الشاب "عمر احمد" أضحى معاقاً بعد تعذيبه من قبل ميليشيات عباس والتهمة الانتماء لحماس
2007-09-02
فلسطين الآن - وكالات - لحظات عصيبة عاشها ذوو الشاب عمر محمود أحمد ( 31 عاما) من قرية فرعون جنوب مدينة طولكرم، في شمال الضفة الغربية،حينما كانوا يتجمعون امام منزلهم ، بانتظار عودة ابنهم الذي اختطف قبل ثلاثة أيام من قبل جهاز الأمن الوقائي وتم خلالها التحقيق معه بتهمة الانتماء إلى حركة حماس.
الفرح يخيم على المكان ، الكل في انتظار عودته بعد قرار الإفراج عنه ، وفجأة وصل المختطف المحرر في سيارة كانت تقله ، لم يكن ذلك الشاب الذي تم اختطافه قبل ثلاثة ايام، بل حل شاباً هزيلاً غير قادر على الخروج من السيارة لا يستطيع السير على قدميه، ولا يمكنه التفوه بكلمة ، بعد أن أصيب بشلل في يده ورجله اليسرى وإزاحة في فمه.
الشاب عمر قال:" في مساء يوم الأربعاء الماضي،وتحديدا في حوالي الساعة 11 مساء ، سلمني أحد أفراد الأمن الوقائي في البلدة ورقة استدعاء، تطلب مني الحضور إلى مقر الجهاز في مدينة طولكرم في الساعة العاشرة صباحا في يوم الخميس التالي ، وأبلغني أنهم يريدون الحديث معي لمدة نصف ساعة، ومن ثم أعود إلى المنزل".
وأضاف عمر في تصريح لـ"فلسطين":" وصلت في الموعد المحدد إلى مقر الجهاز في مدينة طولكرم ، وهناك بدؤوا بأخذ ممتلكاتي الشخصية ، بما فيها النظارة، والتي ألبسها لأسباب طبية، ورغم أنني قلت لهم إنني بحاجة إلى النظارة إلا أنهم رفضوا ذلك"، مضيفا:" لقد قاموا بعرضي على طبيب الخدمات العسكرية ويدعى أشرف، وأبلغته بأنني أعاني من الدسك، وألم في الصدر والقلب، وارتفاع في الكولسترول، وأنني أخضع لإشراف طبي بشكل دائم، و هناك جلسة علاجية يوم السبت مع الطبيب المشرف".
رحلة عذاب
وأشار عمر إلى أن الطبيب لم يأخذ بملاحظاتي حيث حضر شخص بلباس عسكري وحارس، واقتاداني إلى الزنزانة، وهي عبارة عن حمام صغير ووضعوا لثام شبيه بلثام حماس على وجهي، وربط يدي بعصبة خضراء كعصابات حركة حماس، وكانوا يقولون لي هذا لثام حماس، وهذه عصبات حماس، وطلبوا مني الوقوف بعد فتح رجلي بعيدا عن بعضهما البعض، وطلبوا مني عدم الاقتراب إلى حائط الزنزانة.
واشار انه بعد ذلك بنحو ساعة بدأت جولات التحقيق من قبل عدد من المحققين ، والذين ادعوا أنه طاقم تحقيق خاص جرى إحضارهم من رام الله، للتحقيق مع نشطاء حماس في طولكرم، حتى لا يكون هناك أي تأثير لعائلات المعتقلين على أفراد جهاز الأمن الوقائي من أبناء المنطقة، وهؤلاء كانوا يشاهدون أساليب التحقيق والتعذيب، ويقولون نحن لسنا لنا دخل، وهؤلاء من رام الله.
مؤيد ومناصر
وأضاف:" بدؤوا الحديث معي قائلين نحن نعرف لا يوجد عندك أسلحة ،وأنك لست عضوا في التنفيذية ، ولكن نريد أن نعرف موقعك التنظيمي في حركة حماس، وبعدها سنفرج عنك"، فقلت :" لست عضوا منظما، وإنما مؤيد ومناصر لحركة حماس فقط، عندها احتدوا بصوت عال، رافقه إطلاق شتائم وألفاظ سيئة، وكانوا لا ينادوني باسمي وإنما قل يا كلب، واعترف يا كلب، وسنقطع على رأسك (الكندرة) الحذاء، وسنقتلك ولن يعرف أحد عنك شيئا ، وهكذا من مسبات وشتائم وتهديدات يخجل اللسان أن ينطق بها، أو أن تصدر عن إنسان وطني وفلسطيني".
وأشار عمر إلى أنه فهم من خلال التحقيق ، أنه يجري التحقيق معه بناء على توصية من قبل نشطاء حركة فتح في البلدة للانتقام منه، لكونه كان ناشطا في انتخابات المجلس البلدي في فرعون التي فازت فيها قائمة مدعومة من حركة حماس، فيما منيت حركة فتح بهزيمة قاسية، وخصوصا أن البلدة كانت حتى قبيل الانتخابات تعد معقلا من معاقل حركة فتح.
ألوان العذاب
وأوضح عمر:" أن جولة التحقيق الواحدة كانت تستمر لنحو ساعتين أو أكثر، وعندما تنتهي يتم إعادتي للزنزانة والشبح ، وربط اليدين وفتح القدمين ، وعندما كنت أقول لهم معي دسك ، يقومون برفع يدي للأعلى بشدة كعقاب لي، ما يؤدي إلى زيادة الألم، وكانوا يقولون لي لم تر شيئا منا حتى الآن، وكلما صمدت سترى ألوانا جديدة من التعذيب، وعندها سنرى كم ستصمد".
"وهكذا نقضى يوم الخميس وهو اليوم الأول بين الشبح والتحقيق، وفي ليلة الجمعة تم شبحي من الساعة التاسعة والنصف مساء حتى الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة، قضيتها واقفا ومربوط اليدين من الخلف، مع وجود اللثام على وجهي، ولم يراعوا حرمة يوم الجمعة التي يراعيها الاحتلال في سجونه ويمنع المحققين من التحقيق في يوم الجمعة".
وتابع المختطف المحرر:" في الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة ، بدأت جولة التحقيق معي ، بدؤوا يهددوني بتحويلي إلى مركز التحقيق في أريحا، وأخذوا يزعمون أن هناك علي اعترافات بأنني عضو في حماس، فقلت:" إنها اعترافات كاذبة".
الطبيب غير موجود
"بعد صلاة الجمعة -حيث لا توجد صلاة هناك- بدأت جولة تحقيق جديدة معي، شعرت خلالها بتعب شديد وبدأت أعرق بشدة ، وألم في منطقة القلب والصدر، فقلت للمحقق: تعبان وأشعر بضيق وأحتاج إلى طبيب بسرعة، إلا أن الطبيب لم يكن موجودا ،فأراد إرجاعي إلى الزنزانة،، فرفضت العودة إلى الزنزانة، وطالبت بإرسالى إلى غرفة فيها تهوية أكثر"، مضيفا:" بعد دقائق بدأت اشعر بتسارع في نبضات القلب، وألم في الوجه وثقل في اليد والقدم ، وخفت من حدوث جلطة، وبدأت أدق على باب الغرفة بقوة ، إلا أن الحارس لم يكن موجودا ، وتم فتح الباب حين عاد، وكنت قد بدأت أغيب عن الوعي ، وما إن تم فتح الباب حتى سقطت عليهم ، ولم أكن قادرا على الوقوف".
وقال :" الكل تهرب من مسؤوليته تجاه ما ألم بي، وحملوني كامل المسؤولية، وقد وطلبت منهم إرسالي إلى مستشفى الزكاة لكون الطبيب الذي يتابع حالتي يعمل في مستشفى الزكاة، فرفضوا حتى لا يعلم أحد بحالتي، ونقلوني إلى المستشفى الحكومي، ومنعوا أحدا من الاقتراب مني أو التحدث معي، ولم يرني أحد، حتى أن ممرضة سيارة الإسعاف من جمعية الهلال الأحمر التي أقلتني وهي من بلدتي، هددوها بفصلها من الوظيفة إن أبلغت أهلي أو أي شخص آخر عن حالتي".
عودة للوقائي
وأضاف الأسير المحرر عمر :" مكثت في المستشفى نحو ساعتين، قدمت لي خلالها الإسعافات الأولوية، وكم كانت دهشتي وأنا في هذه الحالة الصعبة، مشلول اليد والقدم اليسرى، ولا أستطيع تحريكهما ،إضافة إلى وجود إزاحة في الفم نحو الجهة اليمنى ، تمنعني من الكلام، وآلام في الظهر ويرفضون بقائي في المستشفى للعلاج، وأعادوني مجددا إلى مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة طولكرم، و كانوا يقولون لأهلي الذين كانوا يأتون إلى مقر الوقائي بأنني مبسوط وفي حالة جيدة ".
وقال :" طلبت مقابلة مدير جهاز الأمن الوقائي في طولكرم، وفي الساعة التاسعة من مساء الجمعة، سمح لي بمقابلته، وعندما دخلت غرفته، بدأ يستهزئ ويقول لي هذه مسرحية ومسخرة من مسخراتك".
وأضاف:" حاليا أتعالج بالتدليك والإبر والأدوية، وغير قادر على الالتحاق بعملي كمدرس في مدرسة الإسراء".
وماتت إنسانيتهم
ووصف عمر، المحققين بأنهم معدومو الإنسانية، وكل هدفهم الانتقام، مشيرا إلى أنه يستبعد أن يكون هؤلاء الناس قد شربوا من كأس حب الانتماء إلى فلسطين، وحب الوطن.
وطالب عمر العقلاء في حركة فتح والسلطة، إلى تدارك الأمور قبل فوات الأوان، وضياع الفرصة بالإفراج عن المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وخاصة المعتقلين في جهاز الأمن الوقائي في طولكرم،لأنهم ليسوا العدو، قائلا: "إن العدو معروف، وهؤلاء المعتقلين هم الشركاء في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف عمر:" دخلت إلى مقر الأمن الوقائي ، سليما، وها أنا اليوم أخرج بعد ثلاثة أيام فقط إنساناً معوقاً بقدم واحدة ويد واحدة،مع إزاحة في الفم".
2007-09-02
فلسطين الآن - وكالات - لحظات عصيبة عاشها ذوو الشاب عمر محمود أحمد ( 31 عاما) من قرية فرعون جنوب مدينة طولكرم، في شمال الضفة الغربية،حينما كانوا يتجمعون امام منزلهم ، بانتظار عودة ابنهم الذي اختطف قبل ثلاثة أيام من قبل جهاز الأمن الوقائي وتم خلالها التحقيق معه بتهمة الانتماء إلى حركة حماس.
الفرح يخيم على المكان ، الكل في انتظار عودته بعد قرار الإفراج عنه ، وفجأة وصل المختطف المحرر في سيارة كانت تقله ، لم يكن ذلك الشاب الذي تم اختطافه قبل ثلاثة ايام، بل حل شاباً هزيلاً غير قادر على الخروج من السيارة لا يستطيع السير على قدميه، ولا يمكنه التفوه بكلمة ، بعد أن أصيب بشلل في يده ورجله اليسرى وإزاحة في فمه.
الشاب عمر قال:" في مساء يوم الأربعاء الماضي،وتحديدا في حوالي الساعة 11 مساء ، سلمني أحد أفراد الأمن الوقائي في البلدة ورقة استدعاء، تطلب مني الحضور إلى مقر الجهاز في مدينة طولكرم في الساعة العاشرة صباحا في يوم الخميس التالي ، وأبلغني أنهم يريدون الحديث معي لمدة نصف ساعة، ومن ثم أعود إلى المنزل".
وأضاف عمر في تصريح لـ"فلسطين":" وصلت في الموعد المحدد إلى مقر الجهاز في مدينة طولكرم ، وهناك بدؤوا بأخذ ممتلكاتي الشخصية ، بما فيها النظارة، والتي ألبسها لأسباب طبية، ورغم أنني قلت لهم إنني بحاجة إلى النظارة إلا أنهم رفضوا ذلك"، مضيفا:" لقد قاموا بعرضي على طبيب الخدمات العسكرية ويدعى أشرف، وأبلغته بأنني أعاني من الدسك، وألم في الصدر والقلب، وارتفاع في الكولسترول، وأنني أخضع لإشراف طبي بشكل دائم، و هناك جلسة علاجية يوم السبت مع الطبيب المشرف".
رحلة عذاب
وأشار عمر إلى أن الطبيب لم يأخذ بملاحظاتي حيث حضر شخص بلباس عسكري وحارس، واقتاداني إلى الزنزانة، وهي عبارة عن حمام صغير ووضعوا لثام شبيه بلثام حماس على وجهي، وربط يدي بعصبة خضراء كعصابات حركة حماس، وكانوا يقولون لي هذا لثام حماس، وهذه عصبات حماس، وطلبوا مني الوقوف بعد فتح رجلي بعيدا عن بعضهما البعض، وطلبوا مني عدم الاقتراب إلى حائط الزنزانة.
واشار انه بعد ذلك بنحو ساعة بدأت جولات التحقيق من قبل عدد من المحققين ، والذين ادعوا أنه طاقم تحقيق خاص جرى إحضارهم من رام الله، للتحقيق مع نشطاء حماس في طولكرم، حتى لا يكون هناك أي تأثير لعائلات المعتقلين على أفراد جهاز الأمن الوقائي من أبناء المنطقة، وهؤلاء كانوا يشاهدون أساليب التحقيق والتعذيب، ويقولون نحن لسنا لنا دخل، وهؤلاء من رام الله.
مؤيد ومناصر
وأضاف:" بدؤوا الحديث معي قائلين نحن نعرف لا يوجد عندك أسلحة ،وأنك لست عضوا في التنفيذية ، ولكن نريد أن نعرف موقعك التنظيمي في حركة حماس، وبعدها سنفرج عنك"، فقلت :" لست عضوا منظما، وإنما مؤيد ومناصر لحركة حماس فقط، عندها احتدوا بصوت عال، رافقه إطلاق شتائم وألفاظ سيئة، وكانوا لا ينادوني باسمي وإنما قل يا كلب، واعترف يا كلب، وسنقطع على رأسك (الكندرة) الحذاء، وسنقتلك ولن يعرف أحد عنك شيئا ، وهكذا من مسبات وشتائم وتهديدات يخجل اللسان أن ينطق بها، أو أن تصدر عن إنسان وطني وفلسطيني".
وأشار عمر إلى أنه فهم من خلال التحقيق ، أنه يجري التحقيق معه بناء على توصية من قبل نشطاء حركة فتح في البلدة للانتقام منه، لكونه كان ناشطا في انتخابات المجلس البلدي في فرعون التي فازت فيها قائمة مدعومة من حركة حماس، فيما منيت حركة فتح بهزيمة قاسية، وخصوصا أن البلدة كانت حتى قبيل الانتخابات تعد معقلا من معاقل حركة فتح.
ألوان العذاب
وأوضح عمر:" أن جولة التحقيق الواحدة كانت تستمر لنحو ساعتين أو أكثر، وعندما تنتهي يتم إعادتي للزنزانة والشبح ، وربط اليدين وفتح القدمين ، وعندما كنت أقول لهم معي دسك ، يقومون برفع يدي للأعلى بشدة كعقاب لي، ما يؤدي إلى زيادة الألم، وكانوا يقولون لي لم تر شيئا منا حتى الآن، وكلما صمدت سترى ألوانا جديدة من التعذيب، وعندها سنرى كم ستصمد".
"وهكذا نقضى يوم الخميس وهو اليوم الأول بين الشبح والتحقيق، وفي ليلة الجمعة تم شبحي من الساعة التاسعة والنصف مساء حتى الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة، قضيتها واقفا ومربوط اليدين من الخلف، مع وجود اللثام على وجهي، ولم يراعوا حرمة يوم الجمعة التي يراعيها الاحتلال في سجونه ويمنع المحققين من التحقيق في يوم الجمعة".
وتابع المختطف المحرر:" في الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة ، بدأت جولة التحقيق معي ، بدؤوا يهددوني بتحويلي إلى مركز التحقيق في أريحا، وأخذوا يزعمون أن هناك علي اعترافات بأنني عضو في حماس، فقلت:" إنها اعترافات كاذبة".
الطبيب غير موجود
"بعد صلاة الجمعة -حيث لا توجد صلاة هناك- بدأت جولة تحقيق جديدة معي، شعرت خلالها بتعب شديد وبدأت أعرق بشدة ، وألم في منطقة القلب والصدر، فقلت للمحقق: تعبان وأشعر بضيق وأحتاج إلى طبيب بسرعة، إلا أن الطبيب لم يكن موجودا ،فأراد إرجاعي إلى الزنزانة،، فرفضت العودة إلى الزنزانة، وطالبت بإرسالى إلى غرفة فيها تهوية أكثر"، مضيفا:" بعد دقائق بدأت اشعر بتسارع في نبضات القلب، وألم في الوجه وثقل في اليد والقدم ، وخفت من حدوث جلطة، وبدأت أدق على باب الغرفة بقوة ، إلا أن الحارس لم يكن موجودا ، وتم فتح الباب حين عاد، وكنت قد بدأت أغيب عن الوعي ، وما إن تم فتح الباب حتى سقطت عليهم ، ولم أكن قادرا على الوقوف".
وقال :" الكل تهرب من مسؤوليته تجاه ما ألم بي، وحملوني كامل المسؤولية، وقد وطلبت منهم إرسالي إلى مستشفى الزكاة لكون الطبيب الذي يتابع حالتي يعمل في مستشفى الزكاة، فرفضوا حتى لا يعلم أحد بحالتي، ونقلوني إلى المستشفى الحكومي، ومنعوا أحدا من الاقتراب مني أو التحدث معي، ولم يرني أحد، حتى أن ممرضة سيارة الإسعاف من جمعية الهلال الأحمر التي أقلتني وهي من بلدتي، هددوها بفصلها من الوظيفة إن أبلغت أهلي أو أي شخص آخر عن حالتي".
عودة للوقائي
وأضاف الأسير المحرر عمر :" مكثت في المستشفى نحو ساعتين، قدمت لي خلالها الإسعافات الأولوية، وكم كانت دهشتي وأنا في هذه الحالة الصعبة، مشلول اليد والقدم اليسرى، ولا أستطيع تحريكهما ،إضافة إلى وجود إزاحة في الفم نحو الجهة اليمنى ، تمنعني من الكلام، وآلام في الظهر ويرفضون بقائي في المستشفى للعلاج، وأعادوني مجددا إلى مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة طولكرم، و كانوا يقولون لأهلي الذين كانوا يأتون إلى مقر الوقائي بأنني مبسوط وفي حالة جيدة ".
وقال :" طلبت مقابلة مدير جهاز الأمن الوقائي في طولكرم، وفي الساعة التاسعة من مساء الجمعة، سمح لي بمقابلته، وعندما دخلت غرفته، بدأ يستهزئ ويقول لي هذه مسرحية ومسخرة من مسخراتك".
وأضاف:" حاليا أتعالج بالتدليك والإبر والأدوية، وغير قادر على الالتحاق بعملي كمدرس في مدرسة الإسراء".
وماتت إنسانيتهم
ووصف عمر، المحققين بأنهم معدومو الإنسانية، وكل هدفهم الانتقام، مشيرا إلى أنه يستبعد أن يكون هؤلاء الناس قد شربوا من كأس حب الانتماء إلى فلسطين، وحب الوطن.
وطالب عمر العقلاء في حركة فتح والسلطة، إلى تدارك الأمور قبل فوات الأوان، وضياع الفرصة بالإفراج عن المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وخاصة المعتقلين في جهاز الأمن الوقائي في طولكرم،لأنهم ليسوا العدو، قائلا: "إن العدو معروف، وهؤلاء المعتقلين هم الشركاء في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف عمر:" دخلت إلى مقر الأمن الوقائي ، سليما، وها أنا اليوم أخرج بعد ثلاثة أيام فقط إنساناً معوقاً بقدم واحدة ويد واحدة،مع إزاحة في الفم".
تعليق