طالبت حركة الجهاد الإسلامي أبناء الشعب الفلسطيني بالتمسك بمقومات وحدتهم، ورفض الانقسام السياسي والجغرافي، والشروع الفوري بتهيئة أجواء المصالحة عبر الكف عن التحريض الإعلامي والمناكفات السياسية، مؤكدة أن القضية الفلسطينية بحاجة اليوم إلى يد تبني ولا تهدم، وإلى كل جهد مخلص يصلح أوضاع الشعب الفلسطيني وعلاقاته السياسية والاجتماعية على أساس صون وحماية مشروع التحرر الوطني، في مواجهة مخططات الاحتلال الحاقد.
ودعت الجهاد الإسلامي في بيان أصدرت الخميس 13-9-2007، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الفلسطينيين فصائل وقادة رأي ومثقفين ودعاة وكتاب وصحفيين، إلى تجاوز مرحلة الانقسام المؤلمة بكل إفرازاتها، واعتبارها طارئة في حياتهم.
وفيما يلي نص بيان الحركة:-
" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
رمضان .. فرصة تتجدد،، ومناسبة للوحدة تتولد
يا جماهير شعبنا الصامد المرابط... يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية ...
يهل علينا شهر رمضان المبارك وفلسطين "قضية المسلمين الأولى" تتعرض لأشرس محاولات الإنهاء والتصفية بتواطؤ دولي وإقليمي مكشوف يستخدم كل أشكال القمع والحصار السياسي والاقتصادي، ويغذي كل أسباب الفتنة والتناحر ليغرق شعبنا في وحل الانقسام الذي يهدد بضياع الأرض والعباد.
يطل علينا شهر رمضان المبارك، وشعبنا في أمس الحاجة إلى نفحات رمضان المباركة التي نستلهم منها قيم الصبر والثبات والتوحد في مواجهة الشيطان، نستشعر عظمة رمضان شهر الجهاد والتضحية، وما تحمله ذكريات رمضان من أمجاد وانتصارات تحققت بفضل الوحدة والتلاحم، نستذكر أمجاد بدر الكبرى التي صنعها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، نستذكر فتح مكة وكل انتصارات الإسلام الخالدة.
ما أحوجنا إلى رمضان نلبي فيه نداء ربنا ونُحيي سنة نبينا فنصوم ونقوم ونكف اللسان عن التطاول والغيبة والسباب واللعان، ونكف اليد عن التطاول والاعتداء، ونحيا بالعدل والحرية والإخاء، تظللنا فضائل البذل والتكافل والتعاضد والعطاء.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ نبارك لأبناء شعبنا وجموع أمتنا بقدوم شهر رمضان المبارك فإننا نؤكد على ما يلي:
1-إن شعبنا مطالب أكثر من أي وقت مضى، بالتمسك بمقومات وحدته، ورفض الانقسام السياسي والجغرافي، والشروع الفوري بتهيئة أجواء المصالحة عبر الكف عن التحريض الإعلامي والمناكفات السياسية والالتفات إلى هموم أبناء شعبنا ووطننا.
2-إن الأمة العربية والإسلامية ـ شعوباً وقادة وحكومات ـ تتحمل مسئولية كبيرة عما يحدث في فلسطين المحتلة، وإن عليهم جميعاً بذل كل جهد ممكن بهدف وضع حد لما يجري من تعدٍٍّ وقفز على أولويات التحرير والمقاومة، باعتبارها أولويات تخص الأمة جمعاء، سبيل الحفاظ على هذه الأولويات يكون بتعزيز الوحدة والشروع في حوار يصون علاقاتنا الداخلية ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل المرتكز على المقاومة تتجاوز الماضي بكل تداعياته.
3-إن قضيتنا اليوم بحاجة إلى يد تبني ولا تهدم، وإلى كل جهد مخلص يصلح أوضاعنا وعلاقاتنا السياسية والاجتماعية على أساس صون وحماية مشروع التحرر الوطني، في مواجهة مخططات الاحتلال الحاقد.
4-ونحن نعيش بركات هذا الشهر المبارك علينا جميعاً بوحدة الكلمة ورص الصفوف والمحبة والانسجام والتلاحم الصادق بين كل أبناء شعبنا على اختلاف توجهاته السياسية، لأجل تفويت الفرصة على أعداء شعبنا وقضيتنا والمتربصين بجبهتنا الداخلية، الذين يريدون خلق فتنة بين أبناء الشعب الواحد، فبوعيكم وصبركم ويقظتكم ووحدتكم ستفوتون الفرصة عليهم وتردون سهام غدرهم الحاقدة إلى نحورهم بإذن الله.
1-إننا ندعو أبناء شعبنا فصائل وقادة رأي ومثقفين ودعاة وكتاب وصحفيين، إلى تجاوز مرحلة الانقسام المؤلمة بكل إفرازاتها، واعتبارها طارئة في حياة شعبنا، لأن الأصل هو التوحد ونشر ثقافة التسامح والبناء على مصالح شعبنا وأمتنا، وعليه فإننا نناشد كافة الفئات والشرائح وبخاصة السياسيين والإعلاميين والكتاب وخطباء المساجد بضرورة اعتماد خطاب توحيدي، والتركيز على فضائل التسامح وقيم الإخاء وغرس المحبة في النفوس على طريق بناء جيل المواجهة والتحرير، والتنبيه إلى المخاطر المحدقة بالأرض والمقدسات وبقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية العرب والمسلمين الأولى فلسطين.
2-نجدد رفضنا لأي حراك تفاوضي يجرنا نحو أوهام السلام مرة أخرى، ونعتبر أي حراك من هذا النوع إنما يأتي في سياق الالتفاف على خيارات شعبنا وأولوياته، كما نحذر من مخاطر المشاركة في مؤتمر الخريف الذي تحاول قوى الشر من خلاله تسجيل انجازات لها على حساب قضيتنا وبث المزيد من دواعي الفرقة والتشرذم بين أبناء شعبنا وأمتنا على حد السواء.
شعبنا الأبي الصابر... يا شعب المقاومة والجهاد... يا من خصكم الله بالرباط في أكناف بيت المقدس... ها انتم أمام فرصة عظيمة فاغتنموها لإصلاح ذات بينكم وتحصين أنفسكم في مواجهة الفتنة التي تتهدد حاضركم ومستقبلكم، اغتنموا رمضان في طاعة ربكم ومرضاته، اعقدوا نية الطاعة والصلح مع الله يصلح لكم أموركم ويرفع عنكم إصركم.
وختاماً: فإننا نبارك لكم هذه الأيام المباركة أيام شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار شهر ربيع القرآن، الشهر الذي دعيتم فيه لضيافة الله، نسال الله أن يوفقنا وإياكم لصيامه وقيامه وان يجعلنا من المرحومين في هذا الشهر المبارك لان الشقي الذي حرمَ أجر الطاعة والعبادة في هذا الشهر المبارك، ونسأله تعالى أن يمن على شعبنا العزيز بالأمن والاستقرار والنصر المبين.
تقبل الله منكم الصلاة والصيام والدعاء والقيام
وكل عام وأنتم من الله أقرب
المكتب الإعلامي
حركـة الجهـاد الإسلامي فـي فلسـطيــن
الخميس 1رمضان 1428هــ، 13/9/2007م
ودعت الجهاد الإسلامي في بيان أصدرت الخميس 13-9-2007، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الفلسطينيين فصائل وقادة رأي ومثقفين ودعاة وكتاب وصحفيين، إلى تجاوز مرحلة الانقسام المؤلمة بكل إفرازاتها، واعتبارها طارئة في حياتهم.
وفيما يلي نص بيان الحركة:-
" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
رمضان .. فرصة تتجدد،، ومناسبة للوحدة تتولد
يا جماهير شعبنا الصامد المرابط... يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية ...
يهل علينا شهر رمضان المبارك وفلسطين "قضية المسلمين الأولى" تتعرض لأشرس محاولات الإنهاء والتصفية بتواطؤ دولي وإقليمي مكشوف يستخدم كل أشكال القمع والحصار السياسي والاقتصادي، ويغذي كل أسباب الفتنة والتناحر ليغرق شعبنا في وحل الانقسام الذي يهدد بضياع الأرض والعباد.
يطل علينا شهر رمضان المبارك، وشعبنا في أمس الحاجة إلى نفحات رمضان المباركة التي نستلهم منها قيم الصبر والثبات والتوحد في مواجهة الشيطان، نستشعر عظمة رمضان شهر الجهاد والتضحية، وما تحمله ذكريات رمضان من أمجاد وانتصارات تحققت بفضل الوحدة والتلاحم، نستذكر أمجاد بدر الكبرى التي صنعها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، نستذكر فتح مكة وكل انتصارات الإسلام الخالدة.
ما أحوجنا إلى رمضان نلبي فيه نداء ربنا ونُحيي سنة نبينا فنصوم ونقوم ونكف اللسان عن التطاول والغيبة والسباب واللعان، ونكف اليد عن التطاول والاعتداء، ونحيا بالعدل والحرية والإخاء، تظللنا فضائل البذل والتكافل والتعاضد والعطاء.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ نبارك لأبناء شعبنا وجموع أمتنا بقدوم شهر رمضان المبارك فإننا نؤكد على ما يلي:
1-إن شعبنا مطالب أكثر من أي وقت مضى، بالتمسك بمقومات وحدته، ورفض الانقسام السياسي والجغرافي، والشروع الفوري بتهيئة أجواء المصالحة عبر الكف عن التحريض الإعلامي والمناكفات السياسية والالتفات إلى هموم أبناء شعبنا ووطننا.
2-إن الأمة العربية والإسلامية ـ شعوباً وقادة وحكومات ـ تتحمل مسئولية كبيرة عما يحدث في فلسطين المحتلة، وإن عليهم جميعاً بذل كل جهد ممكن بهدف وضع حد لما يجري من تعدٍٍّ وقفز على أولويات التحرير والمقاومة، باعتبارها أولويات تخص الأمة جمعاء، سبيل الحفاظ على هذه الأولويات يكون بتعزيز الوحدة والشروع في حوار يصون علاقاتنا الداخلية ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل المرتكز على المقاومة تتجاوز الماضي بكل تداعياته.
3-إن قضيتنا اليوم بحاجة إلى يد تبني ولا تهدم، وإلى كل جهد مخلص يصلح أوضاعنا وعلاقاتنا السياسية والاجتماعية على أساس صون وحماية مشروع التحرر الوطني، في مواجهة مخططات الاحتلال الحاقد.
4-ونحن نعيش بركات هذا الشهر المبارك علينا جميعاً بوحدة الكلمة ورص الصفوف والمحبة والانسجام والتلاحم الصادق بين كل أبناء شعبنا على اختلاف توجهاته السياسية، لأجل تفويت الفرصة على أعداء شعبنا وقضيتنا والمتربصين بجبهتنا الداخلية، الذين يريدون خلق فتنة بين أبناء الشعب الواحد، فبوعيكم وصبركم ويقظتكم ووحدتكم ستفوتون الفرصة عليهم وتردون سهام غدرهم الحاقدة إلى نحورهم بإذن الله.
1-إننا ندعو أبناء شعبنا فصائل وقادة رأي ومثقفين ودعاة وكتاب وصحفيين، إلى تجاوز مرحلة الانقسام المؤلمة بكل إفرازاتها، واعتبارها طارئة في حياة شعبنا، لأن الأصل هو التوحد ونشر ثقافة التسامح والبناء على مصالح شعبنا وأمتنا، وعليه فإننا نناشد كافة الفئات والشرائح وبخاصة السياسيين والإعلاميين والكتاب وخطباء المساجد بضرورة اعتماد خطاب توحيدي، والتركيز على فضائل التسامح وقيم الإخاء وغرس المحبة في النفوس على طريق بناء جيل المواجهة والتحرير، والتنبيه إلى المخاطر المحدقة بالأرض والمقدسات وبقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية العرب والمسلمين الأولى فلسطين.
2-نجدد رفضنا لأي حراك تفاوضي يجرنا نحو أوهام السلام مرة أخرى، ونعتبر أي حراك من هذا النوع إنما يأتي في سياق الالتفاف على خيارات شعبنا وأولوياته، كما نحذر من مخاطر المشاركة في مؤتمر الخريف الذي تحاول قوى الشر من خلاله تسجيل انجازات لها على حساب قضيتنا وبث المزيد من دواعي الفرقة والتشرذم بين أبناء شعبنا وأمتنا على حد السواء.
شعبنا الأبي الصابر... يا شعب المقاومة والجهاد... يا من خصكم الله بالرباط في أكناف بيت المقدس... ها انتم أمام فرصة عظيمة فاغتنموها لإصلاح ذات بينكم وتحصين أنفسكم في مواجهة الفتنة التي تتهدد حاضركم ومستقبلكم، اغتنموا رمضان في طاعة ربكم ومرضاته، اعقدوا نية الطاعة والصلح مع الله يصلح لكم أموركم ويرفع عنكم إصركم.
وختاماً: فإننا نبارك لكم هذه الأيام المباركة أيام شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار شهر ربيع القرآن، الشهر الذي دعيتم فيه لضيافة الله، نسال الله أن يوفقنا وإياكم لصيامه وقيامه وان يجعلنا من المرحومين في هذا الشهر المبارك لان الشقي الذي حرمَ أجر الطاعة والعبادة في هذا الشهر المبارك، ونسأله تعالى أن يمن على شعبنا العزيز بالأمن والاستقرار والنصر المبين.
تقبل الله منكم الصلاة والصيام والدعاء والقيام
وكل عام وأنتم من الله أقرب
المكتب الإعلامي
حركـة الجهـاد الإسلامي فـي فلسـطيــن
الخميس 1رمضان 1428هــ، 13/9/2007م
تعليق