أكد الشيخ نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد دائما على التهديد والتصعيد ضد الشعب الفلسطيني، وان إسرائيل لا تلتزم بأي مبادرات للسلام؛ لأنها ليست معنية بذلك. ولمعرفة أكثـر مواقف الحركة من التهديدات الإسرائيلية لاجتياح قطاع غزة، وموقفها أيضا من الأوضاع الداخلية، والحراك الدولي في المنطقة، أجرينا معه هذا الحوار.
صعدت إسرائيل من عدوانها وتهديداتها بعمليات قتل واجتياحات جديدة، ما هو ردكم في حركة الجهاد على ذلك؟
إن العدوان الإسرائيلي متواصل على أبناء شعبنا في الضفة وغزة، ولم يتوقف أبدا؛ لأن العدوان والقتل ركن أساسي للاحتلال. والعدو الإسرائيلي يواصل تصعيده في الآونة الأخيرة ضد حركة الجهاد بشكل محدد، لأنها تتمسك بخيار المقاومة والجهاد، والحامية للمشروع الجهادي في فلسطين. وهي تقاوم وتدافع عن الشعب الفلسطيني؛ ولأن مبادئها لم تتغير تجاه الاحتلال، ونحن لا نخشى التهديدات الإسرائيلية، وسنواصل مقاومتنا حتى دحر الاحتلال. ولكن رغم ذلك، يجب أن تؤخذ هذه التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد؛ سيما تهديدها بضرب حركة الجهاد ومكاتبها، فإن الأمر وارد؛ لأن الشعب الفلسطيني بإرادته القوية يقاوم عن أرضه وحقوقه، وان حركة الجهاد الإسلامي جزء لا يتجزأ من هذا الشعب وتدافع عنه وعن كافة الحقوق. وحركة الجهاد تقوم بدورها الشرعي والأخلاقي، ولا خيار لدى الحركة إلا المقاومة.
ما هو المطلوب فعله لمواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الجميع في ظل الانقسام الحاصل في الصف الفلسطيني؟
إن إسرائيل تحاول الاستفراد بالفلسطينيين بسبب حالة الانقسام الدائر بين فتح وحماس. ويجب علينا أن نتوحد ونصد الهجمة الشرسة الصهيونية على شعبنا، حتى لا نعطي فرصة لإسرائيل. لقد حذّرنا حركتي فتح وحماس من الخطر الذي سيلحق بالجميع من التصعيد الإسرائيلي.لأن الاحتلال لا يفرق بين فصيل وآخر. وهذا يستدعي من الطرفين الاقتراب وتجاوز الانقسام لتفويت الفرصة على الاحتلال لضرب المقاومة. وقد تقدمنا لطرفي الصراع الداخلي بمبادرة من أجل الخروج من الأزمة، لكن لم تلق استجابة من الطرفين حتى الآن. ونأمل من الإخوة في غزة ورام الله النظر إلى المصلحة الوطنية؛ لأن ما يجري وما قد يحدث مستقبلا يهدد مستقبل القضية الفلسطينية.
ما هي الرسالة التي يمكن أن توجهوها للأمة العربية في ظل هذه الظروف؟
رسالتنا إلى الأمة العربية هي أن الفلسطينيين لا يقبلون أن يكونوا وحدهم تحت التهديد الإسرائيلي وعنجهية هذا الاحتلال. فالواجب على الأمة العربية أن تدعم القضية الفلسطينية وتساعد بكل الأشكال المقاومة والشعب الفلسطيني. والعالم بأسره يعرف أن الاحتلال هو الذي يهدد الأمن في المنطقة. وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا وأمتنا، نطالب الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بأن يتوحدوا، وبأن يعملوا على تنقية الساحة الفلسطينية وبذل المزيد من الجهود لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية بعيدا عن أي اتجاه أو تجاذب سياسي.
تتواصل اللقاءات السياسية بين قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، والقيادة الإسرائيلية، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي، لقاء أبو مازن أولمرت، ما هو تعليقكم وموقفكم من هذه اللقاءات؟
لقد قلنا إن هذه اللقاءات لا تخدم القضية الفلسطينية ولا شعبها؛ لأنها لم تأت بأي نتيجة. فالحواجز باقية تمزق أرجاء الوطن، والاعتقال اليومي والاغتيالات للقادة المقاومين مستمرة؛ لا شيء تغير ولاشيء يتحسن،. ونتمنى من الرئيس عباس أن يعيد النظر في تلك اللقاءات والاجتماعات.
هناك تحرك دولي كبير في المنطقة هذه الأيام، فبعد زيارة مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير، والمبعوث الأوروبي سولانا، من المنتظر قدوم وزيرة الخارجية الأمريكية خلال الأسبوع القادم تحضيرا للمؤتمر الدولي المرتقب في نوفمبر القادم، ما هو تعليقكم على هذه التحركات؟ وهل تعولون عليها لإحلال السلام في المنطقة؟
فيما يتعلق بزيارة توني بلير للمنطقة، فأعتقد أن بلير لم يكن نزيها أبدا منذ عشر سنوات، وأن حكمه كان يدعم تصرفات الإدارة الأمريكية ووجهات النظر الإسرائيلية. وإن التفاؤل معدوم بزيارة بلير؛ لأنها تخدم فقط الجانب الإسرائيلي، كما أن التحرك الأوروبي سلبي وضعيف، ولم يتمكن من تجاوز الموقف الأمريكي، كما أن دور اللجنة الرباعية تعطل منذ مدة طويلة، ولم تقدم شيئا منذ تشكيلها، بسبب هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية عليها. أما زيارة رايس المتوقعة فهي ستركز على دعوة الرئيس بوش لعقد الاجتماع الدولي المتوقع في نوفمبر القادم. وهو الاجتماع الذي يقول عنه الرئيس عباس بأنه لن يكون فاعلا إذا لم يأخذ بعين الاعتبار الحقوق الفلسطينية، وخاصة قضايا الحل النهائي مثل قضية اللاجئين والاستيطان والحدود والقدس. وهي قضايا يتحفظ عليها الاحتلال ويرفض النقاش فيها. وبالتالي ما الجدوى إذا من الذهاب إلى هذا المؤتمر المزعوم؟ ونحن في حركة الجهاد لا نرى أي فائدة أو نتيجة لانعقاده.
صعدت إسرائيل من عدوانها وتهديداتها بعمليات قتل واجتياحات جديدة، ما هو ردكم في حركة الجهاد على ذلك؟
إن العدوان الإسرائيلي متواصل على أبناء شعبنا في الضفة وغزة، ولم يتوقف أبدا؛ لأن العدوان والقتل ركن أساسي للاحتلال. والعدو الإسرائيلي يواصل تصعيده في الآونة الأخيرة ضد حركة الجهاد بشكل محدد، لأنها تتمسك بخيار المقاومة والجهاد، والحامية للمشروع الجهادي في فلسطين. وهي تقاوم وتدافع عن الشعب الفلسطيني؛ ولأن مبادئها لم تتغير تجاه الاحتلال، ونحن لا نخشى التهديدات الإسرائيلية، وسنواصل مقاومتنا حتى دحر الاحتلال. ولكن رغم ذلك، يجب أن تؤخذ هذه التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد؛ سيما تهديدها بضرب حركة الجهاد ومكاتبها، فإن الأمر وارد؛ لأن الشعب الفلسطيني بإرادته القوية يقاوم عن أرضه وحقوقه، وان حركة الجهاد الإسلامي جزء لا يتجزأ من هذا الشعب وتدافع عنه وعن كافة الحقوق. وحركة الجهاد تقوم بدورها الشرعي والأخلاقي، ولا خيار لدى الحركة إلا المقاومة.
ما هو المطلوب فعله لمواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الجميع في ظل الانقسام الحاصل في الصف الفلسطيني؟
إن إسرائيل تحاول الاستفراد بالفلسطينيين بسبب حالة الانقسام الدائر بين فتح وحماس. ويجب علينا أن نتوحد ونصد الهجمة الشرسة الصهيونية على شعبنا، حتى لا نعطي فرصة لإسرائيل. لقد حذّرنا حركتي فتح وحماس من الخطر الذي سيلحق بالجميع من التصعيد الإسرائيلي.لأن الاحتلال لا يفرق بين فصيل وآخر. وهذا يستدعي من الطرفين الاقتراب وتجاوز الانقسام لتفويت الفرصة على الاحتلال لضرب المقاومة. وقد تقدمنا لطرفي الصراع الداخلي بمبادرة من أجل الخروج من الأزمة، لكن لم تلق استجابة من الطرفين حتى الآن. ونأمل من الإخوة في غزة ورام الله النظر إلى المصلحة الوطنية؛ لأن ما يجري وما قد يحدث مستقبلا يهدد مستقبل القضية الفلسطينية.
ما هي الرسالة التي يمكن أن توجهوها للأمة العربية في ظل هذه الظروف؟
رسالتنا إلى الأمة العربية هي أن الفلسطينيين لا يقبلون أن يكونوا وحدهم تحت التهديد الإسرائيلي وعنجهية هذا الاحتلال. فالواجب على الأمة العربية أن تدعم القضية الفلسطينية وتساعد بكل الأشكال المقاومة والشعب الفلسطيني. والعالم بأسره يعرف أن الاحتلال هو الذي يهدد الأمن في المنطقة. وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا وأمتنا، نطالب الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بأن يتوحدوا، وبأن يعملوا على تنقية الساحة الفلسطينية وبذل المزيد من الجهود لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية بعيدا عن أي اتجاه أو تجاذب سياسي.
تتواصل اللقاءات السياسية بين قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، والقيادة الإسرائيلية، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي، لقاء أبو مازن أولمرت، ما هو تعليقكم وموقفكم من هذه اللقاءات؟
لقد قلنا إن هذه اللقاءات لا تخدم القضية الفلسطينية ولا شعبها؛ لأنها لم تأت بأي نتيجة. فالحواجز باقية تمزق أرجاء الوطن، والاعتقال اليومي والاغتيالات للقادة المقاومين مستمرة؛ لا شيء تغير ولاشيء يتحسن،. ونتمنى من الرئيس عباس أن يعيد النظر في تلك اللقاءات والاجتماعات.
هناك تحرك دولي كبير في المنطقة هذه الأيام، فبعد زيارة مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير، والمبعوث الأوروبي سولانا، من المنتظر قدوم وزيرة الخارجية الأمريكية خلال الأسبوع القادم تحضيرا للمؤتمر الدولي المرتقب في نوفمبر القادم، ما هو تعليقكم على هذه التحركات؟ وهل تعولون عليها لإحلال السلام في المنطقة؟
فيما يتعلق بزيارة توني بلير للمنطقة، فأعتقد أن بلير لم يكن نزيها أبدا منذ عشر سنوات، وأن حكمه كان يدعم تصرفات الإدارة الأمريكية ووجهات النظر الإسرائيلية. وإن التفاؤل معدوم بزيارة بلير؛ لأنها تخدم فقط الجانب الإسرائيلي، كما أن التحرك الأوروبي سلبي وضعيف، ولم يتمكن من تجاوز الموقف الأمريكي، كما أن دور اللجنة الرباعية تعطل منذ مدة طويلة، ولم تقدم شيئا منذ تشكيلها، بسبب هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية عليها. أما زيارة رايس المتوقعة فهي ستركز على دعوة الرئيس بوش لعقد الاجتماع الدولي المتوقع في نوفمبر القادم. وهو الاجتماع الذي يقول عنه الرئيس عباس بأنه لن يكون فاعلا إذا لم يأخذ بعين الاعتبار الحقوق الفلسطينية، وخاصة قضايا الحل النهائي مثل قضية اللاجئين والاستيطان والحدود والقدس. وهي قضايا يتحفظ عليها الاحتلال ويرفض النقاش فيها. وبالتالي ما الجدوى إذا من الذهاب إلى هذا المؤتمر المزعوم؟ ونحن في حركة الجهاد لا نرى أي فائدة أو نتيجة لانعقاده.
تعليق