تويت
المطلوب الاحتكام للشعب الفلسطيني الذي دفع ويدفع الثمن باهظا من دمه، وبهذه الصورة ينبغي أن ننتهي وسريعاً من قصة الاعتراف بالكيان الصهيوني. هذه المسألة التي باتت تهم الشعب الفلسطيني بشكل مباشر، حيث العديد من القادة السياسيين، الذين أوجدتهم في مناصبهم ظروف معينة، باتوا يقدمون أنفسهم ناطقين باسم الشعب الفلسطيني، وأوصياء على حقوقه، وكأن هذا الشعب قام بتفويضهم للحديث باسمه.
فهناك من بات يرى نفسه ناطقا رسميا باسم القضية وتاريخها وهمومها، ومنهم من انتهى من الحديث عن قصة حق العودة، ووجد الرؤى والحلول المناسبة له، بما يتوافق والرؤية الصهيونية، ومنهم من لا يريد حتى الرابع من حزيران ويريد دولة وعلما على أي بقعة، ومنهم من نسي موضوع القدس، واعتبرها مجرد كيلو متر واحد فقط متنازع عليها، وبالتالي يجري عليها التفاوض وتنتهي المسألة، وباختصار شديد، باتت القضية كما يقول المثل« الأمر دُبّر بليل».
الآن، وكلما كانت قصة الهدنة هي المعلنة، ينطلق مباشرة قطار هؤلاء، ويبدأ الحديث وراء الحديث عن قصة المفاوضات، ويبدأ عرض الحلول، وكأن القضية الفلسطينية هي مجرد قضية عادية يمكن لأي شخص يرى نفسه قائدا أن يتحدث بشأنها، تماما كما يتحدث بأي شان داخلي لدى هذا الفصيل أو ذاك.
نحن الآن أمام معضلة من الوهم والسراب، وعلينا أن نتجاوز هذا الأمر، وباختصار شديد، إن الذي يجلس في عالم الوهم هو ليس الشعب الفلسطيني بل إن الشعب الفلسطيني على دراية تامة بكل ما يحاك ضد فلسطين، لكن الذين يعيشون داخل هذا الوهم، فإنهم بشكل أو بآخر، بمن يساهمون في صنع هذا الليل وهذا الظلام الدامس، الذي يوشك أن يخيم على شعبنا الفلسطيني من جديد، بعد أن تنفس هذا الشعب الصعداء، وبدأ يشعر بالثقة والأمل عندما نال أولى ثمار حريته باندحار الغزاة عن جزء من فلسطين من خلال المقاومة لا غير.
كل ما يريده الشعب الفلسطيني هو أن يعي هؤلاء القادة خطورة النار التي يلعبون بها، وكل ما تفعله القيادة الفلسطينية في العديد من الفصائل، حيث يأتي الأمر ليكمل مسيرة حصار الفلسطينيين، حتى باتت العديد من القيادات تؤدي ذات الوظيفة التي يفعلها الكيان الصهيوني، بغاية تجويع هذا الشعب وقهره وإذلاله، من أجل أن يأتي إلى الصهاينة معلنا الاستلام وراضيا بالهزيمة.
من يجرؤ اليوم على الدعوة إلى استفتاء شعبي عام على قضية واحدة، وعلى عنوان واحد، وهو أن نعترف كشعب فلسطيني بالكيان الصهيوني ونقر بالهزيمة لصالحه وننهي مشروع المقاومة.
هل هناك من يجرؤ على دعوة كهذه، هل هناك من يجرؤ على أن يطلب من الشعب الفلسطيني أن يخون نفسه وضميره وأمته ودينه من أجل فقط أن يرضى اليهود؟
إلى أين تسيرون وماذا تدبرون لهذا الشعب، الذي أعطاكم أغلى ما عنده ووعدتموه بالنصر، ولكنكم رجعتم إليه تطلبون منه أن يقر بالهزيمة ويطوي صفحة نضاله عبر قرن.
فهناك من بات يرى نفسه ناطقا رسميا باسم القضية وتاريخها وهمومها، ومنهم من انتهى من الحديث عن قصة حق العودة، ووجد الرؤى والحلول المناسبة له، بما يتوافق والرؤية الصهيونية، ومنهم من لا يريد حتى الرابع من حزيران ويريد دولة وعلما على أي بقعة، ومنهم من نسي موضوع القدس، واعتبرها مجرد كيلو متر واحد فقط متنازع عليها، وبالتالي يجري عليها التفاوض وتنتهي المسألة، وباختصار شديد، باتت القضية كما يقول المثل« الأمر دُبّر بليل».
الآن، وكلما كانت قصة الهدنة هي المعلنة، ينطلق مباشرة قطار هؤلاء، ويبدأ الحديث وراء الحديث عن قصة المفاوضات، ويبدأ عرض الحلول، وكأن القضية الفلسطينية هي مجرد قضية عادية يمكن لأي شخص يرى نفسه قائدا أن يتحدث بشأنها، تماما كما يتحدث بأي شان داخلي لدى هذا الفصيل أو ذاك.
نحن الآن أمام معضلة من الوهم والسراب، وعلينا أن نتجاوز هذا الأمر، وباختصار شديد، إن الذي يجلس في عالم الوهم هو ليس الشعب الفلسطيني بل إن الشعب الفلسطيني على دراية تامة بكل ما يحاك ضد فلسطين، لكن الذين يعيشون داخل هذا الوهم، فإنهم بشكل أو بآخر، بمن يساهمون في صنع هذا الليل وهذا الظلام الدامس، الذي يوشك أن يخيم على شعبنا الفلسطيني من جديد، بعد أن تنفس هذا الشعب الصعداء، وبدأ يشعر بالثقة والأمل عندما نال أولى ثمار حريته باندحار الغزاة عن جزء من فلسطين من خلال المقاومة لا غير.
كل ما يريده الشعب الفلسطيني هو أن يعي هؤلاء القادة خطورة النار التي يلعبون بها، وكل ما تفعله القيادة الفلسطينية في العديد من الفصائل، حيث يأتي الأمر ليكمل مسيرة حصار الفلسطينيين، حتى باتت العديد من القيادات تؤدي ذات الوظيفة التي يفعلها الكيان الصهيوني، بغاية تجويع هذا الشعب وقهره وإذلاله، من أجل أن يأتي إلى الصهاينة معلنا الاستلام وراضيا بالهزيمة.
من يجرؤ اليوم على الدعوة إلى استفتاء شعبي عام على قضية واحدة، وعلى عنوان واحد، وهو أن نعترف كشعب فلسطيني بالكيان الصهيوني ونقر بالهزيمة لصالحه وننهي مشروع المقاومة.
هل هناك من يجرؤ على دعوة كهذه، هل هناك من يجرؤ على أن يطلب من الشعب الفلسطيني أن يخون نفسه وضميره وأمته ودينه من أجل فقط أن يرضى اليهود؟
إلى أين تسيرون وماذا تدبرون لهذا الشعب، الذي أعطاكم أغلى ما عنده ووعدتموه بالنصر، ولكنكم رجعتم إليه تطلبون منه أن يقر بالهزيمة ويطوي صفحة نضاله عبر قرن.
تعليق