أوقفوا إشعال فتيل النار لأنه سيحرقكم
مصطفى الصواف
على ما يبدو فإن هناك من يحاول العبث بالأمن وإشعال فتيل الحرب الأهلية في قطاع غزة من خلال عمليات مبرمجة ومخطط لها وترسل عبر الاتصالات والتلفونات من رام الله إلى بعض من لا يرى الحقيقة ولا يرى إلا نفسه ومن زاوية ضيقة.
إن من يحاول إشعال النار ستطاله أول الناس، ولن يكون في مأمن منها، وإن هذا الانقياد الأعمى لمن لا يهمه مصلحة شعبه ووطنه، هو نوع من سلب العقل والذات لتبعية عمياء بدون تفكير ولو للحظة في عاقبة الأمور ، لا تعتقدوا يا من تحاولون العودة بالقطاع إلى حالة الفوضى والفلتان الأمني أن هذا بات مقبولاً، هذا زمن قد ولى ولم يعد مقبولاً، المؤسف أنكم تنسون التاريخ وأنتم تنساقون وتنقادون هكذا سوقا، أليس هؤلاء من خرج منقلبا على الرئيس الراحل ياسر عرفات، أليس هؤلاء من شاركوا في اغتياله، أليس هؤلاء الذين وصفوه بما لا يليق بحقه، حتى أن البعض منهم كان يرى فيه أنه عجوز خرف.
أليس هؤلاء من خرج في شوارع غزة والضفة الغربية ضد الرئيس محمود عباس واتهموه بالخيانة وقالوا فيه ما لم يقله جرير بالفرزدق، منهم من اتهمه بالعمالة، ومنهم من وصفه بكرزاي فلسطين، ومنهم من نعته بأقبح الأوصاف؟ أليسوا هم من يعمل على تدمير حركة فتح من خلال تصرفاتهم وانحرافاتهم وارتباطاتهم بالأجندة الخارجية؟ كيف تقبلون على أنفسكم أن تكونوا ألعوبة بأيديهم؟
وأنا أسأل سؤالاً: هل تعتقدون أن سلام فياض يعمل على رفعة حركة فتح، وتعتقدون أن تصرفاته ومواقفه هي لإعادة صفوف الحركة وإعادة اللحمة لها؟ إن ما يقوم به سلام فياض هو تدمير واضح لحركة فتح، أفيقوا قبل فوات الأوان، وقبل أن تجدوا أنفسكم في تيه ليس بعده تيه.
انظروا، انتم هنا في قطاع غزة كيف تعاملت قيادتكم مع من هرب إلى الضفة الغربية وتحديدا رام الله، ولن أزيد في ذلك، فقط سأقول ما قاله أحد قيادات حركة فتح والمتنفذين فيها عن من توجه من غزة إلى رام الله عبارة" زبالة غزة" رغم عدم قبولنا بهذا القول وإن صدق على بعضهم.
قفوا مع أنفسكم واقرؤوا ما فعلتم، أو ما فعله هؤلاء بكم، وأسالوا أنفسكم بصراحة: لماذا وصلت الأمور في قطاع غزة إلى ما وصلت إليه، ومن المتسبب في ذلك؟ قلتم إنكم القوة الأولى في فلسطين، وبعد سنوات طوال، أردتم أن تؤكدوا للناس أنكم القوة الأقوى، وكانت الانتخابات البلدية وتبين فيها من القوة الأقوى، وقلتم أنها حالة شاذة، ودعا القائد الأعلى لكم بانتخابات رئاسية وفاز فيها، هكذا قالت صناديق الاقتراع سواء كان لوحده أو أن منافسيه ليسوا على قدر من المنافسة والشعبية التي تتمتع بها حركة فتح، ثم ناديتم بانتخابات تشريعية بعد تعطيل دام عشر سنوات وتحت ضغط خارجي تمت الموافقة، وجرت الانتخابات وفازت حركة حماس، ولم تقبلوا حتى الآن بهذه النتائج، وتريدون أن تعيدوا الانتخابات وكأن شيئاً قد تغير، وبدأت المراسيم "تزخ "كالمطر والتي كان آخرها مرسوم الانتخابات، سواء النسبي أو الاشتراطات، على أمل أن تصلح هذه المراسيم ما أفسده الدهر! الواقع يؤكد أن شيئا لم يتغير ولا النسبي يمكن أن يغير من النتائج، أما الشروط فهي شروط باطلة من الناحية القانونية ولا يمكن لأحد أن يلزم أحداً ببرنامجه أو فكره.
إياكم أن تلعبوا بالنار فالعاقبة الندم، هذا من منطلق حبي لبعضكم، لأنه فيكم الأخ والابن والجار، هذه النار التي يفكر البعض بها، سواء عبر التهديدات في الرسائل عبر الجوال أو الهواتف أو البريد الإلكتروني، أو عبر التفجيرات هنا وهناك أو عبر ما يُكتشف كل يوم من عمليات تخطيط من أجل القيام بأعمال قتل واغتيال،وأعلنت بصراحة عبر بيانات كل ذلك سيكون مرده الخسران والندم، ولن تنفعكم تلك الفئات التي تزج بكم في أتون النار التي ستشعلونها.
انتبهوا جيداً، ولا تغامروا بهذه الحركة من أجل بعض الساقطين، ولا تنقادوا كالأنعام خلفهم، وحاولوا أن تفهموا أن هذه المركبة لنا جميعا، وعلينا أن نعي نتائج أعمالنا، فهذه الأعمال لن تعيد لحركة فتح وجهها الناصع، بل على العكس ستكون أكثر ضررا في واقع الحال والمآل، لذلك الحذر الحذر، ولا تنحدروا إلى هذا المستوى من التفكير السوداوي والهمجي.
مصطفى الصواف
على ما يبدو فإن هناك من يحاول العبث بالأمن وإشعال فتيل الحرب الأهلية في قطاع غزة من خلال عمليات مبرمجة ومخطط لها وترسل عبر الاتصالات والتلفونات من رام الله إلى بعض من لا يرى الحقيقة ولا يرى إلا نفسه ومن زاوية ضيقة.
إن من يحاول إشعال النار ستطاله أول الناس، ولن يكون في مأمن منها، وإن هذا الانقياد الأعمى لمن لا يهمه مصلحة شعبه ووطنه، هو نوع من سلب العقل والذات لتبعية عمياء بدون تفكير ولو للحظة في عاقبة الأمور ، لا تعتقدوا يا من تحاولون العودة بالقطاع إلى حالة الفوضى والفلتان الأمني أن هذا بات مقبولاً، هذا زمن قد ولى ولم يعد مقبولاً، المؤسف أنكم تنسون التاريخ وأنتم تنساقون وتنقادون هكذا سوقا، أليس هؤلاء من خرج منقلبا على الرئيس الراحل ياسر عرفات، أليس هؤلاء من شاركوا في اغتياله، أليس هؤلاء الذين وصفوه بما لا يليق بحقه، حتى أن البعض منهم كان يرى فيه أنه عجوز خرف.
أليس هؤلاء من خرج في شوارع غزة والضفة الغربية ضد الرئيس محمود عباس واتهموه بالخيانة وقالوا فيه ما لم يقله جرير بالفرزدق، منهم من اتهمه بالعمالة، ومنهم من وصفه بكرزاي فلسطين، ومنهم من نعته بأقبح الأوصاف؟ أليسوا هم من يعمل على تدمير حركة فتح من خلال تصرفاتهم وانحرافاتهم وارتباطاتهم بالأجندة الخارجية؟ كيف تقبلون على أنفسكم أن تكونوا ألعوبة بأيديهم؟
وأنا أسأل سؤالاً: هل تعتقدون أن سلام فياض يعمل على رفعة حركة فتح، وتعتقدون أن تصرفاته ومواقفه هي لإعادة صفوف الحركة وإعادة اللحمة لها؟ إن ما يقوم به سلام فياض هو تدمير واضح لحركة فتح، أفيقوا قبل فوات الأوان، وقبل أن تجدوا أنفسكم في تيه ليس بعده تيه.
انظروا، انتم هنا في قطاع غزة كيف تعاملت قيادتكم مع من هرب إلى الضفة الغربية وتحديدا رام الله، ولن أزيد في ذلك، فقط سأقول ما قاله أحد قيادات حركة فتح والمتنفذين فيها عن من توجه من غزة إلى رام الله عبارة" زبالة غزة" رغم عدم قبولنا بهذا القول وإن صدق على بعضهم.
قفوا مع أنفسكم واقرؤوا ما فعلتم، أو ما فعله هؤلاء بكم، وأسالوا أنفسكم بصراحة: لماذا وصلت الأمور في قطاع غزة إلى ما وصلت إليه، ومن المتسبب في ذلك؟ قلتم إنكم القوة الأولى في فلسطين، وبعد سنوات طوال، أردتم أن تؤكدوا للناس أنكم القوة الأقوى، وكانت الانتخابات البلدية وتبين فيها من القوة الأقوى، وقلتم أنها حالة شاذة، ودعا القائد الأعلى لكم بانتخابات رئاسية وفاز فيها، هكذا قالت صناديق الاقتراع سواء كان لوحده أو أن منافسيه ليسوا على قدر من المنافسة والشعبية التي تتمتع بها حركة فتح، ثم ناديتم بانتخابات تشريعية بعد تعطيل دام عشر سنوات وتحت ضغط خارجي تمت الموافقة، وجرت الانتخابات وفازت حركة حماس، ولم تقبلوا حتى الآن بهذه النتائج، وتريدون أن تعيدوا الانتخابات وكأن شيئاً قد تغير، وبدأت المراسيم "تزخ "كالمطر والتي كان آخرها مرسوم الانتخابات، سواء النسبي أو الاشتراطات، على أمل أن تصلح هذه المراسيم ما أفسده الدهر! الواقع يؤكد أن شيئا لم يتغير ولا النسبي يمكن أن يغير من النتائج، أما الشروط فهي شروط باطلة من الناحية القانونية ولا يمكن لأحد أن يلزم أحداً ببرنامجه أو فكره.
إياكم أن تلعبوا بالنار فالعاقبة الندم، هذا من منطلق حبي لبعضكم، لأنه فيكم الأخ والابن والجار، هذه النار التي يفكر البعض بها، سواء عبر التهديدات في الرسائل عبر الجوال أو الهواتف أو البريد الإلكتروني، أو عبر التفجيرات هنا وهناك أو عبر ما يُكتشف كل يوم من عمليات تخطيط من أجل القيام بأعمال قتل واغتيال،وأعلنت بصراحة عبر بيانات كل ذلك سيكون مرده الخسران والندم، ولن تنفعكم تلك الفئات التي تزج بكم في أتون النار التي ستشعلونها.
انتبهوا جيداً، ولا تغامروا بهذه الحركة من أجل بعض الساقطين، ولا تنقادوا كالأنعام خلفهم، وحاولوا أن تفهموا أن هذه المركبة لنا جميعا، وعلينا أن نعي نتائج أعمالنا، فهذه الأعمال لن تعيد لحركة فتح وجهها الناصع، بل على العكس ستكون أكثر ضررا في واقع الحال والمآل، لذلك الحذر الحذر، ولا تنحدروا إلى هذا المستوى من التفكير السوداوي والهمجي.