لله در القائل :
منِ استعانَ بغير اللهِ في طلبٍ *** فإن ناصرهُ عجزٌ وخذلانُ
"المسلم كيس فطن المسلم لا يغتر
المسلم بنور الله يمشي المسلم لا تنطلي عليه الشائعات
المسلم يفرق بين السم والدسم "
أخي المسلم الموحد الثابت على الحق في زمن الطغيان والخزلان:
أنت مطالب أن تقف ثابتاً لا تتزحزح مع أن الأمواج العاتية الهائجة الشديدة،من حولك
تزمجر،وتقتلع الصخور في عنف !
هل هذاممكن ..؟
هل يمكن أن تكون لك قوة تستطيع بها أن تواجه هذه الأمواج الهائجة؟
نعم،ممكن.. في حالة واحدة فقط ..
أن تصبح صخرة قوية صامدة لاتزحزحها الأمواج ..!!
وهل هذاممكن؟..
أخي الحبيب :
تأمل في الوجود بعين فكر *** ترى الدنيا الدنيئة كالخيال
ومن فيها جميعًا سوف يفنى *** ويبقى وجه ربك ذو الجلال
تأمَّل واطعن برمح الحق كل معاندٍ *** واركب جواد العزم في الجولان
واجعل كتاب الله درعًا سابغًا *** والشرع سيفك وابْدُ في الميدان
اجمع معي قلبك، وتابعني يرعاك الله تفهم ..
لاحظ الآن قول الحق تبارك اسمه
(قل آمنت بالله .. ثم استقم) تقول بلسانك (آمنت بالله)
ماأسهل ذلك .. أسهل من شربة ماء ..!!
لكن عليك بعد ذلك أن تبرهن على ماتقول بلسانك .. إن كنت صادقا فيما تقول ..
عليك بعد ذلك أن تصبح صخرة ثابتة ... لا بل جبلاً شامخاً ..!!
لتستقيم كما أمرت ..
فرياح الشر .. وأعاصيرالفتن .. وأمواج الباطل ..
وزخارف الدنيا.. ومغريات لاتزال تتجدد في كل يوم وليلة
.. وغير ذلك كثير ..
كلها . كلها من حولك تزمجر،
وتجهد جهده التزحزحك عن دائرة الاستقامة .!
فماذا أنت فاعل ..؟
أما كان علي رضي الله عنه :
يبكي بالليل في محرابه حتى تخضّلَّ لحيته بالدموع ؟
ويقول: يادنيا غرّي غيري ؟
استعن بالله وحده ..
واجهد جهدك أن تستقيم كما أمرت استقم كالسهم
يمضي مسدداً جهة الهدف لا يلوي على شيء
ولا تلتفت هاهنا اوهناك *** ولاتتطلع لغيرالسماء
استقم ولاتكترث لما يلقيه الشيطان في طريقك من أسئلة
يحاول بها صرفك عن دائرة الاستقامة ..
استقم كالألف بلا عوج ولا انحناء ..!
استقم وكلك ثقة بالله سبحانه،
أنه لم يكلفك إلا بما فيه مصلحتك وخيرك ..
فهو أرحم بك من أمك وأبيك، بل أرحم بك من نفسك لنفسك ..
استقم في استسلام عميق لله تبارك اسمه
بقلب واثق لا يتردد ولايتلجلج و لايزيغ ولا تشوبه شائبة .
استقم واجعل همك كله :
مقصوراً في كيفية تنفيذ التكليف الإلهي الذي طولبت به،
ولا تشغل نفسك بالبحث عن حكمة التكليف ..
استقم ولتكن لك في قصة إسماعيل مع أبيه عليهما السلام
عظة وعبرة ودرس :
قال له أبوه : إني أرىفي المنام … إني أذبحك ..!!!
فأجاب على الفور وبلا فلسفة وبلا مناقشة وبلا تردد وبلا تلعثم :
افعل ماتؤمر ..!!
لم يناقش أصل الفكرة ..
ولم يبحث عن حكمةالتكليف !!
ولم يجهد عقله فيما لا ينبغي له .. إنما هي كلمة واحدة (أفعل) !!
امضي لشأنك ياأبي .. ! بادر إلىتنفيذ ما أمرت به !!
لا تتلجلج . لاتتردد .. لاتتريث ..
هذه رقبتي تحت حدسكينك افعل بها ماتشاء !!!
مادام الآمر هو الله .. فامض لما أمرك به ..
أليس لك في هذه القصة أسوة وعبرة لوكنت تعي وتعقل ..!؟
هذاغلام يقدم رقبته لحد السكين بلا فلسفة خائبة
وأنت يطالبك ربك أن تفعل أوامره ، وأن تجتنب نواهيه
وأن تقدم ما يحبه الله على ما تحبه نفسك وتهواه
لا سيما والنداءالعلوي يرتفع ينادي العقلاء إلى باب الله
غيرأنك تتلكأ، وتسوف، وتتردد، وتمني نفسك الأماني
هيهات .. هيهات ..
استقم ولاتجعل بناءك معرضاً للانقضاض ..
استقم ولاتكن كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ..
استقم ولاتجعل عقلك نهباً لرياح الشر
تسير به إلى دوائرقد تعرضك لسخط الله
استقم وقل لصحبة السوء .. هذه فراق بيني وبينكم والموعد الله
استقم وخذ حذرك فالشيطان يتربص بك الدوائر،
ويريد أن تميل إليه قليلا فتصغي إلى وساوسه، فيختطف قلبك،
ثم يلقي بها في مكان سحيق ..!!
استقم في رضى ..
استقم في اطمئنان وثقة ..
استقم في فرح واستبشار وسعادة ..
لأنك تمضي مع الله وبالله ولله ..
استقم على الطاعة ورابط في
دوائرها ولا تتزحزح عنها استقم في شموخ، فلا تقرب من دوائرالمعصية،
فإن من حام حول الحمي يوشك أن يقع فيه
استقم على أقدار الله تنزل بك وأرِ الله منك خيراً،
استقم .. و :
سلم الأمر إلى رب البشر *** واترك الهمّ ودع عنك الفكرْ
لاتقل فيمَ جرى، كيف جرى؟***كل شيءٍ بقضاء وقدر
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
شيبتني هود .. مشيراً إلىقوله تعالىفي السورة( فاستقم كما أمرت )
حيث أن الاستقامة أن تمضي في الطريق دون أن تنحرف شيئاً ما ..!
الاستقامة أن لا تهادن ..
ـ لا تهادن أعداءك ولاتهادن دعاتهم و زمرتهم ـ
تالله ما الدعوات تهزم بالأذى *** أبداً وفى التاريخ بر يميني
ضع في يدي القيد ألهب اذرعي *** بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة *** أو رد إيماني وصد يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يد ربي *** وربي حافظي ومعيني
الاستقامة تحتاج:
إلى يقظة مستمرة، وحذر دائم،
وعيون مفتوحة، وقلب يقظ،
وتحري شديد، وتحرج في كل خطوة، ودقة و ضبط …!!
الاستقامة أن تمسك بخطام نفسك فلا تتركها تشرد عليك إلى جوانب الطريق ..
الاستقامة تحتاج إلى :
صبر ومصابرة ومرابطة، ومذاكرة وتذكير،
وتواصي مستمر، وصحبة، ومجاهدة على طول الطريق ..
الاستقامة تحتاج إلى :
مدد دائم .. وزاد مستمر .. وغذاء ملائم ..وأجواء صحية ..
والمصيبة الكبرى أن الشيطان لم يمت بعد .!!!
الشيطان أقسم منذ أن خلق الله آدم عليه السلام، أقسم أنه
سيتربص بالسائرين فيعرض الطريق ليقطع عليهم الطريق
( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ) !!!
والغفلة هاهنا قد تكون موت محقق .. !
آه … ماأصعب الاستقامة .. !
ولكنها يسيرة على من يسره االله له وعليه ..
يبقى أن تعرف كيف تأتي البيوت من أبوابها
لييسرالله لك هذه المهمة الشاقة .
إذاعرفت الطريق إلى ذلك ..
فاعلم أنك قد أصبحت أشمخ من جبل
في وسط أعاصير وأمواج هائجة لا تؤثر فيه ..!
منقول
منِ استعانَ بغير اللهِ في طلبٍ *** فإن ناصرهُ عجزٌ وخذلانُ
"المسلم كيس فطن المسلم لا يغتر
المسلم بنور الله يمشي المسلم لا تنطلي عليه الشائعات
المسلم يفرق بين السم والدسم "
أخي المسلم الموحد الثابت على الحق في زمن الطغيان والخزلان:
أنت مطالب أن تقف ثابتاً لا تتزحزح مع أن الأمواج العاتية الهائجة الشديدة،من حولك
تزمجر،وتقتلع الصخور في عنف !
هل هذاممكن ..؟
هل يمكن أن تكون لك قوة تستطيع بها أن تواجه هذه الأمواج الهائجة؟
نعم،ممكن.. في حالة واحدة فقط ..
أن تصبح صخرة قوية صامدة لاتزحزحها الأمواج ..!!
وهل هذاممكن؟..
أخي الحبيب :
تأمل في الوجود بعين فكر *** ترى الدنيا الدنيئة كالخيال
ومن فيها جميعًا سوف يفنى *** ويبقى وجه ربك ذو الجلال
تأمَّل واطعن برمح الحق كل معاندٍ *** واركب جواد العزم في الجولان
واجعل كتاب الله درعًا سابغًا *** والشرع سيفك وابْدُ في الميدان
اجمع معي قلبك، وتابعني يرعاك الله تفهم ..
لاحظ الآن قول الحق تبارك اسمه
(قل آمنت بالله .. ثم استقم) تقول بلسانك (آمنت بالله)
ماأسهل ذلك .. أسهل من شربة ماء ..!!
لكن عليك بعد ذلك أن تبرهن على ماتقول بلسانك .. إن كنت صادقا فيما تقول ..
عليك بعد ذلك أن تصبح صخرة ثابتة ... لا بل جبلاً شامخاً ..!!
لتستقيم كما أمرت ..
فرياح الشر .. وأعاصيرالفتن .. وأمواج الباطل ..
وزخارف الدنيا.. ومغريات لاتزال تتجدد في كل يوم وليلة
.. وغير ذلك كثير ..
كلها . كلها من حولك تزمجر،
وتجهد جهده التزحزحك عن دائرة الاستقامة .!
فماذا أنت فاعل ..؟
أما كان علي رضي الله عنه :
يبكي بالليل في محرابه حتى تخضّلَّ لحيته بالدموع ؟
ويقول: يادنيا غرّي غيري ؟
استعن بالله وحده ..
واجهد جهدك أن تستقيم كما أمرت استقم كالسهم
يمضي مسدداً جهة الهدف لا يلوي على شيء
ولا تلتفت هاهنا اوهناك *** ولاتتطلع لغيرالسماء
استقم ولاتكترث لما يلقيه الشيطان في طريقك من أسئلة
يحاول بها صرفك عن دائرة الاستقامة ..
استقم كالألف بلا عوج ولا انحناء ..!
استقم وكلك ثقة بالله سبحانه،
أنه لم يكلفك إلا بما فيه مصلحتك وخيرك ..
فهو أرحم بك من أمك وأبيك، بل أرحم بك من نفسك لنفسك ..
استقم في استسلام عميق لله تبارك اسمه
بقلب واثق لا يتردد ولايتلجلج و لايزيغ ولا تشوبه شائبة .
استقم واجعل همك كله :
مقصوراً في كيفية تنفيذ التكليف الإلهي الذي طولبت به،
ولا تشغل نفسك بالبحث عن حكمة التكليف ..
استقم ولتكن لك في قصة إسماعيل مع أبيه عليهما السلام
عظة وعبرة ودرس :
قال له أبوه : إني أرىفي المنام … إني أذبحك ..!!!
فأجاب على الفور وبلا فلسفة وبلا مناقشة وبلا تردد وبلا تلعثم :
افعل ماتؤمر ..!!
لم يناقش أصل الفكرة ..
ولم يبحث عن حكمةالتكليف !!
ولم يجهد عقله فيما لا ينبغي له .. إنما هي كلمة واحدة (أفعل) !!
امضي لشأنك ياأبي .. ! بادر إلىتنفيذ ما أمرت به !!
لا تتلجلج . لاتتردد .. لاتتريث ..
هذه رقبتي تحت حدسكينك افعل بها ماتشاء !!!
مادام الآمر هو الله .. فامض لما أمرك به ..
أليس لك في هذه القصة أسوة وعبرة لوكنت تعي وتعقل ..!؟
هذاغلام يقدم رقبته لحد السكين بلا فلسفة خائبة
وأنت يطالبك ربك أن تفعل أوامره ، وأن تجتنب نواهيه
وأن تقدم ما يحبه الله على ما تحبه نفسك وتهواه
لا سيما والنداءالعلوي يرتفع ينادي العقلاء إلى باب الله
غيرأنك تتلكأ، وتسوف، وتتردد، وتمني نفسك الأماني
هيهات .. هيهات ..
استقم ولاتجعل بناءك معرضاً للانقضاض ..
استقم ولاتكن كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ..
استقم ولاتجعل عقلك نهباً لرياح الشر
تسير به إلى دوائرقد تعرضك لسخط الله
استقم وقل لصحبة السوء .. هذه فراق بيني وبينكم والموعد الله
استقم وخذ حذرك فالشيطان يتربص بك الدوائر،
ويريد أن تميل إليه قليلا فتصغي إلى وساوسه، فيختطف قلبك،
ثم يلقي بها في مكان سحيق ..!!
استقم في رضى ..
استقم في اطمئنان وثقة ..
استقم في فرح واستبشار وسعادة ..
لأنك تمضي مع الله وبالله ولله ..
استقم على الطاعة ورابط في
دوائرها ولا تتزحزح عنها استقم في شموخ، فلا تقرب من دوائرالمعصية،
فإن من حام حول الحمي يوشك أن يقع فيه
استقم على أقدار الله تنزل بك وأرِ الله منك خيراً،
استقم .. و :
سلم الأمر إلى رب البشر *** واترك الهمّ ودع عنك الفكرْ
لاتقل فيمَ جرى، كيف جرى؟***كل شيءٍ بقضاء وقدر
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
شيبتني هود .. مشيراً إلىقوله تعالىفي السورة( فاستقم كما أمرت )
حيث أن الاستقامة أن تمضي في الطريق دون أن تنحرف شيئاً ما ..!
الاستقامة أن لا تهادن ..
ـ لا تهادن أعداءك ولاتهادن دعاتهم و زمرتهم ـ
تالله ما الدعوات تهزم بالأذى *** أبداً وفى التاريخ بر يميني
ضع في يدي القيد ألهب اذرعي *** بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة *** أو رد إيماني وصد يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يد ربي *** وربي حافظي ومعيني
الاستقامة تحتاج:
إلى يقظة مستمرة، وحذر دائم،
وعيون مفتوحة، وقلب يقظ،
وتحري شديد، وتحرج في كل خطوة، ودقة و ضبط …!!
الاستقامة أن تمسك بخطام نفسك فلا تتركها تشرد عليك إلى جوانب الطريق ..
الاستقامة تحتاج إلى :
صبر ومصابرة ومرابطة، ومذاكرة وتذكير،
وتواصي مستمر، وصحبة، ومجاهدة على طول الطريق ..
الاستقامة تحتاج إلى :
مدد دائم .. وزاد مستمر .. وغذاء ملائم ..وأجواء صحية ..
والمصيبة الكبرى أن الشيطان لم يمت بعد .!!!
الشيطان أقسم منذ أن خلق الله آدم عليه السلام، أقسم أنه
سيتربص بالسائرين فيعرض الطريق ليقطع عليهم الطريق
( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ) !!!
والغفلة هاهنا قد تكون موت محقق .. !
آه … ماأصعب الاستقامة .. !
ولكنها يسيرة على من يسره االله له وعليه ..
يبقى أن تعرف كيف تأتي البيوت من أبوابها
لييسرالله لك هذه المهمة الشاقة .
إذاعرفت الطريق إلى ذلك ..
فاعلم أنك قد أصبحت أشمخ من جبل
في وسط أعاصير وأمواج هائجة لا تؤثر فيه ..!
منقول
تعليق