كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية اليوم الأحد عن أن إسرائيل أعدت خططا سرية لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية بأسلحة نووية تكتيكية، وأن سربين من طياريها خاضوا تدريبات على القيام بهذه المهمة في جبل طارق.
وبينما رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على التقرير، قالت الخارجية الإيرانية: إنه "سيكشف للرأي العام العالمي أن النظام الصهيوني هو التهديد الأول للسلام في العالم وللمنطقة"، محذرة من أن "أي إجراء ضد إيران لن يترك دون رد".
وقالت الصحيفة نقلا عما وصفته بعدة مصادر عسكرية إسرائيلية: إن سربين من سلاح الجو الإسرائيلي تدربوا على تفجير محطة لتخصيب اليورانيوم في "نطنز" باستخدام أسلحة نووية "خارقة للحصون" تأثيرها الإشعاعي محدود.
وأضافت الصحيفة: إنه سيتم أيضا استهداف موقعين آخرين، وهما محطة تعمل بالماء الثقيل في "آراك"، ومحطة لتحويل اليورانيوم في أصفهان بقنابل تقليدية.
جبل طارق
الخطة الإسرائيلية تتصور قيام قنابل تقليدية موجهة بالليزر بفتح "أنفاق" إلى الأهداف الإيرانية. ويتم استخدام رءوس حربية نووية بعد ذلك ضد المحطة الموجودة في "نطنز" لتنفجر في مكان عميق تحت الأرض للحد من الآثار الإشعاعية لهذه القنابل.
وأشارت صنداي تايمز إلى أن طيارين إسرائيليين توجهوا إلى جبل طارق في الأسابيع الأخيرة للتدريب على رحلة الذهاب والعودة إلى الأهداف الإيرانية التي يبلغ طولها 3200 كم، وتم رسم 3 طرق محتملة إلى إيران من بينها طريق يمر فوق تركيا.
لكن الصحيفة نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها: إنه لن يتم اللجوء إلى توجيه ضربة نووية إلا إذا تم استبعاد شن هجوم تقليدي، وإذا امتنعت الولايات المتحدة عن التدخل. وتقول واشنطن: إن استخدام القوة العسكرية ما زال خيارا على الرغم من إصرارها على أنها تعطي أولوية للتوصل إلى حل دبلوماسي.
"التهديد الأول"
وتباينت ردود أفعال كل من إسرائيل وإيران على تقرير الصحيفة البريطانية. فقد امتنعت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، ميري إيسين، عن التعليق على التقرير، بقولها: "إننا لا نعلق على أخبار مثل هذه في صنداي تايمز".
لكن مصدرا دفاعيا إسرائيليا، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، قال لرويترز: "إن تقرير صنداي تايمز يأتي في إطار "الحرب النفسية".
وأضاف: "لو كانت لدينا مثل هذه القدرات فإنني أجد من المستبعد تماما أن نستخدمها في ضربة إستراتيجية".
أما في طهران، فقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، في مؤتمر صحفي: إن تقرير الصحيفة "سيوضح للرأي العام العالمي أن النظام الصهيوني هو التهديد الأول للسلام العالمي وللمنطقة".
وأضاف قائلا: "إن أي إجراء ضد إيران لن يترك دون رد.. وسيندم الغزاة على فعلتهم فورا".
عقوبات دولية
كشف النقاب عن الخطط الإسرائيلية، اعتبرت صنداي تايمز أنه ربما يهدف إلى ممارسة ضغط على طهران لوقف تخصيب اليورانيوم.
ووافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 23 ديسمبر الماضي على فرض عقوبات على إيران في محاولة لدفعها إلى التوقف عن عمليات التخصيب.
لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وصف القرار بأنه "ورقة مهترئة" لن تخيف الإيرانيين، ولن توقف العمل النووي. وتابع قائلا: "من مصلحة الغربيين العيش مع إيران النووية".
وضمن تصميم طهران على المضي قدما في مشروعها النووي، كشف أحمدي نجاد الأربعاء 3-1-2007 عن أن بلاده ستبدأ قريبا في إنتاج الوقود النووي للاستخدام الصناعي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال في خطاب ألقاه في ولاية خوزستان: "إيران دولة نووية اليوم، وقريبا سنضغط على الزر لإنتاج الوقود النووي للاستخدام الصناعي".
ولم يعط الرئيس الإيراني تفاصيل عن موعد بدء إنتاج الوقود النووي أو حجم هذا الإنتاج. وأعلنت إيران مرارا أنها ستنشر حوالي 3 آلاف جهاز طرد مركزي في مصنع "نطنز" لتخصيب اليورانيوم بحلول نهاية السنة الإيرانية في مارس 2007.
الترسانة الإسرائيلية
ويعتقد محللون كثيرون أن المنشآت النووية الإيرانية أكثر بكثير من أن تتولى إسرائيل أمرها بمفردها.
وسبق لإسرائيل أن وجهت ضربة عسكرية في عام 1981 لمفاعل نووي في العراق كان تحت الإنشاء.
وتصر طهران على أن من حقها تطوير الوقود النووي لاستخدامه في الأغراض السلمية، ولكن الغرب يشك في أنها تخطط لاستخدامه في صنع قنابل نووية.
وتتهم إيران إسرائيل بتكثيف شكوك الأمريكيين والأوروبيين حول الملف النووي الإيراني؛ بهدف تحويل أنظار المجتمع الدولي عن ترسانتها النووية، وحشد الرأي العام العالمي ضد خصم في الشرق الأوسط يستطيع تحديها عسكريا.
وتمكنت إسرائيل من بناء 3 محطات نووية متوسطة الحجم في "ديمونة" و"ناحال سوريك" و"ريشون ليزون"، وتمتلك أيضا 200 رأس نووية، وفق تأكيد هانز بلكس، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المسئول حاليا عن ملف نزع أسلحة الدمار الشامل في الأمم المتحدة، في تصريح له في فبراير الماضي.
وبينما رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على التقرير، قالت الخارجية الإيرانية: إنه "سيكشف للرأي العام العالمي أن النظام الصهيوني هو التهديد الأول للسلام في العالم وللمنطقة"، محذرة من أن "أي إجراء ضد إيران لن يترك دون رد".
وقالت الصحيفة نقلا عما وصفته بعدة مصادر عسكرية إسرائيلية: إن سربين من سلاح الجو الإسرائيلي تدربوا على تفجير محطة لتخصيب اليورانيوم في "نطنز" باستخدام أسلحة نووية "خارقة للحصون" تأثيرها الإشعاعي محدود.
وأضافت الصحيفة: إنه سيتم أيضا استهداف موقعين آخرين، وهما محطة تعمل بالماء الثقيل في "آراك"، ومحطة لتحويل اليورانيوم في أصفهان بقنابل تقليدية.
جبل طارق
الخطة الإسرائيلية تتصور قيام قنابل تقليدية موجهة بالليزر بفتح "أنفاق" إلى الأهداف الإيرانية. ويتم استخدام رءوس حربية نووية بعد ذلك ضد المحطة الموجودة في "نطنز" لتنفجر في مكان عميق تحت الأرض للحد من الآثار الإشعاعية لهذه القنابل.
وأشارت صنداي تايمز إلى أن طيارين إسرائيليين توجهوا إلى جبل طارق في الأسابيع الأخيرة للتدريب على رحلة الذهاب والعودة إلى الأهداف الإيرانية التي يبلغ طولها 3200 كم، وتم رسم 3 طرق محتملة إلى إيران من بينها طريق يمر فوق تركيا.
لكن الصحيفة نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها: إنه لن يتم اللجوء إلى توجيه ضربة نووية إلا إذا تم استبعاد شن هجوم تقليدي، وإذا امتنعت الولايات المتحدة عن التدخل. وتقول واشنطن: إن استخدام القوة العسكرية ما زال خيارا على الرغم من إصرارها على أنها تعطي أولوية للتوصل إلى حل دبلوماسي.
"التهديد الأول"
وتباينت ردود أفعال كل من إسرائيل وإيران على تقرير الصحيفة البريطانية. فقد امتنعت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، ميري إيسين، عن التعليق على التقرير، بقولها: "إننا لا نعلق على أخبار مثل هذه في صنداي تايمز".
لكن مصدرا دفاعيا إسرائيليا، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، قال لرويترز: "إن تقرير صنداي تايمز يأتي في إطار "الحرب النفسية".
وأضاف: "لو كانت لدينا مثل هذه القدرات فإنني أجد من المستبعد تماما أن نستخدمها في ضربة إستراتيجية".
أما في طهران، فقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، في مؤتمر صحفي: إن تقرير الصحيفة "سيوضح للرأي العام العالمي أن النظام الصهيوني هو التهديد الأول للسلام العالمي وللمنطقة".
وأضاف قائلا: "إن أي إجراء ضد إيران لن يترك دون رد.. وسيندم الغزاة على فعلتهم فورا".
عقوبات دولية
كشف النقاب عن الخطط الإسرائيلية، اعتبرت صنداي تايمز أنه ربما يهدف إلى ممارسة ضغط على طهران لوقف تخصيب اليورانيوم.
ووافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 23 ديسمبر الماضي على فرض عقوبات على إيران في محاولة لدفعها إلى التوقف عن عمليات التخصيب.
لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وصف القرار بأنه "ورقة مهترئة" لن تخيف الإيرانيين، ولن توقف العمل النووي. وتابع قائلا: "من مصلحة الغربيين العيش مع إيران النووية".
وضمن تصميم طهران على المضي قدما في مشروعها النووي، كشف أحمدي نجاد الأربعاء 3-1-2007 عن أن بلاده ستبدأ قريبا في إنتاج الوقود النووي للاستخدام الصناعي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال في خطاب ألقاه في ولاية خوزستان: "إيران دولة نووية اليوم، وقريبا سنضغط على الزر لإنتاج الوقود النووي للاستخدام الصناعي".
ولم يعط الرئيس الإيراني تفاصيل عن موعد بدء إنتاج الوقود النووي أو حجم هذا الإنتاج. وأعلنت إيران مرارا أنها ستنشر حوالي 3 آلاف جهاز طرد مركزي في مصنع "نطنز" لتخصيب اليورانيوم بحلول نهاية السنة الإيرانية في مارس 2007.
الترسانة الإسرائيلية
ويعتقد محللون كثيرون أن المنشآت النووية الإيرانية أكثر بكثير من أن تتولى إسرائيل أمرها بمفردها.
وسبق لإسرائيل أن وجهت ضربة عسكرية في عام 1981 لمفاعل نووي في العراق كان تحت الإنشاء.
وتصر طهران على أن من حقها تطوير الوقود النووي لاستخدامه في الأغراض السلمية، ولكن الغرب يشك في أنها تخطط لاستخدامه في صنع قنابل نووية.
وتتهم إيران إسرائيل بتكثيف شكوك الأمريكيين والأوروبيين حول الملف النووي الإيراني؛ بهدف تحويل أنظار المجتمع الدولي عن ترسانتها النووية، وحشد الرأي العام العالمي ضد خصم في الشرق الأوسط يستطيع تحديها عسكريا.
وتمكنت إسرائيل من بناء 3 محطات نووية متوسطة الحجم في "ديمونة" و"ناحال سوريك" و"ريشون ليزون"، وتمتلك أيضا 200 رأس نووية، وفق تأكيد هانز بلكس، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المسئول حاليا عن ملف نزع أسلحة الدمار الشامل في الأمم المتحدة، في تصريح له في فبراير الماضي.
تعليق