لا يوجد أبشع من تلك الصورة التي ظهرت في شوارع غزة وساحاتها يوم الجمعة الماضي حيث إنهال مجاهدو ''القوة التنفيذية'' على المصلين وعلى عابري السبيل بالهراوات وبالـ ''بساطير'' الثقيلة على رؤوسهم وأقفيتهم وبدا المشهد وكأن ذلك الذي يحدث.. يحدث في إحدى مدن جمهوريات الموز في أميركا اللاتينية أو في شوارع عاصمة إحدى الدول الإفريقية التي أُبتليت بثورات الإنقلابات العسكرية التي قادها جنرالات حمَّلوا صدورهم بالنياشين والأوسمة الكاذبة مثل عيدي أمين و ''بوكاسا''.. وزياد بري.. وكابيلا!!.
كل ذنب الذين لاحقت أقفيتهم ورؤوسهم هراوات وبساطير ''القوة التنفيذية''، لصاحبها المجاهد الكبير سعيد صيام الذي لا يزال يصر على أنه وزير داخلية لدولة لا داخلية لها ولا خارجية، هو أنهم ذهبوا لأداء صلاة الجمعة في الميادين والساحة العامة وهو أنهم لم يتذكروا أن حركة ''حماس'' المباركة، التي كانت تعد الشعب الفلسطيني بـ ''المنِّ والسلوى'' والتي رفعت شعار : ''الإسلام هو الحل''، قد أحلَّت محل هذا الشعار بمجرد انتصارها، الذي توجته بصلاة الشكر، بشعارٍ ينسجم مع هذه المرحلة المستجدة هو شعار : ''الهراوات هي الحل''!!.
الآن في عهد دولة ''حماس'' وبركات ''القوة التنفيذية'' لم تعد هناك لحية ''ممشطة'' في غزة اللهم باستثناء لحى الذين أطالوا لحاهم ليستطيعوا تسويق هذا القمع الهمجي على الشعب الفلسطيني الذي لكثرة ما عركته التجارب والويلات لم تعد تنطلي عليه هذه الألاعيب وبات يعرف حقيقة استعراضات صواريخ ''القسام'' التي قال عنها مستشار رئيس الوزراء إسماعيل هنية السياسي الدكتور أحمد يوسف أول أمس بأنها كتل حديدية لا تضر الإسرائيليين ولا تهددهم وأنهم يستخدمونها كذريعة لذبح الفلسطينيين وتدمير بيوتهم.
والمستغرب هنا هو كيف أن ''حماس''، التي تقول أن دولتها الغزية محاصرة من السماء والأرض والبحر ومن كل الجهات، قد تمكنت من استيراد كل هذه الكميات من الهراوات الخيزرانية التي ثبت أنها تتقن مهنة ملاحقة رؤوس وأقفية المتظاهرين مما يدلُّ على أنها كانت قد مرَّت على أيدي حراس الثورة الإيرانية قبل أن تصل إلى أيدي مجاهدي ''القوة التنفيذية'' الذين لا يبخلون على أهل غزة بجهادهم ولو على الأقل كل يوم جمعة وفي الأسبوع مرة.
ربما أن هناك من لا يزال يتذكر صورة عدد من الجنود الإسرائيليين الذين حاصروا فتىً فلسطينياً في إحـدى قرى نابلس خلال الانتفاضة الأولى يوم كان الجنرال إسحق رابين رئيساً للحكومة الإسرائيلية، والذين بعد أن أمسكوا به حاولوا تحطيم ذراعه بضربه ضرباً عشوائياً بالصخور والحجارة.. ويومها تناقلت أجهزة الإعلام العالميةهذه الصورة واستخدمتها كدليل على دموية إسرائيل وكشاهد على حجم اضطهادها للشعب الفلسطيني.
فماذا يا ترى يقول العالم وهو يرى حفلات القمع الهمجي التي يقوم بها مجاهدو ''القوة التنفيذية'' كل يوم جمعة في شوارع غزة.. وضد مَنْ.. ضد منتسبي الفصائل الفلسطينية التي كانت قد بدأت الثورة وكانت قد تعرضت لأبشع أشكال البطش الإسرائيلي قبل نحو ربع قرن وقبل أن يكتشف هؤلاء الملتحون المدججون بالهراوات الخيزرانية والبساطير الثقيلة المدربة جيداً على ملاحقة أقفية الناس ورؤوسهم أن فلسطين محتلة وأنه لا بد من اللحاق بقافلة الجهاد والمقاومة..؟!.
إنها إساءة ما بعدها إساءة لشعار : ''الإسلام هو الحل'' فالناس إن في الأردن وإن في مصر وإن في سوريا أو أي مكان آخر بعد أسبوعيات ''القوة التنفيذية'' هذه وكل يوم جمعة في غزة سيطلبون ضمانات من الذين فجروا رؤوسهم لكثرة ما رددوا هذا الشعار بأن لا يتحول شعارهم هذا في حال وصلوا في غفلة من الزمن إلى موقع إمكانية ترجمته إلى : ''الهراوات هي الحل''.. وإلاَّ فما معنى أن يصمت هؤلاء على حفلات القمع الأسبوعي في غزة بينما هم يستكثرون أن تكون هناك قوانين تلزمهم بالحصول على موافقة رسمية قبل أي من مهرجاناتهم الكثيرة.. التي أغلبها افتعل افتعالاً للتحرش بالدولة ولتحدي الأجهزة الأمنية!!.
كل ذنب الذين لاحقت أقفيتهم ورؤوسهم هراوات وبساطير ''القوة التنفيذية''، لصاحبها المجاهد الكبير سعيد صيام الذي لا يزال يصر على أنه وزير داخلية لدولة لا داخلية لها ولا خارجية، هو أنهم ذهبوا لأداء صلاة الجمعة في الميادين والساحة العامة وهو أنهم لم يتذكروا أن حركة ''حماس'' المباركة، التي كانت تعد الشعب الفلسطيني بـ ''المنِّ والسلوى'' والتي رفعت شعار : ''الإسلام هو الحل''، قد أحلَّت محل هذا الشعار بمجرد انتصارها، الذي توجته بصلاة الشكر، بشعارٍ ينسجم مع هذه المرحلة المستجدة هو شعار : ''الهراوات هي الحل''!!.
الآن في عهد دولة ''حماس'' وبركات ''القوة التنفيذية'' لم تعد هناك لحية ''ممشطة'' في غزة اللهم باستثناء لحى الذين أطالوا لحاهم ليستطيعوا تسويق هذا القمع الهمجي على الشعب الفلسطيني الذي لكثرة ما عركته التجارب والويلات لم تعد تنطلي عليه هذه الألاعيب وبات يعرف حقيقة استعراضات صواريخ ''القسام'' التي قال عنها مستشار رئيس الوزراء إسماعيل هنية السياسي الدكتور أحمد يوسف أول أمس بأنها كتل حديدية لا تضر الإسرائيليين ولا تهددهم وأنهم يستخدمونها كذريعة لذبح الفلسطينيين وتدمير بيوتهم.
والمستغرب هنا هو كيف أن ''حماس''، التي تقول أن دولتها الغزية محاصرة من السماء والأرض والبحر ومن كل الجهات، قد تمكنت من استيراد كل هذه الكميات من الهراوات الخيزرانية التي ثبت أنها تتقن مهنة ملاحقة رؤوس وأقفية المتظاهرين مما يدلُّ على أنها كانت قد مرَّت على أيدي حراس الثورة الإيرانية قبل أن تصل إلى أيدي مجاهدي ''القوة التنفيذية'' الذين لا يبخلون على أهل غزة بجهادهم ولو على الأقل كل يوم جمعة وفي الأسبوع مرة.
ربما أن هناك من لا يزال يتذكر صورة عدد من الجنود الإسرائيليين الذين حاصروا فتىً فلسطينياً في إحـدى قرى نابلس خلال الانتفاضة الأولى يوم كان الجنرال إسحق رابين رئيساً للحكومة الإسرائيلية، والذين بعد أن أمسكوا به حاولوا تحطيم ذراعه بضربه ضرباً عشوائياً بالصخور والحجارة.. ويومها تناقلت أجهزة الإعلام العالميةهذه الصورة واستخدمتها كدليل على دموية إسرائيل وكشاهد على حجم اضطهادها للشعب الفلسطيني.
فماذا يا ترى يقول العالم وهو يرى حفلات القمع الهمجي التي يقوم بها مجاهدو ''القوة التنفيذية'' كل يوم جمعة في شوارع غزة.. وضد مَنْ.. ضد منتسبي الفصائل الفلسطينية التي كانت قد بدأت الثورة وكانت قد تعرضت لأبشع أشكال البطش الإسرائيلي قبل نحو ربع قرن وقبل أن يكتشف هؤلاء الملتحون المدججون بالهراوات الخيزرانية والبساطير الثقيلة المدربة جيداً على ملاحقة أقفية الناس ورؤوسهم أن فلسطين محتلة وأنه لا بد من اللحاق بقافلة الجهاد والمقاومة..؟!.
إنها إساءة ما بعدها إساءة لشعار : ''الإسلام هو الحل'' فالناس إن في الأردن وإن في مصر وإن في سوريا أو أي مكان آخر بعد أسبوعيات ''القوة التنفيذية'' هذه وكل يوم جمعة في غزة سيطلبون ضمانات من الذين فجروا رؤوسهم لكثرة ما رددوا هذا الشعار بأن لا يتحول شعارهم هذا في حال وصلوا في غفلة من الزمن إلى موقع إمكانية ترجمته إلى : ''الهراوات هي الحل''.. وإلاَّ فما معنى أن يصمت هؤلاء على حفلات القمع الأسبوعي في غزة بينما هم يستكثرون أن تكون هناك قوانين تلزمهم بالحصول على موافقة رسمية قبل أي من مهرجاناتهم الكثيرة.. التي أغلبها افتعل افتعالاً للتحرش بالدولة ولتحدي الأجهزة الأمنية!!.
تعليق