تويت
أجمعت الفصائل الفلسطينية المسلحة بغزة, على أن التهديدات الصهيونية بشن عدوان على قطاع غزة واغتيال قادتها رداً على استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية تجاه "سديروت"، هي نتيجة أزمة تعيشها حكومة أولمرت وعدم مقدرتها على مواجهة المقاومة الفلسطينية ومنع إطلاق الصواريخ وأكدت الفصائل المقاومة على أنها جاهزة لصد أي اجتياح محتمل يستهدف القطاع.
وقال أبو أحمد، المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، :"إن هذه التهديدات تعبر عن مدى المأزق الذي يعيشه الكيان الصهيوني والعجز عن وقف عمليات المقاومة وبالتحديد إطلاق الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع على المستوطنات".
وأضاف أبو حمد في تصريحات صحفية خاصة:" الاحتلال يشعر بعجز أمام هذه الصواريخ، لا يستطيع أن يفعل شيئا، استخدم كل ما لديه من تكنولوجيا واغتال معظم كوادر سرايا القدس ووحدتها الصاروخية ظناً منه أن هذا العمل يوقف إطلاق الصواريخ، ولكن سرايا القدس لديها من الكفاءات والكوادر ما يكفي حتى لو اغتيل كل أبنائها" مشيرا إلى أن دولة الاحتلال تحاول أن ترمي الكرة في الملعب الفلسطيني وتحاول أن تخيف المقاومة الفلسطينية من خلال تهديداتها المتواصلة.
وأوضح الناطق باسم سرايا القدس أن الحل يكمن في رحيل إسرائيل ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر "ومن ثم يمكن أن نبحث طرق وتكتيكات المقاومة" .
وتابع أبو أحمد : "نحن نعرف أننا يجب أن ندفع دمائنا كضريبة لمقاومة المحتل، الدم لذلك نحن مستعدون أن نقدم مئات آلاف الشهداء، ولكن بثمن باهظ يجب أن يدفعه العدو قبل ذلك، لن نخاف من هذه التهديدات ولن ترهبنا هذه الطائرات التي تملأ سماء غزة الآن".
وشدد أبو أحمد على أن المقاومة يجب أن تحرم أطفال سديروت من دخول المدارس كما يحرم منها أطفال غزة قائلا " إذا لم يعش أطفال قطاع غزة بهدوء وإذا لم يذهبوا ويؤمنوا كافة احتياجاتهم المدرسية فلن يأمن أطفال سديروت وعسقلان بذلك، ولن يعيشوا حياة هادئة".بحسب المتحدث باسم سرايا القدس في غزة".
من ناحتيه, قال أبو مجاهد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية "إن الصواريخ الفلسطينية أحدثت توازنا في الرعب لدى العدو، مؤكدا أن التهديدات لا يمكنها أن توقف إطلاق هذه الصواريخ وأن التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بشأن اجتياح قطاع غزة لن تنال من عضد المقاومة الفلسطينية.
وأضاف أبو مجاهد في بيان صحفي مشترك لأربعة فصائل وصل مراسلنا نسخة عنه"أن العدو جرب كل ما في جعبته من وسائل وطرق لوقف صواريخ المقاومة غير أنه فشل في ذلك بل وزادت وتيرة إطلاق الصواريخ في الفترة الأخيرة وأصبح مداها أبعد من ذي قبل مشيراً إلى صاروخ سرايا القدس الذي سقط في هوف أشكلون والتي تبعد عن حدود قطاع غزة مسافة 14,6 كيلو متر.
وقال الناطق باسم اللجان "أن التدريبات التي تحدثت عنها مصادر صهيونية تمهيداً لاجتياح القطاع والتي استمرت لمدة ستة أشهر في النقب الغربي كانت على كرتونات فارغة, فما بالهم بمعركة على أرض الواقع سيواجهون فيها مقاومة شرسة ولحمة فصائلية وتضامن شعبي" .
وأضاف "أبو مجاهد أن المقاومة الفلسطينية لن تذخر جهداً في إيقاع أكبر خسائر في العدو إذا ما أقدم على فعل أي حماقة بحق شعبنا الفلسطيني" .
وقال أبو مجاهد : العدو جرب فينا الطائرات، والعمليات البرية وجرب الكثير من الطرق، فهل أوقف إطلاق الصواريخ؟ على العكس، زادت وتيرة قصف المغتصبات الصهيونية في الفترة الأخيرة، لذلك هي رسالة واضحة إلى هذا العدو بأنه استنفذ كل ما في جعبته ولم يستطع أن يوقف صواريخ المقاومة".
ودعا الفصائل إلى الإسراع في تشكيل غرفة العمليات المشتركة وتفعيلها ميدانياً يقودها خبراء عسكريين من قادة الفصائل الفلسطينية للاستعداد والتجهيز لأي اجتياح.
من جانبه, أكد أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن تلويح إسرائيل للقيام باجتياح قطاع غزة يأتي نتيجة الأزمة الداخلية التي تعيشها إسرائيل، بعد الفشل والهزائم المتتالية سواء في قطاع غزة أو في جنوب لبنان سابقا .
وقال أبو عبيدة في نفس البيان "أن حكومة الاحتلال تريد من وراء هذه التصريحات أن تحفظ ماء وجهها بالقيام بالاعتداءات ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع" .
ولفت الناطق باسم كتائب القسام أن إسرائيل يلوح إعلاميا مرة تلو الأخرى بالقيام بحملة عسكرية واسعة من أجل امتصاص غضب الشعب الإسرائيلي على قيادته التي أثبتت فشلها .
وحذّر أبو عبيدة إسرائيل من مغبة الإقدام على أي عدوان على قطاع غزة، مضيفا أن كتائب القسام مستعدة أكثر من أي وقت مضى لصد أي عدوان على القطاع .
وقال :"إن العدو سيرى مقاومتنا وسيعلم أن قرار اجتياح قطاع غزة هو قرار خاطئ وهو إلقاء بالنفس إلى الهلاك".
بدوره قال أبو ثائر، الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى "مجموعات الشهيد أيمن جودة"، إن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تنكسر أمام التهديدات الصهيونية.
وأضاف أبو ثائر: تهديدات أولمرت وبراك لا تنطلي على أبناء شعبنا، ولن تفت من عضدنا في مقاومة المحتل واستمرار إطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة".
وأشار أبو ثائر إلى أن كتائب الأقصى تعمل على تطوير صواريخها لتصل إلى العمق الإسرائيلي .
تعليق