تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ*
عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منهم أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " متفق عليه.
يا ناقضين العهد كم هذا الجفــا توبوا فقــد وافاكم شهر الصفـا
شهر الرضا والعفو عن زلاتكم والله فيـه عن الجرائـم قـد عفــا
شهر على الأيام فضل على قدره وعلا على كل الشهور مشرفـا
فـأحيـوا ليالـيه الـمنيـرة كلهـــا وأجروا لفرقتـه الدمـوع تأسفــا
فعسى الإلـه يجـود فيـه بفضـله فهـو الذي يهب الذنـوب تلطفــا
ونحن اليوم في هذا الشهر المبارك، وهذا حالنا الذي لا يخفي، لا بد لنا أن نجعل من رمضان انطلاقة لإصلاح النفس من داخلها بالإخلاص والإيمان ومن خارجها بعمل الصالحات والدعوة والجهاد، وبكل الوسائل المتاحة، فرمضان مدرسة إيمانية جهادية، لا بد أن تحسن استغلاله، فهو شهر المواساة وشهر الصبر وعمل الصالحات والجهاد والانتصارات
وفيما يلي إليك أخي المسلم بعض الأحكام والفضائل لهذا الشهر الكريم
تعريف الصيام :-
لغة : الإمساك
اصطلاحا: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية
حكمة الصيام:-
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ*
إذاً حكمة الصيام هي تقوي الله عز وجل في كل ما يقي الإنسان شرور نفسه وغضب ربه عليه
أركان الصيام:-
• النية لقوله عليه الصلاة والسلام (إنما الأعمال بالنيات)
• الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لقوله تعالى "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ"
فضل الصيام:-
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن: "أي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان "رواه أحمد بسند صحيح
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه فيما يروي عن رب العزة أنه قال: كل عمل أبن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فأن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم ( مرتين) والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه" رواه أحمد ومسلم والنسائي.
مستحبات الصيام :-
*السحور قال عليه الصلاة والسلام " تسحروا فإن في السحور بركة" رواه الشيخان
*تعجيل الفطور قال عليه الصلاة والسلام "لا يزال الناس بخير ما عجلو الفطور" رواه الشيخان، ويستحب الإفطار على تمرات أو حسوات من الماء ثم أداء صلاة المغرب في جماعة ومن ثم تناول الطعام إقتداء برسولنا الكريم.
*الدعاء عند الفطر وفي أثناء الصيام ولقوله عليه الصلاة والسلام " ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل والمظلوم " رواه الترمذي
الجود وقراء القرآن
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال "كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان في كل ليلة من رمضان فيدرسه القرآن" رواه البخاري.
آداب الصيام:-
الكف عن المعاصي والمحرمات والغيبة وغيره:
قال عليه الصلاة والسلام "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر" رواه النسائي وابن ماجه والحاكم.
وقال عليه الصلاة والسلام " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه الجماعة إلا مسلم.
مباحات الصيام:-
*الكحل والقطرة: هذه مباح إذا لم يجد طعمه فإن الحلق وجد طعمه ف الحلق وجب القضاء كما يقول بذلك الحنابلة.
ابتلاع الريق والنخامة وغبار الطريق والروائح العطرية
*ابتلاع الريق وغبار الطريق لا يفطران لأنه لا يحترز منها أما النخامة فيجب إخراجها إلا إذا تعذر من ذلك .أما الروائح العطرية فلا بأس أن يستعملها وأن يستنشقها إلا البخور لا يستنشقه لان له جرماً يصل إلى المعدة وهو الدخان
السواك : لا يبطل الصوم ويستحب تركه في آخر النهار قال الترمذي "ولم ير الشافعي بالسواك أول النهار وآخره بأساً
الفرشاة والمعجون:يجوز استعمالها إذا لم يصل طعمهما إلى الحلق.
ذوق الطعام والخل : لا بأس بذلك شرط ألا يصل إلى الحلق
القبلة: لمن قدر له على أن يملك نفسه "ولما ورد عن عائشة قالت "كان النبي عليه الصلاة والسلام يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم وكان أملككم لاربه"
المضمضة والاستنشاق : على أن لا يبالغ بهما فعن لقيط بن صبه أن النبي صلى الله عليه قال "فإذا استنشقت فأبلع إلا أن تكون صائما"رواه أصحاب السنن وقال الترمذي حسن صحيح
الحقنة العضلية والشرجية والتحاميل
الحقنة العضلية ليست مفطرة لأنها لا تقضي للمعدة وكذلك حقنة مرض السكر لأنها تخت الجلد
أما الشرجية والتحاميل فإنهما مفطرات عند جمهور الفقهاء
مبطلات الصوم :-
1- الأكل والشرب عمداً 2- القيء عمداً 3- الحيض والنفاس
4-الاستمناء 5- الجماع 6 - الردة والكفر 7- الحجامة
فضل شهر رمضان والقيام فيه
قال عليه الصلاة والسلام "من قام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " قد جاءكم شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبوب الجحيم وتغل فيه الشياطين وفيه ليلة خير من ألف شهر " رواه أحمد والنسائي والبيهقي.
وأخيراً فهذا ما قدرة الله لنا جمعه في هذه العجالة البسيطة فالله نسأل أن يتقبله منا ونرجو رحمته ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم إنه سميع مجيب وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ*
عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منهم أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " متفق عليه.
يا ناقضين العهد كم هذا الجفــا توبوا فقــد وافاكم شهر الصفـا
شهر الرضا والعفو عن زلاتكم والله فيـه عن الجرائـم قـد عفــا
شهر على الأيام فضل على قدره وعلا على كل الشهور مشرفـا
فـأحيـوا ليالـيه الـمنيـرة كلهـــا وأجروا لفرقتـه الدمـوع تأسفــا
فعسى الإلـه يجـود فيـه بفضـله فهـو الذي يهب الذنـوب تلطفــا
ونحن اليوم في هذا الشهر المبارك، وهذا حالنا الذي لا يخفي، لا بد لنا أن نجعل من رمضان انطلاقة لإصلاح النفس من داخلها بالإخلاص والإيمان ومن خارجها بعمل الصالحات والدعوة والجهاد، وبكل الوسائل المتاحة، فرمضان مدرسة إيمانية جهادية، لا بد أن تحسن استغلاله، فهو شهر المواساة وشهر الصبر وعمل الصالحات والجهاد والانتصارات
وفيما يلي إليك أخي المسلم بعض الأحكام والفضائل لهذا الشهر الكريم
تعريف الصيام :-
لغة : الإمساك
اصطلاحا: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية
حكمة الصيام:-
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ*
إذاً حكمة الصيام هي تقوي الله عز وجل في كل ما يقي الإنسان شرور نفسه وغضب ربه عليه
أركان الصيام:-
• النية لقوله عليه الصلاة والسلام (إنما الأعمال بالنيات)
• الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لقوله تعالى "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ"
فضل الصيام:-
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن: "أي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان "رواه أحمد بسند صحيح
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه فيما يروي عن رب العزة أنه قال: كل عمل أبن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فأن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم ( مرتين) والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه" رواه أحمد ومسلم والنسائي.
مستحبات الصيام :-
*السحور قال عليه الصلاة والسلام " تسحروا فإن في السحور بركة" رواه الشيخان
*تعجيل الفطور قال عليه الصلاة والسلام "لا يزال الناس بخير ما عجلو الفطور" رواه الشيخان، ويستحب الإفطار على تمرات أو حسوات من الماء ثم أداء صلاة المغرب في جماعة ومن ثم تناول الطعام إقتداء برسولنا الكريم.
*الدعاء عند الفطر وفي أثناء الصيام ولقوله عليه الصلاة والسلام " ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل والمظلوم " رواه الترمذي
الجود وقراء القرآن
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال "كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان في كل ليلة من رمضان فيدرسه القرآن" رواه البخاري.
آداب الصيام:-
الكف عن المعاصي والمحرمات والغيبة وغيره:
قال عليه الصلاة والسلام "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر" رواه النسائي وابن ماجه والحاكم.
وقال عليه الصلاة والسلام " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه الجماعة إلا مسلم.
مباحات الصيام:-
*الكحل والقطرة: هذه مباح إذا لم يجد طعمه فإن الحلق وجد طعمه ف الحلق وجب القضاء كما يقول بذلك الحنابلة.
ابتلاع الريق والنخامة وغبار الطريق والروائح العطرية
*ابتلاع الريق وغبار الطريق لا يفطران لأنه لا يحترز منها أما النخامة فيجب إخراجها إلا إذا تعذر من ذلك .أما الروائح العطرية فلا بأس أن يستعملها وأن يستنشقها إلا البخور لا يستنشقه لان له جرماً يصل إلى المعدة وهو الدخان
السواك : لا يبطل الصوم ويستحب تركه في آخر النهار قال الترمذي "ولم ير الشافعي بالسواك أول النهار وآخره بأساً
الفرشاة والمعجون:يجوز استعمالها إذا لم يصل طعمهما إلى الحلق.
ذوق الطعام والخل : لا بأس بذلك شرط ألا يصل إلى الحلق
القبلة: لمن قدر له على أن يملك نفسه "ولما ورد عن عائشة قالت "كان النبي عليه الصلاة والسلام يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم وكان أملككم لاربه"
المضمضة والاستنشاق : على أن لا يبالغ بهما فعن لقيط بن صبه أن النبي صلى الله عليه قال "فإذا استنشقت فأبلع إلا أن تكون صائما"رواه أصحاب السنن وقال الترمذي حسن صحيح
الحقنة العضلية والشرجية والتحاميل
الحقنة العضلية ليست مفطرة لأنها لا تقضي للمعدة وكذلك حقنة مرض السكر لأنها تخت الجلد
أما الشرجية والتحاميل فإنهما مفطرات عند جمهور الفقهاء
مبطلات الصوم :-
1- الأكل والشرب عمداً 2- القيء عمداً 3- الحيض والنفاس
4-الاستمناء 5- الجماع 6 - الردة والكفر 7- الحجامة
فضل شهر رمضان والقيام فيه
قال عليه الصلاة والسلام "من قام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " قد جاءكم شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبوب الجحيم وتغل فيه الشياطين وفيه ليلة خير من ألف شهر " رواه أحمد والنسائي والبيهقي.
وأخيراً فهذا ما قدرة الله لنا جمعه في هذه العجالة البسيطة فالله نسأل أن يتقبله منا ونرجو رحمته ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم إنه سميع مجيب وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تعليق