحن قبة الصخرة المشرفة ومُصلاّها وبعض الأروقة للنساء فيما الأماكن الأخرى من المُصليات والأروقة والساحات تكون للرجال وستشرف عناصر المجموعات الكشفية بزيها الرسمي على ذلك وعلى فرض النظام العام.
وكان الخطيب أعلن انتهاء أعمال الصيانة وتبديل الكوابل الخاصة بشبكة الكهرباء الداخلية ووضع عشرات السماعات في باحات وساحات المسجد استعداداً للشهر الفضيل.
أما الجمعيات والمؤسسات الخيرية فأنهت سلسلة اجتماعات تنسيقية للإفادة من ملاحظات الأعوام السابقة الخاصة بوجبات الإفطار المجانية للصائمين الوافدين إلى الأقصى المبارك، وذلك بتحسين الأداء والنظام والتنظيف الذي يعقب الإفطار.
وأعلنت العديد من المؤسسات والجمعيات المقدسية عن برامج خاصة للمواطنين المقدسيين والوافدين لتنفيذها طيلة الشهر الفضيل.
المصدر: نداء القدس + وكالات
رغم إعلان سلطات الاحتلال الصهيوني عن إدخال بعض التسهيلات على دخول كبار السن من محافظات الضفة الغربية إلى القدس المحتلة بمناسبة شهر رمضان الفضيل، والسماح لهم بالتوجه للصلاة بالمسجد الأقصى البمارك،
إلا أنها أكدت في اللحظات الأولى للإعلان عن بدء الصيام أنها قوة محتلة، من خلال نشرها المزيد من عناصر وحداتها الخاصة في جيشها وشرطتها على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ومحيطها وفي الشوارع الرئيسية ومحاور الطرقات وعلى بوابات القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى والشوارع والأسواق والطرقات المؤدية له،
وإخضاع المواطنين لسلسلة حلقات من التفتيش قبل الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة، فضلاً عن إعلانها إغلاق الأراضي الفلسطينية بحجة الأعياد اليهودية، مّا يؤكد أن ما تروجه وسائل إعلامها المتنوعة لا يعدو كونه استهلاك إعلامي عالمي ولتجميل صورة الاحتلال حسب ما أكده سماحة المفتي العام.
وفي هذا السياق، لم يسمح جنود الاحتلال في معبر قلنديا، شمال القدس، للمواطنين من حملة هوية السلطة الوطنية، اليوم، من الدخول باتجاه القدس وأداء الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، وهدّدوا باستخدام القوة واعتقال من لا يخضع للتعليمات الجائرة.
12:12
وذكر شهود عيان أن مئات المواطنين خدعتهم الدعاية الإعلامية الاحتلالية وتوجهوا إلى الحواجز والمعابر من مختلف مدن الضفة الغربية وصوب أعينهم القدس والصلاة بالمسجد الأقصى وقضاء الليلة في التعبد برحابه الطاهرة والحصول على ثواب أداء صلاة الجمعة الأولى بالشهر الكريم فيه، ولفتوا إلى وقوع العديد من المشادات الكلامية التي قد تتطور في كل لحظة لعملية قمع أمام إصرار المواطنين على اجتياز المعبر.
إلى جانب ذلك، تعترض الحواجز العسكرية والشرطية المباغتة والمتتالية المواطنين المقدسيين خلال توجههم من ضواحي وقرى وأحياء المدينة إلى مركزها والى الأقصى المبارك، فضلاً عن وضع المتاريس البوليسية والحواجز العسكرية على مداخل بوابات البلدة القديمة ومداخل وبوابات المسجد الأقصى والطُرق والشوارع المؤدية إليه.
وبمعنى آخر، حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس، كعادتها في كل عام، إلى ثكنة عسكرية، تحاول خلالها إخفاء الطابع العربي الإسلامي للمدينة الذي تؤكده بشدة الجموع الوافدة من كل أراضي العام 1948 وأنحاء القدس المختلفة وهم فقط الذين بامكانهم أداء الصلوات بالمسجد المبارك في أحسن الأحوال وفي حال لم تتذرع أجهزة الاحتلال الأمنية بالحجج الزائفة لاتخاذ قراراتها الجائرة بتحديد أعمار المُصلين ما بين الـ 40-5- عاما من حملة الهوية الزرقاء "الصهيونية"؛ الأمر الذي اتبعته في معظم اشهر رمضان في السنوات الماضية.
وفي نفس السياق، منعت شرطة الاحتلال وقوف السيارات الخاصة والحافلات التي تقل المُصلين من داخل أراضي العام 1948 ومن ضواحي القدس بالوقوف في محيط سور القدس وأبعدتهم إلى مناطق بعيدة نسبيا وشاقة على كبار السن.
من جهته، أوضح سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أن من حق المواطنين الفلسطينيين من محافظات الوطن كلها الدخول إلى القدس وأداء الصلوات بالمسجد الأقصى المبارك، وهو حق كفلته الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية لا سيما مبادئ جنيف الرابعة الخاصة بوضع المواطنين تحت الاحتلال وحقوقهم المختلفة على السلطات المحتلة.
وبيّن سماحته، في حديثه الخاص لـ"وفا" أن ما تروجه وسائل إعلام الاحتلال الصهيوني هو فبركات إعلامية لتجميل صورة الاحتلال أمام العالم.
أما السيد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس فأكد أهمية فرض أمر واقع فلسطينيا من خلال المبادرة إلى دخول الحواجز والمعابر رغما عن سلطات الاحتلال، لافتا إلى أهمية تنسيق ذلك مع الجمعيات والمؤسسات المقدسية.
من جهته، أعلن الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس عن انتهاء الاستعدادات لاستقبال آلاف المواطنين بصلاة الجمعة الأولى بشهر رمضان غداً في المسجد الأقصى المبارك، لافتاً إلى أنه تم تخصيص صحن قبة الصخرة المشرفة ومُصلاّها وبعض الأروقة للنساء فيما الأماكن الأخرى من المُصليات والأروقة والساحات تكون للرجال وستشرف عناصر المجموعات الكشفية بزيها الرسمي على ذلك وعلى فرض النظام العام.
وكان الخطيب أعلن انتهاء أعمال الصيانة وتبديل الكوابل الخاصة بشبكة الكهرباء الداخلية ووضع عشرات السماعات في باحات وساحات المسجد استعداداً للشهر الفضيل.
أما الجمعيات والمؤسسات الخيرية فأنهت سلسلة اجتماعات تنسيقية للإفادة من ملاحظات الأعوام السابقة الخاصة بوجبات الإفطار المجانية للصائمين الوافدين إلى الأقصى المبارك، وذلك بتحسين الأداء والنظام والتنظيف الذي يعقب الإفطار.
وأعلنت العديد من المؤسسات والجمعيات المقدسية عن برامج خاصة للمواطنين المقدسيين والوافدين لتنفيذها طيلة الشهر الفضيل.
المصدر: نداء القدس + وكالات
تعليق