الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر
مازال الاسد شاكر العبسي حي
أكد القضاء اللبناني ان الجثة التي أفاد شهود انها تعود الى قائد تنظيم «فتح الاسلام» شاكر العبسي الذي خاض معارك ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد على مدى 105 أيام، لا تعود اليه، ما يعني انه ما زال هارباً.
وأعلن النائب العام التمييزي في لبنان القاضي سعيد ميرزا في بيان ان نتائج التحاليل المخبرية والدراسات العلمية على البصمات الجينية النووية (دي. إن. آي) المأخوذة من الجثة التي كانت زوجة العبسي رشدية وابنته وفاء وآخرون قالوا إنها للعبسي، أثبتت انها لا تعود اليه. وأشار الى أن الفحوص أجريت على عينات من الجثة وأخرى من زوجة العبسي وأولاده الخمسة وشقيقه الموجود في الأردن، وان أحد الموقوفين من «فتح الإسلام»، اليمني ناصر محمد يحيى شيبة، أفاد انه غادر مخيم نهر البارد مع العبسي وآخرين في الأول من أيلول (سبتمبر)، أي في الليلة التي سبقت الهروب الكبير لعناصر «فتح الإسلام» الأحد 2 أيلول، وانه تخلف عن اللحاق بالعبسي وثلاثة آخرين كانوا برفقته ثم أوقف لأنه أضاع الطريق، وسبقه العبسي ورفاقه في الهرب، وعليه يكون العبسي ما زال هارباً، مع آخرين تلاحقهم قوى الجيش والأمن الداخلي في الأحراج والوديان في مناطق شمالية.
وجاء هذا التطور الذي قد يرتب ملاحقة قضائية لزوجة العبسي وابنته وآخرين قالوا انهم تعرفوا على الجثة التي اشتبه بأنها تعود اليه، فيما ترأس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اجتماعاً موسعاً لممثلي الدول والهيئات العربية والدولية المانحة من أجل تمويل إعادة إعمار مخيم نهر البارد في شمال لبنان. وأعلن ان أي فشل في إعادة إعمار المخيم يعني انعكاسات كارثية، مؤكداً ان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في الأوضاع السيئة للاجئين الفلسطينيين وفي تأثير كل ذلك في حق العودة لهؤلاء الى ديارهم.
وربطت دول سبق أن تبرعت، مثل السعودية، أو لم تتبرع بعد بمبالغ مالية لإعمار مخيم البارد الذي دمرت غالبية وحداته السكنية، بإنجاز الدراسات التفصيلية قيد الإعداد. ولفت قول المنسق الخاص لنشاطات الأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون إن «الجيش اللبناني حارب باسمنا جميعاً وسنستمر في دعم الحكومة».
وطالب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي بتوفير مساعدة فورية لكل عائلة من نازحي مخيم نهر البارد لا تقل عن 5 آلاف دولار أميركي وإعادة أصحاب البيوت غير المدمرة وتوفير الإيواء الموقت للآخرين والتعويض عن الأضرار والممتلكات. وأفادت الأرقام الأولية ان كلفة إعمار مخيم نهر البارد والإغاثة تبلغ 382.5 مليون دولار.
الاستحقاق الرئاسي
واختلطت متابعة تداعيات معركة نهر البارد مع الوضع السياسي المشدود في لبنان قبل أسبوعين من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في ظل الاتصالات والتحركات الدولية الجارية والمرتقبة تحت عنوان الإصرار على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. وكرر السنيورة في دردشة مع الصحافيين بعد مؤتمر المانحين ان مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري المقايضة بين التخلي عن مطلب المعارضة قيام حكومة وحدة وطنية وبين تخلي الأكثرية عن انتخاب رئيس جديد بأكثرية النصف +1 والتسليم بالحاجة الى نصاب الثلثين للانتخاب، بأنها جيدة ويمكن البناء عليها وتطويرها. وقال السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجة في دردشة أيضاً مع الإعلاميين رداً على سؤال عن مبادرة بري ان «المملكة العربية السعودية تنظر بإيجابية دائماً الى كل مبادرة او تحرك من اجل وحدة لبنان واللبنانيين، ونحن في المملكة لا يحق لنا الفصل النهائي في هذا الموضوع، انما نحن نظرنا اليها بكثير من الايجابية والموضوعية وطالبنا الجهات اللبنانية كلها والفرقاء بأن يدرسوها بجدية وروية».
وعن إمكان التحرك لإقناع قوى 14 آذار بهذه المبادرة قال: «هذا موضوع سيادي لبناني داخلي وليس لأي دولة الحق في التدخل... وليس لدينا مرشح او فكرة من أين سيكون الرئيس المقبل او من سيكون الرئيس»، وأكد تفاؤله بالمرحلة المقبلة.
وفي حال لم يتم التوافق على الرئيس وإذا كانت المملكة ستدعم رئيساً يأتي بنصاب النصف زائداً واحداً قال خوجة: «هذه أمور لبنانية خاصة ومسؤولية لبنان وأتمنى ان يقوم جميع الاخوة في لبنان بمعالجة هذا الموضوع». وعما اذا كانت السعودية ستقاطع الرئيس المنتخب بالنصف زائداً واحداً قال: «لا أتكلم على هذا الموضوع، فهو يخص لبنان واللبنانيين وأتمنى من الجميع ان يتفقوا وان يجلسوا الى التحاور مع بعضهم بعضاً».
ورداً على سؤال عن معلومات عن تهديدات أمنية له قال خوجة: «لم أشعر بأي خطر. أنا في لبنان بين أهلي وأصحابي وعلى ثقة بالله سبحانه تعالى وبالأجهزة الأمنية اللبنانية». وينتظر ان يلتقي خوجة الرئيس بري اليوم.
وفي روما أكد البطريرك الماروني نصرالله صفير بعد لقائه وزير داخلية الفاتيكان المطران فيلوني، أن «المسؤولين في الكرسي الرسولي يودون أن تزول الصعوبة في لبنان وأن تجرى الانتخابات الرئاسية بحسب الدستور ويكون هناك رئيس جديد وحكومة جديدة». وأشار الى أنه «لم يجرَ الحديث عن مبادرة، إنما يقوم المسؤولون في الفاتيكان بما يتوافر لديهم من جهود من أجل أن يبقى لبنان بلداً مستقراً وليست فيه حروب وخصومات».
وأعرب رئيس مجلس الحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران بعد لقائه صفير عن قلقه من تطور الأوضاع في لبنان. لكنه أعرب عن ثقته بأن «اللبنانيين يعرفون كيف يخرجون من أزمتهم». وأكد أن «الفاتيكان يحاول مساعدة الجميع للالتقاء والتحاور»، داعياً الى «تفادي المواجهة واستخدام العنف».
وشدد وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما بعد محادثات مع صفير، على ضرورة التوصل الى اتفاق وطني حول شخصية رئيس للجمهورية يضمن وحدة البلاد. وأشار الى أنه تحدث مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عندما زار روما، وأبلغه أن «ليست هناك عدائية تجاه سورية، وأن إيطاليا ليست مع عزل دمشق لكنها تطالبها بموقف واضح جداً بالنسبة الى استقلال لبنان وسيادته وبتعاون ايجابي مع المجتمع الدولي لناحية مراقبة الحدود مع لبنان»، معبراً عن قلق بلاده من «الأنباء التي تتحدث عن استمرار تهريب الأسلحة من سورية».
مازال الاسد شاكر العبسي حي
أكد القضاء اللبناني ان الجثة التي أفاد شهود انها تعود الى قائد تنظيم «فتح الاسلام» شاكر العبسي الذي خاض معارك ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد على مدى 105 أيام، لا تعود اليه، ما يعني انه ما زال هارباً.
وأعلن النائب العام التمييزي في لبنان القاضي سعيد ميرزا في بيان ان نتائج التحاليل المخبرية والدراسات العلمية على البصمات الجينية النووية (دي. إن. آي) المأخوذة من الجثة التي كانت زوجة العبسي رشدية وابنته وفاء وآخرون قالوا إنها للعبسي، أثبتت انها لا تعود اليه. وأشار الى أن الفحوص أجريت على عينات من الجثة وأخرى من زوجة العبسي وأولاده الخمسة وشقيقه الموجود في الأردن، وان أحد الموقوفين من «فتح الإسلام»، اليمني ناصر محمد يحيى شيبة، أفاد انه غادر مخيم نهر البارد مع العبسي وآخرين في الأول من أيلول (سبتمبر)، أي في الليلة التي سبقت الهروب الكبير لعناصر «فتح الإسلام» الأحد 2 أيلول، وانه تخلف عن اللحاق بالعبسي وثلاثة آخرين كانوا برفقته ثم أوقف لأنه أضاع الطريق، وسبقه العبسي ورفاقه في الهرب، وعليه يكون العبسي ما زال هارباً، مع آخرين تلاحقهم قوى الجيش والأمن الداخلي في الأحراج والوديان في مناطق شمالية.
وجاء هذا التطور الذي قد يرتب ملاحقة قضائية لزوجة العبسي وابنته وآخرين قالوا انهم تعرفوا على الجثة التي اشتبه بأنها تعود اليه، فيما ترأس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اجتماعاً موسعاً لممثلي الدول والهيئات العربية والدولية المانحة من أجل تمويل إعادة إعمار مخيم نهر البارد في شمال لبنان. وأعلن ان أي فشل في إعادة إعمار المخيم يعني انعكاسات كارثية، مؤكداً ان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في الأوضاع السيئة للاجئين الفلسطينيين وفي تأثير كل ذلك في حق العودة لهؤلاء الى ديارهم.
وربطت دول سبق أن تبرعت، مثل السعودية، أو لم تتبرع بعد بمبالغ مالية لإعمار مخيم البارد الذي دمرت غالبية وحداته السكنية، بإنجاز الدراسات التفصيلية قيد الإعداد. ولفت قول المنسق الخاص لنشاطات الأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون إن «الجيش اللبناني حارب باسمنا جميعاً وسنستمر في دعم الحكومة».
وطالب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي بتوفير مساعدة فورية لكل عائلة من نازحي مخيم نهر البارد لا تقل عن 5 آلاف دولار أميركي وإعادة أصحاب البيوت غير المدمرة وتوفير الإيواء الموقت للآخرين والتعويض عن الأضرار والممتلكات. وأفادت الأرقام الأولية ان كلفة إعمار مخيم نهر البارد والإغاثة تبلغ 382.5 مليون دولار.
الاستحقاق الرئاسي
واختلطت متابعة تداعيات معركة نهر البارد مع الوضع السياسي المشدود في لبنان قبل أسبوعين من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في ظل الاتصالات والتحركات الدولية الجارية والمرتقبة تحت عنوان الإصرار على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. وكرر السنيورة في دردشة مع الصحافيين بعد مؤتمر المانحين ان مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري المقايضة بين التخلي عن مطلب المعارضة قيام حكومة وحدة وطنية وبين تخلي الأكثرية عن انتخاب رئيس جديد بأكثرية النصف +1 والتسليم بالحاجة الى نصاب الثلثين للانتخاب، بأنها جيدة ويمكن البناء عليها وتطويرها. وقال السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجة في دردشة أيضاً مع الإعلاميين رداً على سؤال عن مبادرة بري ان «المملكة العربية السعودية تنظر بإيجابية دائماً الى كل مبادرة او تحرك من اجل وحدة لبنان واللبنانيين، ونحن في المملكة لا يحق لنا الفصل النهائي في هذا الموضوع، انما نحن نظرنا اليها بكثير من الايجابية والموضوعية وطالبنا الجهات اللبنانية كلها والفرقاء بأن يدرسوها بجدية وروية».
وعن إمكان التحرك لإقناع قوى 14 آذار بهذه المبادرة قال: «هذا موضوع سيادي لبناني داخلي وليس لأي دولة الحق في التدخل... وليس لدينا مرشح او فكرة من أين سيكون الرئيس المقبل او من سيكون الرئيس»، وأكد تفاؤله بالمرحلة المقبلة.
وفي حال لم يتم التوافق على الرئيس وإذا كانت المملكة ستدعم رئيساً يأتي بنصاب النصف زائداً واحداً قال خوجة: «هذه أمور لبنانية خاصة ومسؤولية لبنان وأتمنى ان يقوم جميع الاخوة في لبنان بمعالجة هذا الموضوع». وعما اذا كانت السعودية ستقاطع الرئيس المنتخب بالنصف زائداً واحداً قال: «لا أتكلم على هذا الموضوع، فهو يخص لبنان واللبنانيين وأتمنى من الجميع ان يتفقوا وان يجلسوا الى التحاور مع بعضهم بعضاً».
ورداً على سؤال عن معلومات عن تهديدات أمنية له قال خوجة: «لم أشعر بأي خطر. أنا في لبنان بين أهلي وأصحابي وعلى ثقة بالله سبحانه تعالى وبالأجهزة الأمنية اللبنانية». وينتظر ان يلتقي خوجة الرئيس بري اليوم.
وفي روما أكد البطريرك الماروني نصرالله صفير بعد لقائه وزير داخلية الفاتيكان المطران فيلوني، أن «المسؤولين في الكرسي الرسولي يودون أن تزول الصعوبة في لبنان وأن تجرى الانتخابات الرئاسية بحسب الدستور ويكون هناك رئيس جديد وحكومة جديدة». وأشار الى أنه «لم يجرَ الحديث عن مبادرة، إنما يقوم المسؤولون في الفاتيكان بما يتوافر لديهم من جهود من أجل أن يبقى لبنان بلداً مستقراً وليست فيه حروب وخصومات».
وأعرب رئيس مجلس الحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران بعد لقائه صفير عن قلقه من تطور الأوضاع في لبنان. لكنه أعرب عن ثقته بأن «اللبنانيين يعرفون كيف يخرجون من أزمتهم». وأكد أن «الفاتيكان يحاول مساعدة الجميع للالتقاء والتحاور»، داعياً الى «تفادي المواجهة واستخدام العنف».
وشدد وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما بعد محادثات مع صفير، على ضرورة التوصل الى اتفاق وطني حول شخصية رئيس للجمهورية يضمن وحدة البلاد. وأشار الى أنه تحدث مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عندما زار روما، وأبلغه أن «ليست هناك عدائية تجاه سورية، وأن إيطاليا ليست مع عزل دمشق لكنها تطالبها بموقف واضح جداً بالنسبة الى استقلال لبنان وسيادته وبتعاون ايجابي مع المجتمع الدولي لناحية مراقبة الحدود مع لبنان»، معبراً عن قلق بلاده من «الأنباء التي تتحدث عن استمرار تهريب الأسلحة من سورية».
تعليق